رئيس من ضمير الامه؟؟؟

[الضويبي]

زعيم من ضمير الأمة

علي منصور مقراط

قليلون هم الزعماء الذين جاءوا من ضمير شعوبهم وأمتهم ووهبوها كل معاني الحب والعطاء والإخلاص والوفاء الذي جسدوه في ميدان الفعل الوطني والإنساني لصالح شعوبهم وأوطانهم الأمر الذي أجبر التاريخ أن يخلدهم في أنصع صفحاته مثلما هم خالدون ومسكونون في وجدان شعوبهم..
ومن هنا نقف اليوم بإجلال وإكبار وفخر واعتزاز ونحن نحتفل بمرور 29 عاماً على انتخاب القائد الوطني الجسور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي آنذاك رئيسا لليمن في يوم تاريخي مجيد.. يومٍ 17 يوليو من العام 78م..هذا الرجل الفذ الذي جاء من أعماق الضمير الجمعي لشعبنا في لحظة تاريخية نادرة وبقيادته خرجت اليمن من أخطر مأزق وأعنف اضطرابات تعيشها بعد مقتل ثلاثة رؤساء في شمال اليمن وجنوبه في غضون أشهر قليلة.
جاء الرئيس الصالح حاملاً كفنه بيده كما قال في تلك الظروف الأسوأ في تاريخ اليمن مثلما حمل كفنه بيده فقد حمل هم وطنه في أعناقه وأعماق ضميره الإنساني الذي عرف به طوال العقود الثلاثة من قيادته الناجحة لليمن التي فداها بروحه وأغلى سنوات العمر الجميل التي كرسها للانطلاق بها الى رحاب الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي والتنمية الشاملة والسير بها بسرعة وثقة الى الترجمة الفعلية لإرادة الشعب وأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر بتحقيق الحدث الأكبر المتمثل بالوحدة اليمنية المباركة وربط الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية كرديف لها والدفاع عن هذا المنجز العظيم من المحاولة الانفصالية الفاشلة وبذلك دخل التاريخ من أوسع أبوابه الذهبية.. وهناك المنجزات الملموسة التي عمت بها مدن وقرى وعزل اليمن الموحد الكبير في شتى المجالات والأصعدة واستطاع بدهاء وحنكة وحكمة من استخراج الثروات من باطن الأرض وأن يضع حداً نهائياً لمشكلة الحدود مع الجيران بترسيمها للحفاظ على سيادة الوطن وتعميق العلاقات مع الجيران.
وعلى المستوى العربي والدولي فقد استطاع خلال السنوات الماضية الخروج ببلادنا من حالة الانغلاق والتقوقع الى فضاءات إقليمية ودولية أوسع وهو ما أكسبها مكانة متميزة وسمعة طيبة لدى المحافل الدولية والعربية.. كما لا يمكن إغفال الاحترام الكبير الذي يحظى به شخص فخامته نظراً لما يتفرد به من مميزات عظيمة ونادرة أكسبته احترام وتقدير زعماء العالم. فإلى جانب الذكاء والحكمة والصبر والصدق والشفافية التي ميزت شخصيته كزعيم عربي فهو رجل مبادئ عرف عنه حبه وإخلاصه لأمته العربية ولا أحد يستطيع إنكار الدور القومي العربي لفخامته والذي طغى على توجهاته ومواقفه من مختلف القضايا العربية والدولية.
إن ال17 من يوليو يمثل عهداً جديداً لليمن أرضاً وإنساناً..عهد الديمقراطية والتنمية ومؤسسات المجتمع المدني تحقق فيه لشعبنا ووطننا في ظل قيادة هذا الرمز التاريخي المجيد مالم يتحقق على مدى الثورة بل على مدى أكثر من ألف عام من التاريخ اليمني الطويل.. إننا اليوم ونحن نحتفل باعتزاز بهذه المناسبة الغالية مطالبون بالالتفاف والاصطفاف حول هذا الزعيم اليماني العظيم لترجمة برنامجه الانتخابي الذي حمل قضايا الهم الوطني وأن نقف صفا واحدا بجانبه والتصدي لكل الأصوات المأزومة التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية للشعب ومن المكاسب العملاقة التي حققها هذا القائد الرمز ويواصل تحقيقها في مضمار معركته الوطنية التنموية والديمقراطية لصالح شعبه الأبي وأمته العربية جميعا
منقوووووووووول