الحراك الجنوبي .. يتجدد - الحامد عوض الحامد

[حسين بن طاهر السعدي]

عدن الغد

الحامد عوض الحامد

يوم جمعة 14 أكتوبر في عدن ومدن جنوبية أخرى, أحبط وقضى على كل الرهانات, التي تحدثت عن وفاة القضية الجنوبية, والتمسك بالوحدة, ويأتي هذا مع اندلاع ثورة الشباب في الشمال, والتي بها اعتقد كثيرون بأنها وحدت الشعبين أكثر ضد نظام عائلي متسلط, لكن ما حصل في جمعة 14 أكتوبر بمسيراتها الضخمة ومهرجاناتها الكبيرة كان له رأي آخر, أكد على وجودية القضية الجنوبية والتأكيد أكثر على تقرير المصير..
وما حصل يوم الجمعة في عدن, يشير الى ان هناك خطوات جديدة بدا يتخذها الحراك, للمضي قدما من اجل تحقيق كافة مطالب أبناء الجنوب, ومن تلك الخطوات ربما استمرار المسيرات والمهرجانات في كل يوم جمعة وفي مناطق جنوبية مختلفة أهمها عدن, وربما أيضا زيادة انتشار رفع الإعلام وصور الشهداء والمعتقلين في أماكن متباعدة, وربما هناك خطوات أكثر جدية لا نستطيع ان نتكهن بشكلها ونوعها, ولكن ما هو الأكيد هو ان الحراك فعلا بدا يتحرك بطرق وخطوات جديدة ربما ستكون أكثر جدية وفائدة من الطرق السابقة..
لقد كان مشهد رفع العلم بذاك الطول والعرض, فوق سطح مبنى فندق الجبل بالمنصورة, جعل تلك الجماهير الغفيرة المتواجدة أسفل الفندق, تصرخ بعلو أصواتها من غير شعور وتعانق بعضها بعضا, حتى ان البعض منهم لمعت عيناه وكاد يبكي ليعبر بتلك الدموع’ عن فرحته بذالك المشهد, وصرخوا عاليا لن تكتمل فرحتنا إلا برفع أعلام أخرى فوق القصر الجمهوري وقلعة صيره وكل مناطق الجنوب, لقد كانت ربما أروع واسعد لحظات عاشها أبناء الجنوب في حياتهم,,
وما حصل يوم الجمعة ايضا كان شيئا غير متوقعا, خصوصا بعد الجمود السياسي والجماهيري الذي شاهدناه, خلال الشهور التي مضت, ولكن ما حصل أشار الى ان ذالك الجمود كان مجرد استراحة محارب ,,ليس الا.. ونتمنى على الشباب ان يستمروا على ذالك النهج وبالطرق السلمية,,
وختاما ورغم غياب المناضل حسن باعوم, إلا انه كان حاضرا بقوة بين تلك الجماهير بمفردة, تلك الجماهير التي تعهدت للوفاء للزعيم باعوم والمضي قدما لتحقيق المصير,, لقد كنا نعتقد بان أبناء الجنوب مع الفدرالية, خصوصا وان فكرة الفدرالية جاءت مع وجود ذالك الجمود. والذي فسره البعض على انه تأييدا للفدرالية, ولكن الناس رجالا ونساء ظهروا الجمعة, ورددوا بصوت عاليا مناديين بفك الارتباط, فهل ستحقق هذا الأمنية للجنوبيين؟؟ خصوصا مع التحرك الجديد للحراك, دعونا نترك الإجابة للفترة القادمة لتجيب على هذا السؤال,؟؟

[أعطني حريتي]

لقد كنا نعتقد بان أبناء الجنوب مع الفدرالية, خصوصا وان فكرة الفدرالية جاءت مع وجود ذالك الجمود. والذي فسره البعض على انه تأييدا للفدرالية, ولكن الناس رجالا ونساء ظهروا الجمعة, ورددوا بصوت عاليا مناديين بفك الارتباط, فهل ستحقق هذا الأمنية للجنوبيين؟؟ خصوصا مع التحرك الجديد للحراك, دعونا نترك الإجابة للفترة القادمة لتجيب على هذا السؤال,؟؟


هذا كان تفكيرك أنت وعلي ناصر والعطاس وقله قليله جداً من أبناء الجنوب الباحثين عن المصالح
الخاصة ..لكن نحن ماعمرنا فكرنا ولاخطرت ببالنا هذه الفيدرالية حقكم ..

تحياتي