الفتنه نائمة لعن الله من أيقضها (المظاهرات وما سيحدث فيها من إرهاب)

[المضمر]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني واخواتي أعضاء المجلس اليمني الكرام

من خلال موضوعي هذا لا أقول أنني مدافع عن الحكومة الفاسدة برئاسه علي عبدالله صالح

والتي جرعتنا الجوع والحرمان من كل شيء تقريباً حتى من متع الحياة البسيطة

وإنما موضوعي هذا هو عن ما سيحدث خلال المظاهرات ضد الحكومة الفاسدة

فإنني والله أعلم ان أغلبية الشعب اليمني يريد التغيير وليس إلا التغيير

ولكن قبل التغيير وقبل التفكير في التغيير وقبل التفكير في الخروج لعزل الرئيس يجب ان ندرك ما يلي:

1- يجب وجود بديل ليكون هو الرئيس بدلاً من علي عبدالله صالح ويجب ان يكون هذا البديل مجمع عليه الجميع وكلهم ملتفون حوله.

لأنه في حاله عدم وجود بديل متوفر ومعين من الجميع فإنه عند سقوط الحكم سيقتتل الجميع وبخاصة الأحزاب السياسية والحركات الإنفصالية والخارجين عن القانون من الحوثيين والقاعديين ، سيقتتلون على الحكم كلاً منهم يريد الحكم له .

سيقول الكثير ان الجميع متفقون والحاكم البديل موجود
ولكن من الملاحظ أن كل فئة أو كل حركة قد إختارت لنفسها حاكماً.

وجميع يعتقدون أن الغلبه ستكون لهم وأنهم هم الاكثرية.

( كلُّ بما لديهم فرحون ) وكل يعتقد انه يفعل الصح
حيث أن من علامات الساعة ان كل واحد تاخذه العزة بنفسه وبرأيه ويعتقد أنه الصح والباقي كلهم على خطأ

2- يجب وجود ضمانه أنه لن تخرج هذه المظاهرات عن نسقها المحدد لها وهو المظاهرة السلمية لعزل الرئيس الفاسد.

حيث أن المظاهرات غن خرجت عن نسقها المحدد لها وهو السلم فإن أعمال التخريب والسلب والنهب ستعم البلاد وستتحرك النفوس المريضه لإستغلال هذا الجو في تحقيق مآربها من ثأر وقتل ونهب وإنتهاك للحرمات؛ وبدلاً من ان تكون هذه المظاهرات سلمية ستكون دموية وستختلط فيها جميع الأوراق فلا احد يعرف مع من ينتمي ولا احد يعرف مع من يقف .

ناهيكم عن أن السلطة الفاسدة ستقوم بما قام به مبارك المقبور في مثل هذا اليوم بتحريض الغوغائيين والبلطجية وحثالة المجتمع من الشباب الذي يبيعون انفسهم بأبخس الأثمان وتدفع لهم المبالغ القذرة لكي ينفذوا مآربهم في إحداث الفوضى والدمار في البلاد وإحداث مواجهات دموية قد تصاحبها أو بالتاكيد سيكون فيها إطلاق نار وسقوط عشرات ومئات القتلى الذين لن يعلموا لم قتلوا بدليل ان هذه الطلاقات جائتهم من حيث لا يعلمون.

كما أؤكد لكم أنه حتى لو وجدت ضمانه انه لن تخرج هذه المظاهرات عن السلمية فإنها لن تستمر طويلاً إلا وأنقلبت إلى دمويه.

منعاً للإطاله الممله لأنه خير الكلام ما قل ودل

فإنني من هذا المنطلق أريد ان انوه عدة امور أخرى

إن من دلائل حرمة الخروج على الحاكم وإن كان ظالماً

أن بالخروج ينتشر القتل والنهب والسلب وتنتهك الحرمات وينعدم الأمن ويسرح ويمرح المخربون في كل ماكان وتعاث البلاد فساداً فوق فساد ولا يأمن أحد أن يبقى لليوم الثاني ولا يأمن أحد على ماله أن يبقى او على عرضه أن يسلم ولا على بيته أن لا ينهب وتعود حوادث الجبهه فلا يعرف المواطن مع من يكون فإن كان مع هذه قتل وإن كان مع هذه قتل


بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الفتن


عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( والذي نفسي بيدة لا تذهب الدنيا حتى يأتي يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قُتل، ) فقيل : كيف يكون ذلك؟ قال : (الهرج القاتل والمقتول في النار)

القاتل والمقتول في النار


عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي _ رضي الله عنه - أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
(( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقتال والمقتول فى النار)) قلت: يا رسول الله، هذا القتال فما بال المقتول؟ قال: (( إنه كان حريصاً على قتل صاحبه))

السيف هنا للتمثيل : السيف ، البندقية ، حجر ، حديدة ، عصى ... أي شيء وبأي طريقة تزهق الروح