الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-31, 03:43 AM   #1
بندري عدني
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2013-09-04
المشاركات: 816
افتراضي تحقيق : كيف يعيش يهود اليمن داخل اسرائيل ؟ (القرقوش).. علامة عذراوات اليمن في اسرائيل يهود اليمن يه

تحقيق : كيف يعيش يهود اليمن داخل اسرائيل ؟

(القرقوش).. علامة عذراوات اليمن في اسرائيل
يهود اليمن
يهود اليمن (عبرية: תֵּימָנִים تيمانيم، مفردها: תֵּימָנִי تيماني) هم اليهود الذين يعيشون أو ينحدرون من أصول يمنية. وجود اليهود في اليمن قديم وتضاربت الروايات حوله، فرواية تقول أنهم بقايا القبائل اليمنية التي إعتنقت اليهودية مع الملكة بلقيس وهو مجرد تخمين لإن سبب وجود اليهود باليمن لا يزال غامضا رواية اليهود اليمنيين أنفسهم تقول أن النبي إرميا أرسل 75,000 شخصا من سبط لاوي إلى اليمن أما من ناحية أركيولوجية, فإن الوجود اليهودي يعود إلى القرن السادس الميلادي على الأقل ويعتقد أن الملوك الحميريين إستقبلوا اليهود الهاربين من الاضطهاد المسيحي في منطقة الهلال الخصيب ويظهر أن ليهود اليمن علاقة بيهود يثرب ويعتبر يوسف آزار المعروف في كتب التراث بإسم ذو نواس الحِميّري صاحب محرقة نجران أشهر ملوك اليمن اليهود على الإطلاق أوردت عدد من كتب التراث عن ملوك حميريين يهود كذلك مثل أسعد الكامل المعروف في نصوص خط المسند بإسم "أبو كرب أسعد" ولكن لا دلائل قوية تفيد بتهوده.

يصنف الباحثون يهود اليمن ضمن طائفة المزراحيم والبعض يجعلهم من السفارديم ومنهم من إعتبر اليهود اليمنيين قسما منفصلا للعادات والتقاليد الدينية والإجتماعية التي تميزهم عن غيرهم ويتحدث اليهود اليمنيون بلهجة عربية تختلف إلى حد ما عن لهجة أهل صنعاء ولهجة عبرية مختلفة عن باقي يهود العالم

تقلصت أعداد اليهود في اليمن كثيرا بعد قيام دولة إسرائيل وهاجر ما يقارب 52,000 يهودي في عملية بساط الريح مثلهم مثل باقي اليهود الشرقيين, فإن اليهود اليمنيين لا يوافقون الصهيونية وأسباب هجرتهم كان بسبب مشاعر العداء المتزايدة ضدهم عقب مجازر الهاغاناه ضد الفلسطينين وتنامي القومية العربية بين أوساط الشعب اليمني خلال تلك الفترة سمح لهم الإمام يحيى حميد الدين بالهجرة دون شروط ومنع إبنه أحمد حميد الدين الهجرة الجماعية بعد إغتيال والده، إلا أنه وافق على هجرتهم بعد هدنة 1949 ورغم الصعوبات والتهميش والمخاطر التي تحيط بهم في اليمن، فإن عددا من اليهود الباقيين يرفض الهجرة إلى إسرائيل مفضلاً البقاء في اليمن .

التاريخ القديم





يوسف أسأر
تعود بعض الأساطير للملك سليمان وأنه أرسل تجار يهود إلى اليمن لشراء ذهب و فضة لبناء هيكل أورشليم وكتب نائب القنصل الفرنسي في اليمن عام 1881 أن الوجود اليهودي في اليمن يعود إلى 1451 ق.م وهو غير منطقي لإن القرن الخامس عشر ق.م هي الفترة لتي يُفترض أن موسى عاش فيها وخرج بالإسرائيليين من مصر حسب الكتاب اليهودي المقدس والتواريخ التي إستنبطها باحثوا التاريخ الديني لا علماء الآثار و أسطورة مشابهة تشير إلى أن بلقيس تزوجت من الملك سليمان وبقي أبنائها على دينها.
وهناك نظرية أخرى أن الوجود اليهودي في اليمن يعود إلى أيام حملة أيليوس غالوس على مملكة سبأ إذ كان الجيش الروماني يحوي مايقارب 500 يهودي مرسلين من قبل الملك أغريباس الأول لمساعدة الرومان فبقيوا في اليمن رغم إنسحاب الروم.


ولكن هناك آثار يهودية تعود إلى القرن الميلادي الثاني وقد كان الحِميريين أكثر تقبلا وإنفتاحاً على اليهود من السبئيين بل يعتقد عدد من الباحثين أن ترك ملوك حمير لتعدد الآلهة وتوحيدهم إياها عقب توحيد الممالك الأربع (سبأ وقتبان ومعين وحضرموت)، وإعتبار رحمن إلها أوحد حدث نتيجة تأثر الحميريين باليهود .
قلل عدد من الباحثين من صحة هذه الفرضية فعبادة الرحمن عند الحميريين كانت دينا توحيدياً بالفعل ولكنها لم تكن دينا إبراهيميا .
في عام 1970، عثر على قائمة بأسماء أربعة وعشرين "كاهن" (عبرية: כֹּהֵן كوهين) مسوؤلون عن طقوس يهودية في كنيس بقرب صنعاء وهي أحد التقاليد اليهودية التي يرجعها اليهود للملك داوود ويسمونها (عبرية: משמרת כֹּהֲנִים ميشمروت هاكاهونيم)
ورد نص يعود لأيام مملكة سبأ خلال النزاع بينهم وبين الحميريين (فترة مملكة سبأ وذو ريدان) يشير إلى يهودي إسمه "يهوذا" بنى معبداً وختم النص بذكر موافقة ملك حَميّري يدعى "ذارح أمر أيمن الأول"
أعداد اليهود في اليمن كانت من الناحية التاريخية أكثر من باقي مناطق شبه الجزيرة العربية ومرد ذلك حالة اليمن في تلك الأزمان، فقد كان اليمنيون مسيطيرين على الطرق التجارية وموانئ عدن والمخا كانت من أكثر الموانئ نشاطاً فكان ذلك دافعاَ لكثير من التجار اليهود للإستقرار في اليمن خاصة أن الحميريين واليمنيين عموماً لم يبدوا إعتراضاُ على وجودهم وبلغ اليهود مبلغا كبيراً في المجتمع اليمني القديم
وعثر على عدة جثث لحميريين يهود في مقبرة قديمة قرب الجليل شمال إسرائيل وهي دلالة على قدم علاقتهم باليهود وقوة الوجود اليهودي في اليمن كذلك في تلك الأزمان .
في القرن السادس الميلادي، ظهر أحد الأذواء المدعو يوسف أسأر في النقوش العربية الجنوبية القديمة تسميه كتب التراث العربية بعد الإسلام بـ"ذو نواس الحِميّري" وذكره البيزنطيون بإسم "دونان"
من المؤكد أنه كان يهودياً ولكنه لم يكن ملكاً. فالإضطرابات القبلية ظهرت في عهد ملك حميري يدعى "معد يكرب يعفر" ولا يعرف سبب الإضطرابات إلا أن المؤكد أن طهور ذو نواس تزامن مع ظهور عدد من زعماء القبائل الإقطاعيين ويستدل على ذلك أنه بدأ أول حملاته على ظفار يريم عاصمة الحميريين ولم ينطلق منها
تقول الروايات العربية المأخوذة من كتابات البيزنطة أنه حارب المسيحيين لإجبارهم إعتناق اليهودية وهو غير مرجح فاليهود لا يهتمون بدعوة أحد إلى دينهم
يُعتقد أن مملكة أكسوم المتربصة باليمن بدعم وإيعاز غير منقطع من الرومان من القرن الأول ق.م إستغلوا حالة الإنقسام وأيدهم في ذلك قبائل يمنية مسيحية بدلالة أن نصوص خط المسند التي تشير إلى مجازر ذو نواس، تتحدث عن مواضع ثابتة تاريخيا أنها كانت مسيحية في اليمن هي ظفار يريم، المخا ونجران
دون ذو نواس كتابة بلغة سبئية يحكي فيها مذبحة في المخا وظفار يريم خلفت 13,000 قتيل
وعندما توجه إلى نجران، دون كتابة يحكي فيها أن "أقرام" (شجعان بلغة الحميريين) من كندة ومذحج وقبيلة همدان الغالب أنهم أفرع منهم لدلائل أن من همدان وكندة على الأقل مسيحيين ولا يعرف شي عن مذحج ، شن ذو نواس ومن معه من القبائل المذكورة غارة على نجران تركت 11,000 قتيل .
وروى البيزنطة والسريان تفاصيل كثيرة قد تكون متحاملة على ذو نواس ومبالغة ولكن ماورد في نصوص خط المسند يثبت جانباً مما كتبه البيزنطيون عن إحراق كنيسة نجران بمن فيها من الرهبان والمتعبدين وكيف أن الحميريين كانوا يصبون الزيت على رؤوس المسيحيين ويحرقونهم أحياء وإن لم يشر ذو نواس في كتاباته إلى حريق على الإطلاق
أرسل الأمبراطور البيزنطي جستنيان الأول أسطولاً ويظهر أن المعارك إستمرت لسنة كاملة وقُتل ذو نواس في خضم المعارك أورد السريان حكاية أن ذو نواس أرسل مبعوثاً إلى الحيرة يخبر فيها المناذرة أنه قتل كل المسيحيين الذين لايريدون إعتناق اليهودية ولايريدون سب المسيح وصيغت الرسالة المزعومة بكثير من السذاجة ويؤمن عدد كبير من الباحثين أن الرسالة مفبركة من السريان وتعكس حقداً على اليهود في تلك الأزمنة .
أصبح غرب اليمن دولة تابعة للرومان خلال حياة المسيحي الحميري شميفع أشوع ودخلت بقية البلاد مرحلة من الحكم الإقطاعي لمشايخ القبائل حتى بعد أن قتل العبد أبرهة شميفع وأخذ مكانه إلى أن أتى حميري من بيت ذي يزن القديم، وتمكن من طردهم نهائياً وكان سيف بن ذي يزن يهوديا .

تحت الإسلام
سمح لليهود بممارسة شعائرهم الدينية طالما دفعوا الجزية وتمت معاملتهم كأهل ذمة منذ دخول الإسلام إلى اليمن. بدأ التضييق على اليهود عند صعود الزيدية في اليمن في أواخر القرن الميلادي العاشر إدعى عدد من اليهود اليمنيين أنه مسيح اليهود المنتظر في القرن التاسع عشر الميلادي نتيجة لتردي الأوضاع السياسية والإجتماعية في اليمن حينها.
يذكر اليهود اليمنيون قانونا أقره الأئمة الزيدية يكفل تبني أيتام اليهود وتربيتهم على تعاليم الإسلام ويعتقدون أن هذه السياسة كانت سببا رئيسيا في تحول الكثير من اليهود إلى مسلمين دون يعرفوا شيئا عن أصولهم اليهودية وكان العديد من اليهود اليمنيين يخفون الأيتام عن أعين السلطات خوفا من إجبار الأيتام على إعتناق الإسلام رغم أنه لايوجد إعتناق إجباري في الإسلام غالبا إلا أن الزيدية عملوا بموجب حديث النبي محمد "أن كل مولود يولد على الفطرة" وعلى هذا الأساس إعتقدوا أنهم يعيدون الأطفال إلى فطرتهم على صعيد آخر فإن الوجود اليهودي كان كان مرتبطا بأعراف قبلية فكثير من اليهود عندما تسوء الأوضاع في المدن لأسباب مختلفة أهمها تعنت الأئمة الزيدية في صنعاء، كانوا يلجئون إلى القبائل بحكم عرف قبلي يحتم على "القبيلي" حماية الجار وبالذات عندما تسوء العلاقات بين الأئمة والقبائل عدد كبير من المحدثين والإخباريين المسلمين في العصور الأولى للإسلام كانوا من أصول يهودية يمنية مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه .

الإرث الثقافي





لليهود اليمنيين إرث ثقافي غني ويميزهم عن باقي اليهود في العالم في النواحي الدينية والموسيقية والعادات والتقاليد الإجتماعية. أقدم المخطوطات العبرية في اليمن يعود إلى القرن الميلادي التاسع، ويحوي الكثير منها على تعليقات وشروحات بالعربية اليهود اليمنيون إلى جانب اليهود الأكراد هم الوحيدون من يقرأ التوراة باللغة العبرية و الآرامية داخل المعابد ويسمح اليهود اليمنيين لأطفالهم دون سن البار متسفا بتلاوة التوراة والصعود على المنبر يعقبه قراءة الترجمة بالآرامية. ويرتل اليهود في اليمن كتب التوراة بألحانهم الخاصة المختلفة عن قراءة الأشكناز في أعياد السوكوت و الفصح، وهم الوحيديون الذين لهم لحن وترتيل عند قراءة المزمور

كل يهودي يمني يستطيع قراءة التوراة بالنطق والنغم الصحيح دون إغفال أي تفصيل. كل شخص صعد على المنبر قرأ جزئه بنفسه دون مساعدة. ومرد ذلك أن اليهود في اليمن يعلمون أطفالهم قراءة وترتيل التوراة من سن مبكرة للغاية من دون الحاجة إلى حروف التشكيل. إلقائهم ونطقهم للحروف أدق من الأشكناز و و السفارديم
—ستانلي مان، اليمن أرض الأحلام الطاهرة
ترسل العائلات اليهودية أبنائها الصغار من سن الثالثة لتلقي العلوم الدينية من يوم الأحد إلى يوم الخميس من طلوع الشمس حتى مغيبها ويكتفون بحتى الظهيرة في يوم الجمعة. وتتعلم النساء أصول الكوشر وتعاليم النيدا و الشحيطة المتعلقة بالطهارة المنزلية وأصول ذبح الحيوانات. ويجلس اليهود على الأرض حين حضورهم المعابد عكس الأشكناز من باب إحترام المكان كما ذكر ابن ميمون ولإتاحة الفرصة لهم للسجود عند الصلاة يسجد اليهود اليمنيون يوميا في صلوات الصبح والظهيرة التي تعرف بتخانون بينما اليهود الأوروبيين يسجدون في صلوات محددة في يوم كيبور وروش هاشناه (السنة العبرية الجديدة) ويرتدي اليهود في اليمن نوعا مخصصا من التاليت عرف باسمهم (التاليت اليماني)

ينقسم اليهود في اليمن حسب الطرق إلى ثلاثة أقسام، الإختلافات بينهم حول التقاليد اليهودية اليمنية الأصلية التي تأثرت كثيرا بكتابات بن ميمون وتعاليم الكابالا الموجودة في كتاب الزوهار :

الطريقة "البلدي" :يتبعون تفسيرات موسى بن ميمون للهالاخاه. أدخل هذا التقليد على طقوسهم الهاخام اليمني يحيى صلاح المعروف بلقب "ماهاريتز" والذي عاش في القرن الثامن العشر.
الطريقة الشامية : وهم يتبعون تفسيرات الهاخام إسحق لوريا الذي عاش بالشام، وعدلوا كتاب الصلوات سيدور وفقا لتفسيراته ويتبعون طقوسا دينية لليهود السفارديم.
الطريقة الميمونية (نسبة لموسى بن ميمون): وهم أتباع الهاخام يحيى قافيه الذي إعتبر تعاليم الكابالا الجديدة والزوهار وثنية. وعرفت حركتهم في الأوساط اليهودية باسم "دور ديام" بينما يسمون أنفسم بتلامذة بن ميمون.
الزواج
ترتدي نساء اليهود في اليمن زيا يمنيا قديما في حفلات الزواج تكثر فيه الورود والقلائد الذهبية ولا يزال بعض اليمنيين من غير اليهود يلبسونه. ويستمر حفل الزواج لأسبوع كامل تغنى فيه أغاني تراثية قديمة بالعبرية والعربية وقبل يوم الزواج تجتمع العروس بالنسوة لليلة الحنة حيث تطلى يد العروس بنقوش تبقى لمدة أسبوعين أو ثلاث. وتعد الحنة ذات أهمية خاصة لليهود لورود ذكرها في نصوص توراتية و تلمودية وهناك تقليد خاص بيهود عدن يدور حول العريس ويسمى "التلبيس" حيث يجتمع الرجال وينشدون قصائد قبل يوم الزواج وهم يحملون الشموع

الهجرة إلى إسرائيل



بدأت هجرات اليهود اليمنيين منذ عام 1881، إلا أنها كانت أعدادا قليلة وبدأت تزيد بعد الجهود التي بذلتها المنظمة الصهيونية العالمية إقناع اليهود في اليمن بالرحيل مستغلين الأوضاع السيئة التي كانوا يعيشونها وكانوا يقولون لليهود في اليمن الذين لم يعرفوا أورشليم إلا من كتبهم الدينية أن جدرانها تقطر عسلا وهاجر حسب بعض المصادر ما يقارب الألف اليهودي في الفترة 1881 - 1914 غادرت الغالبية في 1949 - 1950 وأبدت الحكومات اليمنية المتعاقبة اهتماما فاترا بالأمر , فحكومة علي عبد الله صالح كانت رسميا ضد هجرة المتبقين من اليهود في اليمن ولكن نشاط المنظمات اليهودية وإزدياد أعداد اليهود اليمنيين المهاجرين لإسرائيل يظهر العكس

وقد تعرض اليهود في اليمن لعدة إنتهاكات عقب إعلان قيام دولة إسرائيل، فاليهود لم يعرفوا شيئا عنها وتقول إحدى اليهوديات المسنات في إسرائيل ممن قضين طفولتهن في اليمن، أنها هاجرت مع عائلتها إلى صنعاء بداية وكانوا فقراء ومع ذلك فقد كانوا سعداء ويكتفون بالقليل. وتذكر أن زوج جارتهم توفى وخشيت أن يقوم أتباع الإمام بإجبار الأطفال على إعتناق الإسلام إلا أن جيرانهم من المسلمين حموا الأطفال وإدعوا أنهم أطفالهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل، قُتل 82 يهودي وأحرق 106 متجر يهودي من أصل 170 وتسلل غالب اليهود إلى عدن ومنها إلى إسرائيل

قضية الأطفال المفقودين
ما بين 1949 -1951 فقد ما يقارب 1000 طفل يهودي يمني من مخيمات اللاجئين التي كانوا يقطنونها عند وصولهم لإسرائيل وأتهم حقوقيون الحكومة الإسرائيلية بتسليم الأطفال دون علم ذويهم إلى عائلات أشكنازية لتبنيهم، تم إخبار ذوي الأطفال أن أبنائهم مرضى وبحاجة إلى رعاية طبية، وأخبروهم بعد فترة أن الأطفال توفوا ولم يقدموا أي جثث. نفت الحكومة الإسرائيلية الإتهامات ولكنها أقرت بالوقائع وقالت أن التصرف كان فرديا من قبل الأخصائيين الإجتماعيين المعنيين بالمهاجرين الجدد ولم يكن سياسية حكومية

الوضع الحالي





أغلب اليهود اليمنيين متواجدين في الولايات المتحدة وإسرائيل ويتواجدون بكثافة في حي "كريم هاتيمانيم" (كرم اليمانيين) في تل أبيب. يتواجد اليهود في اليمن في محافظات صعدة و عمران ويتلقون الدعم من منظمات يهودية أرثوذكسية مناهضة للصهيونية للإبقاء عليهم في اليمن. ويوجد لديهم كنيس ويشيفا في عمران. أثار مقتل موسى بن يعيش النهاري جدلا في الأوساط الدولية وقلقا على سلامة اليهود في اليمن حكم على القاتل بالإعدام، ولكن الحادثة كان سببا رئيسيا لهجرة 20 يهودي إلى إسرائيل وتشير التقارير الدولية أن أعداد اليهود في اليمن في تناقص مستمر وكتب عدد من الناشطين الحقوقيين في اليمن عن ضرورة المحافظة على الوجود اليهودي وأشتهر عدد كبير من اليمنيين في إسرائيل كموسيقيين.

جل المجتمع اليمني اليهودي عاطل عن العمل ولا يستطيعون مزاولة حرفهم التي توارثوها مثل صناعة الخناجر والصياغة وغيرها لسبب عدم توفر الإمكانيات وقلقاً على سلامتهم وتصرف عليهم الحكومة اليمنية مساعدات لتعويضهم عن منعهم الإجباري عن العمل بمبلغ خمس آلاف ريال يمني ( ثلاثة وعشرين دولار) كل شهرين بالإضافة لمؤن من الزيت والسكر وحاجاتهم الأساسية كل شهرين رغم أن الدستور اليمني لم يفرق بين المواطنين في مسألة حق التعليم فإن اليهود يتعرضون لصعوبات في هذا الجانب والأطفال اليهود الذين إلتحقوا بالمدارس العامة شكوا إجبارهم على تعلم القرآن وعدد من المضايقات من مدرسي المواد الإسلامية والطلاب المسلمين وجلهم فقراء ولا يتحملون تكاليف الإلتحاق بمدارس خاصة لا تجبر الطلاب على تعلم الدين الإسلامي وهو مايجعلهم يرسلون أبنائهم للحياة في الولايات المتحدة أو إسرائيل ولا يوجد في الدستور اليمني مايمنع اليهود من المشاركة السياسية والإجتماعية وقد طلب عدد من اليهود بإدراج قضاياهم في مؤتمر الحوار الوطني اليمني كونهم مكوّن وجزء قديم من البلاد وتعويضهم الإنتهاكات التي تعرضوا لها من قبل جماعة الحوثيين الزيدية من تهجير قسري وأخذ أراضيهم بالقوة وأن يحظوا بكامل حقوق المواطنة أسوة بغيرهم وقد تم تخصيص خمس مقاعد لهم في الحوار الوطني اليمني المزمع عقده بداية عام 2013

الأشعار والقصائد
يعد الهاخام شالوم الشبيزي الذي عاش في القرن السابع عشر أشهر شعراء اليهود اليمنيين وله 550 قصيدة نقلها اليمنيون معهم إلى إسرائيل ومن أبرز هذه القصائد :

(عبرية: אם ננעלו إم نين علو ) وحصلت على المرتبة الأولى لمدة سبعة أسابيع كأكثر الأغاني طلبا في القائمة الألمانية والفرنسية والنرويجية وتبدأ القصيدة بعبارة
إن أغلقت أبواب الأثرياء في وجوهنا فإن أبواب الجنة لا تغلق أبدا
(عبرية: אהיה אשר אהיה إيهيه إشير إيهيه )
(عبرية: מי לי יתן مي لي يتين ) وغيرها من القصائد التي تركها شالوم بعد وفاته.


عفراء هزاع
يارون كوهين
أفيغال عطاري
زيون جولان
ساندي بار
غيلا غمليل
أخينوعم نيني
يوسف لاوي
شوشانة ذماري


المزيد


الخميس 30 يناير 2014 09:13 مساءً
عن صحيفة 14أكتوبر / عبدالرحمن أنيس


أقام اليهود اليمنيون متحفا للموروث الشعبي اليمني داخل اسرائيل ويقيمون معارض عن اليمن بين فينة وأخرى يخفى على الكثير منا حال يهود اليمن المهاجرين الى اسرائيل ، بفعل حالة المقاطعة العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني ، لكن ما لايعرفه كثيرون ان الكثير من يهود اليمن المغادرين الى اسرائيل محتفظون حتى الان بتراثهم الذي احتفظوا به قبل المغادرة بل ويحنون للعودة .
الصدفة وحدها قادتني الى صفحة على الفيسبوك أنشأتها كاتبة يمنية يهودية مهاجرة الى اسرائيل تدعى المهندسة نجاة النهاري ، في هذه الصفحة ذهلت وأنا أرى صوراً ليهوديات يمنيات في اسرائيل يلبسون الزي التقليدي اليمني في احتفالات في مدن القدس وتل ابيب ، بل وهناك (بيت الموروث الشعبي اليمني) في بلدة (روش حايين) في إسرائيل، أنشأه المهاجرون اليمنيون اليهود كجزء من الاعتزاز بتراثهم الأصلي.

تقول المهندسة نجاة النهاري على صفحتها : (( اليمن ظلت هي الوطن الأم الذي يسكن قلوبنا، ويعيش معنا في ملبسنا وأكلنا وشربنا ولهجتنا وكل تقاليدنا.. وهو وحده الذي تسقط له دموعنا في كل مناسباتنا ومواقفنا.. )) .
الزي اليمني في إسرائيل

ثمة صور كثيرة نشرها يهود اليمن المهاجرون في اسرائيل على صفحتهم بالفيسبوك تظهر لبس اليهوديات اليمنيات للزي التقليدي اليمني ( القراقوش ) في احتفالات تقام في مدن اسرائيلية عدة ، بل وحتى في الأعراس والأفراح يحرص يهود اليمن على لبس الزي التقليدي اليمني المخصص للأفراح .
نجاة النهاري : نشعر بالحنين إلى اليمن ونصلي لله ان يجد لنا سبيلا

القرقوش وهو الزي اليمني التقليدي القديم وهو غطاء للرأس قد تخلى عن لبسه كثير من اليمنيات في الوقت الحاضر بفعل الموضات الحداثية إلا أن يهود اليمن لا يزالون يلبسونه في احتفالاتهم الى اليوم .
الترويج لليمن داخل إسرائيل

أنشأ عدد من يهود اليمن (بيت الموروث الشعبي اليمني) في بلدة (روش حايين) في إسرائيل، كجزء من الاعتزاز بهويتهم وتراثهم الأصلي .
كما أقام يهود يمنيون مؤخرا معرضا عن التراث الثقافي اليمني في مدينة "كريم هاتيمانيم" الاسرائيلية .

تقول نجاة النهاري عن هذا المعرض تحديدا : (( وقفت صديقتي الباحثة الاسترالية "إيفا جيرمسون" مبهورة أمام الكثير من صور مناطق في اليمن فكانت تردد بدهشة "يا الهي غير معقول .. انها متحف حقيقي في الهواء الطلق"!! .. يومها رغم احساسي بالفخر بما قالته "ايفا" الا أنني شعرت لاحقاً بالحزن لاننا نحن اليمنيين لا نحسن الترويج لبلادنا فمعظم من أريهم صوراً عن اليمن يندهشون كما لو أنهم لم يروا لها صوراً من قبل، وهذا دليل أننا لا نعرف كيف نوصل لهم مفاتن بلدنا )) .

معاناة يهود اليمن في إسرائيل

تروي المهندسة نجاة النهاري العديد من أشكال المعاناة التي يتحملها يهود اليمن في اسرائيل وقد انتقينا من صفحتها بعض ما ذكرته .

في يونيو 2002م قاد يحيى مرحبي احتجاجات عوائل يهودية يمنية، كانت قد وصلت إسرائيل عام 2000 ، بعد أن نكثت الحكومة الاسرائيلية تعهداتها بمنحهم مساكن مجانية، وتوفير فرص عمل لهم، ومساعدتهم مالياً وغيرها.
هذه العوائل فجرت ضجة كبيرة في الشارع الاسرائيلي بإعلان عزمها العودة الى اليمن، ووصفها ارض الميعاد بـ أرض الجحيم، وتقدمها برسالة خطية بذلك إلى آرئيل شارون، وكشفها عن أساليب الإغراء التي خدعتهم بها عناصر صهيونية زارت صنعاء واقنعتهم بالهجرة عبر الولايات المتحدة إلى أرض الميعاد التي تدر لبناً وعسلاً كما ورد في التوراة، فلم يجدوا سوى الذل والمهانة !

وسائل الاعلام التي سلطت الضوء عليهم ، قالت ان يوسف جارب- احد المهاجرين- تباكى على ما تركه باليمن من عقارات وأراض زراعية خصبة، وقال: لم يكن ينقصنا شيء في اليمن.. أما فى إسرائيل فنحن نعيش فقراء.. حيث ضلل بنا، ونكث بكل الوعود.

أما مسعود يوسف سلمان، وهو أب لثمانية أولاد، فإنه لعن اللحظة التي وافق فيها على السفر إلى نيويورك، لينقلوه من هناك للسكن في بئر سبع ليصبح دون منزل ودون عمل أو إمكانيات لإعانة أسرته.

إعلان هذه العوائل عزمها العودة لليمن أثار هجوما اعلاميا على حكومة شارون وتسبب باحراجات كبيرة للكنيسيت ووكالة الهجرة اليهودية .

حسب صفحة يهود اليمن فإن هذا دفع شارون لمحاولة احتواء المشكلة بالالتقاء بممثلين عن هذه العوائل والتعهد بتلبية كل التعهدات، وطلب منهم الادلاء بتصريحات للاعلام يؤكدون فيها وفاء
بالتزاماتها. لكن ما أن مرت الايام وهدأ الضجيج حتى تأكد الجميع أن شارون نصب عليهم واستغفلهم وإنهم ازدادوا بؤساً ولم يعد لديهم حتى أجور عودتهم لوطنهم الأم.

في 2006م انفجرت لوزة النهاري بوجه لجنة الاحتواء بالكنيست الاسرائيلي صارخة: ((نادمون على تركنا أوطاننا والمجيء إلى إسرائيل.. نريد العودة إلى اليمن.. لا نريد منكم أكثر من شراء تذاكر سفر لنا.. اللعنة عليكم وعلى إسرائيل!!)).

هذه الصرخة المدوية صعقت أعضاء اللجنة فالتهمهم صمت قاتل عقد ألسنتهم عن الكلام.. لتواصل لوزة النهاري رواية مأساتها بدءاً من منطقة "ريدة" بمحافظة عمران، ثم الهجرة الى الولايات المتحدة عن طريق السفارة الامريكية بصنعاء عام 2004م، ثم الترحيل السري الى إسرائيل حيث مركز الاستيطان في "عسقلان" عام 2006م، وانتهاء بطلب الوكالة اليهودية منها إخلاء مسكنها بحجة وصول مهاجرين جدد أولى بالمنزل منها، فيما السبب الحقيقي كان رفضها دفع ابنائها الى مدارس صهيونية متطرفة.
قرية يمنية في قلب إسرائيل

معظم من تم تهجيرهم عام 1993 وقبل اندلاع حرب 94 من اليهود اليمنيين تم تسكينهم في حي "اوشيوت" من مدينة "رحوفوت" الاسرائيلية.. وقد تحول هذا الحي خلال الأعوام الماضية إلى نموذج مصغر لقرية يمنية، لا تفارق بيوتها "المداعة"، ومقايل القات، والقنوات الفضائية اليمنية والعربية.. وظلوا يمارسون طقوسهم اليمنية بحذافيرها حتى اليوم- بما في ذلك عادة منع تعليم الفتاة بمدارس مختلطة، أو إرتدائها ملابس الموضة غير المستورة.

صحيفة "نيويورك بوست" نشرت تقريراً عن اليهود اليمنيين المهجرين في التسعينات ، واوردت على لسان "يحيى تسفاري" قوله عن عن جيرانه المسلمين في اليمن: "إنهم كانوا يقدمون لنا سلال الفواكه من دون مقابل، ويتعاملون معنا بصدق وإخلاص، واذا كان اليهودي محتاجاً لنقود كان يدينه العربي من دون مشكلة، حتى انه لم يكن يطالب بنقوده الى ان نعيدها. هناك في اليمن كانت الحياة هادئة نزرع الأرض ونعتاش منها. لم نشعر يوماً بضائقة اقتصادية مع اننا كنا نعمل نصف يوم".
"يونا" زوجة يحيى تسفاري، تتمنى اللحظة التي تتاح لها فرصة العودة الى اليمن، والسبب كما تقول في التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك بوست" انها لم تعد قادرة على تحمل طبيعة الحياة اليومية في اسرائيل حيث قالت: "انا لا أتمتع إلا بخبز الطابون- التنور- في ساحة البيت. هذا الأمر أزعج الجيران، وسبب لنا المشاكل، مما اضطررنا الى إحضار طابون من غاز داخل البيت. ثم ان الطحين في اسرائيل غير صحي كما هو الوضع في اليمن. لقد اشتقنا لرائحة الخبز المنتفخ. هناك كل شئ بسيط وصحي، حتى المياه التي كنا نأخذها من البئر افضل ومفيدة اكثر من الأنابيب هنا التي لا تجلب الا الحجارة للجسم".
عرائس يهود اليمن مازلن يمنيات في إسرائيل
تتحدث المهندسة نجاة النهاري عن عرائس يهود اليمن في اسرائيل فتقول :

ابرز مايميز يهود اليمن في اسرائيل هو انهم تكتلوا مع بعضهم البعض في مناطق معينة واعتمدوا على انفسهم في صناعة حياتهم دون ان يسمحوا حتى للحاخامات بادارة دور عبادتهم بل كل شيء يديرونه بانفسهم، لذلك انتقلت كل تفاصيل حياتهم في اليمن الى مدنهم في اسرائيل بينما المجتمعات الاخرى اختلطت مع بعضها وذابت ببعضها .. في الاعراس اليهودية ظلت العروس اليمنية هي نفسها التي كنا نراها في صنعاء او عمران او غيرها. والظريف في الامر ان العروس لاتتمسك فقط بالحلي الفضية والعقيق واليلو والملابس المطرزة بخيوط الفضة، وعادات ليلة الحناء والشكمة ، وانما حتى الاغاني التي ترددها النساء هي نفسها التي كنت اسمعها في صنعاء وايضا يغنونها باللهجة الشعبية اليمنية وليس باللغة العبرية.

وتضيف : " ونظرا لجمال الزي اليمني وتطريزاته اصبحت اكبر معارض الازياء في اسرائيل مؤخرا تقلده وتستعرض به كموضة آخر صرخة. ونتيجة للاقبال الشديد عليه تخصصت بعض معارض الازياء ببيع الطراز اليمني فقط.. اي ان اليهود اليمنيين هم من اثروا في ثقافة يهود اسرائيل ولم يذوبوا فيهم .. وكذلك الامر بالنسبة للحلي الفضية والمطعمة بالعقيق فقد ساعد على انتشارها هجرة الحرفيين اليهود الذين كانوا مشهورين في اليمن.
مطالبات بحق العودة الى اليمن

المهندسة اليهودية من أصل يمني نجاة النهاري طالبت باسم العديد من اليهود المهاجرين الى اسرائيل بضمان حقهم في العودة الى وطنهم اليمن نظرا لما يتعرضون له من انتهاكات عنصرية وتمييز باسرائيل.

وقالت في رسالتها الموجهة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى كل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني :"نؤكد لكم أن آلاف الأسر اليمنية اليهودية المهاجرة إلى إسرائيل تواجه التمييز العنصري والانتهاكات لأنها ظلت محافظة على ثقافتها وتقاليدها اليمنية وترفض الزج بأبنائها في المعاهد الدينية المتطرفة " .

وأضافت :"هؤلاء كلهم يحنون إلى وطنهم الأصلي ويصلون لله ان يجد لهم سبيلا لاستعادة كرامتهم الإنسانية بين شعبهم. لكن كثيراً منهم فقدوا وثائقهم اليمنية او أخذت منهم بالإكراه".
وناشدت النهاري اعضاء مؤتمر الحوار :" بإصدار قرار يسمح لليهود اليمنيين المهاجرين بالعودة إلى وطنهم وتسهيل حصولهم على وثائق إثبات الشخصية. معبرة عن شكرها للنظر في الموضوع بعين الجدية وراجية من القراء الذين لديهم معرفة بأعضاء مؤتمر الحوار إيصال رسالتها التي وجهتها باسم يهود اليمن المهاجرين الى اعضاء مؤتمر الحوار.
موقف يهود اليمن من العرب والمسلمين

تقول الكاتبة اليمنية المهاجرة نجاة النهاري أن اليهود العرب في إسرائيل ظلوا ينظرون إلى العالم العربي من زاوية حسابات غير دينية ترتبط بنفوذهم داخل المجتمع الاسرائيلي، وفرص السلام الدائم.

وتضيف : (( الاعتقاد السائد لدى كثير منا- كيهود عرب- أن التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضدنا هو نتيجة طبيعة لاستمرار العداء العربي- الاسرائيلي وعدم حسم الملف الفلسطيني. فدائماً يدور جدل في اسرائيل حول اولويات ولائنا إن كان للدين أم للعروبة، لذلك قوبلت هجرة يهود اليمن منذ عامها الأول بمواقف عنصرية لايمانهم أن اليمن هي أصل العرب ولن يكون سهلاً نزع هذا الانتماء من صدورهم )) .

وتتابع بالقول : (( أننا نعتقد أن أي إنهيار يتعرض له العالم العربي سينعكس سلباً على مكانتنا في المجتمع الاسرائيلي أولاً، وثانياً على فرص السلام المأمولة لانهاء حالة اللا حرب واللا سلم. إذ أن ذلك سيعزز الموقف المتشدد للصهيونية وربما يدفعهم إلى مغامرات عسكرية لابد أن تؤجج بالمقابل ردود فعل عربية اسلامية مضادة .. فإسرائيل في ظل انهيار النفوذ العربي ستلغي من حساباتها أي مشروع يسمح باقامة دولة فلسطينية مستقلة مجاورة لها. وربما ستنتهز الفرصة لتوسيع نفوذها طبقا للخارطة الصهيونية )) .
إسرائيل تسرق التراث اليمني الثقافي

بين 60 - 65 عاماً هو عمر حياة اليهود اليمنيين في إسرائيل، وأكثر من 3000 عام هو عمر حياتهم في اليمن، لكن مع هذا استطاعت اسرائيل سرقة موروثهم الثقافي والحضاري للثلاثة آلاف عام وتحويله إلى تراث إسرائيلي بجانب بعض الموروثات الاسلامية اليمنية.

هكذا يتحدث يهود اليمن على صفحتهم بالفيسبوك ويضيفون أن الحكومات اليمنية المتعاقبة لم تكترث لتوثيق الموروث الثقافي الشفاهي اليمني بشكل عام، مما شجع بلداناً عديدة منها دول خليجية الى توثيق بعضه ونشره ونسبته لنفسها، لكن اسرائيل سرقت حتى المؤلفات اليهودية اليمنية المكتوبة باللغة العبرية وأعادت اصدارها بطبعات فاخرة ودونتها ضمن مكتبتها الوطنية دون الاشارة الى أنها مؤلفات تعود الى ماقبل هجرة يهود اليمن الى اسرائيل.

تقول المهندسة نجاة النهاري إنها خلال زيارتها للمكتبة الوطنية في تل أبيب وجدت حوالي (15) كتاباً للعالم والشاعر المشهور (مورفي شالوم شابازي) الشهير في اليمن باسم (الشبزي)، وجميعها تعرفه في مقدمتها بانه "اسرائيلي" رغم أنه عاش وتوفي في اليمن ورفضت حكومة اليمن عرضا اسرائيلياً مغريا مقابل نقل جثمانه الى اسرائيل.

"الشبزي" أورد في بعض مؤلفاته آلاف النصوص لامثال شعبية واهازيج زراعية واقوال حكماء. ويقول بعض المثقفين من اليهود اليمنيين كبار السن أن معظم تلك النصوص كانت شائعة في اليمن لدى المسلمين واليهود على حد سواء وليست خاصة باليهود. لكنها الآن اصبحت موثقة بالعبرية وتحسب كتراث اسرائيلي.

وتضيف النهاري قائلة : (( كما وجدت في المكتبة كتاباً للشعر الغنائي يتضمن قصائد غنائية يمنية مشهورة في اليمن أعاد غناءها فنانون يهود يمنيون مثل "عفراء هزاء" و"صولان" وغيرهم وتم توثيقها بالعبري كتراث غنائي اسرائيلي نسبت لمن غنوها )) .
كيف كان يهود اليمن يقضون شهر رمضان ؟!
ما أن قضمت قليلاً من قطعة "قفوعة"- نوع من الخبز- حتى بدأت الفتيات في الفصل بالصياح: فاطر، فاطر، فاطر.. وسخرن مني لأني آكل في رمضان. وعندما وصل الخبر لأمي شدت شعري حتى كادت تنزع فروة رأسي وهي تؤنبني، وأصبحت كل يوم تفتش شنطة كتبي "وهي لم تكن سوى كيس قماش" لئلا أكون أخذت معي أكلاً للمدرسة!

هكذا تروي المهندسة نجاة كيف كانت تعيش طفولتها في رمضان وتضيف : (( المسلمون يصومون، وأمي تتوقف عن الطبخ، وتغدينا بخبز وقهوة، وتحذرنا في كل مرة من الأكل في الشارع. وكنت دائماً أقول مع نفسي: نحن يهود مادخلنا من رمضان.. لكنني فهمت في سنوات أخرى أن ذلك من باب احترام مشاعر الآخرين .. كنت استمتع عصراً بالذهاب الى "المقشامة" القريبة حيث يأتي ناس كثيرون لشراء "البقل" ويحدث مزاح وكلام ظريف استمتع لسماعه )) .
وتتابع : (( مع اننا يهود كان معظم الجيران المسلمين يرسلون لنا أكلاً من فطورهم، وكنت افرح لما يكون بينه "قديد" أو "رواني"..وكنت استغرب لماذا لا يرسلون لنا لحماً بين الأكل.. حتى اخبرتني أمي بأنهم يعرفون أن اليهود لا يأكلون اللحم إلا الذي يذبحه العيلوم )) .

تتابع قائلة : (( كان الناس يسهرون في رمضان واصوات المساجد لاتنقطع، وصنعاء تبقى في حركة حتى وقت الفجر، ويسمح لنا اهلنا بالبقاء في الليل خارج البيت نلعب. كانت الحياة جميلة، ورغم أن الناس كلهم تقريباً بسطاء ليسوا اثرياء لكنني كنت اشعر انهم مرتاحون وراضون بعيشتهم، وكرماء جداً.. وقلما كانت تحدث خصومات بين الناس، وحتى عندما تحدث يتسامحون في نفس اليوم وتعود الحياة طبيعية.. )).




اقرأ المزيد من عدن الغد | تحقيق : كيف يعيش يهود اليمن داخل اسرائيل ؟ http://adenalghad.net/news/89519/#.U...#ixzz2rvchXlGZ
__________________
بندري عدني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-01-31, 04:24 AM   #2
بندري عدني
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2013-09-04
المشاركات: 816
افتراضي

راحوا الطيبين من بو يمن وبقيوا اللكريهين أيتام اليهود الأرياني والعفاش والزنداني والحجوري الله يقلعهم .
__________________
بندري عدني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(القرقوش).., اليمن, اسرائيل, تحقيق, داخل, يعيش, يهود, علامة, عذراوات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البنك الدولي يعلن عجز اليمن عن تحقيق اهدافه الالفيه الصريح 2 قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 0 2010-09-24 11:33 PM
هل هناك شعب يعيش في الجوار.....الى ابنا اليمن فدائي الجنوب المنتدى السياسي 0 2009-12-20 10:10 PM
يهود اليمن اقلية ضئيلة تتقلص سريعا" معين الجنوب منتدى أخبار دولة الأحتلال 1 2009-08-26 11:57 AM
هجرة عشر اسر يهودية من اليمن الى اسرائيل بوساطة الدكتور عبد الكريم الارياني السلطان الرابع المنتدى السياسي 0 2009-08-11 11:57 PM
إجلاء يهود اليمن إلى أمريكا أبو غريب الصبيحي منتدى أخبار دولة الأحتلال 0 2009-03-21 11:24 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر