من أجل الحفاظ على خزينة الجنوب سوف يتركون كل الأخلاقيات..والمثل ...!!!!

[شموخ الجنوب]

البعبع الذي بات يخوف العالم اجمع هو الإرهاب…والإرهاب أصبح للعالم معروفه جهته هو بلاد المسلمين…وبلاد العرب….لهذا أصبح العالم متحالف لمحاربة هذا الإرهاب..ولن أخوض هنا في جدلية أن هذه مؤامرة غربية تهدف لكسر نفوذ أسلامي أو عربي... ممكن أن يمتد ويشكل خطر …أو محاولة غربية لتقوية إسرائيل من أجل أن تبقى المحرك لهذا الانقسام العربي... او كونه حقيقه مسلم به لا جدال فيه…

الحقيقة المرة هذه أو المؤامرة الغربية هذه..كما قلنا لن نلتفت لنقطة الخلاف هذه….لكن ما يهمني أن الحكومات العربية..والإسلامية سعت بكل ما تملك من أجل المساعدة في محاربة الإرهاب..بل والدخول في الحلف العالمي وأصبحت هذه الدول شريكه مهمة لأمريكا وأوربا في محاربة القاعدة….
وأصبحت هذه الدول العربية تخاف من غضب العالم المتقدم أن تكون مأوى للقاعدة أوان تكون مهملة الجانب الأمني في أوطانها ..لهذا نجد الكثير من الدول العربية تحاول أن تظهر قوتها الأمنية الداخلية …وتحاول أن تظهر تماسكها الأمني..وان أمنها الداخلي مستتب..ولا مكان للقاعدة …لهذا نجدا في الحالات التي يتم استهداف الأماكن السياحية أو ألاماكن التي يرتادها الغرب من قبل الجماعات الإسلامية في الدول العربية .أن المسئولين في هذه الدول يسارعون إلى طمأنة العالم ..وان هذه أمور بسيطة وو..الخ من التطمينات الرسمية العربية للعالم..

وفي الجمهورية اليمنية…

قبل فترة كان يحدث هذا.... كانت اليمن تحاول أن تطمأن العالم…وأتذكر منذ فترة حين سارعت الدول الغربية من تحذير رعاياها من عدم التوجه لليمن بسبب التهديدات…وبسبب تخوف من نفوذ القاعدة التي بات يستهدف الأجانب والسياح…وأتذكر حين خرج المسئولين اليمنيين مستغربين هذا التحذير الأوربي ..واضعين علامات التعجب …!!!ومستطردين بستتاب الامن …وان اليمن آمنه ..ولا يوجد ما يعكر ويستهدف زيارة اليمن….وتكرر هذا كثيرا من قبل الدول الغربية وتكرر التطمين اليمني الرسمي أيضا....

بالأمس..سمعت حديث وزير الخارجية اليمن أبو بكر القربى لقناة الجزيرة ..والذي تحدث فيه بخطورة القاعدة…ونموها في اليمن وانه على الغرب مساعدة اليمن على محاربة الإرهاب…وخاصة بعد محاولة استهداف الطائرة الأمريكية من قبل النيجيري الذي كما أشيع انه تلقى تدريباته في اليمن…وأصبحت هذه الأخبار في الوقت الحالي من الأخبار التي تستهوي سلطة صنعاء …
التغير هذا في الخطاب…وبعدا أن كانت تطمأن العالم بأنها قادرة على اجتثاث القاعدة والإرهاب..أصبحت تريد مساعدة الغرب …يوضح الخطة الكبيرة لنظام صنعاء والتي يستهدف من خلالها الحراك الجنوبي …(نعم المستهدف هنا هو الحراك الجنوبي )...
هذا الكلام لوزير الخارجية اليمن يدخل في مقدمات الخطة التي كانت قد بدأتها منذ فترة وقامت بضربة فيها للمعجلة مدعية أنها كانت تقصد القاعدة وما أعقب هذا من محاولة إلصاق الإرهاب القاعدي بالحراك الجنوبي من خلال الخبر الذي آتى بوسائل الأعلام وظهر به ذلك المدعو الذي خطب بالانتقام من أمريكا …ووجدنا التذبذب في الخطابات بين المسئولين والتناقضات بهذا الخصوص…
كلام وزير الخارجية والذي طلب مساعدة الغرب ضد القاعدة تغير كبير يوضح الأزمة الكبيرة التي تمر بها صنعاء من أتساع رقعة الحراك الجنوبي ..وجعلتها تعلن عن ضعفها الأمني …وانتشار القاعدة في أراضيها ..والتي جعلتها تخرج من دائرة التخوفات العربية من الغرب المرتبطة بالقاعدة …وتعلن عن وجود القاعدة ليتداعى العالم اجمع لمحاربة الحراك الجنوبي بدعوة انه والقاعدة باتوا الآن من الحلفاء …

أذا من الممكن أن تنجح صنعاء في مسعاها الخبيث هذا..…فهل ندرك ما صعوبة هذا..؟؟ّّّ!!
نريد يا اخوان ويا قادة.. أن يكون هناك مشروع عمل يجيد التعاطي مع ما قد سيحدث…نريد من قادتنا الاكارم أن يلتفتوا لمصالح الجنوب ويدعو عنهم بعض صغائر الأمور..نريد معالجات من الان قبل اتساع دائرة الآم وتستشري في البدن أمراض كثيرة وساعتها يعز أمهر الأطباء من المعالجة…ما زال الامر مقدور عليه....

ونتمنى من الهيئة الإعلامية التي دعا إليها الأستاذ فادي عدن بسرعة الخروج من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ وبداء العمل لان سيكون لها دور كبير في هذه المعالجة....

اخر القول
الجنوب لمسئولين صنعاء خزينة كبرى لن يفرطوا بسهولة فبه لهذا سيفعلوا ما يمكن فعله وسوف يستغنون عن أخلاقيات كثيرة من اجل الحفاظ على هذه الخزينة…
والجنوب بالنسبة لنا هو الأرض والسكن والحضن الدافئ…فهل نتمسك بهذه الأخلاقيات من أجل المحافظة عليه….

العبارة الخضراء للقادة فقط……للتذكير فقط وليس للتخوين