ورات التغيير العربية , ونشطاء الثورة الجنوبية ! ...... بقلم أبو عهد الشعيبي

[abu_mheeb]

لا شك أن كل ثائر حر يحمل قضية بأي وزن كانت وبأي قيمة تمثلت , لا بد أن له في قلبه وضميره تجاه ثورات الربيع العربي فخر وإحترام كبيرين ,وهي بلا شك مشاعر كل انسان سوي وأصيل , فالتحية من القلب والضمير لشباب الثورات العربية في كل ارجاء المنطقة ,ثورات الحرية والكرامة التي جسدت عظَمة هذه الأمة في مواجهة الدكتاتوريات لأجل الإنتصار لقيم الخير والعدل والمساواة ,وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة إبتدء من تونس إلى مصر مرورا بليبيا فاليمن والبحرين وسوريا وقبل الجميع ( ثورتي شعبي فلسطين واليمن الجنوبي ) .

واليوم وقد أنتصر بعضها والبعض الآخر يسير على على الدرب لا شك أن شرفاء هذه الأمة يدركون حجم المهام الماثلة أمام ثوراتهم والمخاطر التي تتهددها ,وهي التي تتضاعف وتكبر كل لحظة, ومعها يتوسع بشكل موازي نطاق التحرك المطلوب من جانب النخبة للتوعية العامة ولتأصيل الفكر الثوري القادر على مواجهة كل الإفرازات بعقل منفتح ,وبما يساعد على تحقيق مستقبل عربي مشرق وكريم للأمة بكل طوائفها ومذاهبها وبقيم الثورات الحقيقية بعيداً عن وصول الحركات والتيارات الإسلامية المتطرفة بكل ألوانها إلى مواقع الحكم والتي تمثل الوجة الآخر البشع لأنظمة الإستبداد والقمع القائمة .

ومع كل هذا الزخم الغير مسبوق في الواقع العربي والذي فاجئنا جميعا فلا بد أن أبناء الجنوب ( النشطاء على شبكة الإنترنت ) كاصحاب قضية وثورة معنيون بالوقوف أمام بعض المسائل والمعطيات التي أفرزها هذا الواقع الجديد للتعامل معها بشكل خلاق بما يعود بالفائدة على قضيتهم وبخاصة تلك المتعلقة بالكيفية التي يفترض تبنيها للتعبير عن الراي والموقف وبشكل إيجابي وموضوعي تجاه أحداث ثورات التغيير العربية لا سيما ثورة " شباب اشقائنا اليمنينن الشماليين " الوقعين تحت جبروت صالح وطغيانه كما نحن واقعون تحت سطوته وإستعماره ! , بل اننا نحتاج لإعادة تقييم جهودنا وانشطتنا المتواضعة تجاه أوضاع الشمال بكل مآلاتها المتوقعة والمفتوحة على أكثر من سيناريو .

تعالوا ايها الزملاء ( نشطاء القضية الجنوبية ) لنجيب على السؤالين التاليين :
كيف يتفاعل نشطاء الثورة الجنوبية بشكل مسؤل مع أحداث الثورات العربية ( اليمنية ) بما يخدم قضية الجنوب ؟!
ما هي اللغة المناسبة للتعبير عن مصلحة قضية الجنوب تجاه من ينكرها وجودها ويحاربها جهاراً نهاراً وهو مصنف الإنتماء على ثورات الربيع ؟!

نلتقي كما يلتقي الشباب العربي في كل مكان متاح لأجل نصرة قضايا شعوبنا ,ومن أجل إنتصار قيم الحق والخير لهذه الثورات ولدفع كل بلاء وقهر وضيم باذن الله .