الاشتراكي...بين حسين زيد والإنسي

[الجنوب العربي]

st1\:*{behavior:url(#ieooui) }

بقلم د- يوسف خالد
منذ تأسيس المشترك عبر الكثير من الجنوبيين عن مخاوفهم من توجهاته السياسية وعن انه لا يعدو شكلا جديدا من أشكال الاحتواء للاشتراكي بل والقضية الجنوبية وجعله يتبنى كل الاطروحات والمشاريع الاصلا حية لتزيين وجه سلطة صنعاء عبر ما يسمى بالتوجهات الجديدة لأحزاب المعارضة لترسيخ الديمقراطية وخوض غمار
معركة الإصلاح السياسي والإداري بل وان حقيقة الأمر هو تجاوز حقوق الشعب الجنوبي وإظهار بان ألازمه تشمل أيضا الشعب الشمالي وإبعاد الاشتراكي عن تبني الدفاع عن وجود الجنوبيين وحقوقهم .وهو الذي ادعى ويد عي تمثيلهم في كل المؤتمرات و الحوارات والندوات.
وما حصل من مواجهه بين حسين زيد يحيى وعبد الوهاب الآنسي في لقاء الحوار في صنعاء
يوم الجمعة 21 نوفمبر 2800م وهو يوم عطله في مقر الحزب الاشتراكي اليمني وبحضور ممثلي
الأحزاب كافه سلطه احتلال ومعارضه يدل بكل وضوح ويؤكد بما لا يدع مجال للتأويل بان المشترك
ليس إلا حاضن لمشروع يمننة الجنوب العربي وشريك فعلي لسلطة الاحتلال اليمني الذي يدعي
معارضته لسياساتها و كل لقاءات وتصريحات ممثلي المشترك تؤكد بان خلافاتهم مع السلطة
ليس على حل المعضلات ذاتها بل فقط على كيفية حلها.
إن هذه السياسات هي في الموقع التصادمي مع تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية واستعادة
دولته المستقلة. ولكن هناك من الجنوبيين في الاشتراكي من لازال مستمرا في خداع الجماهير
ويخططون لدفع الجنوب إلى هوة سحيقة اخطر مما الم به في 22 مايو 1990م وهو إضفاء
الشرعية على كل إجراءات سلطة الاحتلال وشرعنة الاستيطان الشمالي في كل محافظات الجنوب العربي
وهو شريك أساسي في كل ماحل بالجنوب من جراء التآمر مع سبق الإصرار في المضي
في تنفيذ فصول نهجه السياسي حتى بلوغ هدفه الاستراتيجي المرسوم في خدمة مشروع اليمننة
وإضفاء شرعية لوجودهم في الجنوب وأكثر تحديدا منذ 1969م .
ولأن الجنوبيين في الاشتراكي قد فقدوا القدرة على اتخاذ أي قرار وإنما هم فقط في موقع المنفذين
للقرار من أعلى هرمه الهيكلي في المكتب السياسي وحتى اصغر هيئة قيادية فيه فقد كان
غير مستغربا الموقف السلبي لامين الاشتراكي فكنا نتمنى أن ينبري للدفاع عن مواطن من مواطني الجنوب
وهو الذي يدعي تمثيله بل ترك هذا الشرف لامين حزب الحق وهو حزب شمالي. و في لحظة المشادة التي اظهر الآنسي فيها من خلال تشنجه حقيقة قناعاته بعيدا عن الزيف اليومي الذي يمارسه لسنوات وانطلى على جنوبيي الإصلاح الذ ين كانوا يرون فيه وليا من أولياء الله الصالحين.
الذي يتمسحوا بمعطفه للتبرك به هذه.هي حقيقة قيادات الإصلاح اليمني وما حركة حميد الأحمر لإظهار
التعاطف أو كما قال بن زيد نفس آخر في المعارضة ليس إلا من باب توزيع الأدوار وقد انطلت على قيادات
في الاشتراكي قبله ورأت فيه حليفاً يركن إليه في حين انه فقط يستثمر هذه الحالفات لفرض
شروطه على سلطة صنعاء في إطار الصراع داخل القبيلة والسلطة لتثبيت مواقع نفوذه ولحماية
مصالحة لكن موقفه من التهام الجنوب ثروة وارض لن يتغير مهما صورت أحلام المتفائلين لهم ذلك
وهذه قناعات تستند إلى إرث تاريخي في تفكيرهم..
وقد حصلت مشادة بالهاتف أيضا بين حميد الأحمر والمناضل سعيد الشحتور منذ عامين وعند ما استفزه الشحتور بالمنطق خرج عن طيرة وتفوه بما تفوه به
الآنسي وقال الشحتور: متسائلا – من فوضك للتحدث بأسم أبناء الجنوب؟
فأجابه الشحتور: ومتى استأذن الثوار من محتليهم ؟
هذا الجواب البليغ من الشحتور وهو الذي لم يكن يوما في موقع السلطة وليس لديه ضخ من معلوماتها
لم يتوصل إليه الآخرون، لكن هذا نابع أساسا من فطرته السليمة ومن قناعته بان قلب المرء دليله .
وبعد كل هذا ألا يصبح محتماً على كل الجنوبيين الذين لازالوا يرون أحزابهم فوق الجنوب أن
يتخلوا عنها وفاءً للجنوب وللاجيال بعد تطاول الآنسي.
ألا يشكل ما حدث لبن زيد ولكل الجنوبيين صدمة تهزهم من الأعماق وكيف سيطمئنون إلى قيادات
تحمل هذا الكم من الحقد الدفين وعدم وضع أي قيمه لكل ماهو جنوبي وفي مقدمتها الإنسان.
ألا تشكل هذه الصدمة لبن زيد ورفاقه في المجلس الوطني للحراك الجنوبي فرصة مواتيه لتقديم
استقالاتهم جماعيا من الأحزاب اليمنية التي لازالوا يحملون بطاقاتها أسوة بالنوبة والغريب وبن فريد ؟

سؤال نتمنى أن نحتفل بالا جابه عليه جميعا في ذكرى الاستقلال الأول في ال30 من نوفمبر
القادم فهل انتم فاعلون لتربطوا القول بالعمل ؟

د- يوسف خالد
عضو اللجنة التنفيذية
للتجمع الديمقراطي الجنوبي -تاج-
[email protected]
22-11-2008 م