الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-20, 05:30 AM   #1
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي [الفوضى الخلاقة] صناعة أميركية [مفروضة على شعوب المنطقة بالقوة ؟.]

[الفوضى الخلاقة] صناعة أميركية [مفروضة على شعوب المنطقة بالقوة ؟.]

هناك مقولة عسكرية أميركية تعود تاريخيا إلى عام 1962م, تقول: (صنع الحدث باختلاق الضحايا), بحسب وثيقة سرية للبنتاجون كانت قد كشفت عنها محطة الــ(إيه بي سي نيوز) بتاريخ 30 أبريل 2001م, ومحفوظة في أرشيف مركز الأمن القومي الأميركي, عن المخطط المسمى بــ(نورث وودز) المتضمن: اغتيالات للمهاجرين الكوبيين في أميركا ـــــ إغراق سفن لاجئين كوبيين وهي في عرض البحر ـــــ خطف الطائرات ـــــ تفجير سفن أميركية ـــــ القيام بتفجيرات في المدن الأميركية, وإلباسها بالنظام الكوبي. وقد تم استخدام المخطط كوسيلة لخداع الرأي العام الأميركي والدولي وكسب التأييد والدعم.. وإيجاد المبرر لشن الحرب على جزيرة كوبا والإطاحة بنظام فيدال كاسترو.

عندما تشرع الدول بالتخطيط لرسم سياساتها الإقليمية أو الدولية, يكون قادتها وصانعي القرار السياسي فيها قد امتلكوا رؤية تساعد على وضع الخطط المحققة للأهداف المرسومة ضمن الإستراتيجية العامة للدولة.. والشرط الأول لأي سياسة تجري ممارستها بالدبلوماسية أو بالقوة, هو امتلاك الرؤية المحددة للهدف وتوضيحه, وأن تكون الدبلوماسية والقوة على علم بما يُراد التوصل إليه, بحيث تتمكن الدبلوماسية من التغطية والسلاح من الاستطاعة على المناورة والحسم.. لهذا يجب أن تكون الأهداف واضحة حتى تتمكن الأدوات والوسائل من التنفيذ وإنجاح المخططات.

من هذا المنطلق, ومنذُ انهيار الاتحاد السوفيتي, عملت الإدارات الأميركية المتعاقبة على التخطيط لرسم خارطة سياسية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط, تلبي توجهات واحتياجات سياسة بلادها الخارجية وتخدم مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية, وقد أتى الكشف عن هذا المخطط بالإعلان الشهير لــ
(كوندليزا رايس) وزيرة خارجية الرئيس (دبليو بوش) والمسمى بــ(الفوضى الخلّاقّة). ولأسباب كثيرة, أهمها تعثر سير الخطط الأميركية في كلا من أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان.. وضعت الإدارة الأميركية ملف (الفوضى الخلّاقّة) جانباً.. لبعض الوقت, وتم تأجيل المخططات المتعلقة ببقية بلدان المنطقة إلى أن تتهيأ لها ظروف وأوضاع أفضل, بحيث تكون أكثر ملائمة ومناسبة للتنفيذ.

وعلى خلاف المتوقع جاء الفرج من المغرب العربي.. من انطلاقة ثورة الشعب التونسي, فتلقفت الإدارة الأميركية الحدث غير المنتظر, واعتبرته هدية منزلة من السماء جاءت بها الأقدار عنوة لأحياء خططها المؤجلة في المنطقة, فأسرعت إلى نفض الغبار عن ملفها المنسي وأمرت مؤسساتها وأجهزتها المختصة بسرعة العمل على تنفيذ مخطط
(الفوضى الخلّاقّة), بالتعاون مع حلفاءها العرب في المنطقة, فكان البدء من تونس وليبيا ثم مصر واليمن فسوريا.. وهنا وضع حلفاء الولايات المتحدة العرب أنفسهم في موقف التضاد مع طموح وتطلع الشعوب العربية .. فعندما تفقد أي سياسة وضوح هدفها, تتنازل أدوار المعنيين بها من المشاركة في صنع التاريخ إلى الانغماس في صنع الدسائس والتآمر على شعوبهم وأمتهم, ومثل ذلك الأمر لا يقلل من قيمة الهدف وفشله فحسب, ولكنه يضع المشاركين فيه بالدرك الأسفل من حيز الذاكرة ومن سطور التاريخ.

ونتيجة للتدخل السافر من قبل أجهزة استخبارات حكومات الولايات المتحدة وحلفاءها المحليين العرب, أجُهضّت ثورات شعوب وبلدان الربيع العربي وأُفرغت من مضمونها.. وعملت على نزع الإرادة الشعبية عن الثورات.. والقرار الوطني عن الشعوب, وإحلال القوى والأحزاب السياسية التقليدية مكانها وتنصيبها في سدّة الحكم, بدلاً عن الثوار وثورات الشعوب ومبادئها وأهدافها التي قامت الثورات من أجلها, وذلك عن طريق الدعم المالي والسياسي والإعلامي واللوجستي والمعنوي.. ولم ينج من الوقوع في شر مخطط
(الفوضى الخلّاقّة) سوء الشعب السوري الذي مازال يقاوم بعزيمة صلبة, رافضا الإذعان لفرض الكيان الإسرائيلي رادعا عسكريا في المنطقة لحماية المصالح الإستراتيجية والاقتصادية الأميركية الموجوده أصلا بحوزة العرب.

ومن المفارقات.. إن المنطق الذي تريد الولايات المتحدة فرضه على العرب ــــــ من خلال حرف مسار ثورات شعوب بلدان الربيع العربي ــــــ ليتوافق مع مخطط
(الفوضى الخلّاقّة), هو أن حماية المصالح الأميركية في المنطقة العربية تحتاج إلى ضمان هيمنة وتفوق الرادع العسكري الإسرائيلي.. والعجب العجاب لذلك المنطق وتلك المفارقة.. إن السعودية وبقية بلدان مجلس التعاون الخليجي هي ذاتها أهم المطالب الإستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة.. وهي بالذات موضوع الحماية والردع, مما يعني.. إن الحليف العربي القوي والداعم السخي لتنفيذ المخطط الأميركي (الفوضى الخلّاقّة), هو نفسه الساعي إلى جعل الكيان الإسرائيلي الحامي للمصالح اميركية.. والأكثر قدرة على التفوق والردع.. وهو نفسه المعني بموضوع الحماية والردع, إذا ما تعرضت المصالح الأميركية للتهديد أو الخطر أو قامت شعوبها أو الشعوب المجاورة بتصحيح ربيعها العربي المفتري عليه.. ومن المفترض إن في مثل تلك الحالات يحق للكيان الإسرائيلي القيام بالحماية والردع ضد دول وشعوب الحليف والداعم.

قد يظن البعض.. إن الدور المعلن الذي تقومان به كلا من السعودية وقطر بالتدخل في شئون بلدان وشعوب ثورات الربيع العربي, والذي يصب في خدمة المخطط الأميركي المسمى بــ
(الفوضى الخلّاقّة), إنما هو دور يندرج في إطار تقديم واجب الإخاء الإسلامي أو العربي, ومثل هذا الظن غير صحيح.. وعلينا أن ندرك إن ما تخلل ذاكرة وتاريخ الأمة الإسلامية والعربية من أحداث ووقائع في الماضي والحاضر هي ملكية اجتماعية عامة للأمة, ولا يجب إخضاعها لرغبة شخص أو أشخاص أو سلطة دولة أو دول, ولا فتحها لمشاركة أجنبية, ولا تركها لآلية العرض والطلب المحكومة بمصالح الآخرين, ولا التصرف فيها وكأنها ملكية خاصة.. فالقضية الفلسطينية والأقصى المبارك ليسا من السلع أو المواد الخام القابلة للمساومة أو النضوب.

وقد يذهب البعض إلى القول: بأن حكامنا يملكون سلطة مطلقة وأن مقاليد الأمور بأيديهم, مع الأسف الشديد إن في هذا القول شيء من الصحة, ولهذا السبب نرى الأخطاء الكبرى لساسة دول الغرب حين يرون ملكا أو رئيسا عربيا يملك سلطة مطلقة, فيضعون خططهم للمنطقة على أساس إن مقاليد الأمور كلها بيده, وإنه إذا أراد فعل, وإذا لم يفعل فاللوم يقع عليه وعلى دولته وشعبه. إن مثل تلك الأمور هي من الأمور العرضية والعابرة, فالقرون من الزمن لا تساوي شيئا في حياة الشعوب والأمم, وعلينا ألاّ نحمل الحقائق بما هو مخالف لذاكرة وتاريخ الحضارة الإسلامية والعربية. فتاريخ الأمم ودورة الحضارات تنبأنا.. إنه حينما تتوحد القيادات مع شعوبها وأمتها وتصبح تجسيدا شرعيا لإرادتها, فإن أي قرار بما في ذلك قرار الحرب أو السلم, لا يصبح اختيارا فرديا يخضع للظروف الطارئة أو المناورات السياسية أو للضغوط الخارجية مهما زاد ثقلها.

وبما إن المخطط الأميركي للمنطقة العربية(الفوضى الخلّاقّة), يهدف أولاً وأخيرا إلى إنهاء الصراع العربي/ الإسرائيلي باستسلام العرب والانتهاء بالقضية الفلسطينية إلى التعامل معها كحالة من الحالات الإنسانية لأي شعب من الشعوب التي قد تحل عليه كارثة طبيعية, فيلزم القول.. إن تحقيق السلام بين الشعوب والأمم ليست عملية أخلاقية أو إنسانية, ولا هي بالسهولة بحيث يتمكن أشخاص على هذا المستوى من التعامل معها, ليس لأنهم لا يجيدون قراءة التاريخ كما ينبغي إنما لأنهم لا يجيدون أبجديات لغة الكلام وعلم السياسة.. بل هي عمليه بالغة التعقيد, من شروطها تحقيق توازنا مقبولا بالرضا والموافقة بين مصالح ومصالح, وبين مطالب ومطالب, وبين عناصر قوة وعناصر قوة تواجهها, وإلاّ فإن السلام الذي ينتج بغير هذا التوازن يصبح هو نفسه لا أخلاقيا ولا إنسانيا, لأنه لا يصبح سلاما وإنما يصبح سكوتا يمليه القهر على الضعف.

التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2012-11-20 الساعة 05:35 AM
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أميركية, المنطقة, الخلاقة], بالقوة, شعوب, صناعة, [مفروضة, [الفوضى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماهي العوامل التي جعلت ثورات شعوب افريقيا تنجح بينما ثورات شعوب اسيا لم تنجح النضال المنتدى السياسي 9 2011-08-24 08:34 AM
المستوطنيين من صناعة الوحدة الى صناعة الفيدرالية ..! المؤمن لايلدغ من جحره مرتين خشم العين المنتدى السياسي 0 2011-05-14 09:14 AM
المستوطنيين من صناعة الوحدة الى صناعة الفيدرالية ..! *الغريب* المنتدى السياسي 12 2011-05-12 06:23 PM
غباء النظام ام غباء الخصوم في الفوضى الخلاقة باليمن ( بقلم : لطفي شطارة ) النوووورس المنتدى السياسي 20 2010-07-22 12:34 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر