الجنوب آفاق مشرقة لقضيه شعب عادله ...عبد الصمد الجابري

[علي المفلحي]

لجنوب آفاق مشرقة لقضيه شعب عادله

21 صفر 1436هـ - 13 ديسمبر 2014م
الجنوب آفاق مشرقة لقضيه شعب عادله
عبد الصمد الجابري
الثورة الجنوبيه وقواها الفاعله من مكونات الحراك السلمي والتنظيمات السياسيه والمنظمات الجماهيريه والشبابيه وفي مختلف محافظات الجنوب :ماهي تصوراتها وبرامجمها السياسيه والاعلاميه والجماهيريه للا رتقاء بزخم ثورتها وتصعيد نضالها وتجاوز حالات الاختلالات والوهن والذي ينتاب الكثير من القيادات والتي تعيش اليوم حاله الانتظار اليائس ....
على شباب الجنوب وفي مختلف محافظات الجنوب دراسة اوضاع الثورة الجنوبيه والوقوف الى ماهو ايجابي وكيف العمل على تطويره وماهي السلبيات التي رافقت مسار الثورة وكيفيه العمل وبشكل سريع لتجاوزها والانطلاق بصدق وامانه نحو ايجاد اليه فاعلة تلتزم بها كل القيادات الفاعله والخروج من حاله الصمت المميت ...........ننتظر خلال الايام القادمة فعاليات اكثر جرئه واقدام وشجاعه ليعلم العالم ان الجنوب وشعبه تم الزج به في وحدة ميؤس منها ولا امل في ان تخرج اليمن ونظامها في صنعاء من ازماته المتعددة لانه نظام لا زال يعيش في علاقاته الاجتماعيه القبيليه لما قبل نشوء الدوله في العصر الحديث..
. إن شعب الجنوب التواق لنيل حريته كامله واستعادة سيادته على ارضه وبناء دولته الجديده المستوعبه لكل ابناء الجنوب بكل اطيافه السياسيه والاجتماعيه فالكل مشاركون في بناء دولة الجنوب بدون اي استثاء وخيرات الجنوب لكل شعب الجنوب... علينا نحن ابناء الجنوب اليوم خلق علاقات جديدة فيما بيننا علاقات يسودها الاخاء والمحبه وتناسي الماسي التي مرت علينا والاستفادة من تلك الدروس والعبر.... وان نخلق نظام حكم يشارك فيه الجميع ولانترك لافراد ان يقرروا القضايا المصيريه لشعبنا ويكفي شعب الجنوب ما قد عاناه من تلك السياسات الفرديه,,,
المؤمرات على الجنوب اخذت اشكالا متعددة ابرزها التركيز على القيادات العسكريه والامنيه واستهداف اغتيالهم فلو نظرنا كم هي الاعداد من القيادات العسكريه والامنيه الذين تم اغتيالهم منذ بداية الوحدة الشؤوم وحتى الان لو جدنا عدة الالاف ممن تم اغتيالهم والهدف افراغ الجنوب من كل القيادات العسكريه المؤهلة والتي تمتلك الخبرة قل نظيرها في المنطقه العربيه.... ترى من له المصلحه في تنفيذ هذا المخطط الاجرامي بحق شعب الجنوب........على كل القيادات العسكريه والامنيه الجنوبيه اخذ الحيطه والحذر لانها مستهدفة من مراكز النفوذ القبلي والعسكري والقوى الظلاميه التابعه لها.
.واذا كان للجنوب اليمني دورة الرائد في مسيرة الربيع العربي والذي كسر حاجز الخوف من نظام صنعاء الظالم وخرج بالجماهير الرافضة للوحدة اليمنيه التي كانت عليه وبالا فقد مثل نظام صنعاء خيبة امل للجنوبيين والذين هم من سعوا الى الوحدة مقدمين دولتهم بمساحاتها الشاسعه وعدد سكانها الاقل بكثير ممن توحدوا معه وثروات بتروليه ومعدنيه وسمكيه ,فقد تنكر نظام صنعاء للجنوب وتخلى عن المبادىء والاتفاقيات المنظمة لدولة الوحدة ومارس مختلف صنوف القهر والاذلال لابناء الجنوب ويمكن القول ان نظام صنعاء قد انهى كافة مؤسسات الجنوب وطرد غالبيه العسكريين والمدنيين من وظائفهم الا القليل جدا ممن هم كانوا من انصار نظام صنعاء.
الجنوب اليوم ومنذ قيام ثورته السلميه في 2007م قد حقق
كثير من الانجازات على طريق استعادة دولته وعاصمتها عدن والقضية الجنوبيه تحظى باهتمام اقليمي ودولي وحتى في اطار نظام صنعاء اليوم فقد اجمعت كل الاحزاب على عدالة القضية الجنوبيه ولابد من معالجتها في اطار الحوار الوطني ,
من يعتقد انه يستطيع ان ينفرد بحكم الجنوب اليوم فهو واهم فقد مثل الحزب الاشتراكي اليمني طيله فترة حكمة على الجنوب الكثير من الماسي والويلات فقد شهد الجنوب عدة مسلسلات للحروب الداخليه كان سببها الرئيسي تصارع اهل الحكم في اطار الحزب الواحد واليوم هناك من المكونات السياسيه الجنوبيه العديد منها على الساحة والكل يسعى لان يكون له نصيب للمشاركه في بناء الدوله الجنوبيه..
اذن من هي القيادات الجنوبيه المؤهلة لاستلام سدة الحكم في الجنوب هذه مسألة مهمة للغاية فهل نكرر نفس القيادات التي كانت سببا في تمزيق الجنوب ام من كانت سببا في ضياع دولة الجنوب حتى ولو كنا في الجنوب قد تسامحنا وتصالحنا هذا لايعني ان ينفرد تيار لوحدة ولكن كل المكونات السياسيه بما فيها كل السلاطين والاحزاب والشخصيات الاجتماعيه على ان يتم تشكيل جبهة وطنية عريضه وتشكل هيئة رئاسه جماعيه يتفق حولها مسبقا..
فرياح التغيير في الجنوب اليوم باتت تلوح في الافق وشعب الجنوب اليوم يعي جيدا دروس التاريخ وكل الماسي والويلات لن يدعها تتكرر مرة اخرى فالقرارات تكون بالاجماع من كل القيادات وليس من فرد واحد وما الثورات التي اقيمت في الوطن العربي الا سببها تحكم الفرد في مجريات الامور ومطلوب من المجتمع الاقليمي والدولي الاشراف بشكل مباشر على تركيبة الحكم في الجنوب خوفا من الدخول في المحظور...
وهنا نريد ان نسلط الاضواء على واقع الحال للثورة الجنوبيهوهي ان القضية الجنوبيه قضية شعب عادله ... فالثورة الجنوبيه اليوم تعيش ازمه حقيقيه والتي يمكن تلخيص ابرزها في الاتي::ا
(1) تعدد المكونات الحراكيه وكثرة القيادات الجنوبيه سواء في الداخل او الخارج والذي كان سببا رئيسيا في تضارب البرامج والخطط والمشاريع وكلها تعبر عن قصور بالغ في رسم رؤيه واضحة للثورة الجنوبيه والارتقاء بادائها قدما على مختلف الانشطه السياسيه والجماهيريه والتنظيميه والاعلاميه وعلى صعيد التعامل مع دول الجوار والاقليم والدولي في اعطائهم صورة واضحه عن القضيه الجنوبيه منذ الوحدة الشؤوم وما جلبته من ويلات لشعب الجنوب ..
(2) بالرغم من مرور عدة سنوات للثورة الجنوبيه منذ يوليو 2007 وحتى الان لم نشهد من اي مكون حراكي وبالذات من المجلسين الاعلى لقوة الثورة والاستقلال...(جناح باعوم)) ((وجناح البيض)) وحتى بقيه المكونات من تاسيس دوائر مركزيه تهتم بشئون العمل التنظيمي وتشكيل الدوائر التخصصيه لتقوم بواجبها وهذا ينطبق على بقية المكونات... فالمطلوب اليوم الانطلاق نحو العمل الجماعي الموحد والظروف الموضوعيه والذاتيه مهيئة لشعب الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن .... فنظام صنعاء يعيش ازمات قاتله لايمكنه باي حال من الاحوال الخروج منها,,,
وفي ظل غياب القواسم المشتركه بين النخب الساسيه الجنوبيه ومحاولة كل طرف فرض خياره السياسي على الاخرين كخيار وحيد قد أدى إلى تمزيق الكتل الثوريه الجنوبيه المتمثله بالحراك السلمي في المشهد السياسي الراهن..لم تتمكن معه هذه النخب من صباغة مشروعها السياسي برؤىء الاستراتيجيه وتفاصيله التكتيكيه .. الامر الذي ادى الى ضياع الكثير من الفرص التي كان بالامكان استغلالها لتعزيز مسارات حل القضيه الجنوبيه حلا عادلا وفقا لخيارات الشعب في الجنوب.
وفي هذا الصدد نرى من الاهميه بمكان ان يعمل الجميع على تكوين قاسم مشترك لكل القوى الفاعلة في الساحةالجنوبيه ووضع خارطة طريق واقعية تبدأبايجاد اليه فاعلة لوحدة الصف الجنوبي واختيار قيادة مشتركه من كل المكونات المتواجدة على الساحه الجنوبيه .
ويرى محللون سياسيون ان على مكونات الحراك السلمي الجنوبي ان تبدا بالتعامل مع تطورات الاحداث في الساحة اليمنيه من خلال رفض تقسيم الجنوب الى اقليمين لما يحملة هذا التقسيم من التفريغ للقضية الجنوبيه من معانيها السياسيه والتأريخيه والوقوف عند عند حدود تقسيم اداري مجرد من الابعاد السياسيه مع العمل على انتاج روابط وثيقه بالعمليه السياسيه مع العمل على انتاج روابط وثيقه بالعملية السياسيه الجاريه على صعيد اليم كلها دون تحفظ ... ففي سياق هذه العمليه فقط يمكن حل القضية الجنوبيه ونجاحها في الحفاظ على كيان الدوله باعتبارها ركنا اساسيا في توفير شروط حل القضية الجنوبيه . وعلى القوى السياسيه المنخرطه في الحراك السلمي ان تعي بان رفض العمليه السياسيه سيوفر فرصة سانحه امام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى اخرى .. وان العوامل المؤدية الى انهيار الدوله في صنعاء سينعكس سلبا على الجنوب بسبب هشاشةالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكثرة اللاعبين فيه.
كما ان الانهيار اذا ما حدث فقد يجد الجنوب نفسة تائها ومنقسما وسط هذا الانهيار ربما اكثر من الشمال فمن مصلحة الجنوب ان لا ينهار كيان الدوله وان لا تبقى في صيغتها الهشه القائمه ... وفي هذا السياق يمكن ان تتاسس الدوله الاتحاديه ويضع ابناء الجنوب رؤيتهم للاقليم الجنوبي على طريق استعادة دولتهم بعد بناء مؤسساتهم التي افتقدوها... وعلى ابناء الجنوب التعامل باعتبارها خطوة حاسمه وضروريةلاستعادة المبادرة السياسيه لوضع القضية الجنوبيه في مسارها الصحيح كون تلك العمليه تدخل في اطار التكتيك الذي يخدم الاستراتيجيه وان يقوم ابناء الجنوب بالضغط لمعالجه القضايا المرتبطه للاعداد الهائله من ابناء الجنوب مع استمرار الثورة الجنوبيه في زخمها الجماهيري.