“680″ مفتشا ومفتشة لملاحقة مخالفي المهلة التصحيحية في السعودية و اليمنيين أول الضحايا

[صقر الجزيرة]

“680″ مفتشا ومفتشة لملاحقة مخالفي المهلة التصحيحية في السعودية و اليمنيين أول الضحايا



كتبت بتاريخ : نوفمبر 4, 2013 عند الساعة2:54 م

ترحيل

يافع نيوز – متابعات

تبدأ اليوم الاثنين السلطات السعودية حملة البحث والمطاردة للمقيمين اليمنين غير المتكيفين مع قانون وزارة العمل السعودية؛ وذلك بعد أن تجهيز 680 مفتشا ومفتشة لملاحقة المخالفين.

ومنذ الخمس الأيام الماضية بدأ المقيمين اليمنين الاستعداد للرحيل بعد أن فشلوا في التكيف مع القانون الذي وصفوه بالجائر.

وبرغم حرص اليمنيين المقيمين عدم التعرض لأي اهانات، غير إن هذا الحرص تبخر بعد أن تعرضوا لأبشع الانتهاكات والمتمثلة برفض اصحاب السيارات نقلهم تنفيذا لوجيهات السلطات السعودية التي أقرت عقوبة السجن 6 اشهر وغرامة مالية قدرها 10 الف ريال سعودي لأي سائق ينقل يمنيا..

وبحسب معلومات حصل عليها “يمنات” فإن المئات من المقيمين غادروا المملكة مشيا على الاقدام بمعية اطفالهم ونسائهم بعد عجزهم في الحصول على وسيلة مواصلات تنقلهم.

وفيما كان هناك بصيص أمل من قبل المقيم اليمني والاجنبي في الحصول على مكرمة من العاهل السعودي بالتمديد لفترة أخرى، نقلت صحيفة (اليوم) السعودية على لسان وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه ؛ أنه لا نية لتمديد المهلة التصحيحية الثانية وأن عمليات التصحيح مستمرة حتى ما بعد المهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي ستنتهي يوم غد (اليوم) كفرصة أخيرة لتصحيح أوضاع الوافدين والشركات والمؤسسات.

وشدد وزير العمل في حديثة لـ ( اليوم) على أن الإعفاء والشروط من الغرامات والتفتيش والعقوبات ستتوقف يوم غد بانتهاء فترة المهلة التصحيحية الثانية التي تم اقرارها كاستثناءات من أجل تسهيل وتسريع عملية التصحيح، وقال: “سنبدأ حملاتنا التفتيشية، وسنعاقب المنشآت المخالفة بحسب النظام”.

وتابعت (اليوم) على لسان الفقية ؛ إلى أنه باستطاعة المخالفين الذين لم تصلهم فرق التفتيش التي ستبدأ جولاتها الميدانية عند انتهاء المهلة، الاستفادة من الوقت، وتصحيح أوضاع عمالتهم، داعياً تلك المنشآت الى انتهاز الفرصة، وقال: “يدعون الله أن يستر عليهم ويصححوا أوضاع عمالتهم”، مشيرا أن عملية التصحيح مستمرة، وأنه يجب أن يدرك ملاك المنشآت وكذلك العمالة أنهم إذا كانوا على خطأ فيجب عليهم تصحيح ذلك الخطأ، سواء خلال فترة التصحيح أو بعدها.

وأضاف: بحسب ( اليوم )”هذه المهلة أعطى فيها خادم الحرمين الشريفين مزايا استثنائية، مبينا أن من يصحح بهذه الفترة لن يدفع الغرامات المتأخرة، وكذلك تكاليف تعديل المهن، وأن هذه الأمور كلها استثناءات لفترة محدودة وستنتهي”، وبين وزير العمل أنه باستطاعة أصحاب المنشآت التي لا يزال لديها عمال لم تصحح أوضاعها، تصحيح أوضاعهم، إضافة إلى أنه بإمكان هؤلاء نقل خدمات العمالة التي تعمل لديها وهي بالأصل على كفالة منشآت أخرى، حتى بعد انتهاء المهلة التصحيحية.

وكان وزير العمل قد أكد لـ وسائل الاعلام السعودية في وقت سابق، أنه تم تهيئة نحو 680 مفتشا ومفتشة لملاحقة مخالفي المهلة التصحيحية عقب انتهاء مهلة التصحيح، من خلال فرق الوزارة الميدانية، داخل الشركات والمؤسسات والأسواق ومنشآت القطاع الخاص في نفس التوقيت، وذلك لتطبيق العقوبات التي تتضمن السجن لمدة قد تصل الى عامين وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال تتضاعف بتعدد المخالفات.

على صعيد آخر وبحسب ( اليوم ) بين نائب وزير العمل الدكتور الحقباني أن الوزارة كلفت مفتشيها بالعمل طوال اليوم وخلال إجازة نهاية الأسبوع، كما تم تكليف مفتشات لمتابعة الأنشطة النسائية, موضحًا أن الوزارة كانت وما زالت تقوم بعملها التفتيشي المعتاد على المنشآت والتحقق من تطبيق نظام العمل والقرارات المكملة له، وأن مفتشي الوزارة يحملون بطاقات إثبات رسمية، والنظام يُلزمهم بإبرازها عند زيارة أي منشأة.

بدورها كشفت لـ “اليوم” المديرية العامة للجوازات السعودية الأسبوع الماضي، عن أن نحو 1.7 مليون عامل وافد عدلوا مهنهم منذ بدء مهلة التصحيح التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وكشفت الجوازات مؤخرا عن ترحيل ومنح تأشيرة خروج نهائي لـ 951.3 ألف وافد مخالف لنظام العمل والإقامة منذ بدء مهلة التصحيح.

وتعتزم الجهات المختصة ومكاتب العمل مباشرة الحملات الأمنية وتنفيذ مهامها النظامية في ملاحقة مخالفي نظام الإقامة والعمل بكل مناطق المملكة بعد انتهاء “مهلة التصحيح” في مناطق المملكة كافةً صباح غد ( اليوم )بعد انتهاء مهلة التصحيح التي أمر بها خادم الحرمين نهاية العام الهجري الجاري.

من جهة أخرى قالت لـ “يمنات”مصادر خاصة ؛إن الأجهزة الأمنية السعودية ممثلة في شرطة المناطق انتهت قبل يومين من تشكيل قوة تسمى “قوة الضبط الأمني”، و تضم قطاعات الأمن الوقائي والضبط الإداري والدوريات والمهمات لتتولى عملية الضبط والتفتيش في الشوارع والأماكن العامة للتأكد من نظامية الوافدين إلى جانب متابعة الصيدليات ومحلات الحلاقة والمطاعم وحراس العمائر والسائقين وما شابهها من الأنشطة التي لها علاقة مباشرة بالمواطن.

وأمس ؛ نفى المتحدث الرسمي لوزارة العمل السعودية حطاب العنزي ؛عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ، والمواقع وقنوات التواصل الاجتماعي عن وجود نية لتمديد المهلة التصحيحية التي تنتهي بنهاية يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة الحالي .

وتابع في حسابه على تويتر ؛ أن عمليات التفتيش ستبدأ في موعدها المقرر غرة محرم 1435هـ وفق ما هو مخطط له وأن أجهزة الوزارة المختلفة قد هيأت جميع متطلبات بدء التفتيش .

وفي وقت متأخر من مساء أمس قالت لـ “يمنات” مصادر سعودية خاصة ؛ إن الحملة ستبدأ اليوم الاثنين وستقتصر على المحلات والمؤسسات والشركات فقط.

و اضافت المصادر إن الحملة مزودة بتقنيات خاصة وجنود تم تدريبهم لهذه المهلة.

على صعيد آخر قال لـ”يمنات” أمس مرحلين يمنيين وصولوا حرض أمس الأول إن السلطات السعودية منعتهم من اداء صلاة الجمعة أثناء ماكانوا محتجزين في (مركز المهدف).

وتابع أحدهم ويدعى خالد أحمد عاقل من أبناء مديرية عبس بحجة إنهم طلبوا من افراد الحراسة التي اعتقلتهم داخل غرفة ضيقة لا تساعدهم على الارتخاء من أداء صلاة الجمعة بذريعة خوف الجنود من هروبهم رغم إن المسجد يقع في المركز.

واضاف خالد إن أحد المتواجدين خرج عن طوره وخاطب أحد الجنود ( اتقوا الله خلونا نصلي وين بنهرب .. أسئلكم بالله خلوني أصلي الجمعة)، غير أنهم لم يكترثوا لمطالبه، و عندما الح عليهم وبصوت مرتفع، رد عليهم أحد الجنود ( لعنة الله عليك ياحقير ..عادك تتكلم أقعد مكانك او أجي أخبطك بالكابل).

و فيما تطرد السلطات السعودية اليمنيين، تستقبل مديرية حرض يوميا عشرات السعوديين، الذين يقصدونها لتناول القات والراحة في فنادقها السياحية، وسط تسهيلات كبيرة تقدم لهم بالدخول.