ثورة الجنوب تسمو توهجاً ,بعد ان داس الرئيس صالح على مخدع ثورة الشمال !

[ابو عهد الشعيبي]

على ارض الجنوب اثبتت تجربة 5 اعوام من النضال السلمي بان الشعب العربي الجنوبي مالك الثورة وعنوانها وقائدها الاول , فهو الوصي الذي يمضي بها إلى الامام وبقوة متجاوزاً كل الظروف والملمات بعون من الله سبحانه وتعالى , ومن جديد رغم تكالب الاعداء وقساوة الظروف وإشتداد المحن وفتك المواجع وتخاذل بعض بني الجلدة يثبت هذا الشعب بانه اهلاً للحرية والكرامة والسيادة على ارضه وعلى ساحات النضال يجسد شرف الإنتماء لروح الثورة وقيمها ومبادئها , وكانت ساحة الحرية بخورمكسر اليوم قد احتضنت فعالية حاشدة بالتزامن مع عموم ساحات الشرف الوطني الجنوبي مدشنة عهداً جديداً من النضال في سبيل إسترداد الارض ونيل الامنيات , هذا جزء يسير منها في مقطع حي ..

أما على أرض الشمال !
فقد نبهنا وحذرنا ثوار التغيير البسطاء في الساحات مراراً وكثيراً من خداع الرئيس صالح وحلفاءه ( الاخوان المسلمين ) واتباعهم من مشائخ الفيد والتكفير الذين توغلوا في أعماق الساحات وتمكنوا من مفاصل الثورة .. نبهناهم حتى لا يأمنوا مكر الماكرين وحيلهم , وحينما كتبنا بصدق نية لضمائرنا منبهين من كل هذا كانت كتاباتنا وكأنها طلاسم شيطانية ما فتى البعض بترديد المعوذات قبل قراءتها , وإلى الرياض ومنها ساقهم صالح مثل القطيع ليذبح الثورة العمياء على مرءئ ومسمع كل العالم ..

وفي كل مرة لا تخلوا تعليقات الكثيرين على ما كتبنا من شتمنا والقدح فينا والنيل من رجولتنا واخلاقنا .. انتم انفصاليين وانتم فتنة وانتم وانتم من كلمات البذاءة .. آخر تنبيهاتنا كانت تحت عنوان ( هل انتحر الربيع في ساحات الشمال ؟ ) ,وقبلها ( هل فشلت ثورة شباب الشمال ) وقبل ( الحسم الثوري بقيادة الليث الحوثي ) وكثير مما كتبنا في كل المنابر , فسخر منا من سخر وقبل ذلك كتبنا الكثير من الملاحظات والمقالات المتواضعة هنا وهناك مناصرة لاشقائنا من ابناء هذا البلد التعيس الذي طال أمد تعاسته , تمنينا ولا نزال من قلوبنا له ولثورته النصر على الطغاة والقتلة , ولكن وكما يقال فلا يصح إلا الصحيح , بل هي قدرة المولى الذي قال في كتابه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..

انها التعاسة المتراكمة في كل شيئ بهذا الشمال البعيد على العالم ,والطاغية في النفوس فكأن لا بديل لها إلا هي ! .. وآخر كلامنا اللهم أعن الضعفاء والمساكين في كل مكان وأنصرهم على من ظلمهم وجنبهم مكر الاشرار وأنصرهم بالشرفاء والاخيار , ولا حول ولا قوة إلا بالله .. والحمد لله رب العالمين .

وعليه فأننا نحذر الفاشلين اينما كانوا من محاولات النيل من ثورة شعب الجنوب العظيم , وليتركوا هذا الشعب وسبيله في مواجهة الثعابين والقتله ولصوص الثورات فله القدرة الكاملة على مواجهتهم جماعات وافرادا وبكل الالوان والاشكال والوجوه ..