رسالة إلى من يهمه الأمر من الشماليين ( أبناء الجمهورية العربية اليمنية )

[الزاجل المسافر]

أيها الإخوة جميعنا يعلم أن منطقتنا اليوم تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وبلدكم ( الجمهورية العربية اليمنية ) ، أعلم أن أغلبكم سيختلف معي في التسميات والتقسيمات وكأن لسان حالكم يقول أن اليمن واحد وسيبقى موحد إلى ماشاء الله ، لكن الحقيقة تبقى هي الحقيقة مهما حاولنا تزييفها وتزويرها والالتفاف عليها وعجلة التاريخ دارت ، وآن الأوان ليعود الحق لكل صاحب حق .
أيها الإخوة الكرام تعلمون حقيقة مايجري اليوم على ارض الجنوب ، فالشعب ثائر ومازال منذ 2007 ، قد حدد خياره وحسم أمره ، واختار طريق الاستقلال واستعادة دولته المسلوبة . واليوم قرر مقاطعة الانتخابات وإفشالها إذا ماجرت على أرضه الطيبة ، فندائنا لكم ياعقلاء الجمهورية العربية اليمنية المتواجدين على ارض الجنوب إن كنتم تطمحون وتتأملون في إقامة علاقات ودويه وأخوية مع إخوانكم في الجنوب أن تمتنعوا عن المشاركة في الانتخابات الهزلية ، أما مشاركتكم على أرضكم فهذا شأنكم ولانتدخل في شؤونكم الداخلية افعلوا ماترونه مناسب لكم ، أما على أرضنا وتمرير هذه الانتخابات الهزلية والعبثية فإننا سنرفض ذلك وسنقف لكل من يتجرأ علينا وعلى سيادة أرضنا بالمرصاد ، فكونوا إخوة كرام على ارض الجنوب ولا تقحموا نفسكم مع إخوانكم في الجنوب في معارك دامية ومشادات كلامية يوم 21 فبراير لن تفيدكم بل ستضركم وتضر مستقبل أجيالكم ، نرجو أن توصلوا رسالتنا إلى كل شمالي قادم للاقتراع على ارض الجنوب ، خصوصاً بعد ماتوارد إلينا من أخبار شبه مؤكدة أن هناك أعداد كبيرة منكم قادمين من تعز وغيرها من المحافظات القريبة من الجنوب للمشاركة في للاقتراع في عدن بغرض تمرير الانتخابات والايحاء للعالم بأن الجنوب قد شارك وبنسبة لابأس لها ، ولا وجود للحراك الجنوبي وشعار المقاطعة والافشال الذي هدد به .
أيها الإخوة الكرام يجب أن تفهموا شي مهم جداً وهو أن وحدة الأرض فقط ليست وحدة وإنما الوحدة الحقيقية هي وحدة القلوب ، وانتم تعلمون جميعكم مهما كذبتم على أنفسكم وعلى غيركم أن وحدة القلوب ليست موجودة بيننا منذ أكثر من 21 عام ، صدقوني إن أفضل حل هو أن تعود دولة اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب العربي ) لأهلها وانتم تبنون دولتكم من جديد ، دولتكم التي سلبها منكم مشايخ القبائل وتجار الحروب ، ونعيش في دولتين جارتين تسود بيننا روابط حسن الجوار ووشائج المحبة والإخاء في الله وفي الدين والعروبة .
وإلا فكل الخيارات أمامنا مفتوحة ومن حقنا .. فهل من مجيب

ودمتم ،،،،،