الحوطة.. تبحث عن عز مفقود وشربة ماء وسلطة غائبة

[مدفع الجنوب]

بتاريخ : الخميس 17-09-2009 09:18 صباحا



الطيف - لحج / غالب السميعي
قد لا يتصور المرء أن “الحوطة” عاصمة لحج آل حالها إلى ما نشاهده اليوم من معاناة شاملة بعد عز ربما كانت تتفرد به إبان حكم “العبادلة” حتى أطلق عليها “الخضيرة” وتغنى بجمالها الشعراء والأدباء وشبهها البعض بـ “دمشق” وحوطتها البديعة.

حالتان مختلفان “للحوطة” بين ماض زاهر وحاضر مؤلم تعالوا نقترب لنرصد أكثر معاناة مدينة أرهقها الحرمان وأذلها التهميشِ.
لم يكن يشعر سكان مدينة الحوطة بأزمة المياه لكن قبل ثلاث سنوات تقريبا بدأ العد التنازلي لاطمئنان الناس وتنعمهم بنعمة المياه حيث برزت المعاناة بقوة خاصة بعد حصول بعض التحولات وظهور عدد من الأسباب التي تمثلت بالتوسع العمراني وازدياد ضخ المياه إلى محافظة عدن لتغطية التوسعات العمرانية هناك إضافة إلى تأسيس شركات مياه صحية في لحج بلغت ثلاث شركات كما أن هناك عدداً من ملاك المزارع قد قاموا بحفر الآبار الارتوازية العشوائية وكان للمدن السكنية دور في استنزاف المياه الجوفية لمحافظة لحج كما هو الحال لدى “المدينة الخضراء” الواقعة في الرباط في إطار المحافظة وإن كانت تعلن عن وجودها بأنها في “عدن”.
إزاء هذه الاستنزافات الجائرة للمياه الجوفية بدأت الأزمة وخاصة في بعض القرى ثم انتقلت إلى “ الحوطة”.
السلطة الغائبة
فشلت السلطة المحلية في حل الأزمة ولم تحرك ساكنا إزاء استنزاف المياه الجوفية للمحافظة وبالرغم من تعالي صرخات المواطنين وتنظيمهم لأكثر من تظاهرة احتجاجية مطالبين بالماء لكن دون جدوى فبحسب المواطن “مهدي على محمد” بأن هناك “عصابة” في السلطة ومن المواطنين تعمل على تفاقم أزمة المياه في “الحوطة” وأضاف “مهدي” للصحوة بأن بعض إجراءات المسئولين لحل مشكلة المياه تسببت في وجود مشاكل بين المواطنين أنفسهم ويتهم مهدي بعض المسئولين بأنهم وراء هذه الأزمة.
دور مؤسسة المياه: على مدى السنوات الماضية ومنذ بروز مشكلة انعدام المياه وبرغم شكاوى المواطن عاطف النصاري ولما تراكمت مشكلات المؤسسة وثبت عجزها عملت السلطة على تغيير قيادتها مؤخرا إلا أن البعض يرى أن بعض مشكلات المياه تعود إلى قيام القيادات الأولى للمؤسسة بافتعال المشاكل وعرقلة عمل المدير الجديد لأن مصالحهم قد تضررت ويرى آخر بأن المدير الجديد يؤمل فيه خيرا وذلك عندما تتهيأ له أرضية للعمل بعيدا عن المناكفات وافتعال العراقيل من بعض المسئولين.
بعض من معاناة المواطنين
إن من يمر في شوارع وأحياء الحوطة يرى مظاهر اللهاث المستمر من قبل المواطنين بحثا عن الماء والعنوان البارز في أياديهم وعلى ظهورهم وفوق وسائل المواصلات هو “أواني المياه الفارغة” وكان بعضهم ممن يمتلك بعضا من الإمكانات المادية قد تمكن من شراء “ خزانات” توزيع فوق السطوح وهي التي لم يعرفها الجميع من قبل حيث كانت المياه تصل مباشرة إلى المنازل وبغزارة دون الحاجة إلى مثل هذه الخزانات التي يضطر مالكوها إلى تعبئتها بمقابل أموال اقتطعوها من مصاريف أسرهم وذلك لأن الماء لا يصل إلى المنازل إلا في حالات نادرة.
ولقد تملك المواطنين هاجس الخوف من عدم توفر المياه وخاصة مع “شهر رمضان المبارك” فقد احتشد الجميع رجالاً ونساء وأطفالاً لجلب الماء عبر المزارع القريبة أو المساجد أو من المواصير الرئيسية وعبر استخدام الدراجات النارية والحمير وغير ذلك.
الشاب فواز محمد فيصل يقول: إن أزمتنا سببها وجود “ شفاطات مياه “ كبيرة وقوية يقوم بعض موظفي مؤسسة المياه بتركيبها في بعض الحارات مما يجعلها تسحب مستحقات المواطنين من المياه في الحارات المجاورة وهذا بدوره يسبب مشاكل كبيرة بين الناس.
بينما يقول المواطن “حسن عبدالله أبو علي” استقبلنا شهر رمضان هذا العام ونحن لا نجد شربة ماء حيث تنقطع المياه عن منازلنا ولم يراع المسئولون شهر رمضان ولا الأجواء الحارة التي نعيشها كما أن الكهرباء تنطفئ باستمرار وأضاف “ أبوعلي” إن صديقه “صبري” كان سيفقد حياته إثر عراك على الماء الأسبوع قبل الماضي عندما أقدم أحد المواطنين ويعمل جنديا بإشهار بندقيته عليه ولكن سلم الله فلقد أخذه الناس إلى الشرطة.
بعض الناس وعندما رأى أن منزله لا يصله الماء قام بتكسير مواصير المياه على من تصلهم بدعوى أن بعض المسئولين هم السبب في إيصال المياه لبعض الحارات لأنهم يسكنون فيها بينما حارات أخرى لا يهتمون بها وخاصة حارات المهمشين الذين تفوق أعدادهم الحارات المستفيدة من المياه.
مليارات للحوطة: مدير عام مديرية الحوطة “محمد علي محسن” قال لـ"الصحوة نت" إن مشكلة مياه الحوطة تعود إلى وجود آبار قديمة في “منطقة مغرس ناجي” مضيفا بأن هذه الآبار ومنذ عام 1990م على ما هي عليه ولم تقم الجهات المعنية بتطويرها لضخ المياه إلى منازل المواطنين خاصة بعد أن توسع الناس في البناء.
وعن سؤالنا له عن وضع الحوطة ومعاناتها في “المياه ـ الصرف الصحي” وغير ذلك أجاب بأن الحوطة كانت ضمن المدن التي ستستضيف خليجي 20 وأن ما رصد لها حوالي ستة مليار ريال لتأهيل البنى التحتية فيها بينما قدم البنك الإسلامي مليار ومائتين مليون ريال لتأهيل مجاري الحوطة الرئيسية.
* ختاما:
إلى متى ستظل أزمة المواطنين تتفاقم بالاستمرار دون حلول تذكر؟
أين دور السلطة المحلية؟
لقد شبع الناس من وعود المسئولين إن المواطن يريد شربة ماء ويريد ألا تنقطع عليه الكهرباء وخاصة في الأجواء الحارة، إن المواطن قد تضرر كثيرا جراء مناكفات بعض المسئولين حيث أثمرت تلك المناكفات بسبب المصلحة الشخصية إلى حرمان المواطن في الحوطة من مياه الشرب النقية وعملت على تفجير مياه الصرف الصحي في شوارع الحوطة وأبرزت الفتن بين الناس فمتى يفيق أولئك المسئولون؟ ومتى سيحصل المواطن على حقوقه دون ضجيج ودون قطع الطرقات وإحراق الإطارات؟
أسئلة نوجهها لقيادة محافظة لحج علها تضع الحلول المناسبة والسريعة
الصحوة نت

[alamuody]

كل مدن الجنوب محتله وبنفس المعاناه وبعضها اكثر

[ميثاق الصبيحي]

ماذاتنتضرون من الاحتالال هل الاحتلال جاء علاشان يجيب لكم ما وكهربا او جاء لمصلحتة الخاصة لنهب الاراضي والثروات و هل ترون الاحتال في اي دولة يدخل على شان مصلحة الشعب الاحتلا ل جاب شفاطات للنفط مش للماء كونو افهمو اذارتم ماءتشربون عجلو برحيل الاحتلا @اذا الشعب يوما اراد الحياة @فلابد ان يستجيب القدر