تحت عنوان : جنوب اليمن المحتل يشكل حكومة مؤقتة .. موقع صحفي أمريكي يشيد بإعلان المجلس

[@ توفيق الحالمي @]

--------------------------------------------------------------------------------

الطيف - واشنطن - خاص
نشر أحد المواقع الصحفية الإلكترونية الأمريكية (THE JAWA REPORT) تقريرا هاما في الأول من نوفمبر الجاري تطرق فيه لتطورات الأحداث في (جنوب اليمن المحتل) - حسب وصف الموقع - بدءا من حرب احتلال 94 الظالمة ومرورا باحتجاجات أبناء الجنوب التي اندلعت في أيار 2007م ، وانتهاء بإعلان العسكرية القاضي بتشكيل المجلس الوطني الأعلى لقيادة النضال السلمي برئاسة باعوم ، واصفا هذا الحدث ببداية تأسيس حكومة مؤقتة معتبرها الحادثة الأولى للتعبير المؤسسي للإرادة الشعبية في اليمن منذ الحرب الأهلية عام 1994م.

الطيف تنشر نص التقرير (بعد الترجمة)

توحد شمال وجنوب اليمن في عام 1990.وانتهت الحرب الأهلية في عام 1994, عندما أحكمت القوات الشمالية التابعة للرئيس صالح قبضتها, ودمرت مدينة عدن من خلال القصف المتواصل. ومنذ ذلك الوقت، بدأت مطالبة الجنوبيين، على أن الجنوب قد نهب كغنائم حرب. وأضحى الجنوبيون مواطنون من الدرجة الثالثة, وتتم معاملتهم بالتمييز في المؤسسات, والاستبعاد من الحكومة المركزية، التي أحكمت بشده في قبضة الرئيس وعائلته.

وعندما بدأت الاحتجاجات العامة في أيار / مايو 2007، بنيت من نشطاء جنوبيين,وتطورت وأصبحت أكثر تنظيما ووضوحا.وكان رد فعل لنظام على الاضطرابات المدنية بصوره انفصاميه, تمثلت بمزيج من العنف والاعتقال والتشهير لأبناء الجنوب, وإقدام متنفذي النظام وزبانيتهم على ارتكاب الأخطاء و ممارسة التسطيح في سبل الإنصاف منهم على افتعالهم لمثل هذه السياسات العنصرية.
ذلك حينما قتل العشرات، وأصيب المئات برصاص الشرطة واعتقلت أكثر من ألف شخص.

ففي يوم الجمعة، 31 تشرين الأول / أكتوبر، تم انتخاب حسن باعوم رئيسا للحكومة المؤقتة التي شكلت حديثا في لجنوب. والذي لموقفه هذا, استقال من قيادة الحزب الاشتراكي اليمني، والقي القبض عليه بتهمة الخيانة في نيسان / أبريل 2008, بعد أن القي كلمة في إحدى المهرجانات.
و قد أدى اعتقاله إلى اشتعال التوترات وقيام المظاهرات في جميع أنحاء الجنوب. وقد أطلق سراح باعوم مع 863 شخص آخرين جنوبيين في أيلول / سبتمبر المنصرم. و تشير بعض التقارير إلى إن السلطات في صنعاء, قد أعطت أوامر مؤخرا بإعادة اعتقال 59 و منهم القادة الناشطين في الحراك من الجنوب بما فيهم باعوم، وعلى الرغم من ذلك, فأن أوامر الاعتقال لم تنفذ بعد.ذلك لأن قوى الأمن اليمنية لم تتمكن من اعتقال باعوم بسبب تواجد مئات من الرجال المسلحين، حسبما أوردته وسائل الأعلام اليمنية قبل عشرة أيام.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، ، سيتم ترشح 50 مندوبا عن كل محافظه من المحافظات الجنوبية ، وسوف يتم عقد مؤتمر لانتخاب عشرة أعضاء لمجلس الوزراء لحكومة الجنوب المؤقتة. وقد يكون ذلك الحادثة الأولى للتعبير المؤسسي للإرادة الشعبية في اليمن منذ الحرب الأهلية عام 1994, لكون أن السياسات في العقد الماضي لم تحقق تقاسم السلطة.

أما مشاركة مختلف زعماء المعارضة,فأنها لا تعني تمثيل الناخبين. وهو الأمر الذي يعمد إليه الحزب الحاكم للهيمنة على الانتخابات, باتخاذه أقنعة من صناع القرار, الذين يتميزون بحصانه إلى حد كبير, مما يضعهم بعيدا عن ضغط المواطنين وأحزاب المعارضة. باعتبار ذلك يمثل واحد من أدنى الضوابط يتم استخدامها كضرورة للحفاظ على ادعاء الديمقراطية أمام المجتمع الدولي.

إن قيام حكومة مؤقتة في الجنوب يشير إلى رفض بالجملة في اليمن, و اختلال في العملية السياسية والنظام الحزبي, على اعتبار ان هذه الحكومة تعد آلية للانعتاق وحسم النزاع. إلى أي مدى يمكن أن تشكله مشاركة المراقبين الغربيين في الانتخابات, للحفاظ على أسطورة تقاسم السلطة من خلال الانتخابات, فإنها تضيف فقط زيادة سيادة اليأس والشعور بالخيانة في الجنوب.

لقد أظهرت انتخابات الرئاسة لعام 2006 على دمج الحزب الحاكم مع الدولة. بالطريقة التقليدية،أما المراقبون الدوليون فقد أشادوا بالانتخابات, لمجرد وجود مرشحي المعارضة فيها, وهو ما يشير إلى عدم وجود انتخابات نزيهة في معظمها. ومع ذلك، كانت المعارضة لا تمتلك المال والسلاح,بحيث تعرض الناشطين من المعارضة للقتل والاعتقال للناشطين خلال الحملة الانتخابية، وافتري على البعض منهم, مع العلم إن الرئيس صالح التزم بوعود على \\\"أمل التغيير, لم يتم الوفاء بها.
1 تشرين الثاني / 1 نوفمبر، 2008
نص التقرير باللغة الإنجليزية
Occupied Southern Yemen Forms Provisional Government North and South Yemen unified in 1990. A civil war in 1994 ended when President Saleh\\\'s northern forces decimated the city of Aden through continual bombardment. Since then, southerners claim, the south has been looted as the spoils of war. Southerners are third class citizens who face institutionalized discrimination and exclusion from the central government, which is firmly in the grip of the President and his family. Public protests began in May 2007, and momentum continues to build as southern activists become more organized and articulate. The regime\\\'s response to the civil unrest consisted of a schizophrenic mix of violence, arrests and defamation sprinkled with fleeting allusions to wrong-doing by regime officials and superficial remedies to discriminatory policies. Dozens were shot by police, hundreds injured and over a thousand arrested. On Friday, October 31, Hassan Baoum was designated as head of the newly formed Southern Provisional Government. Baoum, who resigned his leadership position in the Yemeni Socialist Party, was arrested for treason in April 2008 after speaking at a rally. His detention inflamed tensions and prompted demonstrations throughout the south. Along with 863 other southerners, Baoum was released in September. Reports indicate the authorities in Sana\\\'a recently ordered the re-arrest of 59 southern activists and civil leaders, including Baoum, although the warrants have not been served as of yet. Security forces were unable to approach Baoum due to the presence of hundreds of armed men, Yemeni media reported ten days ago. Later this month, the southern governorates, each represented by 50 delegates, will hold a conference to elect a ten member cabinet for the southern provisional government. It may be the first institutionalized authentic expression of popular will in Yemen since the 1994 civil war. The politics of the last decade did not bring about power sharing. The co-option of various opposition leaders does not represent empowerment of the electorate. The ruling party\\\'s hegemony masks the real decision makers who are largely immune to pressure from the citizenry and the opposition parties. One of the few constraints is the need to maintain a pretense of democratization for the international community. The establishment of a southern provisional government indicates the wholesale rejection of Yemen\\\'s dysfunctional political process and party system as a mechanism of enfranchisement and dispute resolution. The extent to which western observers maintain the myth of power sharing through elections only adds to the increasing hopelessness and sense of betrayal prevalent in the south. Yemen\\\'s 2006 presidential election demonstrated the merger of the ruling party with the state. In typical fashion, the mere existence of an authentic opposition candidate was hailed by international observers as indicative of a mostly fair election. However, the opposition was out-spend and out-gunned during the campaign. Many activists were arrested, fired or defamed afterwards as President Saleh\\\'s promises of \\\"Hope\\\" and \\\"Change\\\" went unfulfilled.

مصد التقرير :http://mypetjawa.mu.nu/archives/cat_yemen.php