فشل محاولة انتحار لفتاة بعدن تركت ورقة بها أسم عبد الكريم شائف ورقمي هاتف

[زكي اليافعي]

فشل محاولة انتحار لفتاة بعدن تركت ورقة بها أسم عبد الكريم شائف ورقمي هاتف
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 15 – 10 – 2008
علم " عدن برس " بأن عدد من اهالي محافظة عدن الذين كانوا يتنزهون على ساحل ابين عصر مساء امس الأول تمكنوا من إنقاذ فتاة بالغة شابة تبلغ من العمر 23 عام وذلك من موت محتم بعد ان كانت تريد الانتحار غرقاً ، وقد شاهد الأهالي الفتاة وهي تقف امام البحر بعد ان وضعت دفتر كانت تحملة جانباً ومضت ناحية البحر ، وحينما أحس الأهالي ان الفتاة تريد ان تنتحر هبوا لنجدتها بعد ان كانت قد اوغلت في مياة البحر وبعد صراع مع امواجة تمكن الاهالي من أنقاذ الفتاة التي كانت في حالة سيئة.

وعند البحث عن حاجياتها لكي يتمكن المواطنون من التواصل مع اهل الفتاة لم يجدوا الا دفتر ( نوتة جامعية) كانت خالية الا من رقمي هاتف احدهما ثابت والاخر جوال يمن موبايل دون تحتهما اسم عبد الكريم شائف رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام ووكيل محافظ عدن . وعلم "عدن برس" ان الاهالي قاموا بأسعافها الى مستشفى الجمهورية ، وان أهل الفتاة حضروا فيما بعد واخذوها بعد استقرار حالتها رافضين الحديث عن اي شيء بهذا الخصوص ، ولازال الأمر الذي دعا هذة الشابة الى محاولة الانتحار غامضاً خصوصاً ان تكتم الاهل عن ذلك بداء مريباً .
مصادر "عدن برس" في مدينة عدن حاولت الاتصال بالارقام الهاتفية تلك الا ان احد ما لم يرد على هذة الاتصالات وهو ما زاد من غموض الحادث .. ولكن السؤال الذي يجب أن يبحث في إطار الأجهزة الأمنية التي يبدو أنها وقفت موقف المتفرج ، ما علاقة الفتاة التي حاولت الانتحار بأسم وكيل المحافظ والأرقام الهاتفية التي وجدت بمذكرتها .. اذا أرادت الأجهزة الأمنية او المحافظ نفسه وهو رجل قانون تقع على عاتقة ما جرى للفتاة التي كتبت الملاحظة هذه وكأنها متعمدة في وضع المتسبب لمأساتها ، فلو أرادوا الوصول لفتح هذا اللغز باستطاعتهم ، وباستطاعة المحافظ أيضا وبكل سهولة ، ولكن يبدو أن الفساد الذي أصبح مغروسا في جذور النظام اليمني يبعد المتنفذين من المسائلة ، بل حتى للاستفسار وليس الاتهام .