التمكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــين ؟؟؟؟

[قناص جنوبي]

التمــــــــــــــكين

التمكين يعني فيما يعنيه لغة ومنطق هو الوصل الى النصرة الربانية وذلك من خلال التوفيق بين النيات الصالحة والعمل بها ايضا من جانب وتقبل المجتمعات ثمرات هذا التزاوج الشرعي من جانب اخر . ولايتاتئ ذلك الا من خلال الصدق مع الله اولا ثم مع النفس وبعد ذلك مع الناس الذين هم في واقع الحال ساحة التمكين . ولايمكن لنا ان نتصور للتمكين مكان خارج هذا الاطار الا عند اهل الافكار الزائقة والضالة التي تظن في نفسها التوفيق وليس لها من الامر الا السير في مجاهيل الضلال .هم في ذلك ليس لهم مثلا الا كمثل الظامي ينظر الى السراب فيجد بالبحث عنه فلا يزيده مجهوده هذا الا ظماءا الى ظماءه وعياءا يقرب من نهايته المحتومة مهما ادعى في ذلك فليس له من الامر الا دعواه الباطلة.
وبالنظر الى حال الامة المتهالك وذلك بالسير وراء الضالين المضلين من بعض من يسمونهم زعما او علما ودعواهم الباطلة بالاستقامة .وحالهم الشاهد يشير الى غير ذلك قطعا. فهل سالنا انفسنا لماذا كل هذا البون الشاسع بين النظرية والتطبيق كما يسميها العلم الحديث او بين العمل والنيات كما تسميها شريعتنا القراء .السوال الذي يتبادر الى الذهن عند التطرق الى مساله كهذه اين الخلل ....؟.
ام اننا لازلنا نجهل من الامر مانجهله وبين يدينا مايرشدنا الى تجاوز هذا الجهل العقيم فالمشكلة في هذا المظمار لاتكمن في المنهج المقدم الى الجماهير بقدر ماتكمن في واقع الحال بالقائمين على هذا المنهج وخاصة عندما يقدمه القائمين على تسويقة بطريقة تتكشف منها النوايا الغير صادقة وانا هنا اقصد بالذات المتدثرين كذبا وزورا وبهاتانا بثوب الدين الاسلامي والدين الاسلامي من كل سلوكهم المخادع برى ومثل هذه القول ينطبق ايضا على من يقدمون نتاج العقل البشري من نظريات تهتم بعلم الاجتماع والسياسة ايضا بعيدا او قريبا من المنهج الرباني المتجلي بكتاب الله وماصح من سنة رسوله الكريم صل الله عليه وسلم
ولتمكين الاعضا من المشاركة في هذا الموضوع بعيدا عن الشخصنة اطرح النقاط الاتية كي تكون نواة للنقاش الجاد والعقلاني

1ـ هنا يمكن التركيز في المراد من النقاش هو احياالدين والمعرفة تدينا وسلوكا وانزال ذلك على الواقع لا شعارات استهلاكية فقط. وتشهد كثير من الظواهر ان القائمين على تشكيل الراي العام في هذا الخصوص بعيدين في واقعهم المعاش عما يدعون الناس اليه فهم في ذلك لايقدمون الا الاسوة السيئة التي تذهب بها الايام هدرا فلا يجدون انفسهم الا كالذي يريد الطيران بلا جناح

2ـ صفة المسلم مثبته في وثائقنا الرسمية..فهل نحن مسلمون حقا واكثر ما اقصد في ذلك المتدثرين بعباءة الدين...!
الاصل فيمن وعدهم الله بالتمكين هم الذين امنوا وعملوا الصالحات فان مكنهم الله اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .فاي من الشرطين البينة اعلاة انطبق على الامة وقد بات الايمان فيها لفظا والاسلام صفة في ورقة رسمية ليس الا او مظهر من مظاهر التقليد كاسبال اللحية وتقصير الثوب والسلوك المتزمت والترفع الخاوي عما يفيد. فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر صار موئلا محرفا عن مواضعه لا شوكة للامة فيه .فان جاء المنكر من الحاكم والسلطان قالت طائفة {طاعة ولي الامر } قولها في ذلك وصار الدعوة الى النهي عن المنكر عندها هو المنكر بحد ذاته فاي تمكين يرتجي لامة حالها كهذا اختل فيها الميزان واتبدل الناموس وقضيتنا الجنوبية خير شاهد على ذلك.امة تجرى فيها الزائقين المارقين على تحريف كلام الله عن مواضعه واي خير ينتظر الامة منهم ...سوال من الاهمية بمكان ينتظر الاجابة من اهل الفكر والعلما الصادقين

3ـ المقصدمن ذلك قول الله سبحانه وتعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)} [النور
وهنا تجدر الاشارة الى الداعين بطاعة الحاكم الفاسق الظالم الفاجر كيف ان الله سبحانه وتعالى نزل به الى منزلة الكفر وفي ذلك بالذات مما لايوجب طاعته بل ان الخروج عليه من موجبات الشرع المطهر ذلك ان الكافر وفي هذا الخصوص بالذات هو مما يجب مجاهدته لا ان نوليه الامر باقامة حدود الله وهو اول من يخترقها ولو ادرك المتدثرين بثوب الدين كذبا وزورا هذا المعنى بالذات وسلموا به لما تجراءوا على سنة الله سبحانه وتعالى المتمثله بالتغير في المجتمعات البشرية وهي ماضية لامحالة مهما كابر المكابرون هذا من جانب ومن جانب اخر لاكتملت اركان هذا الخروج مما يهيئ الى التغير باقل الخسائر بعكس وقوفهم المخزي الى جانب الطواغيت والتضليل على عقول العوام من الناس بقولهم كذبا وزورا وفجورا وبهتانا ان ذلك من سنةالله ورسوله مما يرفع التكلفة المطلوبة في هذا المظمار {أي سنة التغير الحتمية وهي سنة ربانية لازيف في ذلك ولابهتان} وفي ذلك يمكن الاشارة ايضا الى قول الله سبحانه وتعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد: 11

الخلاصة من ذلك كيف لنا ادراك حقيقة التمكين وان حقيقته الذي يرشدنا اليها الاسلام تتمثل بتبني منهج الحق والعدل وهذا ايضا ما تدعونا اليه النظريات الانسانية الحديثة ولن يتاتى التمكين بتبعية الطوائف والشخصيات والفئات مهما على شانها وخاصة من الداعين لها كذبا وزورا وبهتانا بالباسها ثوب الدين والدين منها برى وبالذات منهم ممن يدعون الى سنة محمد صل الله عليه وسلم وهم ابعد مايكونون عن ذلك من غيرهم أي من الذي لم تتهيئ لهم الامكانيات لاقامة امر الله بين الناس وهنا يتحتم الواجب ان لانسلمهم عقولنا فيهيمون بها على غير هدى من الامر

نقاط هي في اعتقادي من الاهمية بمكان بحيث اتمنى من الاعضا ان يعطوها حقها من النقاش وان يجليها الفكر الصافي من شوائب الطغاة والخائنين للامانة العلمية ممن يسمون انفسهم بعلما الامة .وذلك مرجوبالتعليق والاثراء على ضو مانشهده من الاحداث الجارية في منطقتنا العربية ويالذات منها مايسمى بالربيع العربي

من مداخلة لي في ملتقى رابطة الواحة للحوار الفكري العربي

[قناص جنوبي]

] الاستخفاف بالدم أو بمعنى آخر ( كثرة القتل ) وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث " بادروا بالأعمال خصالا ستا .. الحديث وذكر منها: واستخفافا بالدم " [ حديث صححه الألباني ] وقد استخف الناس اليوم بالدم عندما مكنوا المجرمين من قيادة الأمم ، حيث أشعلوا الحروب الطاحنة في كل مكان ، ولعل كثرة القتل في آخر الزمان يرجع إلى أسباب عدة منها:
1. الأشر والبطر والتكاثر ، والتناجش في الدنيا ، والتحاسد والتباغض إلى درجة القتل ، قال أبو هريرة رضي الله عنه " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيصيب أمتي داء الأمم ، فقالوا يا رسول الله : وما داء الأمم ؟ قال : الأشر والبطر ، والتكاثر والتناجش في الدنيا ، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي "[ حديث صححه الألباني ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال من عادى لي وليا ، فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، . رواه البخاري .
-