الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى أخبار دولة الأحتلال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-28, 01:55 PM   #11
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الحوثيون يتهمون «الإصلاح» بالاعتداء على الشباب الرافض لـ«المبادرة»

واشنطن لم تقرر بعد استقبال الرئيس اليمني

موالون لعلي صالح يتظاهرون في صنعاء (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط










واشنطن، صنعاء - ا ف ب، يو بي آي - اعلن مساعد الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنيست، ان المعلومات التي تحدثت عن ان البيت الابيض وافق على استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي «غير صحيحة».
وقال ارنيست من هونولولو حيث يمضي الرئيس باراك اوباما اعياد نهاية السنة ان «المسؤولين الاميركيين ما زالوا يدرسون طلب الرئيس علي صالح للمجيء الى بلادنا فقط لتلقي العلاج الطبي لكن المعلومات التي تحدثت عن ان الموافقة قد تمت غير صحيحة».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت نقلا عن مسؤولين في الادارة الاميركية لم تكشف هويتهما ان واشنطن وافقت «مبدئيا» على السماح لعلي صالح بالتوجه الى الولايات المتحدة بشروط.
واوضحت نقلا عن مسؤول اميركي اخر ان الرئيس اليمني سيعالج في احد مستشفيات نيويورك.
ويواجه علي صالح، الذي وصل الى السلطة قبل 33 عاما، حركة احتجاج منذ يناير واصيب في قصف استهدف قصره في صنعاء في الثالث من يونيو وعولج في السعودية.
واعلن علي صالح انه يريد السفر «لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة» المقررة في 21 فبراير وسيتنحى بعدها حسب اتفاق وقع في الرياض في 23 نوفمبر.
الا ان مسؤولا اميركيا رفيع المستوى، اعلن ان مكتب الرئيس اليمني اتصل بالسفارة الاميركية في صنعاء لانه حسب هذا المصدر ينوي علي صالح الخضوع «لعلاج طبي متخصص».
ومن غير المعروف متى ستتخذ الادارة الاميركية قرارا نهائيا في شأن طلب علي صالح الذي يضعها في موقف حرج.
وترغب واشنطن في ان تتم المرحلة الانتقالية في اليمن بعد انتخابات فبراير من دون عقبات، ويرى مراقبون ان ذلك سيجري بسهولة اكبر اذا غادر علي صالح البلاد.
لكن اذا قبلت ادارة اوباما استقباله فانها ستتعرض لانتقادات شديدة اذا ما تبين انها تحمي مسؤولا متهما بقتل مئات الاشخاص الذين تظاهروا ضد نظامه. لذا يشدد المسؤولون الاميركيون على انه لن يتم استقبال علي صالح في الولايات المتحدة الا لاسباب صحية مشروعة.
الى ذلك، اتهمت جماعة الحوثي التي تتخذ من محافظة صعدة مركزا لها، عناصر من الميلشيات العسكرية لـ «حزب الإصلاح»، بالاعتداء على الشباب الرافضين للمبادرة الخليجية في «ساحة التغيير» في «جامعة صنعاء».
وقال قائد الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان امس، إن «عناصر من ميليشيات الإصلاح العسكرية اعتدت ظلماً وفي شكل لا مبرر له على شباب (مسيرة الحياة) والثوار الرافضين للمبادرة الخليجية».
وأشار البيان «إلى سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم إصاباتهم خطيرة، إضافة الى فرض حصار شامل على كل منافذ الساحة». ووصف تلك الأعمال بـ«الجرائم البشعة»، واعتبرها «تنبئ عن نوايا عدوانية مبيتة، وتظهر عكس ما كانوا يدعون من حماية الثورة والوقوف إلى جانب الثوار».
http://arabic-media.com/newspapers/k...alraimedia.htm
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-28, 01:58 PM   #12
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

سي إن إن: الرئيس اليمني سيتلقى العلاج في أميركا(***-TEAM)




2011/12/27 11:04 م

(يو بي أي) - ذكر مصدر رفيع في الإدارة الأميركية انه سيسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسفر إلى أميركا لتلقي العلاج .

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية اليوم الثلاثاء عن المصدر الرفيع في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المسألة التي يتحدث عنها، ان الرئيس صالح سيحصل على الإذن للذهاب إلى أميركا وتلقي علاج طبي في نيويورك.

واعترف المصدر بوجود نقاش في داخل الإدارة حول هذه المسألة، مشيراً إلى ان الولايات المتحدة "لا تريد أن تعتبر كمن يوفر ملاذاً آمناً لديكتاتور مسؤول عن قمع عنيف ومميت لانتفاضة".

لكنه قال ان قرار السماح لصالح بالذهاب إلى أميركا اتخذ أملاً في أن تساهم مغادرته (صالح) اليمن في تهدئة التوترات والمساعدة على تعبيد الطريق أمام الانتخابات في السنة المقبلة.

لكن فيما يعتبر البيت الأبيض ان هذه الخطوة ستخفف التوترات، فقد تخوف محللون من أن تحث هذه الخطوة على مزيد من العنف بالإضافة إلى إضعاف الموقف الأميركي وتمكين تنظيم "القاعدة".

يشار إلى ان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال أمس الاثنين ان المسؤولين الأميركيين ينظرون في طلب صالح التوجه إلى أميركا بهدف تلقي العلاج الطبي فقط.
يذكر ان صالح أصيب يوم قصف مسجد الرئاسة في 3 حزيران/يونيو الماضي، وتلقى علاجاً في السعودية.

ووقّع الرئيس اليمني وممثلون عن المعارضة، على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في الرياض، وتنص على تنحي صالح عن الحكم بعد فترة إنتقالية، عقب إنتخابات رئاسية تجري في شباط/فبراير المقبل.
http://arabic-media.com/newspapers/kuwait/alwatan.htm
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-28, 02:01 PM   #13
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

واشنطن لم تقرر بعد استقبال الرئيس اليمني


الرياض – الوطن – الوكالات: أعلن البيت الأبيض ان المعلومات التي تحدثت عن موافقته استقبال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الولايات المتحدة لتلقي علاج طبي «ليست صحيحة».
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنيست في هونولولو حيث يمضي الرئيس باراك اوباما عطلة نهاية العام ان «المسؤولين الأمريكيين مازالوا يدرسون طلب الرئيس صالح المجيء الى بلادنا فقط بهدف تلقي علاج طبي ولكن المعلومات التي تحدثت عن ان الموافقة قد أعطيت له ليست صحيحة».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت نقلاً عن اثنين من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تحددهما ان واشنطن وافقت «مبدئياً» على السماح لصالح بالتوجه الى الولايات المتحدة وفق بعض الشروط.
وأوضحت نقلاً عن مسؤول آخر ان الرئيس اليمني سيخضع للعلاج في احد مستشفيات نيويورك.
وذكر مسؤول بالإدرة الأمريكية أنه لم يعد هناك أي «عائق» يحول دون إصدار تأشيرة لصالح، موضحاً ان الرئيس اليمني يمكنه دخول مستشفى »نيويورك - بريسبيتريان» بحلول نهاية الأسبوع الجاري للخضوع لعلاج اضافي من آثار الحروق التي أصيب بها جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في الثالث من شهر يونيو الماضي.
وأثار القرار بشأن السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة جدلاً قويا داخل الإدارة الأمريكية، حيث يخشى بعض المسؤولين من التعرض لانتقادات حادة بسبب توفير ملاذ آمن لشخصية عربية متهم بالمسؤولية عن مقتل المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة، بحسب الصحيفة.
وفي حال السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة، فإنه سيكون أول زعيم عربي يطلب ويمنح إقامة ممتدة في البلاد منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية قبل عام مضى.
على صعيد آخر ذكرت مصادر يمنية ان الرئيس اليمني لن يغادر الى الولايات المتحدة الأمريكية قبل عقد جلسة البرلمان المتوقع عقدها الأسبوع المقبل والتي ستحدد فيها الحكومة اليمنية الجديدة الشخصيات التي ستشملها الضمانات وعلى رأسها الرئيس صالح، وهي الضمانات التي نص عليها البند الثالث من المبادرة الخليجية التي جرى التوقيبع عليها في الرياض في اكتوبر الماضي.
بسبب الخلاف حول نقل السلطة باليمن

أنصار حزب الإصلاح يتبادلون الضرب بالهراوات واللكمات مع الحوثيين

صنعاء – رويترز: قال شهود في العاصمة صنعاء إن أنصار حزب إسلامي في اليمن وقع على خطة لإزاحة الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة اشتبكوا أمس مع أعضاء من حركة شيعية تم إقصاؤها من الخطة.
وقالوا إن أنصار حزب الاصلاح تبادلوا اللكمات والضرب بالهراوات والرشق بالحجارة مع أعضاء في حركة الحوثيين الشيعية في ساحة صنعاء التي تشهد منذ عام تقريباً احتجاجات تهدف الى الإطاحة بالرئيس من السلطة.
وذكر نشطاء ان 20 شخصاً على الأقل أصيبوا خلال الاشتباكات التي قال ممثل للحوثيين إنها اندلعت عندما هاجم أنصار حزب الإصلاح خيمة نصبت لانتقاد الاتفاق الذي بموجبه يتنحى صالح عن السلطة.
ولم يشمل اتفاق نقل السلطة الحوثيين الذين شن عليهم صالح حملة للقضاء على تمردهم في صراع تدخل فيه أيضاً الجيش السعودي عام 2009 في محافظة صعدة بشمال غرب البلاد المتاخم للسعودية.
وزار جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن الذي يحاول دفع اتفاق نقل السلطة قدماً مدينة صعدة هذا الشهر والتقى بزعماء الحوثيين الذين حاربوا في الأشهر القليلة الماضية إسلاميين من السنّة يتبنون مبادئ سلفية.
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-28, 02:06 PM   #14
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الرئيس صالح يختار أبو ظبي مقراً لإقامتة عقب علاجه في أميركا
الاربعاء, 28 ديسيمبر 2011




صنعاء- يو بي أي - نقلت صحيفة يمنية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالموثوقة قولها إن الرئيس علي عبد الله صالح اختار ابو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة كمقر دائم له بعد عودته من زيارة مقررة للعلاج إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت المصادر أن جميع أفراد أسرة صالح من بناته وأحفاده وأزواجهم والذين وصل عددهم إلى 50 شخصاً سينتقلون إلى أبو ظبي.. وقد تم إخطار السلطات في أبو ظبي بأسمائهم وتم قبولهم جميعاً".
وأشارت المصادر الى انه "تم ترتيب القصور الخاصة بسكنهم في الوقت الذي نقلت سفينة كبيرة كل متعلقات الأسرة إلى أبو ظبي".
http://arabic-media.com/newspapers/saudi/daralhayat.htm
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-28, 02:09 PM   #15
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

واقع يمني «معطل» أصلاً والمثقفون غير مبالين
الاربعاء, 28 ديسيمبر 2011

أحمد زين


الركود الذي تعيشه الثقافة في اليمن منذ اندلاع الثورة قبل أشهر، ليس طارئاً، ولا يمكن تصوره ضمن التمظهرات غير المتوقعة التي أحدثها الثوار. فـ «المشهد الثقافي اليمني» إذا جاز التعبير، لم يعبّر طوال أعوام كثيرة عقود عن نهضة أو انتفاضات طويلة المدى، تتحقق فيها أحلام المثقفين، ويرون في خضمها الوعود التي أطلقها المسؤولون باختلافهم، الذين توالوا على وزارة الثقافة وسواها من مؤسسات، وقد تحولت واقعاً. وبالتالي فالثورة لم تعطل المؤسسات الثقافية، عن تنظيم الفاعليات أو القيام بمهامها، لأنها معطلة أصلاً.
أحوال المثقف ووضع الثقافة في اليمن، لعلهما كانا يستحقان ثورة منذ وقت باكر. إذ إن الحالة الثقافية تجلّ واضح لما يحصل في اليمن من قهر يومي، يعبّر عنه افتقاد الضمان الاجتماعي والحاجة إلى الرعاية الصحية، والأمان الوظيفي. أوضاع مأسوية دفعت المثقفين، ولا تزال تدفعهم، إلى الانطواء على أنفسهم، فحيناً تمثل الكتابة ملاذاً وحيناً علاجاً، وفي أحايين كثيرة تفشل في أن تكون هذا أو ذاك، فلا يقدر عندها المثقفون على الصمود، وتحدي قبح الواقع، فيسقطون فريسة لنوبات نفسية تنتهي بالجنون أو الأمراض المزمنة. وأضحى من المشاهد المألوفة في اليمن، رؤية شاعر، كان له حضور جميل، يهيم في الشوارع لابساً الخرق أو يجمع أشياء تافهة لا قيمة لها.
يواجه المثقف اليمني التهميش، وانعدام المسؤولية في أولئك الأشخاص، الذين يفترض أن يعنوا بشؤونه، فلا همَّ ثقافياً لهم، ولا رؤية واضحة لانتشال الثقافة ومعها المثقفون، من الواقع الكالح والظروف الحالكة التي تحيط بهم من كل حدب وصوب. ولطالما أثبت هذا المثقف القدرة على الإنتاج، لكن المؤسسة تخذله في بلد «تتوسّع فيه جراحات المبدعين بلا تضميد يذكر، ليبقى التفهة أصحاب حظوة، والكائنات الضارية ذات نعيم»، كما يقول الشاعر الجميل فتحي أبوالنصر. ما أحوج الثقافة في اليمن اليوم، كما يردد مثقفون، إلى مشروع ضخم تتبناه الدولة.
فوزراء الثقافة الذين تعاقبوا على الوزارة البائسة، أخفقوا في تبني استراتيجيات أو سياسات ثقافية، سواء قصيرة أم بعيدة المدى، وجل ما قدمه هؤلاء معالجات آنية لم تخلُ من التخبط والعشوائية، من دون الذهاب إلى تشييد بنية تحتية حقيقية، وإلى اهتمام فعلي ومستمر بالمثقف.
واتحاد الكتاب والأدباء، هذه المؤسسة التي انتهت إلى مجرد كيان معنوي، كأنما وظيفته اليوم اختزلت في أنه يمنح شعوراً فريداً، لكن موقتاً، بالفخر والاعتزاز، كونه تأسس «وحدوياً» في ظل الدولتين عام 1971، على أيدي نخبة من رموز الثقافة والأدب آنذاك، ولم يعترف بالتشطير السياسي. أصبح دور هذا الاتحاد، إضافة إلى الشعارات «البراقة» التي يطلقها أمناؤه، الأمين تلو الآخر، حول تأسيس ثقافة جديدة وعناية مكثفة بأحوال الأدباء والكتاب، إنتاج البيانات اليومية، التي تشجب وتستنكر، أحياناً يصدر عن الاتحاد بيانان، أحدهما يشجب أفعال جهة ما، والآخر يبدي تعاطفه ووقوفه مع الجهة نفسها، وفقاً للأهواء المختلفة التي تتحكم في أمانته العامة.
فلا كيانات ثقافية ولا مسرح ولا دار نشر مهمة ولا جائزة أدبية مرموقة ولا مجلات طليعية، حتى دور السينما التي وجدت منذ الستينات الميلادية من القرن الماضي، أغلقت تباعاً، والأسباب غامضة. سنوات طويلة مضت والمثقف اليمني يطالب بثقافة جادة، تعبّر عن موقف من الرداءة، وتفصح عن وعي جديد. ثقافة تؤثر وتربك السائد الثقافي، لكن مطالبه تذهب أدراج الرياح.
تبدو الثورة اليوم، القشة التي يتعلق بها المثقف قبل سواه، حتى بعد تفريغها من مضمونها، كما يعبّر البعض، حين استولت عليها أحزاب المعارضة أولاً، ثم التسوية لاحقاً... إذ تلوح بصفتها طوق نجاة للجميع، وتحمل الوعد بالتغيير والانتقال إلى حال من الازدهار، لذلك انخرط مثقفون، ومن الشباب بخاصة، منذ اندلاع شرارتها الأولى، بحماسة نادرة. وسجلت المثقفات اليمنيات، تحديداً، مواقف شجاعة وبسالة منقطعة النظير، ولم يتخاذلن حتى مع إصابتهن بالجروح، مثلما حدث للقاصة بشرى المقطري في مدينة تعز، أو ما تعرّضت له القاصة والباحثة أروى عثمان، التي انهالت عليها أعقاب البنادق على أيدي، ليس عساكر النظام، إنما جنود الجنرال المنشق، الذي تعهد بحماية الثورة، فإذا به يعاقب بعض رموزها الأكثر سطوعاً واندفاعاً باتجاه التغيير، كأنما هذا الجنرال العجوز، وفقاً إلى بعض الأدباء، لم ينسَ أنه صاحب التاريخ الدموي في نظام الرئيس علي عبدالله صالح وحتى من قبله، إذ طالما مثّل ذراع البطش التي تخرس الخصوم، وترسلهم إلى حيث لا يعودون يشكلون أي خطر.
تحت ضغط الرغبة في رؤية البلاد على غير صورتها الرثة، التي هيمنت لعقود طويلة، وبتأثير ما يشبه إيماناً رومانسياً بأن دور المثقف لن يكتمل بلا مشاركة فعلية من قلب الثورة، تحدى مثقفون ومثقفات شبان، آلة القمع التي يمثلها النظام، وجابهوا استبداد أشباه «الثوار» الذين لم يتخلوا عن هيئتهم القديمة، الملطخة بالدماء ومصادرة الحقوق.
«شاعر اليمن الكبير»
على أن المثقفين في اليمن ليسوا كلهم حالمين كباراً، في ما يبدو، بحياة جديدة، فشريحة واسعة منهم، يظهر أن اليأس من حدوث أي تغيير، قد تمكّن منهم، أو أن الأوضاع المزرية والمزمنة، جعلتهم في حال من السلبية واللامبالاة، وبدلاً من النزول إلى ميادين الاعتصام، فضّلت تلك الشريحة متابعة تطورات مشهد الثورة من بعيد، وأحياناً المشاركة بتعليق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لربما ذلك أسلم لهم من التعرّض للقنابل المسيلة للدموع، أو رصاص وهراوات النظام والمنشقين عليه من الجنرالات.
طوال الثورة سعى الكثير من المثقفين إلى معرفة موقف «شاعر اليمن الكبير» ورمزها الثقافي «الأوحد» عبدالعزيز المقالح مما يحدث. فصورة المقالح، كما هي لدى المثقف اليمني، «الهادئة» و «الصامتة» وأيضاً «الحذرة» لم يشبها أي تغيير، إذ ظلّ، طوال الثورة، يواظب على قراءة الروايات، روايات ليست لها علاقة بطبائع الاستبداد ولا بسلوك الديكتاتور، ويطالع المجاميع الشعرية التي تهل عليه عبر البريد، وبالمثابرة نفسها ومن دون أن يعكّر مزاجه لعلعة الرصاص أو مقتل معتصمين، على بعد خطوات من منزله، يكتب المقالات النقدية حولها، كمن يمنح جوازات عبور إلى المستقبل.
وبعد مضي وقت أدلى المقالح بتوضيح للصحافة، لم ينجُ من سخرية «الخبثاء»، وقال إنه ليس مستشاراً ثقافياً للسيد الرئيس، إنما لرئاسة الجمهورية، وهي الصفة التي كان يحملها لسنوات طويلة. لاحقاً، ربما في الشهر الماضي، نشر مقالاً في صحيفة خليجية، لامس فيها ما يحدث على طريقته الناعمة والهادئة، كأنما لا يريد أن يغضب أحداً. وحدث أن نشرت قصيدة له، في الشهرين الماضيين، تتحدث عن قاتل للأطفال وعاشق للحروب والدمار، فرح بها محبو المقالح، فهي تدين صراحة الجلاد وتنسجم مع روح الثورة، بيد أن فرحتهم لم تكتمل حين تبيّن أنها قصيدة قديمة، ضمّها ديوان «مأرب يتكلم»، الصادر في سبيعنات القرن الماضي.
موقف المقالح هذا أحبط الكثير من المثقفين، الذين لربما كانوا ينتظرون تحركاً منه بصفته الشاعر والمثقف الكبير وأيضاً المناضل والثائر، خلال ثورة 26 أيلول (سبتمر) 1962، لينزلوا إلى الميدان. انصراف غالبية المثقفين عن مشهد الثورة والاكتفاء بالفرجة، يفسّر تهالك المشهد الثقافي اليمني، وسقوطه في مستنقع اللامبالاة والحياد.
مشاركة مخيبة
القاصة بشرى المقطري، التي أخذت موقعها ضمن الصفوف الأولى في الثورة في مدينة تعز، وضمتها قائمة المجلس الوطني للإنقاذ التي أعلن عنها قبل مدة ورشحتها جماعات ثائرة لتكون وزيرة في حكومة الوفاق، وصفت موقف المثقفين اليمنيين من الثورة، وحجم مشاركتهم فيها، بـ «السلبي» و «المخيّب». وقالت إنهم «فشلوا في إنجاز رؤية تحليلية، ولم يحاولوا خلق وعي ثقافي مغاير، كأنما الثورة فاجأتهم». وأضافت أن تعليقاتهم وكتاباتهم حول الثوار في ساحات الاعتصام، «لم تحمل جديداً». ولفتت إلى أن غياب المثقفين بهذا الحجم، «ترك الساحات للإسلاميين المسيَّّسين وللسلفيين، الذين رسخوا خطاباً على النقيض مما يطالب به الثوار، إذ يطرحون أجندة تقف ضد الطموح إلى دولة مدنية».
ويذهب الروائي والمترجم محمد عثمان في ما يشبه التبرير لانصراف المثقفين عن الثورة، إذ ينفي أي مسوّغ لقرن المثقفين بالثورة، «سوى الحنين لزمن حيث كان ممثل هذا المجال - المثقف - ينتظم في إطار ما يشبه سلطة إكليروسية تخول له - بدواعي التكليف أو الشعور بالواجب - صلاحية «تنوير» الجماهير و «توجيهها» بما يكفل لها في نهاية المطاف الانفجار في «انتفاضات مقدسة» من شأنها أن تدك «عروش الجور والطغيان»، وهو الزمن الذي حظي فيه المثقف أيضاً بنوع من «حضور» له كل مظاهر السمو والأهمية، اللذين لـ «الرسالة الخَلاَصِية» التي يحملها، وأيضاً مظاهر التبجيل العام الذي تغدقه عليه الجماهير المتحرقة دوماً إلى ضبط عقارب مواقفها السياسية والاجتماعية على مؤشر موقفه». يشكك محمد عثمان في أي دور للثقافة بين الثوار.
غير أنه لا يستبعد دخول عناصر ثقافية في نسيج الأفكار التي ألهمت هذه الثورة، «لكن هذه العناصر وقد مرّت عبر وسائط وظيفتها الإبهار أكثر من الإقناع، بدت مفتقرة إلى تماسك وعمق المصدر».
لكن ماذا عن الكتابات خلال الأشهر الطويلة، منذ انطلاق شرارة الثورة، ما طبيعتها، إذا كان وجدت، وما نوعها؟ يلفت الشاعر والروائي علي المقري إلى أنه لم يكن هناك من وقت، «لكتابة أي عمل أدبي أو إنجاز فني في اليمن منذ بداية عام 2011 وحتى الآن يبتعد عن شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، فمع هذا الشعار، وحده، كانت القصيدة واللوحة والمسرح والتصوير، وربّما القصة والرواية. فطوال هذا العام وجّه الأدباء والفنانون اهتمامهم إلى ما سمّي بساحات التغيير والحرّية، فكتبوا النصوص والمقالات المؤيدة لهذا الحراك الشعبي الواسع. قلّة منهم فقط التزموا الصمت، لكنّه صمت لم يستطع الابتعاد عن صخب المحيط الذي ساد كل مفاصل الحياة، إذ طغى الحديث عن الثورة وإسقاط النظام على كل ما عداه. هكذا وجد الصامتون، والمتابعون للأحداث من بعد، أنفسهم جزءاً من الحدث وإن لم يقصدوا ذلك».
وزير ثقافة جديد
طبعاً، حملت الثورة وزيراً جديداً للثقافة ضمن حكومة الوفاق الوطني هو الدكتور عبدالله عويل، ويعد الوحيد الذي قدم من المعارضة، وعلى رغم أن سيرته المهنية لا تقول سوى أنه الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني وأستاذ في جامعة عدن، فإن المثقفين يعقدون آمالاً عريضة عليه، في تغيير الأوضاع، وإيجاد حلول للنهوض، وجعل المسألة الثقافية محل تفكير جاد، فهل ينجح؟
http://arabic-media.com/newspapers/saudi/daralhayat.htm
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر