تحية للقائد ((بقلم : جعفر محمد سعد

[عبدالله البلعسي]

عاد القائد ومعه عادت حكمة الجنوب التي تضمنها البيان الصادر عن المناضل الوطني الصادق قائد الحراك السلمي في الجنوب الأخ حسن باعوم .
إن المشهد النضالي السلمي لشعبنا في الجنوب قد عبر عنه وبكثافة البيان الصادر عن القائد باعوم, والخاص بتوحيد الحراك السلمي في الجنوب في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وحدة صف كل أبناء الجنوب على أساس الثوابت الواردة في بيان القائد.

إن التمترس في خنادق التجزئة وبعثرة جهد نضال شعبنا وعدم سرعة التفاعل مع الدعوة الصادقة للقائد تحت أي ذرائع, حتماً ستكون خادمة لسلطة الاحتلال كانت بعفوية أو بقصد, ومن تلك المنطلقات التي لا تحتمل أية تاويلات, نؤكد على موقفنا الثابت والمنحاز دائماً إلى جانب وحدة الصف للحراك في الجنوب,و نعتبر ذلك العمل الشجاع أساس لتوحيد الحراك في الداخل والخارج وفي نفس الوقت, ندعو أبناء الجنوب في الخارج إلى إحلال لغة الحوار لتقريب وتوحيد المواقف بدلاً من ذلك الخطاب الذي عاد بالذاكرة إلى محطات سوداء ومؤلمة من ماضي الجنوب, حقاً قد حمدت الله إن أخوتنا في بريطانيا لا يمتلكوا السلاح وإللآ قد كان عدد الشهداء (.....)الذين لا نعرف كيف تصنيفهم طغمة أو زمرة كوننا قد أصبحنا خلطة وطنية جودتها ومضمونها ومذاقها تفوق حلوى محلات ابن شبوة في السيخ عثمان (ناصر ربيع ) الذي جسد وحدةابناء الجنوب في مشهد غاية في الروعة قي ذلك الزمن وتحديداً في مطلع الخمسينات من القرن الماضي بداية الحركة الوطنية الجنوبية عندما كانت تلك المحلات المكان الآمن للقاءات والاجتماعات
بعيداً عن عيون مخبري سلطات الاحتلال البريطاني.

من المفيد التأكيد في هذه العجالة على الاستحقاقات الوطنية لكل أبناء الجنوب وخاصة وإننا قد اتفقنا على مبدأ التصالح والتسامح وان لا يكون بمقاسات خاصة يصلح للون بعينه ويحرم على الآخرين, وان نجعل مصلحة الجنوب تتقدم سواها من المواقف التي تبنى على أساس معلومات كاذبة ومخادعه تخدم سلطة الاحتلال ورغبات ذاتية وان نجعل من صدق وإخلاص وإيمان قائد الحراك السلمي المناضل حسن باعوم منهج في التفكير وأسلوب للحوار.
تحية للقائد مع تمنياتنا له بوافر الصحة وان يعينه الله على قيادة الحراك السلمي وتوحيد صفوف.
جعفر محمد سعد
باحث في الشؤون العسكرية
لندن اغسطس 2010