الإصرار على وحدة المسميات وتفريخ الكيانات بقلم حريز

[الصميل المعرجم]

مقال مخيط بصميل واسم وهمي وهو حقيقتا الكاتب صالح الجبواني فهل ستملك الشجاعه يا خوي صالح..
هذا المقال رقم 2 وكان رقم واحد هو ليس دفاعا عن العطاس ولا ردا على الصعلوك النقيب
هل ستضلي هكذا يا خو صالح فها انا نقلت موضوعك مره اخرى لكي توصل رسالتي لك
لا محالة سيكشف العورات
عدن تايمز - سالم بن مبارك بن حريز الجعيدي

من الإنصاف أن أعترف بأني قد ترددت كثيراً، بل لا أخفى عليكم بأني قد شعرت بما يمكن أن نسميه نوع خاص من الرهبه تنتابني، لمجرد التفكير في محاولة الخوض في موضوع يتناول بالتحليل المنطقي المتواضع، إنطلاقا من البيانات الأخيرة لشيخ الثور الأستاذ حسن أحمد باعوم، وللأمانة والإنصاف فهذه الرهبة ليس مردها لما يمكن أن يكون عليه ردة الفعل لدى الأستاذ باعوم، فهو معروف برجاحة عقله وإستنارة بصيرته، التى بهما يرى الأمور حتى أصبح مقبول من الجميع، لأنه يقبل بالجميع وهذا لا يختلف عليه أثنان في الجنوب، ولكن المصيبة والطامة الكبرى تكمن في تلك العقول المتحجرة لبعض المطبلين، الذين يسيرهم الحالميين الواهمين، حتى ساقوهم اليوم كما بلأمس لتألية الرموز وعبادت الشعارت، حتى أصبحوا لها عاكفين، وعن الحاضر معزولين، وعن المستقبل محجوبين، فغدوا كالمنجمين يدعون بأن لديهم الخبر اليقين وأن ليس غيرهم وطنيين.. مع أن الوقع يقول عكس ما يروجون.. فلا وحدة يمنية ليعارضوها!!! ولا وحدة جنوبية ليثبتوها!!! ففي الحالتين هم مفلسون إلا من شعاراتهم الهايفة وبياناتهم الرنانة، التى لم ولن يستطيعوا أن يثبتوا ممات الوحدة اليمنية، وبطبيعة الحال لن يستطيعوا أن يقيموا بها الوحدة الجنوبية المنشودة، فدع عندك تحرير الجنوب من أسوأ إحتلال في التاريخ، وهذه حقيقة ساطعة لنا ولغيرنا ولسنا هنا بصدد إثباتها أو نفيها لمن لا يريد فهمها.!

لذلك، هناك فارق بين الحاجة الضرورية للوحدة الوطنية الجنوبية، وبين الدفع بها إلى الأمام وتحقيقها على قاعدة الإتنفاق والتوافق الوطني على أرض الواقع، بينما الغريب في الأمر حقاً، هو أن ما جرى ويجري من محاولة للتعامل مع أقفال جديدة ومعقدة بمفاتيح قديمة، قد كرس كنهج برز على السطح من قبل البعض في تعامله على مستوى الداخل مع بعض قيادات الحراك الوطني الشعبي على حساب قيادات أخرى خلال السنة الماضية ولا زال، وهذا يعد كإمتداد لماضي بغيض في محاولة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

وما نريد قوله بصريح العبارة لبعض من رموز القيادة، الذين ربما إستمرؤا فصول الحكاية، قـفـوا.. فنحن لسنا في حلقة من مسلسل باب الحارة، فهذه قضية وطن وشعب يتطلع الى الغد، لن يسمح بعد اليوم بتزوير أرادته وتاريخه. كفي هرطقات، فالظروف الإستثائية التي يمر بها شعبنا، تتطلب معرفة موازين القوى الدولية والاقليمية ومصالح تلك القوى، فلابد عندئذ من السعي لتحقيق الوحدة الوطنية على أسسها الواقعية، لا كما يروج له أصحابكم (الثورجية)، مثل ما أطلق عليهم صالح الجبواني.!

فكما أسلفنا، فهم ليس لديهم مشروع لوحدة جنوبية ولا رغبة بنفى الوحدة اليمنية.! وهذا واقع لا يمكن إنكاره ، وعلى من يختلف معنا في هذا عليه أن يوضح لنا ولغيرنا، كيف لهم إدعاء غير هذا، بل كيف لهم أن ينفوا الوحدة اليمنية أو يرفضوا المحتل، وهم:

( أ ) أعضاء ومناصرين لأحزاب يمنية تتعاون مع المحتل للقضاء على القضية الوطنية وطمس الهوية الجنوبية.؟!

( ب ) يريدونا أن نلتزم بتقسيمات المحتل الإدارية وتنفيذ قراراته الجمهورية.؟!

( ج ) يعلنون أنهم يسعون للعودة لعدن الأبية ليؤسسوا لوحدة يمنية.؟! عجباً لكم كيف تحكمون.!!!!!

أما فشلهم في تبنى مشروع يؤسس لوحدة جنوبية فلم يعد يخفئ على أحد، فهو وأضح كعين الشمس في رابعة النهار، فهم:

( أ ) يرفضون التعامل أوحتى التوافق مع القوى الوطنية، التى خالفتهم النهج إبان جمهوريتهم الهوشلية وعهدهم (الميمون) الخالى من كل شيء سوى الشعارات الثورية.؟!

( ب ) لا زالوا يقدمون المديرية على الوطن، ويريدوا فرضها علينا، بدعوى الحفاظ على الثورة كما يراها أصحاب البيانات النارية والشعارات الثورية التى يعرفون قبل غيرهم بأنها غير واقعية.!

( ج ) يسعون للإلتفاف على المساواة في الوطنية بين جميع محافظات الجمهورية من عدن للمهرة إلى سقطرة ومحمياتها التاريخية.!

ولذا نهمس في أذن شيخ الثوار ورمز الأحرار الأستاذ حسن أحمد باعوم، ونقول له نحن جميعاً نتفق معك في المطالب الوطنية والتى يأتي على رأسها:

1 – الإستقلال وإستعادت الدولة والهوية الجنوبية.

2 – تحقيق الوحدة الجنوبية.

3 – إيجاد القيادة الوطنية لقيادة مسيرتنا التحررية.

إلا أننا على قناعة بأن شعبنا في الجنوب قد شب عن الطوق، فلم يعد ذلك الشعب الذي يسير أو يسمح بأن يسير بحفنة شعارات يريد بها البعض تجاوز المحرمات. ولهذا فنحن جميعاً مطالبين بالتوقف عن الجري خلف الشعارات أو الطرب للبيانات، فهناك محرمات وثوابت وطنية، أن نحن أردنا إستعادة الهوية وبناء الدولة الجنوبية والتى لن تكون إلا:

1 – بالمساواة بين المحافظات الجنوبية في الحقوق والواجبات بمسمياتنا الإدرية وضمن حدودنا التاريخية.

2 – بإستيعاب لقيادة الوطنية التوافقية الممثلة لجميع الأطياف الجنوبية.

3- بتأسيس دولة فدرالية – ديموقراطية على مستوى الجنوب (المحافظات الست) وقبلت بالتعددية.

وهذه هي الثوابت الوطنية التى ستحقق الوحدة الجنوبية وتحافظ على الهوية وتستعيد الدولة المستقلة ياشيخنا الفاضل، فإحذر أن يصرفك عنها رموز الغوغائية أصحاب الشعارات الثورية والبيانات النارية، الذين يريدون إجترار الماضي البغيض أو إستنساخ الحاضر الأليم، فهم يصرون على إحتكار الوطنية، فلا مناضل إلا منهم!!! ولا سياسي إلا هم!!! ولا ناطق إلا بأمرهم!!! ولا وحدة إلا على مقاسهم!!! وفي إعتقادهم بأنه لا حراك ولا إستقلال بدونهم.!!! هذا الحال ونحن تحت الإحتلال!! فكيف سيكون الحال لو إنتصرنا في حرب صيف 1994م، ولكن ربك ستر وأنزل عقابه علينا.


وهذا ما دفعنا لنقولها لهم ولغيرهم وبالفم المليان، إن الإصرار على وحدة المسميات وتفريخ الكيانات لا محالة سيكشف العورات.

والله من وراء القصد.

[سالم الجحافي]

أخي انت عندك مشكله مع الجبواني ولكن لاهناك اي شبه بين هذاء الاسلوب واسلوب الجبواني .............. وخواتيم مباركه...........