من اخبار دا الخليج الاماراتيه

[جنوبي يافعي شامخ]

مؤتمر شعب الجنوب" يقر المشاركة في الحوار اليمني على قاعدة "دولتين"عدن - عبدالرحمن أحمد عبده: أوضح القيادي الجنوبي اليمني محمد علي أحمد الذي بات يشغل موقع نائب رئيس المجلس الوطني لشعب الجنوب، أن القوى الجنوبية ستدخل مؤتمر الحوار الوطني على قاعدة الوثيقة التي تعبر عن إرادة الشعب الجنوبي وبما يرضيه، في إشارة إلى الوثيقة التي أقرها المؤتمر الوطني لشعب الجنوب تحت عنوان “وثيقة استراتيجية الحوار والتفاوض”، التي قال إن مضمونها لم يخرج عن الوثيقتين السابقتين اللتين أجمع عليهما الجنوبيون وسلمت لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، كما سلمت لاحقاً إلى وزير بريطاني وسفراء الدول الكبرى أثناء زيارتهم الأخيرة إلى عدن” .

وقال أحمد في مؤتمر صحفي عقده أمس إن “الموقف المتضمن في هذه الوثائق يعبر عن إرادة الشعب الجنوبي وتمسكه بتبني ودعم إرادة الشعب وأنهم ليسوا مفوضين بالإقدام على أية خطوات تخالف إرادة الشعب الجنوبي فنحن محكومين بها وليس لأحد الحق بتجاوزها”، على حد تعبيره . وكان واضحاً تشديده على أن التمثيل الوطني لشعب الجنوب في المحافظات الجنوبية من خلال القاعدة السياسية في المحافظات الست، وهي التي تمثل القاعدة الشعبية في المحافظات ولديها طموح ومستقبل وهم القاعدة الشعبية التي نتحدث باسمها وسندخل الحوار بها”، قائلاً “الحوار ظاهرة حضارية والضمانات هي الإرادة الشعبية” .

وفي الوقت الذي شن هجوماً شرساً على “الذين لا يؤمنون بميثاق الشرف والقضية الجنوبية وهذا الوطن فنحن لا نعترف بهم ولا يهمنا وجودهم ولو نبحوا من خارج السرب”، كرر دعوته إلى “من لديه قضية فعليه أن يدخل إلى الوطن ويدافع من داخل الوطن مثلما نحن”، مشيراً إلى “اختراقات إقليمية ودولية وفي الوقت نفسه هناك ولاءات شخصية وفردية للأفراد الممثلين لهذا الإقليم أو الدولة، وسيخسرون لأن الوطن لأهله وليس للخارج”، لكنه استدرك بالقول إن “الباب مفتوح أمام كل القوى السياسية والمكونات والأفراد؛ فمن هو مع أهداف مؤتمرنا الجنوبي فنحن فاتحين صدورنا لهم وأيضاً المجال مفتوح أمام كل الجنوبيين المخلصين لهذا الوطن” .

وعن برقية المباركة بانعقاد مؤتمر شعب الجنوب التي بعثها (القائد العسكري الشمالي) علي محسن الأحمر، قال محمد علي إن “البرقية أيدنا فيها وأرسلها لنا كأول شخصية من الوطن اليمني”، واصفاً إياه ب”صاحب أهمية كبيرة وقد فرض نفسه برجولته، هو أول من اعترف بالاستعمار والاحتلال الشمالي للجنوب”، معتبراً أن “هذه الخطوة الأولى للاعتراف بدولة الجنوب”، حد قوله، فيما لم تبادر أي شخصيات جنوبية بعقد المؤتمر .

من جانبه نفى تمام باشراحيل، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني لشعب الجنوب أن تكون هناك إشارة واضحة لفرض الفيدرالية بدعم دولي أو إقليمي ومحاولة سحب البساط من تحت القوى الأخرى التي تنادي بفك الارتباط، موضحاً أنه لا يوجد هناك فرض، الذي سيفرض هذا على الشعب في الجنوب هو الشعب نفسه بقراره وعليه أن يستفتى هذا الشعب في أي قرار يريد اتخاذه، سواء كانت فيدرالية أو فك ارتباط أو أي شيء، هذا الشعب هو فقط من له الحق، نحن كهمزة وصل قد لا نمثل كل الشعب، نحن فقط كجهاز انتقالي أو إدارة انتقالية للتعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي وإخواننا في الشمال” .

ورحب في سياق رده على سؤال ل”الخليج” باللقاءات التي عقدتها شخصيات جنوبية مع المسؤولين الخليجيين أول أمس الثلاثاء في السعودية أو أي لقاءات مرتقبة مع وزراء خارجية دول الخليج العربية، مشيراً إلى أن استفتاء الشعب الجنوبي هو الحاسم في الأمر .

وكان الاجتماع التأسيسي الأول للمجلس الوطني لشعب الجنوب المنبثق عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي أنهى جلسات أعماله أول أمس الثلاثاء أقر هيكل البناء المؤسسي وهيئاته القيادية، مسمياً أحمد بن فريد الصريمة رئيساً لهيئة الرئاسة ومحمد علي أحمد نائباً له، فيما تولى خالد باراس رئاسة المجلس الوطني وتولى تمام باشراحيل رئاسة اللجنة التنفيذية .