المنصورة تستغيث: هل من شهامة ، متى تكون الحمية ؟؟

[محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)]

المنصورة تستغيث: هل من شهامة ، متى تكون الحمية ؟؟

بقلم / سعدان اليافعي
على الرغم من قسوة ظروف يكابدها بشر يقطنون بقعة جغرافية حيوية هامة يريد أهلها العيش بعز وكرامة وكبح بؤس الواقع المفروض عليهم من قبل اللاهثون وراء خيرات تلك المدينة المسالمة المحبة للحرية والسلام العاصمة عدن وتحديدا المنصورة الجريحة لكنها منصورة بإذنه تعالى المدينة الرافضة للخنوع وللذل والمهانة ومعقل الأحرار التي يريد لها المنبطحون إن تستكين ، يقتلون أبنائها أمام الأمهات وتقصفوا المنازل على رؤوس النساء والأطفال يا له من دمار في التاريخ المعاصر إذا . فهل من شهامة؟ وأين ومتى تكون الحميةُ!
المحاصرون اليوم في المنصورة يمثلون الرمزية للثبات على المبدأ ، والوعي بمخططات المحتل ، وتفويت الفرص على مشاريع الاستسلام بل أنهم يقومون نيابةً عن المتقاعسون بالمقاومة ولن يركعوا كما غيرُهم؟!
ومن هنا فإن نصرة هؤلاء والوقوف إلى جانبهم في محنتهم اليوم ، هو نصرة لقضيتنا الكبرى (قضية الجنوب) ولتحطيم خطط المستعمرين الجدد المراد لها في عرين الأسود بمدينة المنصورة المحاصرة .
فحصار المنصورة المفروض عليها وقتل أبنائها يعد جريمة بكل المقاييس في ضل الصمت المؤلم على المستوى الإقليمي والدولي على أنه كارثة فوق الكارثة .. فالجرح النازف ، والضعف السياسي، كل ذلك مدعاة للحسرة والألم . المشاهد الناطقة داخل المنصورة تصوّر المشهد مجموعة من النساء والرجال ، والشيوخ والشباب ، والمرضى والمعوزين ظلام دامس ، وشح في المواد الغذائية ، ونقص بل انعدام للدواء ، جُثث تُحمل ، وأخرى تتهاوى ، وربما عزّ الكفن ، وأغلقت المقابر وهل بعد أن يستصرخ الناس انقذونا ولو بتكفين موتانا أو بحفر القبور لشهدائنا ؟
مئات الالاف من المحاصرين معظمهم من الأطفال والنساء يموتون حتفهم ، ويقتلون صبراً أي وضعٍ هذا ؟ هل الأموات هناك فقط، أم من يصمت حيال هؤلاء ، هم الموتى ؟
وحين تستصرخ الفتياتُ الجنوبيات المحاصرات في تلك المدينة بكل من لديه ذرة خلق ويقولن لا بأس أن تشاهدوا جنائزنا .. لكن استروا عوراتنا .. واخلفونا في أهلينا بخير .. فتلك التي تعقد الألسنة وتتفطر لها الأكباد ؟
إخوتي الثائرون يمكن أن نقول كلَّ شيء عن حصار المنصورة لكن ماذا يمكن أن نُقدم على صعيد الواقع لهؤلاء المحصورين ؟ هذا هو التحدي .
إننا نستطيع أن نعمل ونتحرك باتجاهات متعددة ، على الصعيد القيادي ، والشعبي ، وعلى صعيد الإغاثة ، والإعلام .
إن هذا الحصار والقتل والسحل للشباب إمام أمهاتهم لتوقظ الهمم ، وتستدعي رصيدَ الأخوة والتصالح والتسامح ان يكون حاضرا،.
إلى أهالينا الجنوبيين في الداخل والخارج إلى شعب الجنوب كله برجاله ونسائه وشيوخه وشبانه وقادته وتجاره، وعلمائه نداءٌ يقول : تصوروا أنكم في موقع الحصار ، وإخوانكم من حولكم يتفرجون .. فلا تدرون أتغالبون الموت .. أم تغالبون تهميش وغفلة الآخرين ؟ مدُّو يدَّ العون ، أغيثوا ، انصروا ، فكروا وقدروا ، وبما يستطيعه كلُّ واحدٍ منكم ، وإياكم أن تكونوا في عداد الموتى وإن كنتم بعدُ أحياء

[صقر الجزيرة]

نامل من شعب الجنوب التواق للحريه والاستقلال

استخام السلا ح للدفاع عن النفس دون امر من احد