مابين بروكسيل والقاهرة جنوب ضائع!!!!!!

[نزار السنيدي]

مابين بروكسيل والقاهرة جنوب ضائع

ألازمه في اليمن تشتد, ومعها الجنوبيون ذهبوا أشتاتا, منهم من انكفأ على ذاته ومنهم من ذهب يبحث في ركام الأوراق القديمة ليبحث عن مشروعه , أحياننا تجسيدا لرؤية خاصة وأحياننا أخرى ذهابا مع التيار, كشفت الضروف وتتابع الإحداث المتسارع , إن هناك أخطاء يقع بها الجنوبيون وهي أخطاء سياسيه حسب ضني كبيره, منها الحركة في الأوقات الخطاء, ليس فقط كذلك بل متاخره جدا, خاصرة الجنوب محافظه أبين تذهب مع الريح, محافظه أبين الرخوة أصلا بفعل تقادم الزمن , والتركيبة القبلية المتناحرة , وما تحمله من إثقال سياسيه تواجه رماح الحسابات ألسياسيه وحيده, ومعها حواتها من مناطق الجنوب التي سيأتي عليها الدور حتما, تكاد تنهار وتدمر , ولا يظهر في الأفق أي توجه لا نقاها أو التدخل لذلك, عدن غيرت ملامحها وصكوك ملكيتها ولن يستطيع احد لملمتها, ولنا من دوفس عبره, حيث بضعت عشرات من المسلحين لم يستطع احد زحزحتهم من مكانهم , ما بالكم بجيوش جراره, تجثم على صدر عدن وتحمي صكوكها الجديدة, قد يتصور البعض سهوله الموقف, والارتكان إلى المواقف ألسياسيه والبيانات لتغيير الموقف والمعادلة , وهذه أحلام تثبت الأيام استحالتها

الحقيقة استغرب اليوم الجري إلى بروكسل وقبلها القاهرة والحرب الاعلاميه المصاحبة وكان هناك شيئا جديدا قد يغير الموقف , وقد اثبت لنا مؤتمر القاهرة إن نتائجه لم تفاجئ احد ولم يأبه لها احد, وهذا ما سيحصل في بروكسيل, نفس الأشخاص الذين يستطيعون التسامر اليومي في الخليج ذهبوا إلى القاهرة, ومثلهم أهل أوربا سيتجهون إلى بروكسيل ألعصيه على دخول اغلب أهل اليمن والجنوب, وسيتحدثون إلى أنفسهم حتما,

اليوم نحن بحاجه إلى شيئا ما على ارض الواقع, شيئا ما يتحقق على الأرض يغير المعادلة ألسياسيه, وإلا نحن نحرث في بحر من الوهم, إن كانت تلك المؤتمرات ألسياسيه ضرورة ملحه منذ سنين او أشهر فهي اليوم ليست ضرورة والحركة كان لابد إن تتم من ألنقطه الحالية والتي تأخذ بالضرورة المتغيرات كلها على الأرض, هناك لاعبون جدد على الساحة, وهناك مواقف جديدة أفرزتها الإحداث, بل والويات ملحه يجب إن ينتبه لها ديناصورات السياسة بل والأخشاب المسندة (مع الاعتذار للأخ ألوليدي)منها مد الأيدي لهولا النازحون, وكيفيه مساعدتهم وتضميد جراحهم, والتفكير بطرائق جديدة لخلق توازن عسكري على الأرض سري علني ( ليس مهما)ليدعم السياسة ومقتضياتها

انقسام لشارع الجنوبي بين القاهرة وبروكسيل, خلف السياسيين

وعدم تطرق أي طرف للواقع الحالي هو فقط فرقعات ورسائل إعلاميه وحجز مقاعد في المرحلة القادمة, أو بالأصح تسجيل حضور والعودة مجددا إلى الفنادق الفارهه والحياه الرغيدة , ماهي إلا ذر رماد في العيون وقله حيله تؤكد العجز بل وعدم الجدية

ذات يوم كنا ننظر باستهجان الى تسلح القبليه وتمسكها بعصبيتها في الشمال , ويا اسفاه اثبتت لنا الايام ان هولا القبائل سياسيون من لدرجه الاولى والدليل ما يحصل اليوم من انصياع السياسيون والمجتمع الدولي لهذه المعطيات, بينما نحن دمرنا القبيله وخسرنا الدوله ولم نلحق بالمجتمع المدني, بل تحولنا الى مهجرون