اقبلو النصيحة يا شعب الجنوب ولا تربطو انفسكم الى حمار فتطالبو العالم يفككم

[حيان حطيب]

لماذا الإصرار الدولي والتجاهل لمعانات شعب الجنوب ؟
لماذا لم تُسمع أصواتنا رقم انها بحت ؟
لماذا يريدون من ان نجلس مع من قتل ونهب وارتكب ابشع الجرائم بحقنا ؟
لماذا يتم المساواة بين الجاني والضحية في قضيتنا ؟
لماذا يتجاهلنا العالم ببساطة ؟
انا سوف أحاول ان ارد على تلك التساؤلات التي هي مثار جدل في كل بيت جنوبي وفي كل مجلس ولا تكاد تفارقنا لحضه فكلما ذهبنا بالخيال بعيداً كيف سنبني الجنوب وكيف ستكون قوانيننا وكيف سياتي العالم ليستثمر في مناطقنا الحرة التي سوف تمتد على خط سير الملاحة البحرية نعود ونسأل لماذا العالم لا يسمع لنا ؟
بداية دعونا نفتش الماضي ونبحث في خباياه وفي بعض الحقائق التي تم إخفائها وتزييفها ونسأل أنفسنا هل هذه ذنوبنا التي ارتكبتاها في الماضي ؟
الكل يعلم ان الشمال ارتكب أبشع الجرائم وما حصل في الجنوب الا كان ورائه الشمال
اذن هل هذا بسبب الصراعات السابقة ؟
الشمال ظل الصراع فية وتتقاتل القبائل في كل يوم وضحايا الصراعات القبلية في الشمال اكثر ب10 اضعاف من ضحيا الصراعات في الجنوب
اذن ما هو السبب ؟
هل نقول ان المجتمع الدولي لا يثق بنا لانه قد جربنا من قبل ونصحنا ولم ننتصح ؟
اعتقد هذا هو الجواب نعم العالم لم يعد يثق بنا لانه قد جربنا وجرب قياداتنا السابقة التي تتقدم المشهد السياسي من قبل ونصحنا وحاول العالم ان يساعدنا فرفضنا مراراً وليس مرة بل تكررت النصائح ودائماً ما نرفض نصائح العالم لنا كيف لا ؟ وقد قدمة لنا نصائح ونحن واقعون في تلك النصائح لماذا لا ننتصح ولماذا لا نتخذ من الماضي العبر لماذا شعب الجنوب يقع في نفس الفخ ولماذا شعب الجنوب اختار لنفسه هذه الطريقة من الحياة انها الكارثة قد تحل علينا وعلى مستقبل أجيالنا مثلما حلت علينا بعد إبائنا ان لم نقبل بنصائح العالم هذه المرة
في عام 1965من القرن الماضي طرحت بريطانيا فكرة اتحاد الجنوب العربي وحاولت توحيد السلطانات الى دولة موحدة يجمع بين أبنائها القانون والعدل والمساواة فرفض ذلك الطرح من قبل قيادتنا الحلية ليستبدل بآخر من طراز جديد وحلة علينا الكارثة وفتحنا لأنفسنا جبهات مع كل الجيران ضناً منا اننا سنغير العالم لكن العكس حصل وسقطنا وفي 1990 مرة ثانية ينصحنا العالم بعدم الدخول في وحدة غير متكافئة فرفضنا تلك النصائح رقم انها هذا لمرة قٌدمة لنا وفوقها مليارات الدولارات لتبني الجنوب فرفضناها واخترنا الذل والمهانة وأصبحنا اذلتاً صاغرين وكل ذلك اننا لا نقبل النصائح ونتجاهل العالم من حولنا اذن نحن من وضع الطوق في رقابنا ولم يجبرنا العالم على وضعه نحن من لف حبل المشنقة حول رقابنا ولم يجبرنا العالم على ذلك اذن لماذا نعتب العالم ونحن الان نسير في نفس الطريق وفي نفس الأسلوب ونفس الطريقة في الرفض عندما قدم لنا السلطان غالب بن عوض القعيطي رؤيته كنت أظن ان الراجل يريد ان يضع نفسه لكن بعد ذلك ادركت ان ذلك ما يريدة لنا المجتمع الدولي لان المجتمع جرب قياداتنا السابقة ويعرفون تلك القيادات وكيفية طريقتها في التفكير ولديهم خبره تجعلهم يتجاهلوا أصوتنا ويتجاهلوا معاناتنا لانة ما في احد على وجه الارض يقدم النصائح لإنسان لا يقبل النصيحة لا يوجد احد على وجه المعمورة ينصح من لا تنفع معه النصائح لكننا أتسأل لماذا الشعب الجنوبي لا يدرك ذلك الامر ؟.
ان الأمر غاية في الغرابة نرفض ان نسمع العالم وفي نفس الوقت نطلب مساعدته لنا تقدم لنا النصائح وتبين لنا الأمور فلا ندركها الا بعد فوات الأوان .
لماذا ما نضع أنفسنا في نفس الموقف ونختبرها لو ان ذلك حصل لغيرنا ونصحناه ولم ينتصح فوقع في شر البلية وفي سواء أعمالة ثم عاد ونصحناه ولم ينتصح فعاد يبحث عن مساعدتنا ويطلب الغوث منا وقد حذرناه ولم يكترث لتحذيرنا اعتقد اننا لن نظر إلية ابداً
سلامي إليكم يا شعب الجنوب هذه المرة اقبلوه ولو من إبليس فكيف اذا كانت من اشرف أبناء الجنوب اقبلوها ولو كانت من يهودي فكيف اذا كانت ممن قلوبهم تتقطع كمداً على معانات شعب الجنوب أنهم سلاطين وشائخ وتجار الجنوب فان لم تقبلوا نصيحتهم فلا نصح لكم
لَقد نصحتُ لأقوامٍ وقلتُ لهم **** أنا النذير فلا يغروكم أحدُ
ان تقبلوا نصيحتي فاني لكم *** كالأب حين ينصح لأبنائه وينذرُ
في ختام هذه الرسالة هل يعلم أبناء الجنوب من يرفض طرح السلاطين انهم هم من يرفض ذلك الطرح بقيا الاشتراكي وحكام الامس وقوميي الشمال الذي اقحمونا في ما نحن فية هل نريد الخلاص من الاحتلال المتخلف لنعيش بكرامه وعزه فاذا كان خلاصنا على يد ابناء الجنوب من السلاطين والتجار فمرحى به ولا ننتظر كثير فان التعب قد أعيانا

[أبو يوسف السعدي]

الموضوع جميل وحكيم ولكن العنوان افقده التوازن والمنطق .