السلطة المحلية مع الفيدرالية وكفى الله المؤمنين شر القتال

[صالح العجمي]

السلطة المحلية مع الفيدرالية وكفى الله المؤمنين شر القتال

السلطة المحلية والفيدرالية

ثلاثون عاما من الحكم المركزي والسلطة الفردية ونهب ثروات البلادوتأمين مستقبل العصابة العسكرية الحاكمة ومن له علاقة وطيدة بهم على حساب الشارع اليمني المغلوب على امره والجاهل خلال هذه الفترة الطويلة واليوم حل علينا ضيف جديد السلطة المحلية وهي اخر قطرة من التقطير السياسي الذي يعتبر وسيلة اثقلت كاهل الشعب و خلقت لتشغل الشارع بقضايا وهمية وصراعات على مستوى الاسرة من جديد حتى يصرف عيون الشارع عما يقوم به من نهب لثروات البلاد واستمرار يته في رأس الهرم السياسي ومصادرة المال العام الذي في جعبته .
السلطة المحلية المزعومة ناقوس وبوق وهمي لمواجهة المجتمع عندما يتفهم اكثر ويفقد الامل في تحقيق طموحاته فالشعب يجابه بحضورالقيادة بحلة جديدة وطريقة في الحديث مختلفه والتنصل عن القوانين القديمة واعتبارها غلطة وخطة لم تجدي لتلبية مطالب الشعب ويزج بالشعب في نفق مظلم اخرعشرسنوات حتى يفقد بصيرته ويطيح من قمة الامل الى قعراليأس وحينها تخلق الصراعات العسكرية والمواجهة الفعلية لتحقيق طموح الشباب بالبندقية كما حدث في صعدة والحراك الجنوبي لم تكن كل هذه الثورات والتي يتهمها البعض بالفتن والشغب وهي في الحقيقة ثورة جديدة من الجنوب والشمال لتنقية الوحدة والثورتين سبتمبر واكتوبرالتي دنست من قبل اشخاص فقدو روح المسؤلية وحمولها عبء كبير من الفساد حتى تجلت سوداء في عيون الشعب الذي يرفض ان يكون لعبة في ايدي القيادات الفاسدة التي تعيش في تخمة خيرات الوطن وابناء هذا الوطن يعيشون في سقم العيش وصقيع الفقر والتعبثر في البلادان المجاورة تحت ويلات الاضطهاد والرقة وعندما يحركون ساكنا للتغير يتهمون بانهم مشاغبون وعملا واصحاب فكر سقيم واعداء الوطن وعرقلة التمنية بطيئة الحركة والتي تظهرفي وقت المصالحة الشخصية في الانتخابات اولحصد رأي عام في منطقة معينة للقضاء على مجموعة او افراد كشفوا اللعبة السياسية الخ

السلطة المحلية واسعة الصلاحيات المزعومة شجرة سياسية عقيمة لم تنجب اي أمل ولم يستظل تحتها اي مواطن ولم تحقق ابسط طموح لشاب يمني عرف معنى الحياة والعيشة الكريمة ووطن معطاء يتشارك فيه الجميع في الثروة والحياة والالتحاق بركب الحضارة ...

وماذا يفيد الشعب اذا تمزق وعاش فقيرايجوب الشوارع شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يصارع البطالة ويفتقد اتفه الحقوق من حقه كمواطن ويطالع في وفود القيادات وهي تتلاعب بالمال العام وتدوس
كرامة الشعب في سببل الامن والاستقرار كما يزعمون المحصور
في امنهم ومصالحهم الفردية .


قفوا عند صناديق الاقتراع من يومنا هذا في2009وتذكروا ماذا كتبت لكم هنا بعد عام 2030 اذا لم يعي الشعب ماذا يجري حوله ان صناديق الاقتراع سوف تحمل نفس الاسماء بعد كل هذه الفترة ونفس السلالة والعائلة تكون هي رأس الهرم السياسي والشارع يزداد معاناة وفقرا وجوعا وجهلا تحت مظلة الديمقراطية والسلطة المحلية واسعة الصلاحيات
السلطة المحلية لن تؤتي ثمارها إلا اذا ارفق ملف الفيدرالية معها فهنا يكون لها دور فعال وحقيقي ومثمر ولكن بعد حصر المال العام في رأس الهرم السياسي و توزيعه على المحافظات والمجالس المحلية لتنفيذ المشاريع والقضاء على البطالة والفقر وتلبية احتياجات ابناء المحافظات .
صالح العجمي