نازحو أبين.. الثمن المر للحرب. قناة الجزيرة النازحين جراء العمليات العسكرية .

[سيف العدل]

نازحو أبين.. الثمن المر للحرب




المصدر أونلاين - خاص أمس الأول ناقشت قناة الجزيرة قضية النازحين جراء العلميات العسكرية في بعض مناطق الجنوب، وكشفت المعاناة التي يعيشها النازحون هناك في ظل إهمال رسمي، بل وإعاقة أحياناً لجهود منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية الرامية إلى مساعدتهم وتقديم العون لهم.

القناة ناقشت الموضوع في برنامج "مع الناس" مع السيدة منى سالم رئيسية وحدة حماية الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والسيدة كلير برجو ممثلة المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين ولعرض المأساة التي يعيشها المواطنون هناك بدأت القناة الموضوع بتقرير قصير أعده الزميل حمدي البكاري، ثم باتصال هاتفي مع أحد المواطنين في أحد مخيمات النازحين، وتبين مما ورد في التقرير ومما طرحه المواطن جميع أشكال المعاناة التي يعيشها المواطنون هناك من عدم وجود المياه الصالحة للشرب ولا الطعام الكافي، ووجود عدد كبير من الأسر يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ومع ذلك كان المواطن يشتكي من عدم وصول السلطات المحلية والمنظمات فتوجهت القناة إلى الضيفين ودار الحوار التالي الذي أعده "المصدر أونلاين" للنشر:

- القناة: نتحول بالسؤال إلى السيدة منى سالم المسؤولة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.. سيدة منى.. صحيح هناك انفصاليون وهناك من يدعو إلى انفصال الجنوب عن اليمن لكن الحكومة اليمنية على حد علمنا ما زالت تقول إن هذه الأجزاء خاضعة لها وإن هؤلاء المواطنين من رعاياها ومسؤولين منها.. ما الذي قدمته الحكومة لإغاثة هؤلاء؟
* منى سالم ـ رئيسة وحدة حماية الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل: أولاً أحب أهنيكم بعيد الأضحى. وثانيا: احنا شفنا التقرير والتقرير كان واضحاً وإنما الشخص الذي تحدث يبدو لي انه لم تصل إليه الخدمات لأنه أنت تعرف أن اليمن طبيعتها طبيعة جغرافية وعرة متباعدة الأطراف. أنا شخصيا من أبناء الجنوب ومن المناطق الريفية من أبناء لحج وعارف أن هذه المناطق هي مناطق وعرة ولكن لا زالت الحكومة تبذل الجهد الكبير لتنسق ما بين المنظمات الحكومية والمنظمات الدولية في أنها تقدم يد العون لهذه الأسر. طبعا احنا لا ننكر وجود أسر مشردة، لا ننكر انه يوجد هناك مشاكل ولكن المشاكل الاجتماعية هي التي تهمنا بدرجة أساسية، هناك أطفال وهناك أسر ونساء وعجزة كلهم بحاجة إلى مد يد العون وما زالت الحكومة مستمرة في مد يد العون ولكن البعد الجغرافي أو وعورة المناطق أحيانا تعرقل الوصول إلى هذه الفئة.

- القناة: أنا لا أريد أن أجادلك كثيرا في هذه الحجة لكن وسائل الاتصال الحديثة والمواصلات الحديثة متوفرة لكل الحكومات، نحن نتحدث عن حكومة يمنية ولا نتحدث عن مجموعة أو حركة وما إلى ذلك، نحن نتحدث عن إمكانات دولة لابد أن لدى الحكومة اليمنية أو لدى الدولة اليمنية طائرات مروحية على سبيل المثال، نحن نتحدث عن شهر كامل لم يتلقى فيه هؤلاء أي مساعدات.
* منى: بالعكس قدمت كثير من المساعدات.

- القناة: الرجل قال انه لم يتلق مساعدات هو والأسر النازحة معه أربعون أسرة نازحين والعدد اكبر بكثير.
* منى: التقرير كان واضحاً.. هناك الكثير من الأسر لا ننكر والسبب هو معروف ولا نتحدث عن الجوانب السياسية لكن نتحدث عن الجوانب الاجتماعية.

- القناة: التقرير عن منطقة بها نازحون وصلت إليها كاميرا الجزيرة وتمكنت من اللقاء مع هؤلاء لكن هناك من لم نلتق بهم وهناك من لم نصل إليهم حتى الآن، ومنهم هذا الضيف السيد صالح الذي يتحدث عن معاناته؟
* منى: ربما لم تصل بعد ولكنها في الطريق إليهم، هناك الكثير من المساعدات الآن ستصل إلى المناطق المستهدفة، هناك الكثير من المنظمات غير الحكومية أيضا المحلية إلى جانب المنظمة الدولية بادرت وقدمت الكثير من المساعدات وستصل إليهم اليوم أو بكرة.

- القناة: طيب هل لديك أرقام محددة عن من وصلتم إليهم من هؤلاء النازحين ومن ينتظرون أن تصلوا إليهم؟
* منى: كانت هي تقريبا 2500 أسرة، ولكن من قبل فترة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عادت كثير من الأسر إلى ديارها فلم يتبق إلا العدد البسيط.

- القناة: 25000 أسرة هؤلاء إجمالي النازحين من جراء المعارك في جنوب اليمن؟
* منى: الذي سجلت نعم الذي سجلت.

- القناة: إلى كم من هؤلاء الأسر وصلتم؟
منى: تقريبا وصلنا إلى 2000 .

- القناة: أنا لم أتمكن من سماع العدد مرة أخرى لو سمحت إلى كم من الأسر وصلتم؟
* منى: الإجمالي هو 2500 أسرة تقريبا الذين نزحوا من بيوتهم، ولكن الآن عادت إلى مناطقهم كثير من الأسر وما بقي إلا الجزء اليسير منها هذا الجزء الآن ستصل إليهم المساعدات.

- القناة: نعم هذا الجزء اليسير نريد أن نعرف أرقام محددة بشأنه هل هم مائة أسرة هل خمسمائة أسرة؟
منى: للأسف لا توجد عندي كم تبقى ولكن الذي استطعنا أن نصل إليهم ما يقارب 2000 أسرة.

- القناة: طيب هل تلقيتم كحكومة يمنية مساعدات من جهات الإغاثة الدولية العاملة في المنطقة؟
* منى: طبعا هناك الكثير من المساعدات قدمت من كثير من المنظمات الدولية إلى جانب ما أشرت إليه في كلامي إلى انه كثير من المنظمات غير الحكومية أيضاً منظمات المجتمع المدني بادرت إلى مد يد العون لهذه الأسر.

- القناة: إذاً السؤال للسيدة كلير برجو ممثلة المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن.. هل لديكم سيدة كلير علم بأصحاب هذه المشكلة التي ذكرناها في تقريرنا والتي تحدث عنها هذا اللاجئ؟
* كلير برجو -ممثلة المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين: نعم في الحقيقة أنا أتفهم كيف أن الشخص الذي أجريتم المقابلة معه يشعر بهذا اليأس والإحباط، ونحن نقدر أن أي شخص يضطر إلى ترك منزله لابد أن يمر بمشاعر عصيبة. في الحقيقة نحن واجهنا أوضاعاً مختلفة في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة لودر وشبوة وغيرها حيث وجدنا أن بعض الدعم قد قدم للأسر النازحة.

- القناة: طيب إلى جوار هذا التفهم متى يمكن أن تصبح هذه الحالة من أولويات عملكم؟ عندما يصبح العدد أكبر من هذا بكثير مثلاً.. يعتقد كثيرون أن ظروف هؤلاء اللاجئين أسهل بكثير في تقديم المساعدة مقارنة بمناطق أخرى محتدمة الحروب فيها وتعاني من توتر كبير ومع ذلك تصل إليها جهات الإغاثة لماذا لا يصل العون إلى هؤلاء؟
* كلير: لا، الأرقام ليست هي المعيار فكل من هو بحاجة وفي وضع ضعف يستحق المساعدة والعون ولفريق الإغاثة الإنساني ونسميه فريق التنسيق والذي فيه أعضاء من الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية الهدف الأساسي هو أن نعمل مع السلطات أولاً لتقديم تقييم سريع وعاجل للموقف وثانيا إيصال المساعدات والوصول إلى أولئك الذين هم بحاجة إلى المساعدات، فليس كل نزاع يتطلب مساعدة نحن نستخدم معايير معينة لتقديم المساعدات، للأكثر ضعفا لكن بالطبع علينا أن نصل إليهم أولاً.

- القناة: سيدة كلير يعني المشكلة ليست في الغارات على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة فقط هذا هو الجزء الطافي من جبل الجليد لان هناك حقائق عن الأوضاع الميدانية والوسط مختلف عن هذا أطلقت منظمة اليونسيف صرخة فزع وإشارة إلى انه بسبب التوترات في المحافظات الجنوبية من أبين والضالع ولحج أصبحت الاحتياجات الإنسانية الحادة تترافق مع تعثر في الغوث والمساعدة.. هذه الكلمات أردفت بملاحظة عن وجود دورة مستمرة من النزوح والتشرد مع فقدان لسبل العيش يترافق ذلك مع توقف تقديم الخدمات الصحية والتعليمية في أكثر من تجمع سكاني وازدياد تعرض الأطفال للخطر بشكل خاص، أما التوتر ذو الصبغة المسلحة فقد أدى إلى تآكل آليات المعالجة المنهكة أصلاً، وتدمير البنية التحتية، واضطرار العاملين في المجال الإنساني إلى الانسحاب من مناطق القتال وبخاصة مخاوف الناس من العودة لقراهم وبيوتهم.. ماذا تقولين في هذا الكلام هل الوضع قابل للسيطرة عليه أم أن هذا الوضع يحتاج إلى معالجة خاصة وحشد أكثر للوجستيات والجهود والأموال؟
* كلير: تعلمون أولاً عادة الناس الذين يضطرون للنزوح يجب أن ينزحوا إلى مناطق يستطيعون فيها العيش والبقاء بأمن وسلام وأيضاً مناطق يمكن الوصول إليها لكي نستطيع تقديم المساعدة نحن وغيرنا وإحدى المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات نيابة عن المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة تقدم المساعدات الغذائية وغيرها ولكن بالطبع التعليم يبقي مشكلة كما تفضلتم والخدمات الصحية تبقى مشكلة.

- القناة: سيدة كلير.. هل هناك مناطق عجزتم عن الوصل إليها؟
* كلير: نعم هناك مناطق في أبين لم نستطع الوصول إليها وأيضا هناك مناطق أخرى شركاؤنا الذين يسمح لهم بالوصول هم يستطيعون ولكن ليس منظمات الأمم المتحدة لذلك ننسق مع من يستطيع الوصول إليها بالتنسيق مع الجهات المطلوبة.

- القناة: ما الذي أعاق وصلوكم إلى هذه المناطق تحديدا ؟
* كلير: إذا لم نتلقى أي تفويض أو موافقات من الحكومة للوصول إلى هذه المناطق بالطبع لا نستطيع ولو نحاول الوصول إلى تلك المناطق نحن ننتظر من الحكومة إصدار الموافقات ونحن كأمم متحدة كمنظمات غير حكومية مستعدون لتقديم المساعدات، بالإمكان أن يتصلوا بنا لنقدم على الأقل تقييم للوضع ثم المساعدة .

- القناة: دعينا نطرح هذا على السيدة مني سالم المسؤولة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية.. سيدة مني كلام السيدة كلير لا يحتاج إلى تعليق، هم ينتظرون تفويضاً من الحكومة اليمنية وكما قلت سابقا من المفترض أنكم مسؤلون عن هؤلاء ؟
* منى: إذا لم يكن لديهم تفويض أن يوصلوا إلى هذه المناطق فكيف كان وصولهم؟ اشتغلوا الآن وبدأوا في مناطق عديدة بمحافظة أبين .

- القناة: أنا قلت لك أن كلام السيدة كلير واضح ولا يحتاج إلى تعليق، هي تقول إن بعض المناطق لا نستطيع الوصول إليها لأننا بانتظار تفويض من الحكومة اليمنية وأنت تمثلين الحكومة اليمنية ؟
* منى: لا أعتقد أن الحكومة ستمانع أو ستماطل بإعطاء تفويض لمنظمة تقدم دعماً وعوناً لهذه الفئات من الأسر .

- القناة: لكن الواقع على الأرض يعني ما هو حادث على الأرض أن هذه السيدة أو أن هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة لا تستطيع الوصول إلى هذه المناطق بسبب غياب هذا التفويض، من أين جئت بهذا الاعتقاد ؟
* منى: ليس السبب التفويض، ولكن هناك أسباب أخرى ربما وعورة المناطق وهذا اللي أنا متأكدة منها.

- القناة: السيدة كلير بورج.. ممثلة الحكومة اليمنية تقول إنه من الصعوبة مهما كان أن تكون مسألة التفويضات هذه هي السبب في عدم وصولكم إلى تلك المناطق، وإن مسألة وعورة هذه المناطق قد تكون السبب.. هل هذا هو الوضع ؟
* كلير: نعم من الممكن أن يكون ذلك هو السبب أيضا رغم أنني لم اذهب إلى المنطقة شخصيا لكن هناك نقطة أخرى نريد أن نوضحها أن الحكومة تقدم مساعدات للنازحين لكن بإمكانهم أن يقولوا ليس هناك حاجة للمساعدات الدولية لذلك ربما قد يكون هناك سبب آخر لعدم إعطاء التفويض. وتعلمون أيضا أن الحكومة هي مسؤولة عن أمن وسلامة مواطنيها والعاملين في مجالات الإغاثة.

- القناة: أريد منك بصورة واضحة ومحددة هل في أي حالة من الحالات رفض منحكم أي تفويض للوصول إلى أي منطقة من مناطق النازحين هذه ؟
* كلير: كما قلت من قبل نعم هذا حصل من قبل وربما كان للأسباب الأمنية وهذه مسؤولية الحكومة وربما الحكومة نفسها كانت تقدم المساعدات وتشعر أنه لا حاجة إلى مساعدات إضافية إذاً. ربما هناك أسباب مختلفة .

- القناة: مرة أخرى السؤال للسيدة منى سالم المسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية.. سيدة منى لعلك استمعت لهذا الكلام أيضا لا يحتاج إلى تعليق في بعض الأحيان تتذرع الحكومة اليمنية بالأوضاع الأمنية بينما هذه الأوضاع ناتج لمواجهات بين الحكومة اليمنية وطرف آخر وليست نتاج لمواجهات على الأرض بين إطراف أخرى غير الحكومة يعني من الممكن أن تتوقف الحكومة في مرحلة من المراحل أو فترة من الفترات ولو مؤقتا عن هذه المواجهات حتى تصل المساعدات لمن يحتاجونها ؟
* منى: القصد هو أن وجود بعض الأجانب في تلك المناطق أحيانناً تكون عليهم كثير من المخاوف لأنه أحيانناً تكون فيها اختطافات فربما الحكومة ستقدم عبر أهالي المناطق عبر مشائخ المنطقة أيضا ستقدم أو ستوصل هذه المساعدات، يعني انه في هناك خطوط لا يجب أن يدخل إليها أجنبي، هناك مناطق أحيانا الحكومة تخاف أو تخشى على هذه المنظمات أنها تتعرض لكثير من المخاطر .

- القناة: دعينا نسأل السيد ناصر صالح محمد احد النازحين.. سيد صالح هل هناك مخاوف تستشعرونها من العودة إلى منازلكم وقراكم ؟
* صالح: فعلا نريد ضماناً من السلطات، هذا أول شيء. أما بالنسبة للأخت منى التي كانت تتحدث معك أعتقد أنها أول مرة تسمع بهذه المشكلة، احنا فعلا لكي نكون واضحين وصلنا حوالي سبعة عشر خيمة من السلطات المحلية سبعة عشر خيمة لأربعين أسرة وسبعة خيام من جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية هذا اللي وصلنا لما يتحدثوا عن وصول أشياء وأشياء هذا لا يصلنا شيء بتاتا إما بالنسبة للأسباب احنا نسأل عن الأسباب لماذا تقصف قرى تدمر منازل تقتل أنفس، هذه الأسباب تحت مبررات واهية لا يوجد أي عنصر في هذه المنطقة من القاعدة .

- القناة: يعني ربما لم تصل إليكم المعونات والمساعدات بسبب وعورة المنطقة التي أنتم موجودين فيها الآن ؟
* صالح: لسنا في منطقة وعرة حتى المكان حقنا حيث الآن نحن موجودين طرق معبدة ليست هناك مشكلة نبعد عن مديرية مودية حوالي عشرة كيلو خمسة عشر كيلو فقط عن المدينة.

- القناة: نعم ربما كان هناك توتر في الأوضاع الأمنية يحول دون وصول عمال وجهود الإغاثة إليكم، أو أن هناك مخاوف على موظفي الإغاثة الأجانب من الاختطاف من المنطقة التي انتم فيها هل هناك عمليات اختطاف تحدث ؟
* صالح: أنا سبق وقلت لك إن المنظمات علشان تساعدنا تطالب التراخيص من السلطات المحلية، الموضوع لأنها عندنا وتريد الدعم وقالت لم نحصل الموافقة من السلطات المحلية .

- القناة: سيدة منى أنت استمعت إلى ما قاله السيد صالح ناصر محمد يقول إنهم يبعدون عشرة كيلومترات فقط عن مديرية مودية يعني يبعدون فقط عشرة كيلومترات عن متناول يد الحكومة مهما كانت هذه المنطقة وعرة.. هل يستلزم ذلك شهراً كاملاً حتى تصلوا إليهم وتصل إليهم جهود المساعدة ؟
* منى: أنا معه في نقطة أنني لا أعرف تحديدا المنطقة التي هم يقيمون فيها ولكن لا أعتقد أنها ستكون منطقة قريبة ولم تمد لها يد العون .

- القناة: الرجل قال إن الوضع يسمح بوصول المساعدات من الجهات الأجنبية إلى هذه المنطقة ؟
* منى: أتمنى أن يكون الوضع آمناً ويعني المعونات تصل إليهم.

- القناة: لا يكفي من المسوؤلين مجرد التمني. أنتم من بيدكم الأمر وأنتم من بيدكم أو من تقع على عواتقكم مسؤوليات إيصال المساعدات إلى هؤلاء ؟
* منى: أنا أتحدث كجوانب اجتماعية وليست كجوانب سياسية، ولكن رغبة الوزارة أو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هي كيف ستوصل هذه المساعدات فوصلت كثير من المساعدات إلى كثير من المخيمات.

- القناة: لا أحد اتهم الحكومة اليمنية أو النظام اليمني من جهة الجوانب السياسية إنما نحن نتحدث الآن أو الضيف الذي تحدث من المخيم تحدث عن إهمال لهذه المنطقة.
* منى: أحياناً تصل المساعدات إلى كثير من المخيمات وربما هذه المخيمات لم تصل إليها المساعدات، إن شاء الله بتصل إليه في القريب العاجل مثل ما أشارت زميلتي كلير انه هناك بس منتظرين يعني السماح من السلطات المحلية على انه تدخل إلى هذه المناطق التي لم تصل إليها من قبل.

- القناة: إذاً مشاهدينا الأعزاء تسعى السلطات اليمنية بالإغاثة ولكن دون أرقام ولا إحصاءات دقيقة.. وكما قالت ممثلة مفوضية اللاجئين فإن التفويضات الحكومية المخصصة للمنظمات الدولية تأخرت، وبتأخر التفويض تتأخر الإغاثة، وبتأخر الإغاثة لا ينزعج أحد طبعا ما عدا مئات من العائلات المنسية سيكون عليهم أن يستمروا في دفع هذا الثمن الأكثر مرارة يوما بعد آخر.. في نهاية هذه الفقرة نشكر السيدة منى سالم رئيسة وحدة حماية الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، والسيدة كلير بورجو ممثلة المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن، ونشكر أيضا السيد صالح ناصر محمد أحد النازحين اليمنيين جراء المعارك في الجنوب.