مالذي يجري للحراك الجنوبي الشعبي السلمي

[ابوطالب العولقي]

استطاع الحراك الجنوبي السلمي منذوا بداية انطلاقته في 7-7-2007م ان يكون عنصرا شعبي فاعلا كرس فيها الجهود وسلط الاضواء على تعاليم الابناء والمواطنيين الهوية الجنوبية وماتعنية لهم كجنوبيين ، بهذه الافكار التي انطلقة بالمسيرات الفردية والجماعية احياننا لما تفتقره من التكتل الشعبي الكثيف الا انهم استطاعوا الوصول الى قلوب شعب الجنوب .

تحرك كل القوى من اجتهادات صغيرة تفتقر الدعم المادي الوجستي وكذالك المعنوي الا انه بقدر اهل العزم تاتي العزائم ، تجاوز عقبات كبيره في زمن حكم طاغي ومتسلط بقيادة علي صالح الارهابي الاول والحليف الاول الان لمصالح امريكا في الجنوب واليمن نشط مجموعات صغيره في المدارس والتجمعات الاجتماعية من مدرسيين وشعار وخطباء الجمعه ومرتادي المواقع العنكبوتية واستطاعوا ان يوصلوا قضيتهم بالفعل الى قلوب عامة الشعب ومثقفيهم ،بل اوصلوها الى العالم ولكن سرعان ما يقظت مضاجع المحتل وتحرك لطفاء ذالك الغاليان المتوهج بفوة بركان شعبي عارم الا انه استطاع المحتل اليمني لتقليص النشر الاعلامي وكان ذالك من اقوى العقبات على الجنوب وقضيته واقوى الصدمات لهذا حاول ابناء شعبنا التجاوز لمثل هذه الضروف ولم يابهوا بها الا انهم عزموا الامر الى المضي قدما مستعنيين بالله ثم بإرادة الشعب العظيم.

لما اشتدت شوكة الحراك السلمي تغايرة الادوار وتباينت حيل كثيفه تجاه هذا الحراك الشعبي الجنوبي السلمي العارم والصارم الا ان هناك اشيئا تظهر بمشاريع مغايره وتتجه في اتجاه معارض وتغرد خارج السرب الجنوبي الشعبي الجنوبي لكن هنا السؤال يطرح هل الحراك الشعبي السلمي الجنوبي اصبح سلعه لعرضها في المزاد حتى تظهر القوى الجنوبية المغايره لما اختاره ابناء الشعب الجنوبي وما قرروه من تقريرا لمصيرهم ؟.

بعد تمركز الحراك الجنوبي بدت الاصابع تخلخل في اطرافه وتتجه صوبه ولكن هل ذالك الاتجاه يكون توبة صريحه للقدامى لكي يكفروا عن خطياهم والزلل الذي ارتكبوه في حق ابناء شعب الجنوب مبنيا ذالك التكفير للخطاء من قبلهم على مبداء التصالح والتسامح الجنوبي الذي تم انشاءه في بداية انطلاقه الحراك الجنوبي ، ولماذا لا نلتف حول الشعب لا الشعوب بعد ان تنضغط وتكتم تتجه الانظار لمن يتولى القيادة لا لمن يتولى اقسام في الدولة وهذا لابد ان تكون العبرة في الغير عظة وعبره والسعيد من اعتبر بغيره والشقي من اعتبر الناس به .

القوى التي تسير في نهج تارة يطمئنون الشعب انهم مع الاختيار الشعبي وتارة يتجهون في مهب الريح مخالفيين الاتجاه الشعبي العارم فهل يكون ذالك صراحة وغمض في السياسة ام ان ذالك لعب على مرجاحتيين لكي تكون الكوره في صالح اللاعب وسط الملعب ، هل يهم البيض والعطاس وناصر ومنصور والحسني وغيرهم امر الجنوب ام انه اصبح سلعه تجارية يتاجر بها على حساب ابناء شعب الجنوب ، او يتاجر بها وبمشروع الجنوبيين في الحرية والاستقلال لكي يتمكن من وجود له نفوذ في السلطه على اي وجه في الدولة سوى ان تبقى دولة الاحتلال المسيطرة ام ترجع دولة الجنوب كما كانت من قبل ويكون قد ضمن منصبه ونفوذه قد نخطي في الامر ولكن نرجوا من هؤلاء التقيد بمطالب الشعب الذين قدموا ارواح فلذات الاكباد ودماء الجرحى والمعتقلييين الافذاذ في سجون الاحتلال ومعتقلاتهم .

البيض الان يجر الحراك الى اتجاه معاكس لما عليه السياسة العربية في المنطقه وكذالك العطاس يسير مخالفا للبيض ولكنهم في الاتجاه واحد كما ان ناصر عزم ان يلزم الصمت ولكن الطرف الاخر الجفري وفادي باعوم يتجهون في مغب الهواء واتجاه تسيسه الاتجاهات الاقليمية التي تغير من سياسة البيض التي في السابق والتي قد تم رفض نصحا قديما له ابان الاعلان عن الوحدة بعد عام وكان ذالك في عام 1989م والوحدة بداءت في 1990م ولذا رفض نصيحة وزير خارجية السعودية سعود الفيصل التي قدمها له في ذالك الوفد عندما حضر الية ومعه الدكتور محمد اباالخيل وزير المالية السعودي آن ذاك وعرض عليه شيكا بمبلغ 6 مليارات دولار كمساعدة للجنوب وان يرفض الوحدة ولايوقع على اتفاقياتها ولكن البيض رفض ذالك العرض وقال لاابيع وحدة اليمن ب6 مليارات من الدولار وقال له الفيصل على الاقل لا تدخل في وحدة اندماجية ورفض ايضا وقال الفيصل ستذكر قولي انه سياتي يوما تستنجد بالعالم لانقاذ الجنوب من بلد شعبة اضعاف شعبك فكانت تنبؤات الفيصل صائبه فهل نعيد الانضار الى ان نلتجاء بعد الله الى اخوتنا في دول الجوار او على الاقل لا نلجاء الى عدوا استراتيجي وجغرافي وايضا عدوا دينيا ومذهبي.

هل الحراك الان اصبح في ايدي اناس لم نسمع لهم صوتا الا بالامس القريب وهل سيكون الامر مغاير في المنهج والاتجاة اليوم عن المنهج والاتجاه الاصل في الحراك في الامس مغاير مما نراه اليوم وهل المجموعه الحديثه التي ظهرت لنا اليوم بوجه اخر تفرض ان الوصاية على شعب الجنوب بيدها وانها هي خير من يمثل شعب الجنوب مهمشيين اعيان المنطقه وقبائل وشخصيات اجتماعية واحترافية وذو خبرات واسعه في السياسة والفكر ويستبدلون باحداث الاسنان وصغار العمر على خلاف نهج ولاة امورهم الذين بداءت انطلاقاته الاولى او يتزعم الامر امعه بيد دول خارجية تريد توثيق جذوع شجرتها في المنطقه وتاتي لتدعم مشروع شعب وهي تنظر الى الامام بعيد المدى لانها ربما خسرة اشياء في الثورات العربية او ياتي اخر يزج بالجنوب مرة اخرى الى احضان الاحتلال اليمني بدعم قوي اقليمي مجاور فان كان هؤلاء لايقدرون معانات الشعب الجنوبي وحرمات دولة الجنوب العربي فإنهم لايستحقون القيادة ولا حتى رمز تاريخي .

كذالك الاحتلال يلعب لعبته القذرة على ارض الجنوب بتحريك منظمات وجماعات ارهابية بمسميات القاعده وانصار الشريعه وكل ذالك للعب مع امريكا ليبقي البقرة الحلوب معه ولا تعود الى اهلها ولكن اظن ان واشنطن شريكة رسمية مع صنعاء في نشر الارهاب والفوضى في ارض دولة الجنوب وهذا مما نخاطب المجتمع الجنوبي الا ينصاغوا وراء تالك الدعايات المغرضه بمسميات اسلامية وهي في الحقيقة مخالفة للشريعة الوسطية المحمدية جملةً وتفصيلا ، لهذا لابد من لم الشمل وجمع الكلمه الجنوبية والعفو عن مامضى لكي نستطيع ان نواجه هذه المنعطفات الخطيره لكي نبحر بسفينة الجنوب نحو شاطى الامان وبر السلامة اتمنى ان يفهم الخطر واخذ الحيطه منه قبل الوقوع في مغبته حينها لاينفع الندم ونخسر كل شي بدون اية سبب .

اعداد وتقديم:-
ابوطالب العولقي