الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى الأخبار العربية والعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-14, 05:51 AM   #1
صمت المشـاعر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-11
المشاركات: 572
افتراضي حدود التأييد الشعبي للسياسات النووية الإيرانية

بينما أقر مجلس الشورى الإيراني قبل أيام من انقضاء مهلة التوصل لاتفاق نهائي بشأن أزمة إيران النووية قانونا لـ"إلزام الحكومة بالحفاظ على المنجزات النووية" بغية تقليص سقف تنازلات المفاوض الإيراني، يسدل سياج من الغموض أستاره ليلف حقيقة الموقف الإيراني الشعبي من البرنامج النووي والسياسات التي يتبعها نظام الولي الفقيه في إدارة ملفاته.

والواقع أن نظام ولاية الفقيه لا يفتر عن التفاخر بالتأييد الشعبي الجارف الذى يغمر به الشعب الإيراني سياساته حيال البرنامج النووي كما الإستراتيجية التفاوضية التي يتبناها ذلك النظام في المفاوضات الجارية بهذا الخصوص مع السداسية الدولية، انطلاقا من ثوابت واعتبارات مفادها أن ذلك البرنامج إنما هو قضية تتعلق بالعزة الوطنية للأمة الإيرانية في الأساس، فيما لم تتورع دوائر بحثية ووسائل إعلام غربية عن التشكيك في تلك المزاعم الرسمية الإيرانية طارحة معطيات مغايرة تماما لما يروجه نظام طهران بهذا الصدد.

تعتيم رسمي
لما كان الدعم الجماهيري يمثل ظهيرا شعبيا ويشكل مساندة لا يستهان بها لصانع السياسة الخارجية بأية دولة، أبى نظام طهران إلا حشد وتجييش التأييد الشعبي لسياساته فيما يخص البرنامج النووي الإيراني عبر وسائل شتى، أبرزها تغييب جموع الشعب عن التفاصيل والحقائق المتعلقة بمثل هذا النوع من القضايا، التي يحتكر الخوض فيها وإدارة شؤونها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ودائرته المقربة داخل الحوزة العلمية الدينية، فضلا عن الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية التابعة له ولا سيما الحرس الثوري.
"لا يفتأ النظام الإيراني يفاخر بالتأييد الشعبي الجارف الذى يغمر به الشعبُ الإيراني سياساته النووية كما إستراتيجيته التفاوضية، انطلاقا من ثوابت واعتبارات مفادها أن ذلك البرنامج إنما هو قضية تتعلق بالعزة الوطنية للأمة الإيرانية في الأساس"

وانطلاقا من ذلك النهج، لطالما انتهج الولي الفقيه إستراتيجية متعددة الأبعاد في ضبط وتحديد وتوجيه اتجاهات الرأي العام الإيراني إزاء أنشطته التقنية والتكنولوجية الدقيقة ذات الطبيعة العسكرية، تقوم على:

تقديس البرنامج النووي، فقد حرص مرشد الثورة وحواريوه على تصوير امتلاك طهران لبرنامج نووي متطور وأنظمة صواريخ بالستية متقدمة كمظاهر للعزة والكرامة والفخار للأمة الإيرانية، واعتبار التفريط فيها أو تقديم أي تنازلات بشأنها مجلبة للخزي والعار، ومدعاة لتدخل قوى الاستكبار الخارجية في شؤون البلاد بغية إجهاض ثورتها وتقويض نظامها توطئة للنيل من استقلاليتها وسيادتها ووحدتها واستقرارها.

احتكار القرار، فلطالما عمد نظام الولي الفقيه إلى تضييق الدائرة المعنية بإدارة الملف النووي الإيراني إلى أضيق نطاق ممكن، وآثر عدم السماح لأية أجهزة أو دوائر رسمية أو غير رسمية أخرى بالدولة بالانخراط في فعالياته أو الإدلاء بدلوها في مجرياته والوقوف على مستوى تطوره وكفاءته، أو حتى الخوض في مناقشات أو سجالات تتصل بتقويم جدواه.

وقد امتد ذلك التضييق القسري والصارم ليطول النواب المنتخبين داخل مجلس الشورى أو البرلمان، والذين دأبوا بدورهم، منذ فترة طويلة، على التعبير عن استيائهم جراء استبعادهم من المشاركة في عملية صنع القرار المتعلقة بمثل هذا النوع من القضايا المصيرية، بينما انتخبهم الشعب لتمثيله في أروقة اتخاذ القرار والنيابة عنه في محافل كهذه.

تجفيف الجدل، حيث يحظر النظام الإيراني على الجماهير التعرض، من قريب أو بعيد، للتفاصيل المتعلقة بالبرنامج النووي، إذ لم يسمح لمؤسسات الرأي العام أو الدوائر البحثية بالخوض في أية موضوعات تنحو باتجاه تقويم السياسات النووية للبلاد أو الحديث عن جدوى المضي قدما في البرنامج النووي، رغم اشتداد وطأة العقوبات وتعاظم تأثيرها السلبى على البلاد والعباد، بما في ذلك قضايا الأمان المرتبطة بالمنشآت النووية، وما يحيط بها من ظروف وملابسات تبعث على القلق بهذا الصدد، خصوصا أوضاع محطتي بوشهر وأصفهان النوويتين.

الملاحقة الأمنية، إذ لم تتورع السلطات الإيرانية عن توقيف كل من تسول له نفسه خرق الحظر الفولاذي المفروض على كل القضايا المتصلة بالملف النووي، حيث انتهي الأمر بأستاذ العلوم السياسية صادق زيبا، الذى شكك في الفائدة المرجوة من نتيجة الصف الثالث الثانوي مواصلة ذلك البرنامج مع اشتداد وطأة التداعيات الموجعة للعقوبات الدولية والأحادية التي تثقل كاهل الاقتصاد الإيراني منذ سنوات إلى حُكم ضده بالسجن لمدة 18 شهرا.

وإلى أبعد من ذلك ذهب نظام الولي الفقيه في مساعيه الرامية إلى إسكات الأصوات المرتفعة المنتقدة لهذا الوضع المأساوي، حينما دهمت أجهزته الأمنية منزل المعارض الإصلاحي والمرشح الرئاسي الأسبق مير حسين موسوي وصادرت أجهزة حاسوب ومتعلقات أخرى خاصة به قبيل إلقائه خطابا أمام أنصاره عن العوامل التي قادت إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد، ومن بينها إستراتيجيات النظام في إدارة الملف النووي بالطبع، حيث خشيت السلطات من أن يحرك خطابه سخط الشعب الحانق، بما في ذلك أنصار الحكومة والمرشد، في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية التي تعصف بالبلاد.

استياء شعبي
بمقدور أي مراقب يجيد الغوص في أعماق الداخل الإيراني أن يلمس فيما وراء التكاتف والتلاحم الظاهريين بين الدولة والمجتمع الإيرانيين في مواجهة أعداء الثورة الإسلامية وقوى الاستكبار العالمية، غيابا واضحا للإجماع الحقيقي حول عدد من القضايا الوطنية الجوهرية، بدءا من اعتماد نظام ولاية الفقيه ذاته آلية للحكم وتحقيق مرامي الثورة التي انضوى تحت لوائها طيف واسع يضم مختلف التيارات السياسية من اليمين الديني إلى اليسار وانتهاء بالليبراليين، مرورا بتوجهات وآليات السياسة الخارجية، بشقيها الإقليمي والدولي، وصولا إلى السياسات المتعلقة بإدارة الملف النووي.

"رغم حظر السلطات والأجهزة الأمنية الباطشة داخل إيران لأى نقاش بشأن جدوى تجشم مغامرة الاستمرار في ذلك البرنامج، بدأت بعض الألسن تلوك -على استحياء- أسئلة تتصل بالفائدة المرتجاة منه، ولا سيما بعد أن أثقل كاهل غالبية الإيرانيين بالعقوبات المنهكة وأرهقهم بالانكماش الاقتصادي المقيت"
وبناء عليه، لم يحل وجود قطاع شعبي إيراني عريض متمسك بالثوابت الخاصة بالبرنامج النووي مهما كان الثمن باعتبارها مدعاة للعزة والفخار والمنعة للأمة الإيرانية، دون ظهور قطاع آخر يتبنى في المقابل موقفا مغايرا إزاء ذات الثوابت.

ففي الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ العام 2010 حينما أضحى مواطنون إيرانيون كثر يستشعرون التداعيات السلبية الموجعة للعقوبات الدولية المتفاقمة على بلادهم، بدأ الجدل يتصاعد تدريجيا داخل الغرف المغلقة، وفى العلن أحيانا، بشأن الأعباء الاقتصادية والأمنية والسياسية الناجمة عن المضي قدما في تطوير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وفق سياسات يلفها الغموض إلى حد أثار مخاوف دول الجوار وغذى النزعات العدوانية والنوايا التصعيدية العقابية لدى القوى الغربية حيال طهران.
صمت المشـاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للسياسات, التمديد, الشعبي, الإيرانية, النووية, ديني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بن فريد : تحالف المؤتمر الشعبي مع الحوثي دعم للأجندة الإيرانية القيادي في الحراك الجنوبي احمد عمر بن محارب عنيد المنتدى السياسي 1 2014-11-13 07:38 PM
هادي يبيع الجنوب مقابل التمديد له أربعة أعوام .. اسدالجنوب المنتدى السياسي 2 2013-11-15 05:43 PM
ناصر والعطاس من بيانات التنديد الى بيانتات التمديد تايفون المنتدى السياسي 0 2011-05-19 10:03 PM
الأربعين حديثاً ( النووية ) انا ضالعي المنتدى الاسلامي 6 2010-11-03 02:46 AM
الطاقة النووية اليمنية . جهنم المنتدى السياسي 0 2009-07-22 11:12 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر