أنا وجحا والثعلب والغراب و(قطعة الجبنة ) .

[الصحّاف]

أنا وجحا والثعلب والغراب و(قطعة الجبنة ) .

هناك قصة قرأتها منذ ثلاثون سنة كان بطلها الغراب والثعلب وقطعة الجبنة ... حقيقة لا أتذكر هل القصة لها حقوق؟ .... رغم أن المنهج الدراسي كما أتذكر أو أتصور كان يتناول هذه القصة ... وبل وزاد الكثير من القصص منها كما أتذكر .... وكنت ُ أسمع الطلاب في ذلك الوقت ينشدون بــــ صوت رائع ومرتفع خلف الأستاذ / المحب " للعلم في حينه " و الذي كان له " هيبة في في ظل أمانة التعليم والاهتمام في مخرجات التعليم في حينه ...

وليس كما يجري اليوم بات الأستاذ يخشى من الطالب كثيرا ً أو أن تأتي القبيلة جمعا تطالب الأستاذ بحق الضرب أو التعديل في حال تعرض للتوبيخ من أستاذه ... ياااه ما أروع العلم في زمن الأنظمة الحاكمة آنذاك ... المهم دعوني أركز على ما كنت أسمع وأقرأ في حينه ... لنسقطه على حالتنا الآن ... وما أروع تلك الأنشودة أو أبيات شعر قبل ثلاثون سنة سمعتها ... و لا أتذكر ماهي لسوء الذاكرة و بات لدي سوء حفظ من عناء الحياة وعُمر عاش عشرون سنة في ظل المتناقضات والحرب النفسية وحرب النجوم ...

المهم أن ذلك الصوت الذي كان يصدر من غرف الطلبة في تلك المدارس البسيطة سواء في القرية أو في مدرسة " بلقيس " في الشيخ عثمان " المهم لايختلف الاسم والمكان الأهم المضمون ... و التي حملت تلك المدارس في بساطتها أجمل الأفكار وأروع الطرق الدراسية و(الخريج) من المرحلة الإبتدائية في حينه يعادل حملة البكالوريوس الآن ... المهم حتى لا أنسى " تذكرت ذلك الصوت الذي كان يخرج من شباك المدرسة عبر نشيد " غني غني يا عصفوري " ... غني وطرب بالألحان "...

ياااه ما أروع هذا الصوت وما أجمل تلك الوجوه التي كانت تطربه وتنشد هذه الأبيات وخاصة حينما كانت ( تحلم وهي أحلام مشروعة ) بأن يكون لهم شأن في الحياة فباتت تلك الأحلام سرابا ً وعلمهم خرابا ً و وأصبحوا كل ممزق كنت حينها أسال أحد الطلاب ماذا تريد بعد التخرج من الثانوية وهو طفل في السنة الثالثة الابتدائية فكان يقول أريد أن أكون " عسكري " ياااه سيدرس للثانوية ويحلم أن يكون عسكري طيب يا ابني لماذا لأتكون طبيبا ً أو مهندسا ً أو حتى ممرض تفيد الأمة ... فقال لا أريد أن أكون( كاجيفارا ) ... أحلام الطفولة غريبة وعجيبة ... إلا أن حالتهم اليوم تشبه " ذاك الُحلم " ... الكل بات جيفارا ..

وأخشى أن مفكرين الثورة وشهداء الجنوب ماقبل عام 1967م رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته فلو كانوا ومازالوا على قيد الحياة لندموا على ما قدموا لأجل هدف سامي كانوا يؤمنون به .. وها هم سببا ً في تعاسة جيل اليوم حيث تولى الأمر بعدهم وتعاقب على الحياة ظروف تخالف تلك الأفكار بعد فناء أهل المبادئ في درب الوطن لتحريره من الخالة " اليزابيث " تلك التي زارت العاصمة - عدن وكانت سيارتها وغرفة نومها في عدن على موعد مع المتحف العسكري والذي بات الآن في " زمن كان وتعرض للسرقة " في ظل العولمة والدول الحديث لعدم حاجة فكر اليوم لتلك الذكريات والحقبة الزمنية "....

ياااه تذكرت يا إخوان بأن جزء من تاريخ الجنوب وجيشه الذي كان (للمتحف العسكري في كريتر ) النصيب الأكبر منه لم تعد موجودة في المتحف فقد تم شطبها من تاريخ اليمن الحديث للحفاظ على (الوحدة في عدم تذكر تلك الذكريات ) و كما يزعم مدير المتحف العسكري الحالي في مديرية كريتر .. يااه كم أتمنى أن يعيد لنا سيارة اليزابيث إلى المتحف العسكري في كريتر على الأقل نتذكرها بأنها دخلت عدن كزيارة لتفقد هذه المدينة ومشاهدة " ما قدمه طاقم عمل اليزابيث في هذه المدينة في ظل حكمها " للعالم " ...

يااااه نسيت ما كنت أمضي إليه في القصة وهي " أنا وجحا ولثعلب والغراب وقطعة الجبنة ." . وذهبت نحو الهذيان وكلام مخرف حول قصص لايتذكر ها إلا المخرفين ذوي الذاكرة السيئة ... يا لها من حالة بات المرء لايتذكر شئ في الحياة حتى مثال واحد " علمته الرماية فلما أشتد ساعده رماني ... والذي كان يردده شيخنا في المعلامة رحمة الله عليه ... ولسوء حظي في حال مسكت ُ القلم أهذي بكلمات وجمل وسطور لم تعد تلك التي بدأت الفكرة حول مضمون الكتابة ما قبل الكتابة .. بل بات لدي عقلية كلها " ذو شعب وسبُل وتمزيق بل باتت تكشف كل شئ في الحياة ... و كل شئ يمضي ليس كما يخطط له هكذا العقلية اليوم لدي ..

إلا أننا سنظل نبحث عن الطريق الصحيح وندعو الله لنا بالشفاء العاجل من الأمراض المزمنة ... المهم كنت يوما ً على موعد وقدر وهي رفقة " جحا والثعلب والغراب وبعض زملائهم في الزمن المعاصر ... وفي ظل سوء المعيشة لدينا " قطعة من الجبنة ونحن في طريقنا إلى العاصمة - عدن .. سنحاول نسلط الضوء على هذه القصة وهي الأهم في سيرة الحياة لدينا مع رفقا درب لم نجد غيرهم في طريقنا إلى العاصمة عدن مشيا ً على الأقدام ... هم الزملاء / " جحا - والثعلب والغراب .. ويالسوء حظي في رفقا درب مع العلم لانملك غير قطعة من الجبُن ... :

وبدأ الهدف :
كلا له رؤية وهدف: فسألت هؤلاء :
جحا ... إلى أين؟ ...
قال أني أنشد عدن وهي طريقي ومعشوقتي وهي سيفونية الحياة بالنسبة لي ...
الثعلب .. إلى أين ؟
قال إني أنشد عدن وهي المكان الذي أرى فيه حياتي ولا أجد غيرها مأوى ومسقط رأس ومكان رزقي ...
الغراب .. قال:

إن عدن هي موطني حيث تبدل فيها النشيد يا أنا وتحول من فكرة .. ( غني غني ياعصفوري .. غني وطرب بالألحان ) إلى غني غني يا غرابي ... غني وطرب بالأحزان ... لكثر الغراب في سماء عدن في العهد الحالي إلا أنها غراب جائعة لم تعد تلك الغربان التي كانت في سماء عدن في زمن اليزابيث ... أو زمن ستالين ... أو زمن كندي ... حيث كانت في تلك الحقبة ...: لا تؤذي إلا أسلاك الكهرباء فقط أو إذا مر رجل تأثر ثوبه من بعض مخلفات الغربان فقط ... اليوم هناك طامة كبرى ... باتت الغربان تأكل الأطفال ... بل إذا لم تأكل كبار السن من نساء ورجال عجزة ومخرفين ...

وتجرف ما تجده أمامها وتحمله إلى جهات غير معلومة ... وما نحمله اليوم أنا وجحا والثعلب والغراب غير قطعة جبنة فقط في رحلتنا ... و سنسلط الضوء عليها ... وكيف الإخوان من رفقا الدرب كلا يخطط كيف يستحوذ عليها .. رغم أن الثعلب كان الفائز في قطعة " الجُبن ..من بين (الرفقا) الثلاثة ... ... سنحاول نكمل القصة وإن لم نكملها فعلموا أننا في زمن لا نهاية له ولابداية ... رغم أن بعض الأصدقاء ورفقا الدرب " يذكر اسمك في كل مكان ويستغل هذا لجلب المصالح له وهكذا المسير في زمن التزييف للحقائق ... فقلتُ للثعلب .. حاول أن لا تتمادى خشة على نفسك فقط و مما يأتي... فربما أنا / طيب المعشر والرفيق فلا تضمن المستقبل حيث أن هنالك من لايخاف ولايرحم يا ثعلب ....

بل وأنصحك بأن لاتنسب كل شئ لنفسك أيها الثعلب ... فإن الزمن كفيل بإخراج الحقائق وإلى الله المشتكى يا ثعلب زمانك ...!!! وكل الرفقا من هذه النوعية في العصر الحديث إلا من رحم الله وأخرجه إلى بر الأمان مع رفقا يحفظون الود والعشرة ولديهم مبادئ ... فإلى الله المشتكى ... ونسأله رفقا نعمة وخير لأتمت لحياة غير البشر بصلة ... : إلى القادم سيكون الكلام والقصة ..: إن شاءالله
إلى البداية ...
ومع خالص التحية ...

[بن عطـَّاف]

..

ان زمن التقلبات الفيسلوجي ذات التاثير القصصي الرائع الذي كنا نعيشة ردحاً من الزمن بين ثانيا الفكر والتعليم الواقعي وكأننا امام هالة من الأعجاز الذي لامس ثانيا نضال آبائنا ونحن نغني "غني غني يا عصفوري... غني واطرب بالالحاني".. وضعتنا امام تخبطات الماضي وآلآم المستقبل لا نعرف اي نذهب خصوصاً مع التغيرات العالمية والعولمة ونكران الجميل ونسيان الجار والصديق وخيانة الأخ ماذا نعمل نحن الأجيال الجديدة التي تغذت على الحب والوئام وتحاول بـ أساليب تشبة الى حد ما التطور التكنلوجي الذي دخل كل قرية وبيت وحتى معلامة والتي كان الناس يدرسون تحت الاشجار .. ان هذا الجيل وقصة الجبنة والغراب والثعلب وجحا مشكلة عويصة لا يمكن ان نتخلص منها إلا بد ان نتخلص من الأمراض التي اتت بسبب السموم التي تخلط مع [ القات] والتي تحتاج الى غسيل المعدة ولكن للاسف المستشفيات في هذا الزمن لا يوجد بها الجراح السليم استاذي الصحاف الذي يشخص المرض ويحاول ان يعالجة بأقل الاضرار والتي تشفي المريض الذي اصيب بأمراض وراثية وأمراض مزمنة وأمراض اتت بسبب السموم التي يدسونها بين [ القات ] فما الحل عزيزي .. ؟؟

[الجني]

.................................................. ..

[الصحّاف]

أخي بن عطّاف ....
أسف على التأخير ... ما تفضلت في ذكره ربما جزء من المعضلة " القات " وهو الآفة والغزو الفكري الجديد بالإضافة إلى حياة الحداثة على نغم " نانسي عجرم ... حول نقطة دخول الحداثة إلى كل مكان في الحقيقة لم أرى هنالك تغييرا ً منذ عام 1967م وحتى اللحظة سواء بالعقل أو بالأرض .. ما عدا عمران بدون سكان ولا دخل أي قرى خاوية ... لا أدري أين تلك الحداثة التي نراها في جيل اليوم ... ؟ وربط التخلص من زملائي الثلاثة بحل المعضلة لا أدري هل أنتم أجيال الحداثة تستطيعون حل هذه المعضلة وبديلا ً لزملاء الثلاثة ؟ وهل يكفي هذا .. أخشى أن يكون السلوك الفكري لديكم عمل فجوة أو فوه بينكم وبين الخبرات المتراكمةكما فعل فكر القومية في فصل المشايخ والسلاطين وهم صناع التاريخ "أعداء لنا " فهل على هذا المبدأ تمضون .. إذاً ماهو التغيير في الأجيال في حال فصل الخبرات عن الأجيال الحديثة .. ألآ يوجد هنالك حلا ً آخر فيه الوئام الوفاق عبر رؤية مخالفة لهذه النظريات التي تراها في سطورك ؟ تحياتي

[الصحّاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجني

.................................................. ..

جنى تعرفه أفضل من جني ما تعرفوش ... مقال مأثور . تحياتي