دعوة لإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح

[الدكتور محمد النعماني]

د محمد النعماني


لا يختلف معي في الرأي اذ اقلنا اليوم بان هناك العديد من القناعات قد توصل إليها العديد من المتابعين والمحللين السياسيين للشأن اليمني بما فيهم حتى المقربين من الرئيس نفسه بان الرئيس صالح يحفر قبره بنفسه وان سيناريوهات سقوط نظام صدم الرئيس صدام سوف يتكرر في اليمن و المفاجآت كثيرة مابين يوم وليله وسوف يتكرر مشهد طلوع صدم حسين من القبر بطلوع الرئيس صالح من احد البيارات المنتشرة وبشكل قوي في كل صنعاء.

ويمكن القول ان القصر الرئاسي بصنعاء يحتوي علي العديد من البيارات وبعضها معروفه وبعضها مجهولة وفي حالات انكشف امر ذلك سوف تكشف لنا العديد من الأسرار المجهولة والمذهلة وان بعض المعارضين القدماء مازالوا إحياء يرزقون يقبعون في السجون السرية في القصر الرئاسي ولا غرابة ان يكشف اليوم علي احد هذا السجون تحت المنصة العسكرية في ميدان السبعين.

اذن المسالة ماهي وقت فقظ لا غيرة فعتاوله السلطه هم علي يقين وعلم بانهم اليوم اضعف عما كانوا عليه في الامس وان الاوضاع حبلى بالعديد من المفاجآت وان موشرات انهيار نظام الرئيس صالح واضحة للعيان بل ان البعض من عتاوله السلطه يقومون بتهرب أسرهم وتترتب اوضاعهم مابعد سقوط الرئيس واعرف كثير منهم قامو بشراء منازل لهم في القاهرة واوروبا.

قد فشلت مساعي السلطه في افشال الحراك الجنوبي رغم المحاكمات التي تجري لقادة الجنوب والعنف العسكري ضدهم والاعتقالات والمطاردات الا ان الحراك الجنوبي اليوم يتصاعد في كل مناطق الجنوب وقد يشمل كل مناطق اليمن فالنظام العسكري القبلي الدكتاتوري المتحالف مع قوة الفساد والمصالح وقوة الجهاد الاسلامي وتنظيم القاعدة والافغان العرب وجيش عدن ابين الاسلامي والتي يوفر لهم النظام اليوم الحمايه الكامل ونقولها وبقوة بان الرئيس يوفر الحماية لهم وهو يستخدم هؤلاء كورقه ضغط علي مستوى الداخل والخارج في مواجهات المعارضين السياسيين بل ان العديد منهم اليوم يشاركون في الحرب في صعدة وفي ملاحقات قادة الجنوب واخماد الحراك الجنوبي.

اليوم لابد من العمل علي اسقاط نظام الرئيس صالح في اليمن للخروج من المازق الحالي ولذلك فانني ادعو كل قوي المعارضه اليمنيه وبمافيها الجنوبيه الي الحوار وشرف المشاركة في اسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وانقاد ماتبقي من وطن فعلي اسس المواطنه المتساويه والمشاركه في الحكم وحق المصير واختيار شكل النظام السياسي يمكن الدعوة الى الحوار لارساء المبادي والاهداف ويكون من اول الاهداف هو اسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وانقاد الوطن من الانهيار والتمزق الي كيانات وتحويلنا الي صومال اخرى وهذا مايسعي اليه الرئيس صالح بهدف الانفلات والهروب من أي محاسب له قادم ومحاكمته عما ارتكب من تصفيات جسديه للمعارضين ونهب ثروات اليمن والجنوب وافشال الوحدة اليمنيه وافراغ محتواها الجمالي والاخلاقي وتحولها الي ورقه للنهب وسلاح فعال ضد المعارضين السياسيين.

انني ادعو كل الشرفاء الى العمل على دعوة الناس في كل مناطق اليمن الي النزول الي الشارع والتظاهر والاعتصام والعصيان المدني والمطالبة بإطلاق سراح قادة الحراك الجنوبي والمعتقلين السياسين والصحفيين وايقاف المحاكمات ضدهم وقد اكدت الوقائع اليومية في الجنوب للنضال السلمي بان الجماهير هي السلاح الفعال والأهم والقادرة علي مواجهات النظام العسكري وكشف زيف الخطابات الاعلاميه للسلطة.

فاليوم بعد 30 عام من حكم الرئيس و18 من الوحدة نرى في اليمن فقراً مدقعاً وفساداً ونهباً لكل شي، شباب يفترشون الارض أنواع بما يجمعوا من الكراتين والبلاستيك ليناموا عليها امضو سنوات في الجامعة وهم اليوم علي ارصفات الطرقات خسروا كل شي بسب سياسيات الرئيس علي عبدالله صالح خسرو اسرهم وهم اليوم يكدون ليحصلوا علي لقمه عيش من العمل في الشوراع هناك الالاف من الاسر كثيرون منهم يضطر الى العيش في الشوراع او في مدن من الأكواخ وعند إشارات المرور تري المتسولين من الاطفال والنساء يرضعن اطفالهم يركضون وراء السيارات من سيارة الى أخري بينما يحاول بعضهم بيع بعض الاشياء لكسب الفلوس والتسول هذه هي اليوم اليمن خلال 30 عام من حكم الرئيس و18 عام من الوحدة بعد كل ذلك اقول لكم تعالوا نعمل على إسقاط الرئيس علي عبدا لله صالح في اليمن لإنقاذ ما تبقي من وطن!
[email protected]

بارننزلي ـبريطانيه لاجي سياسي