الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-05, 12:10 AM   #1
مجنون شبوة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-30
الدولة: مواطن بلا وطن
المشاركات: 1,205
افتراضي ردا على عبده بورجي......ماذا أبقيتم لنا حتى تبقى رؤوسنا مرفوعة؟

ردا على عبده بورجي......ماذا أبقيتم لنا حتى تبقى رؤوسنا مرفوعة؟

بواسطة: شبكة الطيف - بقلم :عبدالملك المثيل

بتاريخ : الخميس 01-04-2010 08:59 مساء


في حوار ما ذات يوم مع العديد من المهتمين بالشأن الوطني في الداخل,قال أحد المتحدثين أن أركان النظام يبعثون على السخرية والضحك والعجب في آن واحد,لأنهم من علي عبدالله صالح حتى اصغر مسؤول يشتكون من الأوضاع السلبية بطريقة مطابقة لشكوى المواطنين أنفسهم,دون ان يدرك اولئك أن الفارق بينهم وبين المواطن العادي,أنّ بأياديهم لا بأيادي غيرهم إصلاح تلك الأوضاع,فرد عليه متحدث آخر وكيف يصلحون فسادهم وهم يعتقدون أن شعبنا اليمني سبب تلك الأوضاع,ولولا حنكة"فخامته"وإخلاص من بجانبه,لوصلت اليمن إلى الدرك الأسفل من السلبية ,فرد المتحدث الأول بسخرية لاذعة,إذن علينا تغيير الشعب المسبب لتلك المصائب التي أتعبت وأضنت الحاكم وأركان نظامه.
ذكرت ذلك الحوار وانا أقرأ مقال السكرتير الإعلامي لعلي عبدالله صالح,المعنون بجلد الذات والذي تحدث فيه عن مباراة فاز فيها منتخبنا الوطني على غير العادة,ليستقبل المواطنين ذلك الفوز بتهكم رأى بورجي فيه سلبية تعني موت روح الإنتماء للوطن في أوساط الشباب الذين يجلدون ذاتهم بأسلوب خاطئ لا يمكن القبول به أبدا.

من السهل ان يكتب اي مسؤول في السلطة عن حالة البلاد,متناولا من" برجه العاجي" أي موضوع قيل له أن يكتب عنه سواءا إقتنع بما كتب ام لم يقتنع,فهو في بداية الأمر ونهايته "عبد مأمور"حسب مقال جميل لأحد الكتاب في موقع مارب برس,حتى ان الكتابة في حد ذاتها عن أوضاع البلاد أصبحت "منجز من منجزات النظام",الذي تحول أركانه فجأة إلى كتاب تنشر مقالاتهم في صحف الحكومة بأسمائهم وصورهم,كعلي عبدالله صالح وعبدربه منصور وعبدالعزيز عبدالغني واللوزي وبورجي والشاطر إلى ما لا نهاية من الأسماء.

الكتابة تمثل في حد ذاتها-كما أعتقد-إمتداد للكاتب وما يحمله من قيم ومبادئ وأفكار,ولأنها كذلك فإن كتابات أركان السلطة تمثل امتدادا لسلبيتهم المطلقة,إذ أنهم هربوا من عجزهم في إدارة البلاد إلى الشكوى والنواح,وكشفوا بوضوح عن عقلياتهم التي دمرت البلاد وحطت من قيمتها بين دول العالم,وأهانت أبنائها بين شعوب الأرض حتى صار المواطن اليمني من أرخص البشر في الدنيا.

قلت لنفسي بعد أن انتهيت من قرائة ما كتبه بورجي,وماذا أبقيتم لنا حتى نرفع رؤوسنا أيه السكرتير؟,دون أن أفكر ولو للحظة واحدة عن ماذا قدمه النظام حتى نعتز بأنفسنا,لأنني مؤمن بيقين أن جلد ذاتنا ناتج طبيعي لتصرفات سلطة غيبت بإصرار عوامل العزة,وأدمت بقساوة معاني الكرامة,وباعت بجشعها وبشاعة طمعها سمعتنا بثمن بخس,حتى أننا سنحتاج بعد رحيل هذه السلطة زمنا طويلا ونضالا متواصلا لاستعادة مكانتنا ووضع أنفسنا كشعب في المكان الطبيعي بين شعوب المعمورة.

لقد تابعت بعض ردود الكتاب الاعزاء على مقال بورجي,والتي حملت كلاما واضحا وصريحا يستحق الإشادة والتقدير,وأنا هنا سأحاول إضافة نقطة لصالح الكتاب الأعزاء,من اجل أن يعلم بورجي وغيره,أنهم وإن تملكوا دون أي حق دستوري أو قانوني مكنة الإعلام الحكومي واستخدموها في بث أفكارهم السامة,فإننا نمتلك الحق والخير والصدق للوقوف مع وطننا والدفاع عنه ضد من أدمنوا على جلده وأثخنوا جسده بالجراح,حتى وقع على ركبتيه من هول وحشيتهم,ثم بكل بجاحة واستخفاف سبقوا شعبنا في البكاء بعد ان أشبعوه ضربا,محاولين بكلماتهم إعلان برائتهم من ذلك كله,لكن يبدوا انهم بحاجة للعلم والإطلاع بأنهم مدانين ولا يمكن أبدا مغالطة الواقع والتاريخ مهما قالوا وعملوا.

ما يجب على بورجي وأركان النظام معرفته أن افتخار الإنسان بوطنه واعتزازه بذاته,ينتج عن مكانة ذلك الوطن في أوساط الشعوب وما الذي قدمه للعالم حتى يصبح محل الأنظار ووحدها الأنظمة من تصنع تلك المكانة,وعليه فقد مثلت كرة القدم لوحدها صورة الأوطان ورفعت من أسهم دول كثيرة في بورصة الدول ومكانتها رغم ان تلك الدول لا تملك قوة عسكرية واقتصادية تهيمن بها على الآخرين,حتى أن أسماء معينة قرنت بأوطانها كماردونا الذي يعني الأرجنتين,وبيليه وزيكو وكاكا الذين أشهروا البرازيل,ويمكن لبورجي مراجعة التاريخ الكروي لأفريقيا,حيث أن نجاح فرق أفريقية في المونديال العالمي خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة رفع من قيمة تلك الدول كالكاميرون ونيجيريا ومصر والجزائر,ورسمت تلك القيمة الرياضية صورة إيجابية عن تلك الدول,فيما تبدوا الصورة معكوسة تماما حال وجود منتخب ضعيف,حيث ترتسم صورة سيئة في عيون الناس الذين ينظرون لدولة المنتخب المهزوم دائما بسخرية وتحقير.

إذن كيف يمكن لنا "رياضيا"أن نفتخر بمنتخبنا المتعود على الخسارة بكم من الأهداف حتى أن تلك الخسائر طبعت في نفوسنا الهزيمة كجزء بسيط من هزيمتنا الكبرى في كل المجالات,وأنا هنا لا ألوم المنتخب واللاعبين بل اللوم يقع على النظام وحده فلا يمكن أبدا أن يقدم المنتخب شيء في ظل منظومة فاشلة في كل شيء.


إننا اليوم كيمنيين نعاني بألم لا حدود له في أوساط الشعوب العربية بالتحديد,حيث ينظر إلينا باستخفاف واستهزاء لأن النظام وضعنا في خانة "التسول",وصار اليمني قبل التعريف بنفسه يستعد نفسيا لاستقبال كلمات موجعة من الآخرين,حتى أن تاريخنا المشرق لم يعد يشفع لنا أبدا,بل على العكس أصبح الكثير يشككون في ما ورد فيه,وهنا بالذات سأعود قليلا إلى تاريخنا القريب لأوضح فكرة إستقيتها من موضوع العزيز طارق عثمان الذي قال أن اليمني في عهد الحمدي رحمه الله,كان يرفض التنازل عن جنسيته معتزا ومفتخرا بانتمائه,فيما هو اليوم يدفع عشرات الآلاف من الدولارات ليتمكن من الحصول على جنسية اخرى لأنه يجد فيها حقوقه وكرامته.

يبكي اليمني بحرقة وهو خارج بلده ذليلا مهانا,لانه لا يجد من يدافع أو يسأل عنه,بل إنه تحول إلى دافع ضرائب فقط للقنصليات والسفارات بالعملة الصعبة,فيما كان في عهد الأئمة والحدي يمشي بانفة وكبرياء لأنه يمني,ولعل الجملة الشهيرة(راجع الحمدي) والتي كان يتفوه بها المهاجرين اليمنيين في الخليج خير دليل على من المسؤول عن الحفاظ على عزة وكرامة المواطن الذي كان طوال التاريخ يتساوى مع الشعوب القريبة منا في الحقوق والواجبات والمواطنة,لكنه بمباركة النظام اليوم فقد ذلك ووضع في خانة العبودية والإستعباد.

كيف يمكن لنا أن نكف عن جلد ذاتنا ونظام البلاد يتفنن في الإطاحة بكل شيء يزرع الفخر في النفس,فهو من وضعنا في مصاف الدول الأكثر جهلا من أجل حفنة من المال,وهو من سوقنا كفقراء من اجل المال,وهو من قدمنا كإرهابيين من أجل المال,وهو من ومن ومن,من اجل المال والمال والمال.

كيف يمكن لنا أن نرفع رؤوسنا والنظام يقتلنا بطائرات الغير ورصاص الآخرين؟وكيف يمكن لنا ان نفتخر بأنفسنا والنظام يلعننا ليل نهار كثعابين خطرة,مخونا خصومه ومشككا في أصولهم وأعراضهم وكرامتهم؟!وكيف يمكن لنا أن نقارع الشعوب والنظام اول من يعينها علينا,بل كيف يمكن لنا أن نزايد على الآخرين بكفائة رجالنا وعبقرية أهلنا والنظام يستبعد كل شريف ويحارب كل مبدع ويغتال كل وجه مشرق مقابل تصعيد وتولية كل من يبعث على الخزي والعار!!!
رد علينا أيه السكرتير وقل لنا اين البردوني في قاموس السلطة واين أيوب طارش في مفهومها,وقل لنا كيف صار رجال الفكر خلف قضبان السجون وما مكانة من يرفع من قيمة الوطن في نظر سلطتكم الجاهلة!!
قل لنا كيف يمكن لنا أن نتجرأ على المباهاة بوطننا والكثير منكم يا أركان النظام يتسابقون في الحصول على جنسيات أخرى؟ وكيف يمكن لنا ان نقول للآخرين عن شجاعتنا وقوتنا وطائرات ومدافع الجيران دكت قرانا ومدارسنا ونشرت الجثث فوق ترابنا ثم غادر وفد مشيخي للسلام والتسول على امير سعودي هنأه الكثير على السلامة عبر رسائل حبرها كان دماء أطفالنا ونسائنا وأهلنا في صعدة المحروقة!!!
إن الإنتماء للوطن بشموخ وكبرياء لا يمكن ان يتم أبدا في عهد نظام تلك أخلاقه وممارساته,ولا يمكن أن يحدث وذلك الوطن بتاريخه وعظمته مقزم في شخص الحاكم الذي أصبح هو الوطن وتحول بشهادة الاعلام الحكومي إلى كل شيء في البلاد وغدت أفعاله وأقواله منجزات وتاريخ وأمامه وحده وفي شخصه المقدس ذاب الوطن,وبأيادي بورجي ومن بجانبه دفنت كل مشاعر الإنتماء لليمن وسلبت معاني السمو والهيبة والفخر والإعتزاز.

**مع السرب مهما كانت المبررات

كان مجموعة من الزملاء يتحدثون عن مستوى الإبتذال الذي وصل إليه الإعلام الحكومي في مدح وتبجيل علي عبدالله صالح,فقال أحدهم أنه ناقش الأمر مع عبده بورجي ودعاه برجاء العمل على الحد من تلك الظاهرة النفاقية التي زادت بصورة محرجة ومخجلة لكل يمني,ثم أكمل حديثه بسؤال السامعين..هل تعرفوا ماذ رد بورجي؟ أجاب الجميع طبعا لا.

قال زميلنا العزيز إن بورجي تبرأ من ذلك بل وعبر عن اعتراضه وعدم رضاه ودليل صدقه أنه طوال حياته لم يكتب كلمة مدح وإشادة بفخامة الحاكم تحت إسمه الشخصي,وعند استفسار الزميل عن كلمة سبتمبر والثورة والصحف الحكومية قال بورجي أن تلك الكلمات لا شأن له فيها.
بتلك المبررات يحاول بورجي أن يقول أنه خارج السرب لكننا كشعب لا يمكن أبدا أن نقبل حججه الواهية فهو رضي أم أبى مع السرب مغردا بنفس الألحان المحببة لآذان ونفس الحاكم.
[email protected]

__________________

الاستقلال خيار لا رجعة عنه ..

لأنه يأت ترجمة لإرادة جماهيرنا الجنوبية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال التي تطمح وتسعى لإقامة دولة جنوبية مدنية حديثة .

مجنون شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-05, 03:35 AM   #2
عقاب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-06
المشاركات: 59
افتراضي

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه من ارو ع ما قرات. لافض فوك ايها الكاتب.
عقاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-05, 04:18 AM   #3
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

اشكرك مجنون شبوة على نقلك للموضوع..
مقال جميل ولكن لم يهز بي شعره لانه لا يهمني ولا يهم اخوتي الجنوبيين؛؛ ويهم ابناء الجمهورية العربية اليمنية..
وهم لو كان لهم عزة وكرامة كان خرجوا من زمان وانتفضوا ولكن لا حياة لمن تنادي..
الظاهر ان الدحابيش سيظلون يجلدون ذاتهم طوال حياتهم على رئيس وحكومة كهذا..
اما بانسبة لنا نحن الجنوبيين فمن يسألنا من وين انتوا نقول له من الجنوب العربي..
__________________
[rplayer]للجنوبين[/rplayer]
اي قطرة عرق في الميدان توفر
الف قطرة دم في المعركة
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-05, 06:08 AM   #4
مجنون شبوة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-30
الدولة: مواطن بلا وطن
المشاركات: 1,205
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجنون شبوة مشاهدة المشاركة
ردا على عبده بورجي......ماذا أبقيتم لنا حتى تبقى رؤوسنا مرفوعة؟

بواسطة: شبكة الطيف - بقلم :عبدالملك المثيل

بتاريخ : الخميس 01-04-2010 08:59 مساء


في حوار ما ذات يوم مع العديد من المهتمين بالشأن الوطني في الداخل,قال أحد المتحدثين أن أركان النظام يبعثون على السخرية والضحك والعجب في آن واحد,لأنهم من علي عبدالله صالح حتى اصغر مسؤول يشتكون من الأوضاع السلبية بطريقة مطابقة لشكوى المواطنين أنفسهم,دون ان يدرك اولئك أن الفارق بينهم وبين المواطن العادي,أنّ بأياديهم لا بأيادي غيرهم إصلاح تلك الأوضاع,فرد عليه متحدث آخر وكيف يصلحون فسادهم وهم يعتقدون أن شعبنا اليمني سبب تلك الأوضاع,ولولا حنكة"فخامته"وإخلاص من بجانبه,لوصلت اليمن إلى الدرك الأسفل من السلبية ,فرد المتحدث الأول بسخرية لاذعة,إذن علينا تغيير الشعب المسبب لتلك المصائب التي أتعبت وأضنت الحاكم وأركان نظامه.
ذكرت ذلك الحوار وانا أقرأ مقال السكرتير الإعلامي لعلي عبدالله صالح,المعنون بجلد الذات والذي تحدث فيه عن مباراة فاز فيها منتخبنا الوطني على غير العادة,ليستقبل المواطنين ذلك الفوز بتهكم رأى بورجي فيه سلبية تعني موت روح الإنتماء للوطن في أوساط الشباب الذين يجلدون ذاتهم بأسلوب خاطئ لا يمكن القبول به أبدا.

من السهل ان يكتب اي مسؤول في السلطة عن حالة البلاد,متناولا من" برجه العاجي" أي موضوع قيل له أن يكتب عنه سواءا إقتنع بما كتب ام لم يقتنع,فهو في بداية الأمر ونهايته "عبد مأمور"حسب مقال جميل لأحد الكتاب في موقع مارب برس,حتى ان الكتابة في حد ذاتها عن أوضاع البلاد أصبحت "منجز من منجزات النظام",الذي تحول أركانه فجأة إلى كتاب تنشر مقالاتهم في صحف الحكومة بأسمائهم وصورهم,كعلي عبدالله صالح وعبدربه منصور وعبدالعزيز عبدالغني واللوزي وبورجي والشاطر إلى ما لا نهاية من الأسماء.

الكتابة تمثل في حد ذاتها-كما أعتقد-إمتداد للكاتب وما يحمله من قيم ومبادئ وأفكار,ولأنها كذلك فإن كتابات أركان السلطة تمثل امتدادا لسلبيتهم المطلقة,إذ أنهم هربوا من عجزهم في إدارة البلاد إلى الشكوى والنواح,وكشفوا بوضوح عن عقلياتهم التي دمرت البلاد وحطت من قيمتها بين دول العالم,وأهانت أبنائها بين شعوب الأرض حتى صار المواطن اليمني من أرخص البشر في الدنيا.

قلت لنفسي بعد أن انتهيت من قرائة ما كتبه بورجي,وماذا أبقيتم لنا حتى نرفع رؤوسنا أيه السكرتير؟,دون أن أفكر ولو للحظة واحدة عن ماذا قدمه النظام حتى نعتز بأنفسنا,لأنني مؤمن بيقين أن جلد ذاتنا ناتج طبيعي لتصرفات سلطة غيبت بإصرار عوامل العزة,وأدمت بقساوة معاني الكرامة,وباعت بجشعها وبشاعة طمعها سمعتنا بثمن بخس,حتى أننا سنحتاج بعد رحيل هذه السلطة زمنا طويلا ونضالا متواصلا لاستعادة مكانتنا ووضع أنفسنا كشعب في المكان الطبيعي بين شعوب المعمورة.

لقد تابعت بعض ردود الكتاب الاعزاء على مقال بورجي,والتي حملت كلاما واضحا وصريحا يستحق الإشادة والتقدير,وأنا هنا سأحاول إضافة نقطة لصالح الكتاب الأعزاء,من اجل أن يعلم بورجي وغيره,أنهم وإن تملكوا دون أي حق دستوري أو قانوني مكنة الإعلام الحكومي واستخدموها في بث أفكارهم السامة,فإننا نمتلك الحق والخير والصدق للوقوف مع وطننا والدفاع عنه ضد من أدمنوا على جلده وأثخنوا جسده بالجراح,حتى وقع على ركبتيه من هول وحشيتهم,ثم بكل بجاحة واستخفاف سبقوا شعبنا في البكاء بعد ان أشبعوه ضربا,محاولين بكلماتهم إعلان برائتهم من ذلك كله,لكن يبدوا انهم بحاجة للعلم والإطلاع بأنهم مدانين ولا يمكن أبدا مغالطة الواقع والتاريخ مهما قالوا وعملوا.

ما يجب على بورجي وأركان النظام معرفته أن افتخار الإنسان بوطنه واعتزازه بذاته,ينتج عن مكانة ذلك الوطن في أوساط الشعوب وما الذي قدمه للعالم حتى يصبح محل الأنظار ووحدها الأنظمة من تصنع تلك المكانة,وعليه فقد مثلت كرة القدم لوحدها صورة الأوطان ورفعت من أسهم دول كثيرة في بورصة الدول ومكانتها رغم ان تلك الدول لا تملك قوة عسكرية واقتصادية تهيمن بها على الآخرين,حتى أن أسماء معينة قرنت بأوطانها كماردونا الذي يعني الأرجنتين,وبيليه وزيكو وكاكا الذين أشهروا البرازيل,ويمكن لبورجي مراجعة التاريخ الكروي لأفريقيا,حيث أن نجاح فرق أفريقية في المونديال العالمي خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة رفع من قيمة تلك الدول كالكاميرون ونيجيريا ومصر والجزائر,ورسمت تلك القيمة الرياضية صورة إيجابية عن تلك الدول,فيما تبدوا الصورة معكوسة تماما حال وجود منتخب ضعيف,حيث ترتسم صورة سيئة في عيون الناس الذين ينظرون لدولة المنتخب المهزوم دائما بسخرية وتحقير.

إذن كيف يمكن لنا "رياضيا"أن نفتخر بمنتخبنا المتعود على الخسارة بكم من الأهداف حتى أن تلك الخسائر طبعت في نفوسنا الهزيمة كجزء بسيط من هزيمتنا الكبرى في كل المجالات,وأنا هنا لا ألوم المنتخب واللاعبين بل اللوم يقع على النظام وحده فلا يمكن أبدا أن يقدم المنتخب شيء في ظل منظومة فاشلة في كل شيء.


إننا اليوم كيمنيين نعاني بألم لا حدود له في أوساط الشعوب العربية بالتحديد,حيث ينظر إلينا باستخفاف واستهزاء لأن النظام وضعنا في خانة "التسول",وصار اليمني قبل التعريف بنفسه يستعد نفسيا لاستقبال كلمات موجعة من الآخرين,حتى أن تاريخنا المشرق لم يعد يشفع لنا أبدا,بل على العكس أصبح الكثير يشككون في ما ورد فيه,وهنا بالذات سأعود قليلا إلى تاريخنا القريب لأوضح فكرة إستقيتها من موضوع العزيز طارق عثمان الذي قال أن اليمني في عهد الحمدي رحمه الله,كان يرفض التنازل عن جنسيته معتزا ومفتخرا بانتمائه,فيما هو اليوم يدفع عشرات الآلاف من الدولارات ليتمكن من الحصول على جنسية اخرى لأنه يجد فيها حقوقه وكرامته.

يبكي اليمني بحرقة وهو خارج بلده ذليلا مهانا,لانه لا يجد من يدافع أو يسأل عنه,بل إنه تحول إلى دافع ضرائب فقط للقنصليات والسفارات بالعملة الصعبة,فيما كان في عهد الأئمة والحدي يمشي بانفة وكبرياء لأنه يمني,ولعل الجملة الشهيرة(راجع الحمدي) والتي كان يتفوه بها المهاجرين اليمنيين في الخليج خير دليل على من المسؤول عن الحفاظ على عزة وكرامة المواطن الذي كان طوال التاريخ يتساوى مع الشعوب القريبة منا في الحقوق والواجبات والمواطنة,لكنه بمباركة النظام اليوم فقد ذلك ووضع في خانة العبودية والإستعباد.

كيف يمكن لنا أن نكف عن جلد ذاتنا ونظام البلاد يتفنن في الإطاحة بكل شيء يزرع الفخر في النفس,فهو من وضعنا في مصاف الدول الأكثر جهلا من أجل حفنة من المال,وهو من سوقنا كفقراء من اجل المال,وهو من قدمنا كإرهابيين من أجل المال,وهو من ومن ومن,من اجل المال والمال والمال.

كيف يمكن لنا أن نرفع رؤوسنا والنظام يقتلنا بطائرات الغير ورصاص الآخرين؟وكيف يمكن لنا ان نفتخر بأنفسنا والنظام يلعننا ليل نهار كثعابين خطرة,مخونا خصومه ومشككا في أصولهم وأعراضهم وكرامتهم؟!وكيف يمكن لنا أن نقارع الشعوب والنظام اول من يعينها علينا,بل كيف يمكن لنا أن نزايد على الآخرين بكفائة رجالنا وعبقرية أهلنا والنظام يستبعد كل شريف ويحارب كل مبدع ويغتال كل وجه مشرق مقابل تصعيد وتولية كل من يبعث على الخزي والعار!!!
رد علينا أيه السكرتير وقل لنا اين البردوني في قاموس السلطة واين أيوب طارش في مفهومها,وقل لنا كيف صار رجال الفكر خلف قضبان السجون وما مكانة من يرفع من قيمة الوطن في نظر سلطتكم الجاهلة!!
قل لنا كيف يمكن لنا أن نتجرأ على المباهاة بوطننا والكثير منكم يا أركان النظام يتسابقون في الحصول على جنسيات أخرى؟ وكيف يمكن لنا ان نقول للآخرين عن شجاعتنا وقوتنا وطائرات ومدافع الجيران دكت قرانا ومدارسنا ونشرت الجثث فوق ترابنا ثم غادر وفد مشيخي للسلام والتسول على امير سعودي هنأه الكثير على السلامة عبر رسائل حبرها كان دماء أطفالنا ونسائنا وأهلنا في صعدة المحروقة!!!
إن الإنتماء للوطن بشموخ وكبرياء لا يمكن ان يتم أبدا في عهد نظام تلك أخلاقه وممارساته,ولا يمكن أن يحدث وذلك الوطن بتاريخه وعظمته مقزم في شخص الحاكم الذي أصبح هو الوطن وتحول بشهادة الاعلام الحكومي إلى كل شيء في البلاد وغدت أفعاله وأقواله منجزات وتاريخ وأمامه وحده وفي شخصه المقدس ذاب الوطن,وبأيادي بورجي ومن بجانبه دفنت كل مشاعر الإنتماء لليمن وسلبت معاني السمو والهيبة والفخر والإعتزاز.

**مع السرب مهما كانت المبررات

كان مجموعة من الزملاء يتحدثون عن مستوى الإبتذال الذي وصل إليه الإعلام الحكومي في مدح وتبجيل علي عبدالله صالح,فقال أحدهم أنه ناقش الأمر مع عبده بورجي ودعاه برجاء العمل على الحد من تلك الظاهرة النفاقية التي زادت بصورة محرجة ومخجلة لكل يمني,ثم أكمل حديثه بسؤال السامعين..هل تعرفوا ماذ رد بورجي؟ أجاب الجميع طبعا لا.

قال زميلنا العزيز إن بورجي تبرأ من ذلك بل وعبر عن اعتراضه وعدم رضاه ودليل صدقه أنه طوال حياته لم يكتب كلمة مدح وإشادة بفخامة الحاكم تحت إسمه الشخصي,وعند استفسار الزميل عن كلمة سبتمبر والثورة والصحف الحكومية قال بورجي أن تلك الكلمات لا شأن له فيها.
بتلك المبررات يحاول بورجي أن يقول أنه خارج السرب لكننا كشعب لا يمكن أبدا أن نقبل حججه الواهية فهو رضي أم أبى مع السرب مغردا بنفس الألحان المحببة لآذان ونفس الحاكم.
[email protected]


نشكر عبدالملك المثيل على هذا المقال

الذي يشفي غليلنا من هذا البورجي

الذي عامل له مطبخ إعلامي وجالس يطبخ اخبار

ضد الحراك وثورته المجيدة وقياداته البارزين ويصدر طبيخه للخارج والداخل

أتعبنا هذا الامعه

شكرا لك أخي المثيل ماقصرت في ردك المنطقي على هذا التهامي ذو الأصول الصومالية



__________________

الاستقلال خيار لا رجعة عنه ..

لأنه يأت ترجمة لإرادة جماهيرنا الجنوبية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال التي تطمح وتسعى لإقامة دولة جنوبية مدنية حديثة .

مجنون شبوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تبقى للجزيرة من حجج ؟ وماذا تريد الجزيرة من الجنوبيين ؟؟ لابد ان تفصح ياسر السرحي المنتدى السياسي 30 2011-06-15 12:45 AM
محرر وكالة أنباء عدن التي يديرها بن فريد يرئس موقع اخباري يتبع "عبده بورجي " السكرتير algnub المنتدى السياسي 75 2010-12-13 04:41 AM
ماذا تبقى لناء من الوحدة ابوحتم الشعيبي المنتدى السياسي 0 2010-03-15 01:15 AM
ماذا تبقى لكم ايها الجنوبيون في هذا الحزب تحرير الجنوب المنتدى السياسي 0 2009-03-12 01:30 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر