الإستراتيجية الأمريكية تجاه اليمن والصومال ... تجزئة المجزأ

[ذو يهر]

الإستراتيجية الأمريكية تجاه اليمن والصومال ... تجزئة المجزأ

بسم الله الرحمن الرحيم




الإستراتيجية الأمريكية تجاه اليمن والصومال
تجزئة المجزأ .

في الحروب الأخيرة التي شنتها امريكا وحلفائها الأوربيين على الدول العربية والإسلامية (افغانستان والعراق والصومال ) تم اعتماد القوة العسكرية المفرطة التي نجحت في تدمير كل مناحي الحياة في هذه البلدان وبالرغم من هذا فقد ادى هذا التدمير الى فشل هذه الحروب من خلال المقاومة الشعبية تجاه الاحتلال وبالتالي تضاعفت كلفة هذه الحروب لامريكا ودول اوربا حتى كادت ان تسقط امبراطورية العم سام من خلال ( الازمة الاقتصادية ) التي الى حد الان لم تتعافى منها امريكا واوربا مما اضطر هذه الدول الى اعتماد سياسة تقشفية جوبهت باحتجاجات ومظاهرات شعبية .
من خلال تجربة الغرب لحروب افغانستان والعراق تم اعتماد استراتيجية جديدة غير مكلفة لسيطرتهم على البلادان العربية ، هذه الاستراتيجية تعتمد على سياسة ( التفكيك ) للدول المستهدفة تحت غطاء ما يسمونه بالديمقراطية والحكم الرشيبد ومكافحة التشدد والارهاب .هذه السياسة نشاهدها على الواقع السياسي اليمني قد حققت نجاحا كبيرا واحدثت التفكيك المطلوب في جميع المكونات الاجتماعية والشعبية والسياسية للشعب اليمني فمن خلال هذه السياسة تولدت الفرقة وزرعت الكراهية وبرزت الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية مما تولد عنها نظام أيل للسقوط.
أمام هذا الوضع نرى غياب ( المشروع الوطني لمعالجة هذه الإشكالات ) مما اظهر عجز السلطة والمعارضة من ايجاد حلول ترى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات بل وأكثر من ذلك عجزهما عن الاتفاق بإيجاد صيغة للحوار فيما بينهما لاخراج البلاد من حالة التدهور التي تعيشها .
من أهم إفرازات هذا الفشل تمهيد الطريق وبقناعة للتدخل الخارجي في الشئون اليمنية هذا التدخل سمح للغرب باستباحة المجال الجوي والبحري والبري من قبل امريكا تحت شماعة مكافحة الإرهاب أما معاناة المواطن والمساعده في تحسين أموره الحياتيه فلا تهم الغرب من قريب أو بعيد. هذا ما يذكرنا بالتشابه الكبير والمتطابق بين السيناريو الذي عاشه الجنوب قبيل وبعد الأستقلال الذي من خلاله تم تدمير الوحده الوطنيه الجنوبيه والسيناريو الحالي
الذي يعيشه (اليمن الموحد) وخاصة في الشطر الشمالي ! هذا السيناريو حقق للغرب أهدافه دون كلفه ماليه ولا خسائر بشريه طالما ونحن نقوم بالمهمه نيابة عنه ضدنا وضد أشقائنا في الجوار!
النظرة الأمريكية لما تم تحقيقه على الأرض اليمنية مكنتهم من استخدام اليمن كقاعدة انطلاق لتنفيذ المخططات الأمريكية في دول الجوار ، وربما انه أعطى الأولوية لتنفيذ خططه تجاه ( الصومال ) والإبقاء على الوضع المتدهور في اليمن كما هو عليه ليزداد تدهورا .
فالتصاريح الاخيرة للإدارة الأمريكية والسفير الأمريكي الجديد في اليمن تدل على أعطاء الأوليه للأتجاه نحو الصومال بعد ابداء رغبة كل من اقليمي ( ارض الصومال وبورت لاند ) المناديان بالانفصال عن الصومال بالتعاون مع الادراة الامريكية خاصة بعد ان توفرت لهم فرص الانطلاق بكل حرية من الاراضي اليمنية نحو البلدان العربيه المجاورة .

الصومال
قبل الاستغلال وبعد الحرب العالمية الثانية وفي العهد الاستعماري الغربي للصومال يتشكل الصومال من خمسة اقاليم
قام الاستعمار الغربي باستقطاع اقليم ( جيبوتي ) ومنحه الاستغلال تحت الوصاية الفرنسية والى الان كما تم استقطاع ( اقليم اوجادين ) واضافه الى دولة اثيوبيا المسيحية ، كما تم استقطاع اقليم ( شمال كينيا ) وضمه الى كينيا المسيحية ،
بعد الاستغلال حصل باقي الصومال المؤلف من اقليمين على الاستغلال عام 1970 م من المفارقات ان دولة الاستغلال وضعت نجمة خماسية في علمها الوطني ترمز الى استعادة الأقاليم الثلاثة لكن المفاجأة كانت عكس ذلك .
في بداية التسعينات انهارت الدولة الصومالية المستقلة وفي غياب المعالجة العربية الإسلامية وتفرد الغرب باقرار حول الصومال وبدعم مسيحي من الدول الإفريقية المجاورة وبتعمد ماكر وقف حاجزا يمنع اتخاذ أي حل لمعالجة الوضع في الصومال وبالتالي ايقى الصومال فريسة للفوضى والاقتتال الأهلي لأكثر من عقدين من الزمن وحتى اليوم .
هذه الحروب الأهلية أفرزت وضع جديد للصومال بعد انهيار دولته فتجزءا المجزأ الى ثلاثة أقاليم ( مقديشو – بورت لاند – جمهورية ارض الصومال ) مما ساعد الغرب على رسم سياسته تجاه الصومال والمنطقة واستناده إلى قرارات مجلس الامن لتنفيذ هذه السياسة من خلال نجاحه في زرع بؤرة ما سمي بـــ ( القرصنة البحرية ) المنطلقة من اقليم بورت لاند وبالتالي اضاف مشروع جديد لمشاريعه السابقة مكافحة الإرهاب بمشروع مكافحة القرصنة البحرية المتشكلة من عصابات تديرها المخابرات الغربية كما تحقق له اقناع العالم بوصم الصومال ( مقديشو ) بالإرهاب مما مكنه ان يمرر قرارات بالتدخل العسكري في الشئون الصومالية فتم دعم أثيوبيا المسيحية العدوه التاريخية للصومال باكتساح الصومال واحتلاله ، وتحت وطأة المقاومة الشعبية للاحتلال الاثيوبي تقرر انسحابها بسبب المقاومة والتعاطف الشعبي الإسلامي مع ابناء الصومال واستبدلت بقوات مسيحية من الدول الافريقية ( روندا – واوغندا ) .
نستخلص مما ذكر ان الاستراتيجة الأمريكية الغربية الصليبية ضد الدول العربية هو الاعتماد على تفكيك هذه الدول من داخلها وبالتالي يتم فرز هذه الأقاليم فالأقاليم الأكثر توافقا مع سياسة الغرب ستمنح مساحة لا باس بها من الأمن والاستقرار تحت الوصاية الغربية وأما الأقاليم التي يرى الغرب انها الأكثر تمسكا بعقيدتها فسياسته تقتضي تجاهها ان تضل تعيش في حروب أهلية وفوضى بصورة مستديمة (الصومال) وما يخطط له الان تجاه إقليمي (ارض الصومال وبورت لاند ) إلا شاهد على ما نقول ولإثبات رؤيتنا هذه نجد التجربة أمامنا ماثلة للعيان على المشهد العراقي .
فالصومال في عام 1970 م رفعت دولة الاستقلال شعاراً وطنيا ً لاستعادة الثلاثة الاقاليم التي استقطعها الأستعمار الغربي قبل الأستقلال ، واليوم في عام 2010 م بقيت الشعارات شعارات وتم على الواقع تجزئة المجزأ .
وفي اليمن اعلنت دولة الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990م ، وفي عام 2010 م يتم على الواقع تنفيذ وتطبيق تجزئة المجزأ فماذا بعد وكيف سيكون الوضع بعد 2010 م .؟

ويبقى السؤال ماذا يخطط لليمن بعد الصومال والكيفية التي سيعتمدها الغرب تجاه اليمن وما هي الأقاليم التي سيختارها ليديرها مباشرة وما هي الأقاليم التي ستظل الفوضى تعصف بها كما يحدث حاليا في الصومال . هذا في حالة اذا بقى الساسه اليمنيون يواصلون العمل على تحقيق المكاسب الشخصيه والحزبيه والعائليه والمناطقيه من خلال التنافس على نيل رضاء الغرب على المصالح العلياء للوطن ويواصلون سياسة الأستعلاء تجاه الجنوب وينكرون حقوقه بالشراكه ؟ فهذا هو قمة الغباء بعدم أدراكهم أن الغرب جعل القضيه الجنوبيه ليقدمها طعما لهم ليتم أفتراسهم بسهوله ؟
وما هو السر في أصرار السلطه والمعارضه بعدم الأعتراف بالقضيه الجنوبيه بالرغم من مشروعيتها وقانونيتها ؟ بالرغم أن أمريكا والغرب يدركان هذا لكن سياستهما تقضيان بأبقائها جسرا دون حل تمرر عليها مشاريعهما التفكيكيه من خلال بؤر تم ويتم زراعتها في الشمال نفسه تحمل مشاريع لا مشروعه ولا قانونيه ؟

هنا لا أجد أجابه الأ تغليب الرغبه الشخصيه على المصلحه العلياء للوطن .

[ذو يهر]

أخواني أسمحوا أن أقول بأن لي عتب عليكم

لعدم مناقشة الموضوع .

نحن بحاجه للحوار والنقاش حول ما قد يخبأه لنا المستقبل .

تقبلوا خالص التحيه .

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو يهر

أخواني أسمحوا أن أقول بأن لي عتب عليكم

لعدم مناقشة الموضوع .

نحن بحاجه للحوار والنقاش حول ما قد يخبأه لنا المستقبل .

تقبلوا خالص التحيه .

موضوعك يا اخي يتجافئ الحقائق التي هي فعلا على الارض .
لن يركب على ظهرك احدا الا اذا انحنيت بظهرك .
مايحدث في البلدان التي ذكرتها ليس هو مخطط واحد ولا هو يحمل نفس الظروف والشروط التي تؤدي الى ما نراه .
فكل بلاد لها خصوصية وتعاني من مشاكل داخلية هي السبب الرئيسي فيما يحدث وليس لاسباب خارجية ولا مؤامرات .
فمثلا مايجري في اليمن الاسباب داخلية صرفة لا دور للغرب فيها بل ان مواقف الغرب هي عدم تجزئة اليمن وبياناتهم ومنحهم ومؤتمراتهم واضحة والخلل من منظومة نظام وعقلية شعب لو كنت تعلم .
نظرية المؤامرة الغربية شماعة لاخفاقنا وفشلنا الحقيقي على ارض الواقع .
فلهذا السبب موضوعك لايرقى الى ان يكون موضوع يلامس الواقع ويعبر عنه بل يعبر عن افكار عفى عليها الزمن وكانت مادة للدكتاتورية التسلطية لتبقى الشعوب تحت حكمها التعسفي وتحت شعار الخطر والمؤامرة الغربية .
انظر الى اليمن وستعلم كم انت غير موفق في طرحك .
ولك التحية.

[ذو يهر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

موضوعك يا اخي يتجافئ الحقائق التي هي فعلا على الارض .
لن يركب على ظهرك احدا الا اذا انحنيت بظهرك .
مايحدث في البلدان التي ذكرتها ليس هو مخطط واحد ولا هو يحمل نفس الظروف والشروط التي تؤدي الى ما نراه .
فكل بلاد لها خصوصية وتعاني من مشاكل داخلية هي السبب الرئيسي فيما يحدث وليس لاسباب خارجية ولا مؤامرات .
فمثلا مايجري في اليمن الاسباب داخلية صرفة لا دور للغرب فيها بل ان مواقف الغرب هي عدم تجزئة اليمن وبياناتهم ومنحهم ومؤتمراتهم واضحة والخلل من منظومة نظام وعقلية شعب لو كنت تعلم .
نظرية المؤامرة الغربية شماعة لاخفاقنا وفشلنا الحقيقي على ارض الواقع .
فلهذا السبب موضوعك لايرقى الى ان يكون موضوع يلامس الواقع ويعبر عنه بل يعبر عن افكار عفى عليها الزمن وكانت مادة للدكتاتورية التسلطية لتبقى الشعوب تحت حكمها التعسفي وتحت شعار الخطر والمؤامرة الغربية .
انظر الى اليمن وستعلم كم انت غير موفق في طرحك .
ولك التحية.

أعذرني أخي الكريم ان ظللت الطريق مما قادني لمنتداكم الموقر الذي كنت أحسبه قد ارتقى بوعيه وتحرر من الفكر الشمولي الأقصائي ، فتعجبت كثيرا من ردكم أعلاه الذي يعكس ما نقوله ، فهل نصدق ردك الذي تدافع من خلاله على الغرب أم الواقع الذي نشاهده بأم أعيننا .

منطق والله عجيب وغريب وان كان الموضوع لا يرقى كما تقول الى ملامسة الواقع وأفكار قد عفى عنها الدهر ! ولماذا تريدني انظر الى اليمن ولسان حالك يحاورني بنفس الأسلوب الذي عهدناه .
على كل حال هذا رأيك الذي ينتقص من الأخرين أرائهم لأنهم لا يتوافقون معه في الرأي ! تتحدثون الدكتاتوريه وأنتم تمارسونها . نسأل الله الهدايه .

بكل تأكيد ان طال بنا العمر سيذكر بعضنا بعضا . ولك الف تحيه .

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو يهر

أعذرني أخي الكريم ان ظللت الطريق مما قادني لمنتداكم الموقر الذي كنت أحسبه قد ارتقى بوعيه وتحرر من الفكر الشمولي الأقصائي ، فتعجبت كثيرا من ردكم أعلاه الذي يعكس ما نقوله ، فهل نصدق ردك الذي تدافع من خلاله على الغرب أم الواقع الذي نشاهده بأم أعيننا .

منطق والله عجيب وغريب وان كان الموضوع لا يرقى كما تقول الى ملامسة الواقع وأفكار قد عفى عنها الدهر ! ولماذا تريدني انظر الى اليمن ولسان حالك يحاورني بنفس الأسلوب الذي عهدناه .
على كل حال هذا رأيك الذي ينتقص من الأخرين أرائهم لأنهم لا يتوافقون معه في الرأي ! تتحدثون الدكتاتوريه وأنتم تمارسونها . نسأل الله الهدايه .

بكل تأكيد ان طال بنا العمر سيذكر بعضنا بعضا . ولك الف تحيه .

عفوا اخي الكريم
اين الدكتاتورية في ماقلته بردي؟
انت طرحت وجهة نظرك وانا طرحت وجهة نظري .
والموضوع مفتوح للكل .
لم نحذفه ولم نغلقه ولم نمنعك من طرحك رايك.
اما ان كانت وجهة نظري لم تعجبك فهذا شانك انت
وانت طرحت موضوع لكي يناقشه الناس ام ماذا؟

اما الديكتاتورية فليس لها وجود هنا ابدا.

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو يهر

أخواني أسمحوا أن أقول بأن لي عتب عليكم

لعدم مناقشة الموضوع .

نحن بحاجه للحوار والنقاش حول ما قد يخبأه لنا المستقبل .

تقبلوا خالص التحيه .

انت طلبت النقاش وعندما ناقشناك زعلت .
كيف الحل؟