"وطنية الثوره " يتقاذف على مملكة الأنسانيه ( بقلم :عبدالله البلعسي

[عبدالله البلعسي]

"وطنية الثوره " يتقاذف على مملكة الأنسانيه ( بقلم :عبدالله البلعسي
كم يأسفني ويأسف الكثير عندما نسمع البعض في القنوات الفضائيه ممن يسمو انفسهم قيادات الثوره الشبابيه في اليمن يتقاذف ويرسل اتهامات للمملكه العربيه السعوديه ( مملكة الانسانيه ) بأنها تقف ضد الثوره اليمنيه وكأنهم عايشين في عالم اخر وليس في اليمن ألم يعلم هولأ ان رواتب الموضفين كان عسكري او مدني يصرف من البنك المركزي السعودي من شهور بعدما سحب الرئيس اليمني احتياطي البنك المركزي اليمني في الكامل , الم يعلم لو لا وقوف المملكه الى جانب الشعب اليمني وتقديم له جميع المعونات مثل النفط والمال والمواد الغذائيه لكان الشعب اليمني حاله اسوئ من حال الصومال .
ماهذا الغباء السياسي لدئ شباب الثوره اليمنيه , وقد نستطيع القول بأنه طيشان سياسي ولا يملك اي حنكه سياسيه فكيف يراهن الشعب اليمني على هذه العقليات الذي تتشدق في الوطنيه بكل غباء الذي يعتقد الكثير من الناس كلمة »وطنية« وكأنها لعبة صغيرة تحمل الشكل الجميل أو الطريق لأخذ وسام ( الشجاعه ) ولكن للأسف تفتقر للمضمون المفيد,كثير من اللقاءات الساخنة جرت على الفضائيات بين سياسيين واساتذة جامعات وقيادات من ساحة التغير وخبراء واصحاب فكر وثقافة وايضا لقاءات مع هؤلاء المدعين بانهم مثقفون,في الكثير من تلك اللقاءات ستجد الاتهامات تتطاير من هنا وهناك بان فلانا غير وطني وعلانا لا ليس له علاقه في ثورتنا وبانه تجرد من وطنيته , ثم تطورت هذه الاسطوانه حتئ وصلت المملكه العربيه السعوديه الذي تعتبر الدرع الواقي لشعب اليمني . هذه التعليقات والاتهامات السخيفة التي قد تكون مباشرة او تستشفها من مضمون الحوار الدائر بين الاطراف الذين تتم مقابلتهم وكل تلك الاتهامات تجدها تدور حول مفهوم الوطنية وعادتاً تكون بين قيادات اللقاء المشترك وممثل الثوره الشبابيه في ساحة التغير.
الكل يتهم الكل بعدم الوطنية والكل اصبح للاسف الشديد يصنف وطنية الناس بحسب ما يراه من جانبه الشخصي لمفهوم الوطنية الى ان تاهت كلمة وطنية بين مهاترات سخيفة وعقيمة المعنى وتاه معها معناها الجميل والعميق. فهل الوطني في اليمن هو من يصبح من اكبر تجار الدولة ؟ ام هو صاحب الشهادات والعلم والدراسات التي تفيد الامة؟ هل الوطني يجب ان ينتمي لاصول وجذور معينة من مشايخ واعيان او ينتمي الى قيادي في الدوله حتى يتسنى له تصنيفه تحت بند الوطني؟ ام الوطنية تعني الانتماء؟ اذا كانت الوطنية هي الانتماء فكيف تقيس هذا الانتماء؟ هل تقيسه بالجنسية؟ اذا كان ذلك فكيف تقيس انتماء من له جنسيتين كما هو الحاصل لبعض ابناء الجنوب الذي ينتمي للجنسيه الجنوبيه ,وكيف تصنف بعض ابناء الجنوب الذي وقف الى جانب النظام او الحراكين الذين ضحوا بحياتهم لاجل قضية وطنيه عادله ؟ ومع كل هذا لم اسمع اي وطني من ابناء اليمن يتكلم عن القضيه الجنوبيه والمظالم الذي حصلت على ابناء الجنوب من قبل النظام الفاسد الم يعتبر هذا ( وطنيه ).
هل الوطني يعتبر وطنيا لبلده ام لحزبه السياسي؟ ام الوطني يكون في صف قبيلته؟ فاذا كان لوطنه فماذا نقول لاخواننا الجنوبيين الذي مع النظام او مع التغير ؟ام انهم لا يندرجون تحت هذا التصنيف؟
نعم ستجد من العيوب ما يخجل اللسان من سردها احيانا. سرقات واختلاسات ونهب للمال العام، استنزاف لثروات الشعب، والامر من هذا وذاك عندما تنكشف الحقيقة تجد ان من وراء تلك الجرائم اناس يدعون الوطنية ومن داعمين الثوره وقياديها سياسياً وعسكرياً ، اناس اصبحوا بقدرة قادر في اشهر معدودة من اصحاب الملايين فقط بعد دخولهم المعترك السياسي وتقلد مناصب عليا في البلد، فتجده يستغل اي فرصة لينفخ جيبه بمال الشعب . فهل يا ترى هذه الوطنية؟ وماذا يا ترى نقول على جماعة التكفير الذين لم يتركوا احدا الا وكفروه وكأننا واقفون على حائط المبكى ولا يوجد بيننا مسلم وكل ذلك بسبب وجهة نظرهم للوطنية الاسلامية كما حدث في الامس القريب مع ابناء ابين الجنوبيه , نعم ان الشعب اليمني بكل طوائفه يصنف الناس على حسب مايراه بعقليته العقيمه .
بعد كل هذا .. كيف يا ترى تقدر ان تقيس وطنية شخص ما؟ هل تقيسها بانتاجه وعمله؟ ام بشعاراته وخطبه؟ ام بأصله وفصله؟ ام بديانته ومذهبه وعرقه؟ ام نريح ادمغتنا ونقول الكل وطني حتى يثبت العكس او الكل غير وطني وعميل اسرائيلي كما حصل لنا عندما كتبت موضوع في الايام السابقه تحت عنوان ( ساندو حركة التغير الأسرائيليه ) اتهمنا بأننا من جذور يهوديه .
وفي الاخير الى اين ستصل وطنية ثورة الشباب اليمنيه ؟
بقلم :عبدالله البلعسي