منتخب الجنوب الوطني .. تشكيلة منقسمة وغير مستقرة وعناصر تفتقر للانسجام في ظل اختلاف طرق اللعب

[صقر الجزيرة]

منتخب الجنوب الوطني .. تشكيلة منقسمة وغير مستقرة وعناصر تفتقر للانسجام في ظل اختلاف طرق اللعب



07 جمادى الأولى 1435هـ - 08 مارس 2014 م 01:00 عدد القرائات 761










منتخب الجنوب الوطني .. تشكيلة منقسمة وغير مستقرة وعناصر تفتقر للانسجام في ظل اختلاف طرق اللعب



( صدى عدن ) خاص :

كتب / رائد علي شايف :


يعيش منتخبنا الوطني الجنوبي حالة من عدم الاستقرار في ظل توقفه عن المشاركة الرسمية في أي بطولة ( سياسية ) على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي ، مفضلاً الاستمرار في التحضير البطيء لأي استحقاقات قادمة في حال تم رفع الحظر عن مشاركته بشكل رسمي ..على الرغم من محاولة عناصر مهمة من لاعبي المنتخب عقد مؤتمراً صحافياً خلال الأيام الماضية في العاصمة اللبنانية بيروت دون ايضاح أي تفاصيل جديدة فيما يخص المنتخب الوطني
هذا ولم تستقر صفوف المنتخب الوطني الجنوبي على تشكيلة مناسبة رغم أن المنتخب يعج بالأسماء الرنانة المتسلحة بالخبرة الكافية التي تمكنهم من ترجيح كفة الفريق وتحقيق الانتصارات التي تسعد جماهيره العريضة من المهرة إلى باب المندب .!
وبالنظر إلى الأسماء المتواجدة حالياً نجد أن المنتخب الجنوبي يعتمد في الخط الأمامي على فاعلية الثنائي الأبرز علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس فالاثنان يختلف كل واحد منهما عن الآخر في طريقة وأسلوب اللعب ، كما أن المهارة المطلوبة تتفاوت درجاتها فيما بينهم .
فالأول (علي البيض) يعتمد على أسلوب الاندفاع المباشر لتحقيق الهدف في ظل عدم انضباط بعض المساندين له في عملية التحضير لبناء الهجمة ويعيبهم التسرع في بعض الأحيان ، وهو بهذه الطريقة يحظى بمساندة معظم الجماهير المتعطشة لتحقيق الانتصار ، رغم أن بعض المحللين يرون أن أسلوب اللعب الهجومي المباشر قد يؤثر على الخطوط الخلفية للفريق حيث يرون أنه من الضروري الانتباه والحذر الدفاعي من أي هجمات مرتدة قد يقودها الخصم وتقصم في النهاية ظهر المنتخب وتنهي أحلام جماهيره العريضة ..!
أما رأس الحربة الثاني في الخط الأمامي للمنتخب الوطني ( حيدر العطاس ) فأسلوبه يختلف عن طريقة لعب زميله البيض ، حيث يعتمد العطاس على تكتيك خاص في بناء هجماته وما يعيب اسلوبه هو التحضير البطيء جداً للهجوم، يساعده في ذلك كثيراً لاعب خط المنتصف ( علي ناصر ) الذي دائماً ما يقوم بالتحضير للهجوم من منتصف الملعب والتمرير بشكل دقيق ناحية حيدر العطاس ، والثنائي ناصر والعطاس تسود بينهما روح الانسجام والتجانس وكليهما يعتمد على ذات الطريقة ، حيث يرون أن عملية الوصول إلى الهدف يجب أن تكون بطلعات هجومية تدريجية غير آبهين بسرعة بديهية الخصم واعتماده على الضغط المباشر من كل الاتجاهات ، ودون أن يفكروا بخطط لعب تعزز من رفع وتيرة المستوى الجماعي للمنتخب، كما أنهم لم يبذلوا جهداً هجومياً بقدر انتظارهم لأي هفوات أو كرات طائشة من دفاع الخصم فقط هو أمراً قد يستبعد حدوثة ..!!
وفي المنتصف أيضاً يبرز لاعب الارتكاز المحوري للمنتخب القائد ( حسن باعوم ) الذي يحظى باحترام عناصر الفريق والجماهير بشكل عام ، وباعوم باعتباره ضابط ايقاع المنتصف للمنتخب فهو يحاول جاهداً تنظيم صفوف الفريق من خلال إجادة صناعة الهجمات المتقنة نحو مرمى الخصم ، وفي وقت سابق كانت تمريراته تميل نحو المهاجم علي البيض ، حيث يسعى باعوم إلى لعب الكرات الطويلة خلف مدافعي الخصم ، لكنه في الآونة الاخيرة حاول تغيير نمط وطريقة لعبه من خلال تكفله بعملية التقدم إلى الأمام عن طريق التسديد المباشر على المرمى وهو ما أزعج مؤخراً بعض المتابعين الذين يعتبرون ذلك نوعاً من التخلي عن اللعب الجماعي ، ورغم تعرضه للإصابات بشكل متواصل إلا أن باعوم يعد عنصراً أساسياً وهاماً في صفوف المنتخب ولا يمكن الاستغناء عن خدماته ..!!
وفي خانة الجناح الأيسر يحضر ( عبدالرحمن الجفري ) الذي يجيد في بعض الأوقات تقديم فواصل من المهارات والحركات الفنية في محاولة منه لنيل رضا الجماهير رغم أن بعض تلك الجماهير تسخط من أسلوب لعبه حيث تتهمه بالأنانية ومحاولة اللعب الفردي متجاهلاً بذلك الأداء الجماعي للمنتخب ..!!
وعلى جهة اليمين يتواجد ( حزب تاج ) الذي هو الآخر ينتهج اسلوب لعب بدائي لا يتناسب ومضمون لعبة كرة القدم الحديثة ، ويبدو أنه لم يستوعب بعد قوانين الكرة الشاملة وأن العالم يلعب اليوم في القرن الواحد والعشرين حيث قوانين كثيرة طرأت على اللعبة لعل أهمها اعتماد حالة ( التسلل ) وإضافة ( الشوطين الإضافيين ) اللذان يحتاجان الى لياقة عالية جداً تمكن اللاعبين من مواصلة الأداء التصاعدي على ذات النفس حتى النهاية ..!!

وبالنظر الى الخط الدفاعي الخلفي للمنتخب فالملاحظ انه خط غير منظم ويتسم اداء عناصره بالتخبط والتيهان والعشوائية ، وقد فشلوا كثيراً في تنظيم وترتيب هذا الخط الدفاعي ( الداخلي ) ولعل قلة الخبرة هي السبب المباشر في تراجع مستوى عناصره ، ولهذا فالمنتخب يعاني من هذا المركز الهام ، ولم يجد التشكيل الأنسب حتى الآن لقيادته ، حيث تم تجريب الكثير من الاسماء واستبعاد بعضهم دون فائدة .
ويشغل هذا الخط الدفاعي حالياً كلاً من الخبجي والشنفرى وبا معلم والنوبة وصالح يحيى وحقيص وشلال والغريب وقاسم عسكر وغيرهم كثير ، فيما تم استبعاد بعض الاسماء في اوقات سابقة كالناخبي والفضلي وغيرهم ..!!

وفي أوقات متفاوتة حاولت بعض الاسماء التي تكتسب شعبيتها من تعزيز الخط الدفاعي بالعودة الى الداخل ومنها الثلاثي محمد علي أحمد وأحمد الحسني ولطفي شطاره لكنهم سرعان ما تواروا واختفوا بعد أن عابهم الانسجام والألفة مع بقية أعضاء الفريق الى جانب تأثرهم بأجواء المدرجات المشتعلة والصاخبة مما استدعى مغادرتهم على وجه السرعة ..!
ولعل الأمر الذي يغطي حالة التراوح في الخط الدفاعي هو وجود حامي عرين متميز وحارس أمين يحمي مرمى المنتخب ويتمثل بجماهير الشعب المنتفضة في مختلف الساحات ..!!

ورغم وجود كل تلك الأسماء سالفة الذكر إلا أن رفضهم المشاركة في ( بطولة الحوار اليمني ) التي انتهت منافساتها مؤخراً سمح لمنظمي تلك البطولة الزج باسم المنتخب للمشاركة بعناصر مجهولة تم استقطابهم من ( الأحياء الشعبية ) لتمثيل الجنوب ، حيث نجحوا في تشكيل فريق فاقد للأهلية وغير معتمد رسمياً من قبل شعب الجنوب ممثلاً بمكاوي وباراس وغالب مطلق والقنع ومن على شاكلتهم ، وقد تعرضوا لهزيمة ساحقة ولم يستطيعوا حفظ ماء الوجه بعد أن خرجوا من المولد بلا حمص وعادوا ادراجهم بخفي حنين ، على الرغم من اعتماد ( الفيفا ) لنتيجة مشاركتهم وما خرجوا به من حصيلة صفرية وتدوين ذلك في سجل الكشوفات الرسمية ..!!

وفي ظل كل تلك المعطيات فأن المنتخب يحتاج الى غربلة شاملة لعناصره من أجل ايجاد حالة من الانضباط التكتيكي التي يسودها حالة من التفاهم والتقارب في أفكار وطرق لعب العناصر الجنوبية كما أنه من الضرورة تعزيز ورفد التشكيلة الحالية بعناصر ( شابة ) تمتلك الحماس والرغبة وقادرة على إضافة الجديد ، خصوصاً إذا ما علمنا أن الجماهير لم تعد قادرة على تحمل مزيداً من النتائج السلبية التي تحصدها تلك العناصر المتقوقعة في ذات الترتيب دون أي تقدم يذكر .. فهل سيتم ذلك في أسرع وقت أم أن التيهان والتشتت الحاصل سيستمر الى ما شاء الله ..!!

من كواليس المنتخب ..!!

- بعض اللاعبين يعانون من ( الشد العضلي ) نتيجة عدم ممارسة التدريبات المستمرة ، وفي حال استمرارهم على هذا الحال قد تتفاقم الاصابة وربما يتعرضون لإصابة ( الرباط الصليبي ) ..!
- هناك عناصر بالمنتخب تفتقر للجاهزية التامة التي تؤهلهم لخوض غمار المنافسات ذات النفس الطويل وهم بحاجة لمدرب لياقة بدنية متخصص ..!!
- المنتخب يعيش أزمة عدم الثقة بين عناصره وهناك خلافات مستمرة حول من الأحق بشارة الكابتن ..!!
- عناصر المنتخب التي تتواجد خارج البلاد تعسكر منذ فتره في معسكرات مختلفة من بيروت الى القاهرة والسعودية ولندن دون أن يلتم شملها في معسكر واحد من اجل خلق حالة من الانسجام وروح الالفة بين تلك العناصر المتنافرة الى جانب تسهيل اختيار التشكيلة المناسبة ..!

- جماهير الجنوب تعبر بشكل متواصل عن استيائها من العشوائية التي تكتنف استعدادات المنتخب وتطالب اللاعبين بسرعة حل كل الاشكاليات أو اعتزال اللعب وترك الفرصة للوجوه الشابة الصاعدة التي تمتلك الرغبة في تقديم الجديد والمفيد للمنتخب ..!


*- المادة تعبيراً ساخراً عن حالة الشتات في الصف القيادي الجنوبي وانتقاداً للتقصير من قبل الجميع وليس طرف عن آخر .. مع احترامنا لكل من ورد أسمه أو صورته ضمن المادة .. وللجميع تحياتي .