رد شرعي لأحد السلفيين على أمام معبر

[الجنوبي السلفي]

غرز المِئبر في الرد على إمام -معبر
الحمد لله القائل في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) والصلاة والسلام على خير الأنام محمد أبن عبد الله القائل( من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين يوم القيامة)رواه البخاري وفي رواية( ولو كان قضيبا من أراك). وبعد- فإني عند سماعي لكثير من الفتوى في هذه الأيام بسم الدفاع والحفاظ على الوحدة والتي يلبس أهلها الحق بالباطل ويتقولون على الله ورسوله الباطل وهم يعلمون كان لزاماً أن نبين للناس الحق من الباطل ونكشف للناس عجر وبجر هذه الفتاوى الباطلة والتي تسيء إلى دين الله السمح وتنسب هذه الوحدة الظالمة الفاجرة إلى ما يريده الله ويكلف به عباده ومن هذه الفتاوى فتوى محمد الإمام- إمام معبر التي تزعم أن وحدة الفيد والنهب والقتل والسلب لا وحدة العقيدة والمنهج و ألإخوة في الدين من حق الله على عباده وفريضة من فرائض الله على عباده وتخلط بين الوحدة الشرعية والوحدة السياسية الجغرافية دون خوف أو خشية من الله سبحانه الأمر الذي استنهض همتي للرد بهذه القصاصات العاجلة على الإمام وغيره سالكين غرز العلماء بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية التي تبين بطلان هذه الوحدة على صورتها المعروفة طيلة عشرين عاماً عند الجنوبيين فضلاً عن بطلان جعلها فريضة من فرائض الله على عباده وناهيك عن تقديسها وتعظيمها بغير وجه حق. سننقل كلام أهل العلم في هذا الباب ونبين ضرر ومفاسد هذه الوحدة على شعب الجنوب بالكامل بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية. أولا- تبييت النية قبيل إعلان الوحدة بنقض مواثيق وعهود الوحدة اليمنية دخل اليمن الشمالي في وحدة مع الجنوب عام (1990م) على مقتضى عقد وحدة شراكة ولكن الذي اتضح لكل جنوبي أن الشمال يتآمر على الجنوب للاستئثار بحكمه واستبعاد أهله والسيطرة عليه بكامل ثرواته ومقدراته فبدؤوا بعد ستة أشهر مباشرة بعد الوحدة باختلاق المشاكل وتأزم الأجواء واغتيال كوادر ووجهاء الجنوب وشنوا حرب عدوان عام (1994م). وهذا التآمر قديم قدم حكامه والنوايا المبطنة ليست جديدة أ)-قال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب أن الرئيس صالح عقب توقيع اتفاقية الوحدة طلب منه تشكيل حزب سياسي (الإصلاح) وذلك بغرض معارضة اتفاقيات الوحدة المبرمة وعدم تنفيذها. أنظر مذكرات عبد الله الأحمر صفحة (248 – 249) الأفاق للطباعة والنشر. ب)-وقال: أجاء استقلال الشطر الجنوبي من الاستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد استقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن باستطاعتنا أن نعمل شيء، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولنهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الاعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية فإي الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الاعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين، وهذا ليس في صالحنا. وقد اقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الاعتراف بالنظام في عدن. مذكرات الأحمر صفحة (141). 2)-وذكـر نـحوه سنان أبو لحوم في مذكراتـه (اليمن حقائق ووثائق عشتها) مؤسسة العفيف، صنعاء (2/ 262). إن الصراع في جهة اليمن أصبح صراع بين طائفتين بتغذية النظام الحكم ألا وهي طائفتي الشمال والجنوب، حتى الذين هم لابسون عمائم الفقه الزائف هم عنصريون وطائفيون. ومن المعلوم أن ستار الدين قد استخدم كثيراً في هذه القضية لغرض الأهواء والدنيا. ففي عام (1994م) استخدم هذا الستار باعتبار قادة الجنوب شيوعيون كفار ولن أزيد ولكن سأنقل كلام أحد علماء السلفيين ألا وهو الإمام الألباني بعد أن وُجّه له سؤال عن شيوعي أفغانستان أهم مرتدون؟ قال: (من أين عرفنا أنهم مرتدون؟ المرتد من انتقل من دين إلى دين وأنا لا أعتقد أنه بمجرد ما يصير المسلم شيوعياً أنه أرتد لأن الشيوعية ليس ديناً إنما هو مذهب سياسي ولا شك أنه مخالف للإسلام وبخاصة حينما يؤخذ بتفاصيل جزئياته لكن الشيوعيين في كل البلاد الإسلامية لا نتصور أنه مجرد أن يصبحوا شيوعيين يطلّقون أسلامهم بدليل أن كثير منهم يحافظ على بعض الشعائر) سلسلة الهدى والنور شريط رقم (286). أ) قال الإمام ابن باز في فتوى له بعنوان (موقف الشريعة الإسلامية من الغزو العراقي للكويت) (... أيها الأخوان في كل مكان نظراً لما جرى من حوادث في اليوم الحادي عشر من هذا الشهر، من شهر الله المحرم عام (1411هـ) من العدوان الأثيم والظلم العظيم من رئيس دولة العراق على دولة الكويت وذلك باجتياحه بلاد الكويت بجيوشه مزوده بأنواع الأسلحة المدمرة وما حصل بسبب ذلك من الفساد العظيم وسفك الدماء، ونهب الأموال وهتك الأعراض و... لا شك أن هذا الحادث من رئيس دولة العراق حادث أليم وعدوان كبير على دولة مجاورة آمنة يجب على جميع المسلمين إنكار ذلك وشجبه وبيان أنه عدوان أثيم وظلم كبير يجب على رئيس دولة العراق أن يبادر بسحب جيشه من دولة الكويت... ولا شك أيضاً أنه مخالف للتعاليم الإسلامية والمواثيق الدولية حرى بصاحبه بالعقوبة العاجلة والآجلة، والمشاكل بين الجيران وبين القبائل وبين الدول لا تحل بالظلم والعدوان ولكن تحل بالطرق السلمية والصلح أو بالحكـم الشـرعي). مجموع فتـاوى ومقـالات متـنوعة للإمـام ابـن باز (6/ 96 – 102). وفي فتوى أخرى له سُئل: هل على جميع المسلمين الوقوف مع المملكة لقتال حاكم العراق؟ الجواب: هذا اعتقادنا...، فكذلك يجب عليهم أن يقاتلوا صدام حسب الطاقة من باب أولى، وأن يكونوا مع الحق ضد الظالم في كل زمان ومكان. المصدر السابق صفحة (154). ب) سُئل إمام أهل السنة وإمام السلفية الألباني عن اجتياح العراق للكويت. سلسلة الهدى والنور شريط رقم (455). السائل: العراق تدّعي أن الكويت جزء من العراق؟ الإمام الالباني : والكويت ماذا؟ هل أن الأمر كذلك... هل هناك مسلم يجيز أن تكون دويلة من هذه الدويلات تضمها إلى دولة منها بحجة أن الأصل أنه كانت دولة واحدة هل يجوز... العالم الإسلام كله من دول عربية وعجمية لازم تكون دولة واحدة ما فيه خلاف... لكن إذا أردنا أن نقيم الدولة الإسلامية الواحدة التي لا ثاني لها تكون بما يوافق الشرع أما بما يخالف الشرع؟ ... فهل يكون تحقيق الوحدة الشاملة بطريق يخالف الشرع لا أحد يقول... لا أحد يقول الغاية تبرر الوسيلة. إذاً لازم تكون بطريقة مشروعة، نقول الآن ما هو الطريق لتحقيق الوحدة المنشودة... السائل: بإقامة شرع الله الإمام الالباني: جزأك الله خير هذا هو الجواب بارك الله فيكم هذا جواب من يستحضر قول الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم). يا مسلمون وين أنتم شاردين غائبين وضالّين مع الضالين! تضنون هذا الضم الذي فيه اعتداء هو طريق للوحدة، تحقيق الوحدة هو كما سمعتم من أخيكم هذا أن نطبق الشرعية فيا مسلمون... أنا لست عراقياً ولا ضد العراق ولست سعودياً ولا ضد السعودية إنما أنا مع الكتاب أتوجه معه حيثما توجه فأنتم متعرّقون جميعاً أي أنكم تضنون أنكم انصففتم مع عمل العراق معنى ذلك أنكم ضللتم ليس نضرياً بل وعملياً... فأقول هل العراق عندما ضمت الكويت نصرت الله؟ كونوا منصفين هل ضم الكويت كان نصراً لله؟ لو كان هذا الضم لنصر دين الله عز وجل أولاً يكون بغير هذا الطريق...).
كل ما سبق يٌقال في قضيتنا بين الشمال والجنوب، هذا اعتداء وعدوان وضم بالقوة وليس فيه نصر لدين الله فهي وحدة غير شرعية وفق الإسلام ومن يؤيدها فهو ضال من الضالين. ج) استقلت الدولة السعودية عن الدولة العثمانية بقيادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إمام الدعوة السلفية، وكذا انفصلت اليمن أيضاً، قال الإمام الو ادعي في ذلك: (فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل والفساد فهو أراد – الشيخ محمد بن عبد الوهاب – أن يصون بلده عن الفساد، وكذلك اليمنيون أرادوا أن يصونوا بلدهم من الفساد ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد...) كتاب (المصارعة) للشيخ مقبل الو ادعي صفحة (403). د) وسمع لقول الشيخ مقبل في حرب 1994 في شريط أسئلة طلبة العلم أبناء عدن الوجه الثاني حول حرب 1994. السائل فضيلة الشيخ ما حكم الحرب الدائرة في هذه الأيام بين الشمال والجنوب- ه-)-الشيخ مقبل ( يا إخواننا النبي صلى الله علية وسلم يقول (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار فهذه الحرب محرمه بين المسلمين والواجب يا إخواننا أن تقوم الدول العربية و الإسلامية بوقف هذه الحرب الجائرة وان تصلح بين إخواننا ويقاتلوا الطائفة التي ترفض الامتثال إلى أمر الله لقوله تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)لكن يا إخواننا الإخوان المفسدين الديلمي وزنداني أفتوا بقتل إخواننا الجنوبيين ولبسوا ودلسوا على الناس وقد حدثنا إخواننا الثقات أن حزب الاصلاح ينزلون إلى المعسكرات لتحريض الناس على الاقتتال وقد شاهدوا الزنداني وابنه يحرضوا على قتل إخواننا الجنوبيين في المعسكرات والله المستعان >انتهى شريط أسئلة طلبة العلم أبناء عدن الوجه الثاني حول حرب. و-)قال العلامة الفقيه والأديب والمؤرخ علي الطنطاوي (رحمه الله) متحدثًا عن انفصال مصر عن سوريا عام 1962م ومخاطباً للرئيس عبد الناصر: "إن الوحدة يا سيدي لا توصف بذاتها بأنه خير أو أنها شر، والله جمع في آية واحدة بين قوله: {وتعاونوا}، وقوله: {ولا تعاونوا} فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وإن اتحد جماعة من المحسنين وتعاونوا على إنشاء جمعية خيرية كان ذلك خيراً، وإن اتحد اللصوص وتعاونوا على تأليف عصابة إجرام كان شراً. ولو جعلتموها وحدة بر وتقوى، واتبعتم فيها شرع الله ولم تتعدوا حدوده لظللنا كما كنا، مرحبين بها، مقبلين عليها، ولكنكم جعلتموها للإثم والعدوان: عدوان على أحكام الشرع، عدوان على أموال الناس وحرياتهم أفتبكي عليها بعدما وأدتها؟!... ليبكِ عليها من لحَسَ عسلها، لا من لسعته النحل من حول العسل، ليبكِ عليها من قطف وردها، لا من دميت أصابعه بشوكها، ليبكِ عليها من أكل لحمها، لا من غُصَّ واختنق بعظمها".كتاب : ذكريات علي الطنطاوي ج6ص72"‏" ثانياً: الرئيس الجنوبي البيض وقع عقد شراكة بالوحدة مع رئيس الشمال علي عبد الله صالح وقام الأخير بالنقض فيترتب الآتي: عقد الشراكة جائز أن يفسخه أحد الشريكين باتفاق الفقهاء وقد فعل ذلك البيض فما بالك إذا تم نقض هذا الاتفاق فالفسخ أولى. -وبالنضر إلى مقاصد الشريعة التي أتت لدرء المفاسد وتقليلها وجلب المصالح وتكميلها واتت للحفاظ على الكماليات والضرورات الخمس التي حافظ عليها الشرع وهي الدين والنفس والعقل والمال والعرض و التي أضرت بها الوحدة اليمنية المغرورة وهذا ما سنميط عنه اللثام ونكشف عنه الستار في هذا الرد ثالثاً- إستناداً للقاعدة الشرعية-( ما ثبت ضرره ثبتت حرمته) أ)-ضرر الوحدة على دين أبناء الجنوب -ما هناك أعظم جرم من تكفير الجنوبيين عبر فتوى علماء الاحتلال اليمني مثل فتوى الديلمي والزنداني في حرب 1994والتي اعتبرت الاشتراكي كافرا وان أبناء الجنوب يجوز قتلهم لتمترس الاشتراكيين بهم وفتوى الإمام التي تزعم إن الدعوة للاستقلال دعوة للكفر والموت قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهم). -من المعلوم أن الجنوب هو البلد الوحيد الإسلامي في العالم اجمع ينتمي إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم طائفة واحدة وكلهم على السنة والفهم المعتدل لها وعلى مذهب الشافعي لا يوجد فيهم لا شيعي ولا زيدي ولا باطني بعكس الجمهورية العربية اليمنية التي اغلبها شيعة و زيديه وباطنية والمنبع العالمي للفكر القاعدي المتطرف فأن المد الشيعي الْاثنى عشري في الشمال قد اكتسح أربع محافظات هي صعده وحجة وعمران بالكامل وأجزاء كبيره من صنعاء والجوف وقد انتشر حتى في تعز التي احتفلت بعاشوراء على طريقة الشيعة في هذا العام وانتشار الباطنية في حراز فالواجب على الجنوبيين أن يحصنوا دينهم من أي مذهب دخيل على التركيبية الدينية الجنوبية المعتدلة والصافية وكذلك الحفاظ على الجنوب وأبناءه من الفكر القاعدي المتطرف الذي قدم من الشمال بعد استعانة الاحتلال بمقاتلي القاعدة ضد الجنوب في حرب 1994 والذين دمروا أبين بدعم الاحتلال اليمني كما اعترف بذالك بعض أمراء الحرب في دولة الاحتلال أليس من حقنا أن نحافظ على ديننا. ب)-ضرر الوحدة على أنفس أبناء الجنوب ماذا جني الجنوبيون من الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية غير القتل والتشريد والسلب والنهب فأما القتل فحدث ولا حرج فقد تم قتل أبناء الجنوب بعمليات منضمة منذ حرب 1994 والتي راح ضحيتها ما يقارب 14الف جنوبي معظمهم من المدنيين كان اغلبهم النساء والأطفال جراء القصف الهمجي والفتاوى التكفيرية واستحلال قتل الجنوبيين بغطاء ديني وبعدها استمر مسلسل القتل لأبناء الجنوب في النقاط العسكرية وفي صنعاء والجرائم التي ارتكبها الأمن المركزي أثناء البسط على أراضي الجنوب في لحج وعدن وحضرموت طيلة 20عاما وبالإضافة إلى جرائم قتل أبناء الجنوب في السجون والمعتقلات والتي راح ضحيتها المئات أمثال فارس طماح والدرويش ولا تزال اغتيالات كوادر أبناء الجنوب إلى الآن في صنعاء وحضرموت بالإضافة إلى مجازر الاحتلال في قصف معجلة بتعاون مع أمريكا وإباحة ارض الجنوب لطائرات القوات الأمريكية والتي لم يحصل في تاريخ الإسلام مثلها وجرائم الاحتلال في أبين وتسليمها إلى القاعدة وجريمة مصنع بالتيس وقصف مدينة الضالع والحبليين ويافع وعزان في شبوة وقصف أبين التي أصبحت كعصفٍ مأكول وضرب المنازل في عدن وحضرموت وقتل الناس في منازلهم عبر العصابات الملثمة كما حدث مع شرف محفوظ ووجدي الشعبي وقتل المتظاهرين في المسيرات السلمية بدم بارد قد بلغ الآلاف وعشرات ألاف الجرحى والمعتقلين والمشردين ولم يتكلم أي عالم دين في الشمال عن هذه الجرائم ويستنكرها ولو باللسان فأي وحده تتكلمون عنها !!!! ؟قال تعالى(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا -الآية). ج)-ضرر الوحدة على أعراض أبناء الجنوب -نشر الرذيلة بعصابات مخصصة لذلك لها امتداد من نظام الاحتلال وبالذات الأمن فأصبحت أرض الجنوب مركزاً للرذيلة تحت حماية عناصر شمالية، من مراقص وملاهي وبيوت دعارة لإفساد الجنوب وبالذات حضرموت وعدن. ونشر قوات الاحتلال على المرتفعات والبيوت للاطلاع على عورات الناس واقتحام حرمات البيوت على النساء والأطفال أثناء الاعتقالات وقتلهن كما حصل في حق الشهيدة فيروز وعافيه. -التشكيك في أصول وأنساب أبناء الجنوب بأنهم ليسوا أهل الأرض إنما طارئين. -وقذف نساء الجنوب من قبل كتّاب ومشايخ الشمال والاتهام برذيلة وقد وصف محمد الإمام في كتاب الاشتراك قائلاً اخرجوا المراءة من بيتها إلى الرذيلة وإذا عارض أبوها أو أخوها تعرض إلى السجن أو القتل فصور الإمام نساء الجنوب إما قد انجرينَ إلى الرذيلة أو سجن أهلهن ولم نسمع ونحن أهل الجنوب بهذا إلا من محمد الإمام ,ولا توجد رواية صحيحة. د)-ضرر الوحدة على عقل أبناء الجنوب وذلك بنشر المخدرات: لقد حولت سلطة الاحتلال ومتنفذيها أرض الجنوب إلى مركز ومرتع لنشر المخدرات بل وجعلت حضرموت وبالذات سيئون نقطة تصدير للمخدرات لدول الخليج خاصة السعودية. وقامت بنشر المخدرات والمسكرات والعقاقير المخدرة والحشيش على طول ارض الجنوب وانشر الأفكار المتطرفة من خلال تمويل الجماعات التكفيرية وتدريبها وإرسالها إلى الجنوب كما حصل في أبين وعزان شبوة ومارست سياسة التجهيل لأجيال الجنوب الناشئة فبعدان كان الجنوب يرقى إلى مصاف الدول العظمى في التعليم وكانت نسبة الأمية لا تتجاوز 2بالمائة صارت اليوم 60بالمائة. ه)-ضرر الوحدة على مال أبناء الجنوب تدمير وطمس هوية الجنوب وألبنا التحتية فقد قاموا بعملية مخططة مدروسة بنهب جميع المصانع في الجنوب وخمس وخمسون مؤسسة حكومية ناجحة وأغلقوا ونهبوا مصانع كثيرة مثل: مصنع الغزل والنسيج، طبلونات الكهرباء، الأدوات المدرسية، الطلاء... الخ في عدن، ومصنع الطماطم (الفيوش) والتونة (شقراء) في أبين. -وحاربوا كل مصانع القطاع الخاص الجنوبي وجعلها حكراً لـ هائل سعيد أنعم بالشراكة مع سلطة الاحتلال. وحاربوا مصنع الإسمنت والخرسانة والحلاوة بحضرموت. - منعوا إقامة مستشفى وجامعة لمكافحة السرطان في المكلا هدية من ولي العهد السعودي (سلطان) لأنهم يريدونها في صنعاء. - سرحوا عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من الموظفين والجيش الجنوبي السابق وسموهم (عمالة فائضة) وأحلوا محلهم شماليين. - صرف 100% من وظائف الشركات الأجنبية في حضرموت وشبوة لأبناء الشمال والتي يبلغ عدد الشركات فيها (87) شركة تمثل (24) دولة، وبضمها إلى شركات المعادن الأخرى تبلغ (120) شركة. وهذا العدد من الشركات يشير إلى جنون نهب ثروات الجنوب. -تقسيم الجنوب إلى أربع محميات كل محمية مخصصة لشخص وهذا بدوره يقوم بتوزيع مقدرات المحمية لأتباعه المخصصين. - تدمير متعمد لمراعي بحر ساحل الجنوبي بالحوي وتفجير مغارات الثروة البحرية ورمي مخلفات ملوثة مع ارتفاع الأصوات المطالبة بوقف ذلك منذ ثمان سنوات خاصة في حضرموت والمهرة وقد وصل الأمر إلى الأمم المتحدة. - النهب لم يقتصر على المعادن والثروة السمكية بل تُمد الآن أنابيب من حضرموت إلى صنعاء لسحب المياه من آبار حضرموت. -سطو كثير من الشماليين على الممتلكات والأراضي في الجنوب الخاصة والعامة. - محاربة التجار الجنوبيين وتدميرهم وتلفيق التهم بهم وتهديدهم بالقتل عند رفضهم دفع اتاوة نصف الربح أو نسبة كبيرة كشركاء من قبل متنفذين شماليين. - تغيير التركيبة السكانية بشكل مدروس من لاجئين صومال وأخدام أحباش قادمون من مناطق شمالية ومستوطنين شماليين ولذلك سيصبح أبناء الجنوب بعد سنتين أقلية في بلادهم وهذا خطراً عظيم ويتم صرف بطاقات شخصية لكل تلك الأعداد من الوافدين للجنوب بأنهم من مواليد الجنوب خاصة في حضرموت. وكثير من هؤلاء الصومال هم من رجال الحرب وتجار المخدرات.وتغير تركيبة المحافظات الجنوبية ودمجها مع محافظات شمالية بغرض طمس جغرافيا الجنوب ونهب مقدرات المحافظات الجنوبية والنبي صلى الله علية وسلم يقول <لعن الله من غير منار الأرض > - الرشوة: أن أبناء الشمال، قاطبة يعتبرون الرشوة حق من الحقوق ويسمونها أتعاب وكان هذا المرض محصوراً في الشمال إلى إعلان الوحدة بدأ هذاالمرض ينتشر في الجنوب كالنار في الهشيم بشكل رهيب جداً فعٌطلت المصالح وسٌلبت الحقوق وفسدت الأرض. - حصلت محافظتي حضرموت والمهرة على مئات الملايين من الدولارات، ومئات الآلاف من الأطنان من المواد الإغاثة بشتى أنواعها في كارثة السيول ماذا عملت الحكومة وأبناء الشمال قاموا بنهب كل هذه الأشياء وحولوا قوافل الإغاثة إلى صنعاء وباعوا كثير من هذه الأشياء في حضرموت نفسها على مرئي من الناس بدون حياء من مواد إغاثة. والشيء العجيب جداً أن الشماليين كانوا فرحين بالكارثة. -تدمير جيش الجنوب الذي كان يعد من أعظم جيوش المنطقة والمتكون من لواءين طيران ولواء نقل جوي وسبعة ألوية مدرعة وعشرة ألوية مشاة ولواءين صواريخ سكود ولواءين صواريخ لونا ولواء صواريخ فولجا وأربعة ألوية دفاع جوي وثلاثة أساطيل قوات بحرية ونقل بحري وألوية المكنيك وقد نهبت جميعها وسرح أفرادها وقاداتها قرصيا. - حرمان الجنوب في كافة المجالات من الثروة النفطية والغازية وتخصيص مبالغ خيالية للتنمية في الشمال أما ما نسمعه من كذب حول التنمية في الجنوب فهي مبالغ زهيدة مرصودة من بنك النقد الدولي مع هزاله المبالغ والمشاريع التي لا تكاد تجد لها أثراً ملموساً في حياة الناس بينما الثروة ينهبها غرباء.( من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين يوم القيامة)رواه البخاري وفي رواية( ولو كان قضيبا من أراك). -وهكذا قد ثبت ضرر هذه الوحدة على شعب الجنوب بكامله وأضرت بالكماليات والضروريات الخمس التي أتت الشريعة للحفاظ عليها وهي العقل والمال والنفس والدين والعرض،وما تعرض له شعب الجنوب من القتل والتنكيل من قبل الاحتلال اليمني المتخلف اشد مما تعرض له الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني بكل المقاييس وأصبح حولي 70%من ارض الجنوب مغتصبة بأيدي أمراء الحرب في (الجمهورية العربية اليمنية ). رابعاً-استنادا لقاعدة -(درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) – ولاسيما إذا كانت المفسدة متحققة والمصلحة غير مرجوة فالواجب في هذه الحالة درء المفسدة ويقدم على جلب المصلحة كما ذكر ذلك الإمام القرافي في كتابه الفروق والشاطبي في الموافقات، وشعب الجنوب قد جرّب الوحدة المزعومة عشرين عاما لم يجرّوا من وراءها إلا الدمار والفقر والقتل ولم ترجى أي مصلحة منها لهم. وخلاصة القول أن ما وقع من نتائج الوحدة من الشر والفساد لهو من أوضح الدلائل على فسادها وبطلانها وإن الجمهورية العربية اليمنية باغت على الجنوب قال تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) فيحق لأبناء الجنوب أن يرفعوا الظلم عنهم بأي وسيلة من الوسائل على القاعدة الشرعية (مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب) ولا يتأتى ذلك إلا بالمطالبة باستقلال دولتهم . خامساً –استنادا للقاعدة الشرعية الكبرى قاعدة -(لا ضرر ولا ضرار) - وقاعدة -(رفع الضرر)-لقول النبي صلى الله عليه وسلم(لا ضرر ولا ضرار ) فقد حرم الله كل شيء فيه ضرر في المعاملات والأطعمة ولذلك حرم الرباء وبيع النجش و الغرر والغش في كل شيء لان فيها ضرر على طرف وان كان فيها منفعة لطرف أخر أي ولو كان هناك منفعة لأبناء الشمال فان أبناء الجنوب قد تضرروا ضررا كبيرا منها. الوحدة مطلوبة شرعاً ولكن إذا شابتها المفاسد وطرأت عليها المحرمات فإنها تحرم فأي شيء ولو كان مباحاً أو مستحباً وشابته المفاسد والمضار حرِّم كحرمة الكأس من السكر على من كان مصاباً بمرض السكري الذي يرتفع عنده درجة السكر إلى ما فوق الأربع مائة فإذا شرب كأس السكر ترجح موته هنا يكون كأس السكر محرَّماً عليه اشد من حرمة الخمر لان الخمر ولو كان محرماً لذاته لا يقضي عليه كما يقضي عليه كأس السكر في هذه الحالة ويعتبر( انتحارا وهنا يحرم عليه كأس السكر تحريماً لغيره )ولو كان في الأصل حلالاً كما ذكر أهل العلم وأي مفاسد ومضَّار أعظم من قتل النفس ونهب واغتصاب المال والأراضي وإفساد الدين والعقل وانتهاك العرض كما حصل في هذه الوحدة الجائرة . ومثال ذلك فتوى الشيخ مقبل حول استقلال الدولة السعودية عن الدولة العثمانية بقيادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إمام الدعوة السلفية، وكذا انفصلت اليمن أيضاً، قال الإمام الو ادعي في ذلك: (فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل والفساد فهو أراد – الشيخ محمد بن عبد الوهاب – أن يصون بلده عن الفساد، وكذلك اليمنيون أرادوا أن يصونوا بلدهم من الفساد ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد...) كتاب (المصارعة) للشيخ مقبل الو ادعي صفحة (403). -وكذلك- قول العلامة الفقيه والأديب والمؤرخ علي الطنطاوي (رحمه الله) متحدثًا عن انفصال مصر عن سوريا عام 1962م ومخاطباً للرئيس عبد الناصر: "إن الوحدة يا سيدي لا توصف بذاتها بأنه خير أو أنها شر، والله جمع في آية واحدة بين قوله: {وتعاونوا}، وقوله: {ولا تعاونوا} فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وإن اتحد جماعة من المحسنين وتعاونوا على إنشاء جمعية خيرية كان ذلك خيراً، وإن اتحد اللصوص وتعاونوا على تأليف عصابة إجرام كان شراً. ولو جعلتموها وحدة بر وتقوى، واتبعتم فيها شرع الله ولم تتعدوا حدوده لظللنا كما كنا، مرحبين بها، مقبلين عليها، ولكنكم جعلتموها للإثم والعدوان: عدوان على أحكام الشرع، عدوان على أموال الناس وحرياتهم أفتبكي عليها بعدما وأدتها؟!... ليبكِ عليها من لحَسَ عسلها، لا من لسعته النحل من حول العسل، ليبكِ عليها من قطف وردها، لا من دميت أصابعه بشوكها، ليبكِ عليها من أكل لحمها، لا من غُصَّ واختنق بعظمها".كتاب : ذكريات علي الطنطاوي ج6ص72"‏" وأقول لمن ينعق للاحتلال باسم الوحدة، وحدة الفسق والفجور والعدوان، قال صلى الله عليه وسلم (ستكون أمراء من دخل عليهم فأعانهم على ظلمهم وصدّقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض) صحيح الجامع. فائدة -قال الشيخ الألباني –ما ضلت الفرق والجماعات إلا عندما سلكت قاعدة اعتقد ثم استدل ولو أنهم استدلوا كما يطلب شرع الله منهم ثم اعتقدوا وعملوا ما ضلوا واراك يا محمد الإمام قد سلكت هذا المسلك . فيا محمد الإمام لما لا تلزم غرز شيخك المحدث العلامة مقبل ابن هادي الو ادعي والعلامة الألباني اعلم الناس في عصرهم وقد مرت الخلافة الإسلامية في مراحل انكماش وتمدد واتساع وتقلص مع إن بعض الدول الإسلامية استقلت عن الدولة العباسية والدولة العثمانية ولم نسمع أو نقرا فتوى من علماء السنة والإسلام أو حتى البدع أنَّ الدعوة للاستقلال أو الانفصال دعوة للكفر فأتقي الله يا محمد الإمام ولزم غرز العلماء ولا تقف ما ليس لك به علما إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" ولا تلبس الحق بالباطل وتخلط بين الوحدة الشرعية وحدة العقيدة والمنهج والإخوة الإسلامية مع وحدة الفيد والنهب والسلب والقتل للجنوبيين لان الشرعية أتت للحكم على حقائق الأمور ومضامينها لا على مسمياتها الفارغة فكل ما خامرت العقل خمرا ولو سميت مشروبات روحية والرباء رباء ولوسمي قرض تيسير أو مرابحة والاحتلال احتلال ولو سمي وحدة
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه - الفقير لعفو ربه--أبو فراس وضاح ابن محمدابن مثنى المفلحي