قتلى وجرحى في مواجهات مع "القاعدة" في جنوب اليمن

[حضرمي بن جنوبي بآعربي]

السلطة تمهل الحوثيين إلى العاشر من مارس لتنفيذ كامل لوقف النار قتلى وجرحى في مواجهات مع "القاعدة" في جنوب اليمنآخر تحديث:الثلاثاء ,02/03/2010 صنعاء - صادق ناشر:

1/1

شنت السلطات اليمنية هجمات مسلحة استهدفت القبض على أحد عناصر تنظيم “القاعدة” بمدينة زنجبار بمحافظة أبين (جنوب)، أسفرت عن مصرع تاجر السلاح علي صالح اليافعي، المطلوب للسلطات الأمنية بتهمة الانتماء إلى “القاعدة” وقيادة “الحراك الجنوبي”، إضافة إلى شخص آخر وعدد من أقاربه، بينهم زوجته وابنته .

وذكرت مصادر أمنية أن اليافعي المقرب من الشيخ طارق الفضلي أبرز زعامات الحراك، قتل ومعه مطلوب ثان أثناء المواجهات التي استخدمت فيها قذائف “آر .بي .جي”، فيما قتل جنديان وجرح ثالث في المواجهات بعدما قاوم اليافعي ومن معه في المنزل أجهزة الأمن، وألقي القبض على ثلاثة مطلوبين جميعهم من نشطاء الحراك هم عامر الصوري ومحفوظ فارع وبن كليد .

وشوهدت مروحيات تحلق على مستويات منخفضة على مناطق مختلفة في أبين، ورجح أن يكون التحليق لتحديد أماكن المجاميع المسلحة التابعة ل “القاعدة”، في المعجلة ومودية، وقالت مصادر محلية إن عناصر “القاعدة” في أبين بدأت تغيير أماكن تواجدها بشكل شبه يومي، للتمويه على السلطات الأمنية، وتفادي تكرار أحداث ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما قصف سلاح الجو اليمني مراكز للتنظيم . وكانت الأجهزة الأمنية حاصرت منزل اليافعي منذ الرابعة فجرا حتى العاشرة صباحا، وتم اقتحام المنزل بعد نفاد الذخائر ممن كانوا فيه، وتتهم السلطات اليافعي بتزويد الحراك الداعي للانفصال بالسلاح وبالاتجار به، فضلا عن تهمة الانتماء لتنظيم “القاعدة” .

وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الأمن داهمت المنزل بعد حصولها على معلومات عن عزم اليافعي توزيع الأسلحة التي كان يخزنها في منزله على العناصر الانفصالية .

وكانت الأجهزة الأمنية فرقت أعمال شغب انخرط فيها العشرات من الشباب المحتجين في زنجبار، عقب إغلاق الشارع الرئيسي وإحراق محال تجارية تابعة لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، وكسروا واجهات المحلات التجارية وعبثوا بالممتلكات .

وكانت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في أبين وجهت خلال اجتماعها أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن والاستقرار بما يكفل ردع أية ممارسات وأنشطة انفصالية .

من جهة أخرى، لقي احد نشطاء الحراك الجنوبي مصرعه ليل الأحد/الاثنين، في منطقة غيل باوزير في حضرموت (جنوب شرق) خلال تفريق الشرطة مظاهرة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي .

على صعيد الأوضاع في الشمال، قالت مصادر في لجنة الإشراف على تطبيق قرار وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين إن اللجنة أنجزت المهام المحددة في البند الأول من القرار الخاص بفتح الطرق وإنهاء التمترس، فيما بدأت المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، المتمثلة في استلام الأسلحة والمعدات والآليات المنهوبة واستلام الأسرى من أفراد الجيش .

ونقل عن رئيس لجنة الشريط الحدودي العميد محمد يحيى الحاوري قوله إن اللجنة أشرفت على وقف إطلاق النار وفتح الطرقات ونزول الحوثيين من الجبال وإنهاء التمترس ونزع الألغام ضمن مهام المرحلة الأولى، ونزعت اللجنة الفنية السعودية اليمنية 100 لغم من الجابري السعودية .

وكشف الحاوري عن رسالة وجهتها اللجنة الأمنية العليا للحوثي وأتباعه بسبب التباطؤ في تنفيذ بنود القرار، تضمنت مهلة جديدة لإنجاز ما تبقى من البنود في مدة لا تتجاوز 12 يوماً تنتهي في العاشر من الشهر الحالي .

إلى ذلك، قالت مصادر محلية بمحافظة شبوة إن اشتباكات بين قبيلة آل سلم وآل لحول تسببت في إصابة عدد من الأشخاص، وإغلاق المدارس بخاصة ثانوية الفقيه وثانوية الوكارم، إضافة إلى مدارس الحجب والديمة والعكرمة وعطوة .


المصدر / الخليج الإماراتية
http://www.alkhaleej.ae/portal/45a12...4d54b3ba5.aspx