الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-27, 11:47 PM   #1
مجنون شبوة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-30
الدولة: مواطن بلا وطن
المشاركات: 1,205
افتراضي أبن باكازم الصحفي / بامدوخ يضع نقاط ع الحروف :القاعدةورقةصالح الأخيرةوهي دليل إ فلاسه

الإعلامي بامدوخ يضع النقاط على الحروف : القاعدة ورقة صالح الأخيرة وهي دليل إفلاسه


بقلم / سالم بامدوخ *



من أجل التملص من اتفاقيات الوحدة وكذا للتخلص من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وتمهيداً لحرب صيف 94 واحتلال دولة الجنوب.. سارع الرئيس / علي عبدالله صالح إلى إبرام اتفاقية سرية مع الإسلاميين المتشددين وتنظيم القاعدة تحديداً.. و نصت الاتفاقية بين الطرفين على تصفية قادة الاشتراكي ، اغتيالات ، ضرب منازلهم بالأسلحة المتوسطة وغيرها من اعمال الترهيب وذلك تحت غطاء الفتاوى التي صدرت بتكفير أبناء الجنوب وإباحة دمائهم وأموالهم وأرواح أطفالهم . والتي ماتزال هذه الفتاوى سارية المفعول حتى اليوم .



آنذاك شعر قادة الاشتراكي بان الخطر الذي لم يحسبوا له حساب بدأ يدور من حولهم ، ونفذت القاعدة لصالح خدمة مخططات حليفها الاستراتيجي صالح اغتيالات طالت خيرة كوادر وقادة الاشتراكي داخل صنعاء وخارجها وهرب من تبقى منهم إلى عدن .



انفجر الوضع في صيف عام 94 وحدث ماحدث . وبعد ان وضعت حرب صيف 94م أوزارها تم تصنيف أبناء الجنوب إلى عدة درجات وأطلق عليهم ألقاب عدة منها انفصالي وشيوعي وأبناء وبنات السكارى والملحدين ..الخ


وتم تجريد أبناء الجنوب من كل شيء وأعطيت للبعض منهم مناصب ولكن بدون أي صلاحيات ، وفي مطلع العام 2006 بدا أبناء الجنوب يفيقون من السبات ومن واقعهم المؤلم ... وبدءوا بتشكيل جمعيات وملتقيات ثم تصالح وتسامح ثم تولدت فكرة القضية الجنوبية وانخرط أبناء الجنوب في إطار موحد سمي بالحراك الجنوبي .

وبرغم تعدد المكونات الجنوبية في مسمياتها إلا أنها تتفق في الهدف المتمثل بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب المحتلة ذلك الهدف الذي لم يأت من فراغ وإنما جاء لتلبية أمال وطموحات وتطلعات جماهير شعبنا الأبية والتي هتفت منادية بالاستقلال في الفعاليات الجماهيرية التي أقيمت في مناطق الجنوب المختلفة


* وصول أبناء الجنوب إلى حقيقة الوحدة التي كان يرفض البعض الاعتراف بها



ولقد جاءات مطالب الجماهير تلك بعد ان تأكد أبناء الجنوب من الحقيقة التي كان البعض منهم يرفضها .. الحقيقة التي تثبت بان الوضع القائم ليس وضع وحدة بل وضع احتلال قائم وذلك لاستمرارية ممارسات النظام من ظلم وقهر ونهب وتفرقة واستبداد ضد أبناء الجنوب ...



وساهم ذلك الوعي الشعبي الذي أوجده الواقع المعاش في الجنوب بالإضافة إلى الدور التوعوي الكبير الذي لعبة الإعلام الجنوبي وكذا نشطاء وقادة الحراك الجنوبي في الميدان الجنوبي والخارج لتشكيل قاعدة جماهيرية كبيرة في فترة قصيرة وسعى ومايزال يسعى الحراك الجنوبي إلى أهدافه والتي أعلنت بكل وضوح وشفافية ... وذلك لاستعادة سيادته على أرضه المحتلة بعد اجتياحها في عام 94م .



* حينما بدأت تظهر بشائر لثمة تعاطف إقليمي ودولي مع قضيتنا وأهدافنا التحررية



استطاعت صحوة أبناء الجنوب ووعيهم بضرورة استعادة دولتهم رغم تأخر هذه الصحوة إلا أنها استطاعت ان تهز كرسي صالح وأوشكت الإطاحة به حتى أنها قد ظهرت عليه واضحة علامات الهستيريا في خطاباته وقراراته وسياساته بسبب اتساع رقعة الحراك الجنوبي وتزايد إعداد المنتسبين والمنضمين إلى الحراك والداعين إلى الخلاص الأبدي من ربقة نظام الاحتلال . وبدأت تظهر بشائر النصر تلوح في الأفق بعد ان بدأ شعبنا يلمس ثمة تعاطف إقليمي ودولي مع قضيتنا وأهدافنا التحررية .



شعر صالح بالخطر المحدق من حوله بتنامي الحراك الجنوبي فلجئ إلى استخدام وسائل عدة لضرب الحراك الجنوبي منها القتل والاعتقالات والاختطافات والملاحقات وغيرها من أساليب العنف والإرهاب وغيرها من الوسائل اللا أخلاقية . إلا ان محاولاته تلك فشلت .


* لجوء صالح إلى أخر ورقة بيده وهي ورقة القاعدة دليل إفلاسه



حينما بآئت كل محاولات صالح تلك بالفشل الذريع امام تماسك جبهة الحراك الجنوبي وتوحيد أهداف جماهيره التواقة إلى الحرية والاستقلال . لجئ إلى أخر ورقة بيده وهي ورقة تنظيم القاعدة .

بدأ صالح باستخدام ورقة القاعدة هذه الورقة الأخيرة بيده والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على مدى الإفلاس السياسي الذي وصل إليه صالح ونظامه والذي بدأ مرحلة الاحتضار . وهي ورقة خطيرة جدا ولكنها وسيلته الأخيرة لتنفيذ عدة أهداف يسعى لتحقيقها من هذه الخطوة .


ومنها مساعدة القاعدة في التوغل داخل مناطق الجنوب وكسب ثقة الجنوبيين تمهيداً ومنح القاعدة شهرة كبيرة لتنفيذ مخططات صالح والمتمثلة بالتصفيات الجسدية لقيادات الحراك الجنوبي وحرف مسار الحراك وأهدافه التحررية.



بالإضافة إلى أهدافه والتي يسعى من خلالها لكسب تأييد دولي وإقليمي لما يقوم بها من مجازر لقمع وتركيع وإذلال وترهيب شعب الجنوب لاسيما وتنظيم القاعدة عدو للمجتمع الدولي برمته .


إلا أننا نقول لصالح ونظامه الفاشل بان كل عاقل لن يستوعب بأننا كجنوبيين حضاريين قد نقف ضد مصلحتنا الوطنية ونضع أيادينا بيد القاعدة ذات التوجه الإرهابي والتي يعاديها العالم أجمع ولسنا مستعدين لندخل في عداء مع الآخرين لأجل القاعدة .



* محاولات صالح في خداع العالم لكسب تأييد دولي في قمع الحراك الجنوبي

صالح لدية أفكار شيطانية بالإضافة إلى انه أصيب بحالة هستيرية تجعله يتلذذ بسفك الدماء لذلك يريد قتل واستباحة دماء أبناء الجنوب.. وكذلك يريد إنجاح مؤامرة تحول دون وصول الحراك الجنوبي إلى تحقيق أهدافه التحررية ودون حصول الحراك على تأييد إقليمي ودولي ودعم ومناصره من أحرار العالم الحر .



يحاول صالح جاهداً إلصاق القاعدة بمسيرتنا التحررية الجنوبية ويصور للعالم ان هناك ارتباط بين القاعدة والحراك الجنوبي . في حين العالم أجمع يعلم بان الارتباط الحقيقي ليس بين الحراك والقاعدة وإنما هو بين نظام صنعاء والقاعدة وقد سبق وفضحه الرئيس / علي سالم البيض حينما أشار إلى ان الإرهاب ينطلق من القصر الجمهوري بصنعاء


* رسالتنا الجنوبية للمجتمع الدولي ولكل أحرار العالم .



لابد ان يفهم المجتمع الدولي والعالم اجمع ان مسيرتنا النضالية في الجنوب قد بدأت بدون القاعدة ومستمرة في الوقت الحالي بدون القاعدة وستنتصر وسنفوز بالاستقلال ونستعيد دولتنا بدون القاعدة وشعبنا الجنوبي متسلح بالعلم والوعي الكافي لرفض منهاج وسلوك الإرهاب او التعامل معه باي شكل من الإشكال .. ولن تسمح مسيرتنا النضالية لاي جهة ان تحتويها وتسيرها لخدمة نظام الاحتلال وإرهابه المصنوع والممول منه .



ان نظام الاحتلال يستخدم ورقة القاعدة لكي يحصل على التأييد الإقليمي والدولي في ارتكاب المجازر الوحشية ضد أبناء الجنوب بحجة إيواء عناصر القاعدة ، مثل مجزرة المعجلة بمديرية المحفد محافظة أبين والتي حصدت 150 بين قتيلا وجريح من أبنا باكازم الأبرياء

في الأخير هناك سؤال يطرح نفسه بشكل بديهمي وهو : هل ستنجح ورقة صالح الأخيرة في النيل من الحراك الجنوبي وأهدافه التحررية وماهي الأسباب ؟



* رئيس تحرير موقع شبوة برس الموقوف من قبل سلطات الاحتلال وهو من أبناء باكازم .

__________________

الاستقلال خيار لا رجعة عنه ..

لأنه يأت ترجمة لإرادة جماهيرنا الجنوبية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال التي تطمح وتسعى لإقامة دولة جنوبية مدنية حديثة .

مجنون شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-27, 11:58 PM   #2
جنوبي دائما
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-30
المشاركات: 46
افتراضي

الورقه الاخيره سنحبطها بسواعد ابناءنا الجنوبيين الاحرار ولن ينفعنا اوباما واقناعه بان الارهاب والقاعده ليس من شيمنا ولن ينفعنا بان كيمون او بن موسى ..... صدقنا جميعهم لايستمعون لنا بسبب ان مطالبنا لاتهمهم ...يهمهم فقط امنهم ومشكلتهم بالقاعده.. وطززز فيهم .. هل ننتظر رضاهم... والله انهم مع الشاويش ... ونحن لن نستطيع ان نوصل الى مطلبنا وهو الاستقلال الا بسواعدنا والبدء بالعمليات الفدائيه........
جنوبي دائما غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 01:21 AM   #3
مجنون شبوة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-30
الدولة: مواطن بلا وطن
المشاركات: 1,205
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبي دائما مشاهدة المشاركة
الورقه الاخيره سنحبطها بسواعد ابناءنا الجنوبيين الاحرار ولن ينفعنا اوباما واقناعه بان الارهاب والقاعده ليس من شيمنا ولن ينفعنا بان كيمون او بن موسى ..... صدقنا جميعهم لايستمعون لنا بسبب ان مطالبنا لاتهمهم ...يهمهم فقط امنهم ومشكلتهم بالقاعده.. وطززز فيهم .. هل ننتظر رضاهم... والله انهم مع الشاويش ... ونحن لن نستطيع ان نوصل الى مطلبنا وهو الاستقلال الا بسواعدنا والبدء بالعمليات الفدائيه........

نحن بحاجة أولاً إلى التفريق بين العنف والإرهاب
وبين حق الشعوب في المقاومة المسلحة لإنتزاع حريتها واستقلالها

دمت بود وأشكرك على المشاركة بالرد
__________________

الاستقلال خيار لا رجعة عنه ..

لأنه يأت ترجمة لإرادة جماهيرنا الجنوبية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال التي تطمح وتسعى لإقامة دولة جنوبية مدنية حديثة .

مجنون شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 01:57 AM   #4
saeed baadlan
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-27
المشاركات: 501
افتراضي

الحمد لله فقد وصلنا إلى المرحله قبل الاخيره الاخوه الاعزاء يجب علينا ان نكون جاهزون لخوض معركتنا والتي يحاول الكثير من قادتنا تجنبها وهي مرحلة الكفاح المسلح . جهزوا انفسكم با الأسلحه و الذخائر لخوض معركة التحرير التي بواسطتها سيعرف العالم أجمع اننا احرار ناخذ حقنا بسواعدنا _ مع تحياتي للجميع .
saeed baadlan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 02:28 AM   #5
النضال
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 5,688
افتراضي

شكراً لك اخي مجنون شبوه والف شكر للاخ البطل المناضل سالم بامدوخ

بالنسبه للقاعده فلن ينجح فيها علي عبدالله لان الوعي الذي وصل اليه ابناء الجنوب يحول بينه وبين

النجاح الذي يحلم به ريءس العصابه علي عبدالله التعاطف مع القاعده الذي كان موجود في السابق

كان عن جهل اما الان لايوجد اي تعاطف مع القاعده وخصوصاً عندما عرف ابناء الجنوب ان القاعده تدار
من دار الرئاسه في صنعاء

النصر حليف ابناء الجنوب ومها عمل علي عبدالله او ضرب لن يتراجع ابناء الجنوب عن مطلبهم وهوا

الاستقلال لان ابناء الجنوب قرارهم من الداخل وليس من الخارج الشعب هو الذي يحرك الامور فليس

بيد احد ايقاف هذا الشعب المناضل مهما كانت قوته
النضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 02:34 AM   #6
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,054
افتراضي

شكرا للاخ مجنون شبوه على النقل
وتحيه وتقدير للصحفي ابن باكازم
الاستاذ سالم بامدوخ
على هذا الطرح الاكثر من رائع والتحليل الدقيق والاستنتاج الحكيم ،
اخي نحن بحاجة الى قيادة موحده يكون هدفها التحرير لاالتكوين
تنظم الجماهير وتخطط لابتداع اساليب نضاليه جديده تكون اكثر فاعليه واكثر تاثير تشل حركة المحتل وتعجل من رحيله حتي ننتزع استقلالنا
ودمتم
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 06:58 AM   #7
ali algahafee
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-26
المشاركات: 2,089
افتراضي

الحراك والقاعده والحوثين.............؟موضوع منقول من منتديات لحظه العرب ومطروح للطلاع

إيران والقاعدة تتوحدان في اليمن لتفتيته .....
فتحت أبواب جهنم فجأة في كل اليمن، الذي كان سعيداً (هل هو زمن بلقيس.. وقبل السيل العرم الذي اتى على سد مأرب؟) واشتعلت حروب البلد الذي تـزيد فيه قطع الأسلحة بين الناس رسمياً على اعداد القطع بين ايدي الجيش والقوى الامنية عشرات المرات، عدا الطائرات والدبابات.. بينما يملك الجميع المدفعية المختلفة الأحجام، وتنهال عليهم مليارات الريالات والدولارات والتومان وتتداخل فيها الافكار – ولا بأس في ذلك في عيش غير تقليدي، في بلد هو الأشد تقليدية على الارض، في أرسخ قبلية عرفها التاريخ، وفي ارض شهدت اول دولة ماركسية ((عربية)) وتنشد قوى عديدة فيها ولادة اول دولة للقاعدة ((عربية)) ايضاً تكون بديلة عن دولة طالبان – القاعدة في افغانستان.
فجأة يكتشف العرب والعالم ان اليمن قابلة للتحول الى صومال اخرى، وعراق جديد – طبعاً بعد صدام – ليس فيه من الحداثة الا احدث الاسلحة وطرق القتل والتفجير والنساء المعاقات ذهنياً يتحولن الى اشلاء تقتل بني جلدتها..
عندما تبدأ الحروب الاهلية، تحشد كل قوة اساسية في هذا الصراع كل عناصر التبرير السياسي، لتبرر العنف العسكري، وفي اليمن اليوم تتداخل عناصر التبرير.. حتى تجتمع التناقضات في اغرب مشهد لا يعادله في العجب، الا ان ترى الماركسي حليفاً لأشد الشعارات الاسلامية الدينية تطرفاً، رغم ان الماركسية كانت لغة الماضي الذي سقط، والقاعدة هي شعار الماضي المصمم على العودة حتى بجناح ميتافيزيقي – غيبـي.. لتطير به.. ويطير معها، بعد ان بدا انه انقرض او يكاد.
وعلى الارض يتحالف الجميع:1- ايران بمشروعها التوسعي عبر الاثنين معاً: (1) حوثيون زيديون تشيعوا في صعدة، ودخلوا اليوم سنتهم الخامسة في قتال السلطة المركزية في صنعاء.. لحساب السلطة المركزية في طهران! (2) القاعدة بمشروعها الذي لا يعترف بالحدود.. فوطنها هو العالم الاسلامي، وفي سبيله وصلت الى اقصى الغرب في اميركا يوم 11/9/2001 وقاتلت في الشرق مع الشيشان في روسيا، وتكاد تكون في كل بلد عربي في المغرب غرباً، في دول الخليج شرقاً وما بينهما في الجزائر ومصر والسودان وليبيا مستندة الى ارض خصبة في العراق، وفّرها لهم الاحتلال الاميركي بدءاً من 20/3/2003، والى دعم غير محدود من دولة علمانية (كما يعتقد البعض في سوريا) ودولة ولاية الفقيه الثائرة على الظلم السني التاريخي كما يعتقد بعض آخر في ايران.
استلهم الحوثيون في الشمال اليمني شعارات الثورة الاولى في ايران (مرك بر اميركا، مرك بر اسرائيل، أي الموت لأميركا، الموت لاسرائيل) يطلقونها داخل مساجد صنعاء الشافعية والزيدية، في تحد واضح ومبرمج للسلطة المركزية، التي تسكت اول الامر، ومن ثم تستدرج الى المواجهة عندما يبدأ رفع الشعارات الايرانية مباشرة عبر رفع اعلام حزب الله ثم صور حسن نصرالله، ثم ارسال عناصر منها للتدريب في معسكرات الحزب في البقاع اللبناني المقفلة على سلطات لبنان الرسمية، فهناك مربعات دولة حزب الله التي تكاد تشمل اكبر محافظات لبنان مساحة فيمر الحوثيون عبر سوريا الى لبنان، ويحصلون على التدريب.. وعلى السلاح.. وعلى المال، لتبدأ الثورة المسلحة في صعدة شمال شرق اليمن على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
فإيران تريد محاصرة المملكة العربية السعودية من الجنوب كما يتهيأ لها محاصرتها من الشمال عبر العراق، ومحاصرتها من الشرق عبر قطر وخلايا ايران النائمة في اكثر من مكان داخل الحدود وخارجها في دبي مثلاً وفي الكويت وفي البحرين..
2- القاعدة: وظهور القاعدة في اليمن ليس جديداً ولا مستغرباً، فمقدماته الاساسية ظهرت منذ نحو عقدين من الزمان مع تراجع الحضور القومي ومعظمه ناصري في اليمن بسبب التشرذم والحسابات الشخصية والتدخل الليـبي الذي قسم الناصريين اجزاء.. ثم مع صعود الظلامية الدينية بدءاً من افغانستان وإيران.. وكانت افغانستان هي الفرن الذي صهرت فيه كل القوى السياسية الاسلامية والافراد والهيئات.. والأفكار حتى خرج الجميع في اقصى جموحات التطرف والتعصب الذي صب في كل ارجاء العالم الاسلامي.. وأوله اليمن.
فليذكر الجميع أن اول اصابة بمرض الافغان العرب ظهرت في اليمن، ثم في الجزائر.. وهكذا.
من اليمن خرجت جحافل المقاتلين الى افغانستان وبتشجيع من الرئيس علي عبدالله صالح، كما خرجت اعداد منهم من مصر بتشجيع من الرئيس الراحل أنور السادات، وقد عاد قسم كبير منهم ليتابع ما يعتبره ((جهاداً)) في البلدين، فسقطوا في عمليات ارهابية اسقطت عنهم كل صفة طيبة، لدى بعض الناس خلال قتالهم في افغانستان.
في مصر خرج الجميع من عباءة الاخوان المسلمين، او أفرع شجرتها السامة التي باتت تحمل مسميات مختلفة كالتكفير والهجرة والجماعة الاسلامية، والعائدين الى الجنة، او العائدين من البانيا.
اما في اليمن فقد خرج الجميع من جماعة الاخوان المسلمين.. وما زالوا فيها، وكانت عنوان حركتهم هي مدارس الايمان التي اكتظت بمدرسين سوريين هاربين من حكم أسرة الأسد التي أصدرت القانون 49 بإعدام كل من ينتمي الى الاخوان المسلمين في سوريا.
كثيرون عادوا الى اليمن من افغانستان.. ومارسوا الارهاب ضد مظاهر اعتبروها غير دينية في الجنوب اليمني بعد سقوط الحكم الماركسي، وقيام دولة الوحدة 1994 خاصة ضد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وابرزهم جار الله عمر فضلاً عن قتل سياح واحتجاز مواطنين وطلب فدية.
كان النظام يستوعبهم احياناً خاصة بسماحه للشيح عبدالله الاحمر الذي كان شيخ مشايخ حاشد ومنها قبيلة سنحان التي ينتمي اليها الرئيس صالح نفسه بأن يكونوا جزءاً من التجمع اليمني للاصلاح ويرأسه الشيخ الاحمر، وكان صالح يناديه بأبي حيث قبيلة سنحان تحت حماية الشيخ الاحمر وقبائله في حاشد.
اما اذا خرجوا عليه فإنه كان يوعز بالتضييق عليهم وإقفال مدارس الايمان بعد وقف المدفوعات عنها وابعاد المدرسين السوريين الذين كان بعضهم يتوجه الى اوروبا خاصة المانيا حيث المراكز الاسلامية التي تخضع لرقابة الاستخبارات الالمانية وشريكتها الاميركية..
وعندما كانت مجموعة متطرفة من الاسلاميين كحزب الحق تخرج على صالح فإنه كان يعزز مكانة الحوثيين المتمسكين بالمذهب الزيدي.. والذين كانت ايران بدأت بإختراقهم ومسارعة نشرالتشيع بينهم خاصة وان الزيدية هي احدى فرق الشيعة، لكنها كانت معروفة بتسامحها ورفضها مبدأ ولاية الفقيه، وهي ذات موقف اسلامي مشهود من قضية ما يسمى ((الصراع)) على الخلافة بين الخلفاء أبو بكر وعمر وعلي، فهم يقولون ان علي كان اولى بالخلافة من ابي بكر ثم من عمر.. لكن طالما ان الامور سارت كما يعرفها الجميع فلا داعي لاستحضار التاريخ واسقاطه على الحاضر.
بن لادن واليمن
ولكن عوامل عديدة سنأتي على ذكرها افسحت في المجال لانتشار القاعدة في اليمن، حتى باتت اليوم حلم العودة لأسامة بن لادن نفسه اليها.
فهو يمني الاصل من ((حضر موت)) التي يتعرف الناس على المنتمين اليها بنسب ((با)) قبل اسم العائلة وفي دول الخليج العربي كل عائلة يبدأ اسمها بـ((با)) هي من حضرموت.. وهؤلاء الحضارمة يعتـزون بنسبهم الى هذه المنطقة وهم يرون انها تحمل صفة الحضر.
بن لادن وبعد ان ضاقت به السبل في افغانستان وحتى في الباكستان لن يجد وسيلة للبقاء الا بالعودة الى اليمن، وحيث الشمال مشغول بحرب الحوثيين فإنه الاسهل ان يعاجله بمشكلة جاهزة في الجنوب.. وقد دخل على خطها بقوة شديدة.. ليشتت قدرة السلطة المركزية عسكرياً وأمنياً، وليزيد من ضعف وضعها الاقتصادي عصب بقاء أي دولة او انهيارها..
ولبن لادن في اليمن حلفاء عديدون مستعدون للسير معه مراحل مختلفة.. وكلها تلتقي عند الخلاص من الحكم الحالي للرئيس علي عبدالله صالح.
فلإبن لادن حلفاء اسلاميون، ولإبن لادن حلفاء مستجدون من انفصاليي الجنوب وقد يكون من ضمنهم ويا لسخرية القدر الماركسيون السابقون الحاكمون انفسهم في الجنوب، ولإبن لادن حلفاء في السلطة المركزية بسلوكياتها التي سنتحدث عنها بعد قليل، ولابن لادن حلفاء من الحوثيين المتشيعين الذين يلتقون معه بمواجهة النظام.
والأهم ان لإبن لادن حليفاً فائق القوة والاهمية هو النظام الايراني الذي يلتقي مع كل الحلفاء السابقين لإبن لادن وسيساهم معه في اسقاطه او تفتيت اليمن في مرحلة ضرورية للحرب الاهلية التي يريدها ويتسابق اليها الحلفاء كشرط لإسقاط النظام الحالي.
ايران والقاعدة
لم يعد خافياً علىاحد مقدار التنسيق والاستخدام الايراني للقاعدة في كل مشاريع التوسع الفارسي في الوطن العربي والعالم الاسلامي، فالقاعدة جسد بلا عقل اما ايران فهي امبراطورية عقل، تستلهم التاريخ ولا تحسب للجغرافيا حساباً، وهي تملك قدرات مالية وعملية وسياسة راسخة وقواعد حكم متينة وأذرع فاعلة ومخططات مدروسة.. تعمل على النفس الطويل وتستعمل الحكمة حين تدعو الحاجة، والإرهاب بأعلى درجاته حين تستدعيها مصالحها.
العقل الايراني يستخدم جسد القاعدة في العراق فيحيله الى خراب، حيث يقتل القاعديون القادمون من سوريا وعبر ايران الشيعة في العراق ليلجأ هؤلاء الى ايران بسبب ضعف السلطة المركزية العراقية وتورط اجهزتها الامنية في المخططات الايرانية.
العقل الايراني بالمشاركة مع استخبارات سوريا الخاضعة جزئياً (ومصلحياً) لمخططات ايران يستخدم القاعدة (فتح الاسلام مثلاً) في لبنان لاسقاط الدولة اللبنانية وجيشها واستدراج الحرب الاهلية بين اللبنانيين لحساب دويلة حزب الله وهي مخلب قط ايراني في لبنان.
الآن العقل الإيراني يستخدم جسد القاعدة في جنوب اليمن وهو يجد صدى مباشراً مع قوى جنوبية تريد الانفصال، ولا مانع لدى ابن لادن من وجود قاعدة يستطيع أن يتحرك عبرها في جنوبي اليمن لما في هذا من أهمية.
تلتقي إيران مع ابن لادن والقاعدة في اليمن في الحسابات التالية:
هو يريد قاعدة في اليمن الجنوبي وشرط قيامها هو شطر اليمن إلى شطرين، وإيران تريد الخلاص من أكثرية شافعية في الجنوب لسيادة الزيدية ومن بعدها التشيع في الشمال.
هو يريد قاعدة على حدود المملكة العربية السعودية لأنها هدف أساسي لمشروعه التدميري، وإيران تريد هذا التدمير بأساسه للخلاص من أهم مرتكزات الشرعية العربية بقواها اللامحدودة. فتحويل اليمن إلى دولة فاشلة يتيح للاثنين الانطلاق إلى السعودية وكل المنطقة.
هو يريد الوصول إلى شواطىء بحر العرب وباب المندب ليلتقي مع جماعاته في الصومال، وغيرهم لإقفال الباب على مصر من قناة السويس – تمهيداً لتحرك أفعل داخل الأراضي المصرية.
وإيران أثبتت هذا المشروع عملياً بإرسال قطع بحرية من أسطولها الحربي بحجة حماية نفطها وسفنها من القراصنة الصوماليين، لتصبح على بوابة البحر الأحمر وعند بحر العرب ولتمر سفن النفط السعودي تحت أنظارها من مضيق هرمز إلى باب المندب في رسالة إلى المستهلك النفطي – السعودي - من اليابان إلى فرنسا.
3- نظام علي عبدالله صالح
يؤكد كثيرون ان سلوك نظام الرئيس علي عبدالله صالح هو السبب الرئيسي لما حصل في الشمال مع الحوثيين وما يحصل في الجنوب مع ما يسمى الحراك الجنوبي.
كيف؟
في صعدة شمالي شرقي اليمن، لم يحسن النظام التعامل بروح وطنية ومناقبية مع تمرد قام به طرف من أطراف الوطن، ولم يجد أمامه إلا القوة العسكرية العمياء وحدها، مما دفع عبر خمس جولات من الحروب استمرت خمس سنوات، جموع الناس إلى أحد أمرين: إما إلى الهجرة الداخلية لتزداد مآسي الناس والنظام معاً، وإما إلى الالتحاق بالحوثيين وقد ساعدهم على ذلك أمران أيضاً:
الأمر الأول: الاغراءات المادية الشديدة التي عرضها عليهم الحوثيون الذين يحصلون على ملايين الدولارات من إيران.. فتمكنوا من استمالة الآلاف منهم.
الأمر الثاني: ان النظام كان يقصف قراهم بعشوائية وهمجية دون حساب لوجود أبناء للوطن خطفهم الحوثيون حين قرروا تمردهم، فالتحق هؤلاء بالحوثيين خوفاً من دمار يأتي على رؤوسهم دون ذنب ارتكبوه.. ولا خيار لهم إلا النجاة بأنفسهم.. ولو مؤقتاً.
تحولت حرب الحوثيين إلى غنيمة حرب لقادة كبار في الجيش والأجهزة الأمنية اليمنية، من خلال:
1- الحصول على التمويل للحرب أولاً.
2- اقتطاع الجبهة قطاعات مختلفة يشرف على كل قطاع فيها ضابط أو ضباط، يعهد لهم جلب مقاتلين للجبال يصرفون عليهم من ميزانيات توفرها الدولة.. وقد ظل هذا ممكناً طالما ان النفط يوفر بين 2 و3 مليار دولار سنوياً عائدات للدولة، أما بعد انخفاض أسعاره فقد هبطت تقديماته وظهر العجز في ميزانية الدولة نفسها.
لقد شجع علي صالح الحوثيين بداية عندما خرج عليه حزب الحق وهم إماميون زيديون أيضاً لكن الحوثيين ظهر لهم مشروعهم الخاص بالاتفاق مع إيران التي أمدتهم بالمال والسلاح والتدريب في معسكرات حزب الله كما أسلفنا.
طالب الحوثيون بالمشاركة بالسلطة كما كل فئات ومناطق الشعب اليمني، وكان مطلبهم المحق سبباً في زيادة نقمة السلطة عليهم، وحاربتهم لتجد إيران منفذاً تدخل منه للإمساك بفئة من فئات الشعب اليمني.
وظهر ان الاستجابة لمطالب المشاركة هو أهون سبيل للنظام وأخف ضرراً.. لكنه اختار الحرب العشوائية حتى كان له 40 ألف مقاتل في الشمال الشرقي يصرفون يومياً مليون دولار، ويفتحون الباب لشراء سلاح تتوافر فيه كميات هائلة من أموال الرشى وكان المشرف الأول على هذه الصفقات هو أخ غير شقيق لعلي صالح وهو علي محسن الأحمر، الذي تحول إلى تاجر حرب مع غيره من تجار الحروب وكلهم من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية.
لم تنتج هذه الحروب سوى ثروات للضباط، آلاف القتلى من الجانبين، مئات ألوف النازحين الناقمين، تزايد عجز في ميزانية الدولة، وعجز أكبر في تثبيت أركان الدولة في الشمال.. وانتهى الأمر مؤقتاً الآن إلى حصار صعدة وتوابعها، وسيطرة الحوثيين على ثالث أهم مدينة في شمالي اليمن بعد صنعاء وتعز.
الحراك الجنوبي
أما تعامل النظام السيىء مع أهل الجنوب فقد بدأ منذ اليوم الأول، وقد عبر عنه ان الرئيس صالح لم يلتق قيادات الدولة في الجنوب طيلة عهد الوحدة معه (1994 – 2009) أي طيلة 15 سنة إلا منذ أسبوعين فقط.
أما على الأرض فقد كان للضباط والأجهزة الأمنية أيضاً أسوأ الأدوار في تفاقم الوضع السياسي والشعبي والاجتماعي فقد وضع كبار الضباط اليمنيين ومعظمهم من الشمال أيديهم على أملاك وأراضٍ وممتلكات خاصة لأبناء الجنوب تحت حجج واهية، ثم انتشر الجيش الشمالي في الجنوب ليتعامل ضباطه بفوقية مستفزة لأهل المدن الحضرية نوعاً ما قياساً بما هي في الشمال.
وإذا كانت العهود الماركسية في الجنوب ألغت الملكيات الخاصة وأقامت مكانها التعاونيات، فإن حكم صالح منذ عام 1994، ظل على إلغائه للملكيات الخاصة دون أن يتمسك بالتعاونيات بل تراجعت حتى اضمحلت فحصل فراغ اقتصادي وإداري حقيقي في الجنوب.
والفراغ الأهم كان سياسياً، فلم يشارك الجنوبيون في سلطة دولة الوحدة إلا من خلال نائب رئيس يصفه الناس بأنه كان رجلاً نظيفاً قبل أن يصبح نائباً للرئيس هو عبد ربه منصور هادي وكان محسوباً على الرئيس علي ناصر محمد.. وعندما اختار منصور وزيراً جدياً للداخلية حسين عرب لم يستمر في سلطته أكثر من فترة بسيطة ليجري خلعه وتنصيب أحد جماعة النظام مكانه..
نعم أساء ضباط وأمن الشمال في الشمال كما في الجنوب لكن الفارق ان قبائل الشمال كانت تتصدى للممارسات الفوقية أو الفساد أو الانتهاكات بقوتها التي لا يستهان بها، بينما عجز الجنوبيون عن إيجاد أداة يواجهون بها عسف النظام وضباطه
وسوف يتم انزال الاجزا الاخرى اذا لم يوجد عندكم مانع
ali algahafee غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 07:03 AM   #8
ali algahafee
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-26
المشاركات: 2,089
افتراضي

الحراك والقاعده والحوثين.............؟موضوع منقول من منتديات لحظه العرب ومطروح للطلاع
الجزءالثاني
كان الجنوبيون يتندرون بسوء أعمال ضباط الشمال ويتحسرون على ضباط الجنوب الذين لا حول لهم ولا قوة في النظام، فاستمال الحراك الجنوبي أول ما استمال هؤلاء الضباط والبعض يقول انهم هم الذين أطلقوا الشرارة الأولى لهذا الحراك.. تعاونهم شخصيات متمردة في محافظات ابين وحضرموت ولحج.
طارق الفضلي المفاجأة
كان طارق الفضلي من عائلة هي من أشهر سلاطين الجنوب خلال الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وكان صديقاً شخصياً للرئيس صالح، وقد حارب معه بشراسة الحكم الماركسي في الجنوب سابقاً وهو من ألد أعداء الرؤساء السابقين سالم ربيع علي (رحمه الله) وعلي ناصر محمد، وعلي سالم البيض، وقد قاتل مع الشمال ضد الحكم الماركسي في الجنوب حتى اصبح واحداً من اهم اسس الوحدة، وقربه الرئيس صالح كثيراً حتى انه كلفه عام 1996 بالذهاب الى اسامة بن لادن ليسأله ان كان له دور في تفجير المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن.. وقد نفى اسامة هذا الامر سابقاً ثم تبناه لاحقاً.
اختفى طارق الفضلي لفترة ثم عاد خصماً عنيداً لصالح متحدثاً عن دوره في الحراك الجنوبي داعياً الى اعادة دولة الجنوب اليمني، مما سبب مفاجأة مؤلمة للنظام.. خاصة وقد ثبت ان صلاته قديمة مع ابن لادن وان هذا الاخير يريد للجنوب الانفصال ليتسنى له ايجاد قاعدة له على ارضه وموطنه الاصلي.
الى هذه المفارقة الغريبة هناك مفارقة اغرب وهي ان يوم 13 يناير/ ك2 2009 وهو يوم ذكرى المجازر التي اندلعت وارتكبت في عدن عام 1986 بين جناحي الحزب الاشتراكي الحاكم يومها (علي ناصر محمد – وعلي سالم البيض) التقى انصار الاثنين في تظاهرات صاخبة عبرت عن وحدة الاعداء سابقاً، وعن عداء الاثنين لوحدة اليمن حالياً.. وكان ابرز قادة التظاهرات من ضباط الجيش الجنوبي السابق بالولاء المختلف لكل منهم بين ناصر والبيض.
لقد اعتمد علي صالح سياسة تفتيت خصومه في الشمال والجنوب، ولم يعتمد سياسة ايجاد قاعدة شعببة للنظام او للدولة نفسها، وهجر دور القبيلة المساندة وحوّل اهم حلفاء النظام وهي قبيلة حاشد بقيادة الاحمر الى اشد خصومه، وبات الشيخ حميد الاحمر ابن الراحل الشيخ عبدالله الاحمر من اهم اركان المعارضة الشمالية..
ولم يستطع المؤتمر الشعبي الحاكم ان يتجاوز دور موظف الدولة الاكبر والمطيع دون أي تأثير جماهيري يذكر فبات صوته صدى لأجهزة الامن وأصحاب النفوذ في الدولة.
نعم،
نجح علي صالح في جمع خصوم الامس كلهم ضده.. فباتت جبهة معارضة شاملة الاخوة الاعداء علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وطارق الفضلي والحوثيين، وحتى ابرز الاسلاميين عبد المجيد الزنداني الذي كان شريكاً وحليفاً وفياً له ضد الآخرين يدعوه الآن للحوار.. فضلاً عن جماعة القاعدة الذين كان يستقوي بها احياناً ضد خصومه باتت الآن تريد رأس نظامه.
وقد تعددت الشعارات ولم يجد النظام شعاراً واحداً يجمع غير التهديد بالقتال من بيت الى بيت اذا تجزأ اليمن، فلما تلقى دفعة مساعدات مهمة من دول الخليج العربي.. عاد الى نفي ما قاله.. وألغى كل شعار.
فالقاعديون يقاتلون تحت شعار مواجهة التحالف الصليـبي – اليهودي من السياح الى الابرياء الى كل من يكون قتله رسالة الى النظام.
والحوثيون يقاتلون ضد ادوات اميركا واسرائيل وهناك قبائل تقاتل لحسابات قبلية كما كانت حروب داحس والغبراء.. وهناك من يقاتل ضد المحتلين الشماليين لتحقيق الاستقلال الثاني، وهناك من يقاتل من أجل استمرار بيع السلاح واقتطاع المناطق وشراء المقاتلين وقبض الاموال باسمهم.
في الجنوب قتال لفرض الانفصال.
في الشمال قتال لمنع الانفصال.
والذين يريدون الحرب في الشمال والجنوب من النظام يدافعون عن امتيازاتهم في اجزاء الوطن ولا يدافعون لا عن الوطن.. ولا عن النظام.
انها مأساة النظام.. بل مأساة اليمن.. وقادته مشغولون بكل ما يثبت امكاناتهم المادية ويزيدها والسلطوية وعنفها، يتشاطر وقد طال تشاطره حتى بات يهدده.. ليس وحده.. بل الوطن ايضا

التعديل الأخير تم بواسطة ali algahafee ; 2009-12-28 الساعة 07:07 AM
ali algahafee غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 07:06 AM   #9
ali algahafee
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-26
المشاركات: 2,089
افتراضي

الحراك والقاعده والحوثين.............؟موضوع منقول من منتديات لحظه العرب ومطروح للطلاع
الجزء الاخير

كان وما زال من حق المملكة العربية السعودية، ومن واجبها ان تدافع عن ارضها ضد أي مس بأمنها وسيادتها وبكل الوسائل المتاحة ردعاً وحزماً ودرساً، فهي عنوان الكرامة الوطنية، والواجب الاخلاقي، لأي دولة في الكون، فكيف لدولة مثل المملكة التي تضطلع بحماية المقدسات الاسلامية واحتضان ملايين العرب والمسلمين على اراضيها ومد يد العون لمئات الملايين خارجها، فضلاً عن حرصها على سلامة اراضي وشعوب المسلمين والعرب في كل مكان والعمل لها بكل طاقاتها؟
ولم يكن غريباً ابداً، بل واجب وحق دائمان ان ترد المملكة على العدوان الذي شنه الحوثيون ضد اراضيها، وبادلوا المعروف والاحسان بالغدر والعدوان، وتجاهلوا حقوق الجيرة، وعنوان الاخوة بين المسلمين كما اوصى الله ورسوله الكريم، وسعوا لتنفيذ مشروع توسعي فارسي على حساب ارضهم العربية وأمتهم واشقائهم العرب.
ولقد تنادى العرب جميعاً، وكل المسلمين – عدا ايران – للوقوف مع المملكة وقيادتها في مواجهة العدوان الحوثي على اراضيها، وادانة التدخل الايراني السافر في شؤون بلد عربي آخر هو اليمن، لاستفزاز المملكة واستنـزافها للفت النظر عن مشاكلها الداخلية، واستخدام الدم العربي مراقاً لخدمة مشروع ايراني توسعي، واستغلاله لحماية مصالح فارسية بحتة في مفاوضاتها مع الغرب حول ملفها النووي وغيره.
حقق الحسم السعودي اهدافه بوضوح، وهو إخراج العدوان الحوثي من اراضي المملكة، والمحافظة على ارواح ابناء المملكة الذين تعرضوا للعدوان الحوثي، وتنبه العرب جميعاً والمسلمون كلهم – عدا ايران – الى غايات وأهداف هذا العدوان ومن وراءه، ولم يعد ممكناً تغطية تحرك الحوثيين من احد، بغض النظر عن مساوىء ومظالم نظام صنعاء في اليمن بلد الحوثيين انفسهم.
فماذا بعد؟
لا يمكن ان يوافق قادة المملكة العقلاء وشعبها العربي المسلم على ان تستمر الحرب، وهي كره لهم، وكانوا ضدها على الدوام، ولم يريدوا في أي لحظة الانخراط فيها، وقد دخلوها حقاً وواجباً للدفاع عن انفسهم وأرضهم.. قسراً.
ولن يسمح قادة المملكة لأحد ان يستنـزفهم في حرب لم تكن تخطر لهم على بال، وهم الساعون لتنمية غير مسبوقة في المملكة السعودية، ومشاريع عمران وانتاج وتعليم وعلم كانت احلاماً وها هي تتحقق لمصلحة الملايين من ابناء الشعب السعودي والعرب والمسلمين.
المملكة تريد صرف موازنتها على ارضها مشاريع وانتاجاً وتوظيفاً وتعليماً وتقنية وزراعة وصحة وتربية وخدمات في القارة التي هي ارضها، ولا تريد للحظة ان تحول مشاريع الانتاج الى شراء اسلحة بالمليارات لتحمي نفسها من عصابات تستدرجها لاستمرار الحرب بدفع من ايران، وبغباء وفساد من النظام في صنعاء ودهاء منه.
لذا،
والمملكة العربية السعودية في موقع القوي الآن بعد رد العدوان، تريد ان توقف الحرب، وان تحافظ على حقها بالردع وحفظ الارض والناس والسيادة والكرامة.
وهذا كله يبدأ ويمر بالسياسة التي اعتمدتها المملكة السعودية عبر تاريخها برفضها التدخل في شؤون الآخرين.. تماماً مثلما ترفض تدخل الآخرين في شؤونها.
انطلاقاً من هذا تكرس المملكة هذه السياسة في عدة مسارات:
المسار الاول: منع العدوان من أي جهة كان على اراضيها، وحسم الامر مع الحوثيين الذين بدأوا بالعدوان.
المسار الثاني: استنهاض الالتزام المعتمد دائماً مع اليمن وهو التزام عبر عنه بكفاءة عالية ولي العهد الاول وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز في تعاطيه مع شؤون اليمن.
لقد كان اول سفير سعودي الى اليمن بعد ثورة 26 ايلول/سبتمبر عام 1962 ودور الجيش المصري لحماية الثورة، هو خال الامير سلطان الشيخ مساعد بن احمد السديري، كتعبير عن حرص المملكة على افضل العلاقات مع الجار الجنوبي.
ثم تابع مسؤولو المملكة طيلة 40 سنة بعد ذلك، الاهتمام بشؤون اليمن ضمن اولوية اعمال الامير سلطان نفسه، وهو الذي فتح مجالسه لقادة اليمن واهل الرأي والفكر والسياسة ومشايخ القبائل وأهل الدين ومعظمهم من الزيديين لمحاورتهم والوقوف على مشاكلهم والعمل على حلها كأنهم ابناء المملكة انفسهم.
وعندما كان الحوثيون يقاتلون الجيش المصري في اليمن ومحاربة النظام الجمهوري بقيادة المشير عبدالله السلال، كانت المملكة ظهرهم الحامي تمدهم بالمال والسلاح.
وعندما استقرت الامور للنظام الجمهوري وأعيدت العلاقات بين اليمن والسعودية عام 1972، وتم تعيين خال الامير سلطان (والملك فهد فيما بعد) سفيراً في اليمن، كان جزء اساسي من ميزانية الدولة اليمنية يعتمد على المساعدات السعودية في كل المجالات.
المسار الثالث: احتضان السعودية لمليوني يمني يعيشون على أراضيها وكثيرون منهم بات يحمل الجنسية السعودية، وبات جزءاً من النسيج الاجتماعي السعودي، وكثيرون من هؤلاء باتوا من أغنى أغنياء السعودية، وبعضهم يرسل المال لإعالة آلاف الأسر اليمنية في بلادهم، وتطوير أوضاعهم في مختلف الحقول.
المسار الرابع: لأن المملكة تريد كل الخير والاستقرار لليمن، وان ينصرف إلى التنمية في كل المناطق، حتى يتوافر الأمن له كله تحت عناوين الاكتفاء وتوفير فرص العمل والنهوض الزراعي وتقديم الخدمات الصحية وافتتاح المدارس وشق الطرقات، وإقامة الدولة القوية، وتعزيز المؤسسات، ولا يمكن للمملكة أن تسمح بما يهز استقرار هذا الجار الجنوبي لأرضها المتواصل معها اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً خاصة وانه يمكن أن يكون مصدر متاعب لها، كما تبين من وقائع تسلل جماعات من ((القاعدة)) من اليمن للتخريب داخل المملكة، فضلاً عن تسرب عمليات تهريب للمخدرات أو لمهاجرين من الصومال أو اريتريا ليحملوا إلى داخل أراضيها موبقات وسلوكيات العصابات التي استفحل شأنها في الصومال وغيره.
لذا
عندما بدأ الحوثيون تمردهم، نصحت المملكة اليمن أن يبادر إلى التعامل بما يلزم من حوار وحزم معاً، أي باللين والشدة مع مواطنين يجب أن يلتزموا قوانين بلدهم مع الحصول على حقوقهم.
لقد اتضح للمملكة منذ اللحظة الأولى لبدء هذه الحروب مع الحوثيين عام 2004، ان إيران تسعى لإيجاد موطىء قدم لها داخل الأراضي اليمنية وعلى حدود المملكة العربية السعودية عبر هؤلاء تحت ستار مذهبـي فالمملكة كانت تعرف التوجه المذهبي بالتشيع السياسي لقادة الحوثيين منذ ان استقر حسين الحوثي في طهران لعدة سنوات مع والده المرجع السيد بدر الدين الحوثي وهو أحد أبرز مراجع الزيدية في اليمن، وتعرف ان الرجلين جاءا إلى لبنان والتقيا أبرز مراجع الشيعة فيه، وفي مقدمهم السيد محمد حسين فضل الله، كما التقيا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وتعرف المملكة ان الحوثيين لم يعتنقوا المذهب الشيعي الاثني عشري، لكنهم التزموا الموقف السياسي الإيراني، خاصة وان السيد بدر الدين الحوثي وأثناء وجوده في طهران لسنوات تحدث عن خلاف مع التهور الإيراني، ومع الاستعلاء الفارسي على العرب، وقال في إحدى مناقشاته النظرية مع مسؤولين إيرانيين، اننا نحن اليمنيين الذين نقلنا التشيع المعتدل إلى إيران، فكيف تريدون نقل التشيع المتطرف إلينا الآن..
ومع هذا
تعرف المملكة ان حسين الحوثي تأثر سياسياً إلى حد كبير بالثورية الإيرانية ودعوة الإمام الخميني لمعاداة أميركا وإسرائيل وكذلك تأثر كثيراً بالسيد حسن نصرالله رغم ان حسين أكبر سناً منه (الحوثي من مواليد عام 1956) واعتمد شعار الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام، لأنه أراد أن يجمع الناس معه على شعار سياسي خاص بهم.
تعرف المملكة ان هذا الشعار جذاب لطهران التي اعتبرت رفعه في صنعاء وفي الجامع الكبير فيها، تجاوباً مع دعوتها لتصدير الثورة، وهو ما تم الاتفاق عليه مع حسين ووالده بدر الدين خلال وجودهما في طهران.
إذن
اتفق بدر الدين ونجله حسين الحوثي في السياسة الثورية، مع إيران، واختلفا في المسألة المذهبية.
لذا
فالسعودية لا تواجه في أي لحظة حالة مذهبية شيعية، بل تواجه توجهاً سياسياً بالتشيع الإيراني أي في السياسة وليس في المذهب. وهذا ما يجب التفريق بينه، وان كان يحتم على المملكة ألا تتساهل في حقها في الدفاع عن أرضها في مواجهة التوسع الإيراني عبر الحوثيين أو غيرهم.. هذا أولاً.
أما ثانياً.. فإن المملكة لا تستطيع وتحت شعار الدفاع عن أرضها ان تدافع عن سلوكيات نظام علي عبدالله صالح التي ساهمت إلى حد كبير في تفجير الأوضاع في شمالي اليمن وعلى حدودها، لأن من شأن هذا التفجير أن يتوسع أولاً نحو حدودها وهذا ما حصل، ثم من شأنه أن يتحول إلى حرب استنـزاف ضدها وهذا ما يجب تجنبه.
فالمملكة تعرف ان الفساد المستشري في اليمن يجعل نظامها فاشلاً لا يستطيع حماية الناس والأرض، خاصة مع اهتمام قادته بالمال والجاه والنفوذ.. عبر الاستمرار في الحكم.
ثم ان الاستمرار في الحكم لم يعد كافياً لدى البعض ان لم تتم صيانته بالانفراد بالسلطة، وهذا هو السباق الكبير اليوم بين قوى السلطة العسكرية تحديداً وأبرزها:
1- الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح الذي أنهى دراسته الجامعية في أميركا ثم التحق بدورة عسكرية في الأردن متخرجاً برتبة عقيد ليقود أهم وأقوى فرقة عسكرية في اليمن من حيث العديد والتسليح والتدريب، وهو أبرز المرشحين لخلافة والده في السلطة على غرار ما هو سائد في النظم الجمهورية العربية او الجماهيرية.
2- فرقة المدرعات بقيادة ابن عم الرئيس العميد علي محسن الاحمر، الذي يعتبر نفسه الأحق بحكم اليمن بعد علي صالح، حيث يعتقد ان هناك اتفاقاً قديماً حصل بينهما عام 1978 بأن يتسلم علي صالح السلطة مؤقتاً يومها، ثم يسلمها للأحمر.
فالعميد علي محسن الأحمر كان موجوداً في صنعاء لحظة مقتل حسين الغشمي الذي كان رئيساً للجمهورية بعد قتل الرئيس المظلوم ابراهيم الحمدي في عام 1977، بينما كان علي صالح قائداً للواء تعز، فاستدعاه الأحمر ليكون هو الرئيس المؤقت الى ان يتسلم الأحمر السلطة منه بعد ذلك، وقد طال الزمان لأكثر من ثلاثين سنة حتى يتسلم الأحمر السلطة بعد ابن عمه، لكنه يراه اليوم يهيـىء نجله احمد لهذه الوراثة..
3- اجهزة الاستخبارات كلها وعددها اكثر من خمسة تقع في ايدي عائلة الرئيس علي عبدالله صالح.
4- سلاح الطيران في يد ابن شقيق الرئيس العميد صالح الذي توفي في لندن منذ عدة سنوات بمرض السرطان.
هؤلاء جميعاً يخوضون اليوم معركتين:
المعركة الاولى هي البقاء في السلطة وترتيب الوراثة لأحدهم على حساب الآخر.
المعركة الثانية هي الاستمرار في المعارك الداخلية للحصول على المغانم والمكاسب وإظهار حاجة النظام لهم في مواجهات دموية تهدد الكيان والنظام سواء في شمالي اليمن او جنوبه.
ومفاسد النظام في الشمال لا تقل او تـزيد عن مثيلاتها في الجنوب، فإحدى القوى الاساسية في النظام وهي فرقة العمالقة تفرغت للسيطرة على مقاليد الحكم في الجنوب وأرسلت أفراد وضباط الجيش الجنوبي السابق لمقاتلة الحوثيين في الشمال مما اسفر عن هزائم عسكرية حقيقية للجيش اليمني في مواجهة الحوثيين وأتباعهم.
فأبناء الجنوب يقاتلون في الشمال دون قضية ودون خبرة وتحت إمرة ضباط الشمال اللاهثين وراء مكاسب سياسية عبر زج الرئيس صالح في المعارك لاستنـزافه.
وبالمقابل فإن علي صالح يريد إطالة أمد نظامه وتهيئة الظروف المناسبة لتسليم نجله احمد السلطة، عبر تصعيد التهديد الحوثي ضده، ليلقى الدعم من الدول العربية خاصة السعودية لحماية نظامه الفاشل والفاسد.
كثيرون يؤكدون ان العمر الافتراضي لهذا النظام قد انتهى منذ مدة، وهو ليس على وفاق مع احد في الداخل، وهو يحكم بقواه العسكرية والأمنية التي تتصارع فيما بينها.
النظام اليمني يعيش خريفه الحقيقي بعد الفشل المستمر في تحقيق الاستقرار مع مكوناته الاجتماعية، وهو يصعّد روح العداء بين فئاته الوطنية، وهو يحاول تقليب القبائل على بعضها مثلما حاول تقليب الاسلاميين ضد بعضهم بعضاً، فساند حزب الحق وهو تنظيم حسين الحوثي الاول ضد التجمع اليمني للإصلاح، ثم ساند مقبل الوادعي السلفي المتطرف ضد حزب الحق، ثم ساند الشباب المؤمن خليفة حزب الحق، ثم انتمى الشباب المؤمن الى حركة الحوثيين. وهو حكم الجنوب بالحديد والنار والفساد ونهب ثرواته وتشتيت أطره وضباطه ليحكم ضباطه الفاسدون المحافظات الجنوبية – الشرقية، وهو على نـزاع دائم مع اللقاء المشترك للأحزاب المختلفة، وهو يريد السلطة لإبنه على حساب اخوته وابناء عمومته، وفي الوقت نفسه يريد من هؤلاء ان يقاتلوا معه معاركه، وهم يخوضون المعارك لحسابهم في جهد كبير لتوريطه.
النظام الفاسد في صنعاء لا يستطيع بوضعه ان يواجه الحوثيين، ومن مصلحته توريط السعودية في حرب استنـزاف في اليمن وهو بهذا يلتقي مع ايران في هذا الاستنـزاف عقاباً للمملكة على مواقفها المشرفة دفاعاً عن الارض العربية في كل مكان.
لذا
لن تسمح المملكة التي تعرف كل هذا ان تستنـزفها ايران في حروب عبثية، ولن تسمح لعلي عبدالله صالح الحاكم الفاشل ان يستدرجها في حرب عبثية ليستمر هو في حكمه
ali algahafee غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 06:38 PM   #10
مجنون شبوة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-30
الدولة: مواطن بلا وطن
المشاركات: 1,205
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saeed baadlan مشاهدة المشاركة
الحمد لله فقد وصلنا إلى المرحله قبل الاخيره الاخوه الاعزاء يجب علينا ان نكون جاهزون لخوض معركتنا والتي يحاول الكثير من قادتنا تجنبها وهي مرحلة الكفاح المسلح . جهزوا انفسكم با الأسلحه و الذخائر لخوض معركة التحرير التي بواسطتها سيعرف العالم أجمع اننا احرار ناخذ حقنا بسواعدنا _ مع تحياتي للجميع .
أمر إعلان الكفاح المسلح يعود

لقيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج
__________________

الاستقلال خيار لا رجعة عنه ..

لأنه يأت ترجمة لإرادة جماهيرنا الجنوبية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال التي تطمح وتسعى لإقامة دولة جنوبية مدنية حديثة .

مجنون شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقاط على الحروف خالد الحالمي المنتدى السياسي 9 2011-03-21 01:27 AM
قابليني يا الحروف وانشديني ما نشدتي ( لصمت الحروف وللشيخ نبيل العوذلي وللشعب ) الكوكني ابو مافيش المنتدى السياسي 8 2011-01-14 03:30 PM
أحد شيوخ باكازم يتهم أطرافاً سياسية بدعم قطاع الطرق بهدف الزج بأبناء باكازم ياسر السرحي المنتدى السياسي 13 2010-07-12 11:53 AM
شبكة الطيف تعلن تضامنها مع الصحفي بامدوخ وتطالب أبناء الجنوب بالوقوف معه مجنون شبوة المنتدى السياسي 1 2010-02-21 05:56 PM
نقاط على الحروف أتمنى أخذها بالاعتبار من كل الشرفاء وأرجو التثبيت مجنون شبوة المنتدى السياسي 7 2010-01-09 03:36 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر