بيان صادر عن شباب وأولياء دم الشهداء في مديريات ردفان

[عش حلما]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
ثم اما بعد ،،

بيان صادر عن الشخصيات الاجتماعية ووجهاء وناشطين سياسيين وشباب وأولياء دم الشهداء في مديريات ردفان على الاعتداء السافر الذي تعرض له منزل الشهيد وضاح حسن علي البدوي

في البدء نترحّم على شهداؤنا شهداء الحرية والاستقلال طيّب الله ثراهم وتقبلهم بقبول حسن كما نتشفى لجرحانا ونسأل الله الحريه للمعتقلين وللجنوب عامة.
وبهذا البيان ندين ونستنكر بشاعة الاعتداء الغاشم على أسرة الشهيد وضّاح حسن علي البدوي في ساعة متأخره من الليل حيث تفاجأة الأسرة بوابل من الرصاص الحي والقنابل اليدوية صوب المنزل من اتجاهات عديدة دون مراعاة لشرائع الله واحترام لحرمات المنزل وللأسرة المثالية التي أكرمت الثورة الجنوبية بالشهيد / وضاح والذي سُمي (وضاح الجنوب) فمثل هذا الاعتداء نتسائل هل من باب الجزاء والمكافأه لهذه الأسرة الكريمة التي ترعرع في أحضانها الشهيد وضاح؟ كما أن هناك تهديد ووعيد بتصفية الناشط السياسي / برهان البدوي الأخ الشقيق للشهيد وضاح ولولا عناية الله ورعايته لكان سقط شهيداً وهو يقاوم ذلك الاعتداء والذي استمر قرابه ساعة ونصف ولا توجد دلائل تشير إلى مرتكبي هذا العمل الهستيري والجبان وقد يعود السبب في دور الأسرة الفاعل والجاد في العمل الثوري والحرية والاستقلال ومن هذا المنطلق وحرصاً على الشباب الناشطين وأولياء دماء الشهداء تحسباً لمثل هذه الأعمال الإجرامية فما حدث من اعتداء سافر وغير مشروع لأسرة الشهيد وضاح البدوي يعد تحوّل ملحوظ في مسار الحركة الثورية وطابع ردفان الاجتماعي وتحول آخر لعادات وتقاليد ردفان وهناك ثمن لهذا التحول الثوري والاجتماعي فعلى الجميع الوقوف بحزم لكشف النقاب وعدم التستر وإيواء مثل هذه الأعمال الكفيله في هبوط الحركة الثورية إلى مستوى (العصابة) وجر المجتمع في ردفان إلى مربع العنف والاقتتال والحرابة ومن الواضح أن المجتمع في ردفان يدرك حقيقة الأمر وليس هناك ثم غرابه أن تستهدف الشرفاء والأوفياء فهناك مقايضات واجنده خفيه لتسوية أوضاع المنطقة تمهيداً لبدء مفاوضات الوضع النهائي وما يتصل بها من تنازلات كبيرة للقضية الجنوبية – ولعل قيادة الثورة الجنوبية أسبق الناس إلى فهم هذا الواقع والعمل على تجليته للناس بكل السبل والوسائل المتاحه لديهم وتبصيرهم للحد من المخططات التي تستهدف ثورتنا ومجتمعنا وشبابنا – فهناك خيبه أمل تلاحقنا وحالة من الوعي المختزل ألمّة بالمجتمع في ردفان وعلى الجميع إدراك الواقع وقراءه المرحلة قراءه صحيحة وعدم الهروب والتنصل فالمسؤولية تاريخيه لا تعالج بالاستهجان أو بالخلائق المحنطه فعلى الجميع الاسراع لانقاذ المجتمع والمحافظة على الثورة واخلاقياتها والحد من النافذين والعابثين بالحياة المدنية والتطاول عليها وأمتهان كرامة الناس والتعامل معهم بصورة لا تليق ببني البشر فالذي يجري في ردفان هو قتل لكل مشاعر الانسانية كونه لم يكن هناك موقف محايد للحد الأدنى لردع مثل هذه الممارسات التعسفية فردفان أمام استحقاق للقضاء على مثل هذه الظواهر الإجرامية ومن يقف ورائها.
وفي الختام ندعو الله سبحانة وتعالى أن تكون هذه المعالجة سهلة الأسلوب - بسيطة العرض - عميقة التحليل – تطبيقية التوجه – مستقبلية الهدف. حتى يسهل استيعابها وتعود بالنفع والخير للجميع وتكون خالصة لوجهه فهو وحده سبحانه من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.

المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر للجنوب

صادر عن الشخصيات الاجتماعية
ووجهاء وناشطين سياسيين وشباب
وأولياء دم الشهداء في مديريات ردفان.

حرر بتاريخ: 24/9/2011م