الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-25, 11:00 AM   #1
طائر الاشجان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-23
المشاركات: 695
افتراضي الزعامات الهشّة لا تصنع تاريخ الأمم ...

وجه الأخ علي سالم البيض نداءاً إلى المجتمع الدولي ناشده فيه بتحمل مسؤولياته تجاه الجنوب المنكوب ، وتزامنت هذه الدعوة مع احتدام غليان الحراك السلمي ، واستشهاد العديد من أبرياء المقاومة ، وسقوط قتلى بين صفوف قوات الإحتلال أثناء مسيرة أبين في 22/07/2009م ، وعودة النشاط البركاني في صعدة ليسفر عن مقتل ستة أفراد من جنود النظام الحاكم ، كما أعلن عن دخول علي عبدالله صالح المستشفى بزعم أنه تعرض لرضوض !! .. إن جميع هذه المعطيات تضعنا أمام الإشتداد الذي يسبق انفراج الأزمة ، وهو ما بذل المحتل قصارى جهده للحيلولة دون حدوثه ، فعلى مدى 19 عاماً تكشف وجه الإحتلال شيئاً فشيئاً من خلال ممارساته وأفعاله ، بل وحتى في أقواله حيث لم يعد يتحفّظ في التصريح بها معلناً أن الجنوب فرعٌ أعيد إلى الأصل ، ومن هذا المنطلق تعتبر خيرات الجنوب غنائم وأهله دُخَلاء ، واعتَقَدَ أنه أنهى شوطي المباراة لصالحه ، وبات من حقه كشف خطة اللعب ، والتباهي بفظاعة الخِدَع التي أدت إلى هزيمة الفريق الخصم ، وقد ساهم المنافقون من حوله في تأجيج شعوره بالعظمة ، وصُنع المستحيل الذي لا يصدُر إلا عن داهية ، وهو لهذا عظيمٌ في نظر شعبه والعالم أجمع .. ولأنه ليس كذلك في حقيقة الأمر ، فمن البديهي أن يقع في شر أعماله ، وأن يخفق في الإستحواذ على هذا النصر ، وتجييره كرصيد يستفيد منه نجله وولي عهده الأمين .. لقد عمد إلى زرع ألغام على طول مسيرته منذ استلامه مقاليد الحكم ليس أقلها تولي أقربائه وجيرانهم معهم مناصب في الدولة ، فراحوا يمارسون التجارة في دهاليز السياسة ، ويبرموا العقود لتنمية رساميلهم في البنوك تحت غطاء مصلحة الوطن ، .

لقد انصَبّ ذكاء الرجل على كيفية التصالح مع مَن حَوله فكسبَ ودّ شيوخ القبائل ، وأشركهم معه في حكم هذا الشعب ، الذي روّضتهُ أغلال أسرة آل حميد الدين على كيفية الإذعان لسوط الجلاد ، مما سهّلَ على بيت الأحمر استلام الدور ، وحذا حذوهم صغار الشيوخ فشكّلوا مملكات داخل إطار الدولة ، وتحت شعار الجمهورية . ولا شك أن لاختلاط الجنوبيين بأشقائهم في اليمن أهمية بالغة في إثراء الجدل الفكري ، وتسليط الضوء على هذه المفارقات العجيبة ، وإحياء فرضية التغيير التي على أساسها قامت ثورة 26 سبتمبر قبل ما يقرب من 47 عام ، ويمكن اعتبار هذه اليقظة في صفوف أبناء اليمن إحدى الحسنات التي تُنسب إلى الوحدة المريضة بأنفلونزا " الخوابير " .

إن الخلفية الثقافية لرئيس الدولة لا تتعدى حدود عشيرته ، ولهذا فلا غرابة أن يتعايش مع الوسط القبائلي ، ويبدع في هندسة خيوطه ، وتطويع إمكاناة الدولة لتجنب الصدام مع صُنّاع القرار العشائري ، ومَن وصفَهم ذات يوم بالثعابين ، وهو الراقص فوقها كالبهلوان ، وعليه مراقبة أفمامها ، وكلما انفتح فم ألقى إليه طعاماً ، وهكذا كانت خزينة الدولة نهباً بين شيوخ القبائل وأقربائه المتنفذين ، ولم ينسَ نصيبه من الغلة بطبيعة الحال ، أما الخاسر الأوحد في لعبة علي السياسية فهو الشعب المعدم وليس سواه .. هذه الصورة بكافة أبعادها واضحةٌ لدى الكل ، ويستمرئ المؤيدون للنظام الحاكم النظر إليها من زاوية المصالح الخاصة بهم ، ويذهبون إلى تجميل هذه الصورة بِنَظم المعلقات ، والتغني بأناشيد تمجد هذا القائد الذي تعرف البيداء وطأتهُ ، ومنجزاته التي تقوم على النهب والسلب ، وفنون البلطجة دونما خجل ، ومما يبعثُ على الضحك والبكاء في آنٍ واحد هو تصَنّع السذاجة من قِبَل الجنوبيين المُحتَضَنين من عناية فخامته وهؤلاء يمكن اعتبارهم ثعابين من نوع " الكوبرا " ذات السم الزعاف ، ولهذا كان على " الزعيم " أن يغدقَ عليهم بسخاء ، فهو يستشهدُ بهم أمام الملأ بشرعية الوحدة ، ويحققون له الطمأنينة التي ينشدها ، ولهُ فيهم مآربَ أخرى .. أما هم فيدركون جيداً أن ما هم فيه لم يكن يوماً ليتفق مع مبادئهم ، ولكن طبيعة الصراع قد وضعتهم في المكان الذي يؤمّن طموحاتهم بعيداً عن مصلحة الجماهير ووجع الدماغ ، وراحوا يجتهدون في العزف على وتر الوحدة رغم ما يشوبها من عيوب هُم أعرف الناس بها ، ويدّعون شرف الوحدة كشعار لمعركتهم مع إخوتهم الجنوبيين المطالبين بحقهم في استعادة الوطن ، وهذه المقارنة تذكرني بما قاله " نابليون بونابرت " عندما قيل له إن العرب يحاربون من أجل الشرف والكرامة ، وأنت تحارب من أجل المال فأجاب في هدوء : " كل منا يحارب من أجل الحصول على الشيء الذي ينقصه " في إشارة إلى أن العرب عديمو شرف .

حريّ بنا أن نتلمّس معالم المشهد عن قُرب ، ونستشرف ما تواريه مخابئ الغدِ الآتي فنقول :

إن أيام الرئيس في سدة الحكم باتت معدودة والرهان على استتباب الأمن بعد رحيله يُعَد ضرباً من الخرَف ، أما نهايته فحسابها ربما بمرضٍ عضال قد بدأت أعراضه ، وجعلته حيث هو اليوم طريح الفراش كما تفيد الأنباء بإحدى مستشفيات العاصمة الغير معروف طبعاً – احترازات أمنية – وليس من السهل التصديق بحكاية الرضوض بسبب تدريباته الرياضية ، إلا أن يكون قد تعرض لحادث سير ، وهو الأمر الذي لا يقبل التعتيم ، بل على العكس يزيل التأويلات التي قد تصل إلى الحديث عن محاولة اغتياله ، فالمستفيدون من التخلص منه كثيرون ، ومنهم الطامعون في خلافة العرش ، والذين يرون في بقائه تذليل الصعاب أمام نجله كونه المرشح الأكثر قوة لشغل منصب الرئاسة وفق معايير الصولجان المتعارف عليها في اليمن " الجمهوملكي " .ويبرز في هذه الجزئية دور الشيخ حميد الأحمر ، الذي ارتفع صوته مؤخراً للمطالبة بمحاربة الفساد ، وتأكيد حق الجماهير في السيادة ، وحماية مقدرات الثورة والوطن ، في خطوة استباقية لحجز موضع في مقدمة الركب المطالب بالتغيير ، ومحاربة الأيدي العابثة بمصالح العباد – وحاشى لله أن يكون أحدها - .

ويرى البعض أن الحراك السلمي للجنوبيين قد أماط اللثام عن الجانب البشع في وجه سياسة فخامته التي استهلكت عقوداً ثلاثة دون عوائد تُذكر لمصلحة السواد الأعظم من أبناء الأمة اليمنية ، فحتى الوحدة التي بدأت بمفخرة كادت تدخله التاريخ من أوسع أبوابه ، أوصلتها رعونته إلى زاوية ضيقة يصعب معها إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل فعلته المقيتة عام 94م ، والحسابات التي اعتاد عليها في حسم الخلافات على الطريقة القبلية " اتغد به قبل أن يتعشى بك " ولهذا فإن الخلاص منه ربما أعاد خلط الأوراق ، وأتاح الفرصة لوصول حكومة جديدة تطهر أجهزة الدولة مما علق بها من شوائب كانت سبباً في معاناة شعب تائه الخُطى ، مسلوب الإرادة ، يبحثُ عن تاريخه في ركام الأيام الغابرة .


تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ

التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2009-07-25 الساعة 11:04 AM
طائر الاشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقائق غائبة من تاريخ الجنوب: عـدن بين الأمس واليوم [كيف آل المآل؟..ولماذا نغـفـل الأس المسعودي اليافعي المنتدى السياسي 10 2012-12-18 04:48 AM
فقدت الأمل. بشباب الجنوبي ولم. افقد الأمل في الشباب الشمالي ابوفضل السليماني المنتدى السياسي 13 2011-04-10 01:17 AM
رغم الألم مع الأمل تظل روح الفكاهة موجودة في ثورة الغضب في ارض الكنانة (صور) @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 8 2011-02-08 09:07 PM
الى عشاق الزعامات و الإختلافات @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 4 2010-12-18 12:50 AM
...(( حراج الزعامات ))... جرعون المنتدى السياسي 37 2010-07-24 01:02 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر