الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-06, 07:33 PM   #1
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي الفيدرالية قبر أبدي للقضية الجنوبية ( بقلم : علي نعمان المصفري )

بتاريخ : الثلاثاء 06-09-2011

بقلم : المهندس علي نعمان المصفري

قراءة واقعية نقدية تحليلية لواقع الجنوب وفق معطيات نتائج تجارب الشراكة بين الجنوب واليمن منذ 22 مايو 1990 وحتى الآن. وطبيعة المشاريع المطروحه لحل القضية الجنوبية. لهذا سيتم التركيز على مشروع الفيدرالية كأخطر مشروع لقبر القضية الجنوبية والرد على تلك العناصرالتي لاتفقه شئ في التاريخ وتكرر جحودها بنكران واقع الجنوب العربي الارض والشعب من على عدم وجود تعريف للجنوب وقضيتة. وكيف يعرف المعرف وكيف يتم التنكر على واقع وجغرافيا وتاريخ ؟ وهل هم اساس تعريف التاريخ والعلم والجغرافيا؟ ومن أعطاهم الحق؟ يابو يمن في إجازة هذا ومنع ذاك؟ وانتم لازلتم تحت مطرقة واقع يفرض عليكم أنه من غير الاعترتاف بالجنوب شعب وهوية وتاريخ ستكونوا بفعل عقلية الامام في خبر الماضي وليس حاضر الثورة؟.

لست هنا بصدد الشخصنه أو الاستهداف الشخصي لأي فرد كان, وكما الضمير يملي علينا جميعا. أن نتحلى بالصدق والموضوعية لتوضيح الحقيقة وبشفافية وتقديمها للشارع السياسي في الجنوب, ولذلك فأننا هنا بصدد كشف تلك المشاريع التي تقف كابح أو حجرة عثرة في طريق مسيرة تحرير الجنوب وأستقلالة لبناء دولته المؤسساتية وفق أسس هويته العربية. وهي الأهداف الرئسه لمضمون وجوهر مشروع الاستقلال ضمير شعب الجنوب وحامل أرادته الوطنية نحو استعادة حقوقه المسلوبة. وهنا كنت مضطرا لتوضيح ما يتردد هذه الأيام عن تحضيرات للقاء آت في القاهرة, لتثبيت مشروع يمننة, يتبناه نفر جنوبيون بمعزل عن أرادة الشارع السياسي الجنوبي ومستند على علاقات شخصية وفق روابط اجتماعية أو حزبية أو جهوية ضيقة, لتصويرها لدى العامة على اعتبار هذا المشروع يمثل أرادة كل ألون الطيف الاجتماعي والسياسي في الجنوب بصورة عبثية خارج عن مألوف المجتمع وعلم السياسة. لأنتزاع قرار تمثيل شعب الجنوب. بهدف تسويق قضيتة في أسواق السياسة الإقليمية والدولية. دونما يقرر أصحاب الحق أساسا. ولم يتم مناقشة هذا الامر مع كل الأطراف؟

أن الموقف من قضية شعب الجنوب في هذة الأيام الصعبه يكشف ويشخص رصيد كل من يقف خلفه ويحدد المسافه التي تفصله أو تقربه أو تبعده من الناس. خصوصا ونحن نرى بأم أعيننا ويوميا شعبنا يُسلخ ويُذبح من قبل قوى الظلم والعدوان وعلى أرضه. هذا الشعب الذي ذهب في ثورته من ردفان في 14 أكتوبر 1963 للأنعتاق من ربق الأحتلال ومن أجل حريته وخبزه وكرامته وتطوره. يجد نفسه قد عادوا به الى المربع الأول وكأن لاشئ حصل.
ويأتي هذا الوضع نتيجة لفشل تجربة حركة القوميين العرب في تأسيس دولة في جنوب شبة الجزيرة العربية في صورة الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني لاحقا:
حيث أن جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبيه ظلت محاولة لتطبيق تجربة الحركة التي تعثرت كثيرا بحكم جملة من العوامل الذاتية والموضوعية.
تحويل الهوية الجنوب العربي لأستبدالها بالهوية اليمنية كان أهم العوامل الاساسية لبداية نشؤ الصراع, خصوصا بعد أعتماد قانون الهجرة والجنسية المعتمدة على الشروط القانونيه الدوليه للتعامل مع الوافدين من اليمن وفق القانون.
سيادة الوافدين من اليمن في القرار السيادي السياسي بحكم ثقل تواجدهم في الدولة الجديدة وقيادة الجبهة القومية برفضهم لمجمل قوانين الدولىة الحديثة بل وفرضهم الانقلاب في 22 ينيو 1969 على قحطان وفيصل مع صمت بل دور سلبي للعناصر القيادية الجنوبية, والتي مثلت أدوات تنفيذية لمشروع الأنقلاب.
السياسات المتبعة عملت على فرض الانعزال من المجتمع الاقليمي العربي والغربي.
الخضوع لسياسات الاتحاد السوفيتي لم ترتقي الى مستوى المصالح التي استفاد منها الجنوب غير الابقاء على الدعم للحفاظ على النظام السياسي وشحة قدرته على تمويل مشاريع التنمية؟
5- ركود الاقتصاد نتيجة سياسات العزلة وبفقدان ميناء عدن على مكانته كان السبب الهام والرئيس في تجفيف المصادر المالية لتغطة ليس فقط نفقات الدوله بل والاقتصاد ايضا.
6- عدم استغلال الثروات للضغط الدولي على النظام وتقييد المعسكر الشرقي شروط الاستثمار وفق تعاون دولي متبادل بين الشرق والغرب للحد من قوة واثر وهج التهديد الثوري الحماسي المغامر على دول النفط والخوف من شرارتها على
مجتمعاتهم التي افتقدت الحرية والعدالة فيها مقابل المعيشة فقط وبحدود سياساتهم.
7- أحتكار السلطة و مصادرة الديمقراطية منذ الأستقلال بمنع التعدد والتنوع السياسي والتداول السلمي للسلطة وشمولية نظام الحكم.
اضافة الى موقع الجنوب في جنوب اهم واكبر بحيرة في العالم بمنسوبها الجيوفيزائي يستنفذ الثروة النفطية لتلك البحيرة.
الخطأ القاتل لغياب دراسة حول واقع اليمن
ولو كان هولاء الذين يدعون اليوم بأنهم خرجوا ليعملوا على أنقاذ شعب الجنوب ويريدون تصدر المشهد السياسي وأحتكار القيادة بحجج أنهم من نفس ذلك المستودع الذي حكم الجنوب مابعد أستقلاله وحتى تسليمه الى اليمن الأمامي. كان من المفروض أولا أن يفكروا جيدا في قرار مثل هذا قبل الموافقة على الشروع في التوحد.
ولأهمية وضرورة أطلاع أبناء شعبنا على طبيعة نظام الحكم وفلسفتة ومن هي القوى المتحكمه في اليمن الأمامي( الجمهورية العربية اليمنية) والتي تعيق عمليات البناء والتطور, لابد من توضيح الحقائق التي للأسف لم يتم أستيعابها قبل مايو 1990 وحتى الداعون الى مشروع الفيدرالية اليوم.
وكما حللّ أبن خلدون على أن العصبية تحدد واقع أية مجتمع من خلال العوامل الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتلك العصبية كأسس لقياس درجة تطور هذا المجتمع أو ذاك. وأن تداخلها مع تأثيرها على بعضها البعض توفر البئية اللازمة لضمان حياة المجتمع وتحميه بل وتعد حامل لنقل المجتمع من مرحلة الى أخرى في نسق تطور العملية التاريخية الانسانية. وتميّز سمات وخصائص المجتمع من حيث القبول والرفض والتعاطي مع العصبيات الأخرى .
وتأسيسا على ذلك وبالمنطق والعقل كان لا بد من القيام بدراسه الواقعين دراسة علمية دقيقة على أسس الأختلاف بين العصبيتن والعقليتين الناتجتين عنهما. وفروقات ذلك في أستيعاب مفاهيم الدوله والتكوين الأجتماعي والأقتصادي والثقافي لكلا الشعبين. ومعرفة تقبل البئة في اليمن لتأسيس الدولة الحديثة. والتمعن بموضوعية بخصوصيتها من حيث الموروث القبلي الامامي وانعكاسات هذة البئة على قبولها ومدى التعقيدات المحيطة بها ودرجة نضوج العوامل الذاتية والموضوعية كشروط حتمية تقرر درجة مسار الذهاب في الخطوات التأسيسية والتمهيدية التي تؤسس قواعد لتثبيت ضوابط النهج في التعامل مع مراحل تطور المشروع ذاتة قياسا بمقدور الاستيعاب الفكري للبئة الجديدة ويضمن سرعة عجلة التطور في اليمن ومدى ثقل حملها الكارثي في اعاقة تطور الجنوب واليمن بمقاييس العصر الحديث. وعلى أن يتم تأسيس مؤسسات دولة عصرية, تضمن وتسيطر وتتحكم بل وتحد من سلوكيات القبيلة والعسكرية وردود فعلهما على عدم مقاومة عملية التطبيق. بحكم عدم أستيعاب عقلية اليمن بل والرافضة عبر التاريخ للدولة وغير قابلة أساسا لقيامها وتأسيسها. لحيث ظلّ اليمن تحكمة عقلية ما قبل الدولة. واستحواذ القرار التنفيذي والتشريعي بيد الأمام وعبر قنوات القبيلة المتحكم بها شيخها في علاقة متسلسلة يحدد المركز الصلاحيات المتاحة وفق سياسات ومصالح الأمام. لهذا ارتكزت العقلية لما قبل الدولة على أداتين رئيسين:
الأولى: سلطة الأمام بالولاء والطاعة مستمدا قوة حكمه من روح الدين بالمفهوم القدري الألاهي والديني وتحديدا الطائفي في الأمر والنهي دون منافسة .
الثانية: القبيلة والخاضعة للأولى بل تعد حاضن وأداة تنفيذية عبر شيخ القبيلة في الولاء والطاعة لكونها الوحدة الاجتماعية الأساسية لتشكيل النسيج الاجتماعي, ومن خلالها يتم التحكم بمجمل الشئون الاجتماعية والاقتصادية والأمنية بل وتحصيل وجباية المال والضرائب والزكاة والإتاوات التي يحدد مقاديرها الأمام وفق الوضع الخاص بذلك.
الثالثة: المذهب يحدد شروط ومواصفات الأمام وفق ثوابت يتم الالتزام بها كقواعد لأسس أختيارالحاكم( الأمام) في التعيين والخلع. وشكلت هذة القواعد والثوابت في المذهب الزيدي الدستور الخفي والغير معلن في أدارة وحكم اليمن في كل مراحل حكم الأئمه الزيديين على مدى 1300 سنة تقريبا. ولازال يسري مفعوله بقوة حتى في مرحلة ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962. نظام الرئيس صالح مثال لا شك حوله حول ما جرت عليه العادة في ما قبل الثورة. الأمر الذي حبس تطور المجتمع في الجمهورية العربية اليمنية وقيّدُة ليبقى حبيس عقلية ما قبل الدولة. وإبقاء اليمن الأسفل تابعا دون مشاركة في القرار السيادي في نظام الحكم. وهي الحالة المعقّدة التي لازالت تسحب نفسها على سلوكيات تعامل أبناء هذه المناطق حتى الآن مع شأن الثورة الشبابية وموقف البعض منهم من الجنوب سلبيا وتحديدا المنطويين في بعض أحزاب اللقاء المشترك وخصوصا الإصلاح وبقايا حزب حوشي. حتى تلاقى مع ألوان الطيف السياسي والقبلي جملة, على أبقاء الجنوب بوضعه هذا والنظر إليه من زاوية الحقوق العادية في مستوى بقية محافظات اليمن وليس كقضية سياسية لكيان سياسي مستقل لدولة ظلّت قائمة عبر التاريخ. على الرغم من أن الحراك الجنوبي وثورات الربيع العربي مؤخرا كانت الدافع والحافز لشباب الثورة. ليخرج الكل هذه المرة وبثورة عارمة, والتي تواجه صعوبات جمّة من قبل النظام الحاكم وعناصر الثورة المضادة.
و فيما يخص الدولة في الجنوب فلقد تطورت جملة من أسس الدولة الحديثة فيها. كانت هذه العناصر عناصر مكتملة لنضوجها في استيعاب وتقبل الدولة من حيث الموروث أو فترة الاحتلال البريطاني للجنوب بتقاليد غربية سمحت للمجتمع والدولة من التعاطي بها, وأنتجت تقاليد مالية( الخزانة) وإدارية ومدنية وقانونية وديمقراطية على الأقل في أطار مستعمرة عدن. هذة التقاليد عملت على تطوير المجتمع وفتحت أمامه فضاء آت واسعة مكنت ميناء عدن مثلا ليكون ثاني أهم ميناء في العالم بعد نيويورك وبأيادي جنوبية على درجة عالميه من التأهيل. حيث ظلّت هذه التقاليد قائمة حتى تم يوم تدمير دولة الجنوب في 22 مايو 1990.
و لهذا كان من المفترض التدرج عبر مراحل مختلفة:
- الشراكة الاقتصادية عبر مشاريع مشتركة تمهد عملية تقبل الطرفين لبعضهما البعض وتعرف كلاهما مكنون مقاصدهم ومآربهم وتدرس نفسيتهم على النحو الذي أما يؤدي إلى استمرارية التقارب أو على الأقل التعامل بحذر كجيران وفقا للقانون الدولي أو بحكم الجوار ووشائج العلاقات الاجتماعية تأسيسا على ذلك, بما يمنع التصادم والتحارب لمصلحة أمنهم واستقرارهم والمنطقة والعالم أيضا؟
ولقد ربما تلك الشراكات والمساهمات كانت ستترك أثرا ايجابيا على تطوير عملية الاستعداد في توسيع مدارك العقلية ونقلها التدريجي لتقبل الدولة. وحتى العقلية ذاتها تكبر دائرة فضاء آت أمامها لإطلاق ذاتها من سجن الموروث والخروج من الماضي إلى الحاضر لا بسحب الجنوب وفرض انجراره بالقوة إلى ماضي عقلية اليمن.
وتأسيسا عليه, علينا الإقرار والاعتراف أن مشكلة الجنوب مع اليمن ليست منحصرة في أفراد أو جماعات ولكن في العقلية التي هي أساسا مرجعية لفلسفة الحكم. ولا يمكن تزاوج تلك العقليتين في كيان سياسيي واحد حتى وأن تم فرض القوة بذلك كما حدث في حرب صيف 1994. فأن الأنفجارات تظل قائمة في سلسلة من دوامات العنف والدم. ولا يفيد ذلك شيئا سوى أعداء الأمة. وبذلك تفقد كل فرص التطور لكلا الشعبين بل يفضي إلى الفوضى وعدم القدرة على السيطرة وما هذه الانفلاتات الأمنية والانهيارات السياسية والعسكرية والأزمة المركبة والمعقدة والوصول الآن إلى حافة الانزلاق إلى هاوية المجهول والتي خطواتها الأولية قد بانت أثرها بوضوح في المشهد السياسي. الذي يرسم الوضع برمته دراماتيكيا.
وهي الأسباب الحقيقية التي جعلت أبناء الجنوب يرفضون ويقاومون حتى اللحظة في ظل تشدد وتعنت الشريك المنتصر في حرب 1994.
وللموقف السلبي لبعض تلك القوى التي كانت تدعي ارتباطها العضوي بالجنوب وقضاياه امتدت عملية الرفض لأبناء الجنوب لتشمل سياسات اشتراكي (حوشي) وتجسد هذا الرفض في الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب في عدن وإعلان حزب الأحرار الجنوبي. مما يدلل على أن الجنوبي مهما كانت لديه من وجهات نظر ألا إن الجنوب قبلته الأولى. وحتى الجنوبيون في كنف النظام في صنعاء اليوم, في قلوبهم الجنوب ينمو ويتجسد وتكبر وتنمو الهوية فيهم. وستشهد الأشهر القادمة مفاجآت من مشاهد لهذه الحقائق.

لكن ماذا صار؟
ذهبت نخبة الجنوب إلى صنعاء من غير أية حسابات وكأن دولة الجنوب وشعبة عبارة عن سيارة عرضت للبيع وتم شرائها.
ذابت دولة الجنوب يوم 22 مايو 1990. وبدأ تدميرها من حينه. وفي صنعاء ظل الجنوبيون كضيوف وكأنهم عماله وافدة من الهند أو الفلبين بحسب تعامل الإخوة السياسيون في صنعاء معهم. وحدث ما حدث من قتل لكوادر الجنوب وبداية التحضير لاحتلاله.
وبعد 3 سنوات بما سميت شكلا بالفترة التدميرية, وليست الانتقالية وافق ممثلي الجنوب في الشريك الحزب الاشتراكي على ضرورة أجراء انتخابات على أساس عدد محافظات الجنوب الست مقابل 17 محافظة في اليمن وكانت النتيجة بفوز نظام صالح. وهو الوضع الذي شجعهم في صنعاء ليسيل لعابهم وعبر حرب 1994 تم احتلال الجنوب.
كان ممكنا الانسحاب قبل ذلك لمخالفة صنعاء شروط التوحد في الوقت الذي كان الإقليم والعرب والعالم على اطلاع بحيث يتم قطع الطريق والعودة إلى ماقبل 22 مايو 1990. وكانت عملية التوحد أن تبدأ من الكونفيدرالية إلى الفيدرالية أذا خلصت تجربة الفترة الاختيارية إلى أمكانية تثبيت مثل هذا الشكل السياسي لتأسيس الكيان السياسي المشترك. لكنهم ذهبوا وبإصرار متعمد إلى فرض الوحدة الاندماجية على صنعاء في الوقت الذي كانت تطرح الكونفيدرالية. دونما حتى أجراء استفتاء حسب ما ورد في دستور الجمهورية اليمنية.
مشروع الفيدرالية قبر أبدي للقضية الجنوبية
جاء هذا المشروع نتيجة تصاعد وتيرة انجازات مسيرة التحرير السلمية في طريق الاستقلال وتعددت مكونات العمل السياسي لتأخذ مكانة متعاظمة في حياة الشارع السياسي في الجنوب. ليصبح الاستقلال مسكون في وجدان كل مواطن على أسس استعادة الهوية والدولة.
حاول نظام الاحتلال وأد الحراك السلمي مستخدما كل الوسائل والطرق لكنه فشل. وعليه كان لابد من إيجاد روافع جنوبية لتبني صيغة تتناسب مع وضع تطور وعي الناس من حيث عملية الإخراج والتسويق لهم عبر مايسمى بالحكم المحلي واسع الصلاحيات. لذر الرماد في عيون شعب الجنوب, لتثبيت بقاء الجنوب في سجن عقلية اليمن.
تعددت طرائق القائمون على هذا المشروع في تدمير مكونات الحراك بأنشاء بدائل لكنها فشلت.
واليوم يأتون ليطرحوا مشروع الفيدرالية من جديد. وهو الشكل الأخطر والقاتل النهائي لتدمير ما تبقى من حقوق دولية لشعب الجنوب وفق المعاهدات الدولية والقانون الدولي. بتبنيهم مشروع مثل هذا يعني تثبيت وضع الاحتلال ومشروعيته بل وحتى مشروعية ما تم سلبه ونهبه في الجنوب منذ حرب 1994 وحتى الآن تحت القوانين اليمنية وحتى دم شعبنا يصبح لا قيمة له على اعتبار أن الصراع كان بين طرف متمرد وهو الجنوب عن أصله اليمن, وبذلك تسقط كل الجرائم التي أرتكبها نظام علي عبدا لله صالح بحق شعب الجنوب. ليصبح علي عبالله صالح بطل قومي عظيم وشعب الجنوب انفصالي خارج عن الولاء والطاعة؟
ومن الغريب والامنطقي لقد كان الجنوب دوله وسلطة في تحديد خيارات المشاركة؟ سيما بعد ما أدرك النظام في عدن بالخطاء في سياساته الاقتصادية والخارجية تحديدا وعلى الفشل الواضح في قيادة البلد.
لهذا كان تفادي الكثير من المشاكل وبأقل الخسائر بالذهاب الى الشارع لمشاركتة في نظام الحكم.
ونحن من عايشنا التدربة نعرف أنه كان هروب من واقع التصادم حينه بين فرقاء العمل السياسي في الحزب نتيجة الخلافات والتباينات التي رسمت المشهد السياسي أنذاك في أطار الحزب وعلى مستوى المجتمع.
بل ولعبت خصوصية التركة الصعبة لما بعد 13 ينائر 1986 وأثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية دورا خطيرا على أحداث شرخ عميق جدا في المجتمع, خدم الأعداء وتم أستثماره بذكاء خارق وتوظيفه لصالحه وتجنيده في ضرب الجنوبيين بينهم البين, بل عجل وساهم في احتلال الجنوب. ونتيجة لذلك لازال الجنوب يدفع الضرائب تلو الاخرى.
ونتيجة لهذا الوضع تم اتخاذ قرار الهروب من الأزمة بالذهاب الى صنعاء وللتخلص من أستمرارية الازمة وتعمقها من خلال مشاهد ومضاهر التصعيد العسكري والأمني الذي ساد البلاد جراء زيادة حدة التناقضات. هذا الوضع عمل على أحداث خلل سياسي للتوازن المطلوب المعتاد عليه لتسيير الدوله والحزب.حيث أن تلك الأطراف التي تقوت سيطرة نفوذها من خلال المنتمين والموالين لها في معظم المراكز السيادية للدولة والحزب, وخصوصا العسكرية والامنية والتنفيذية. مما أدى الأمر الى مقاومة ماتم الاعلان عنه من رؤى أصلاحية لأسترداد عافيه النظام بعد مأساة يناير 1986 وعدم الاستجابه لتلك النتائج في ضوء ماخلصت الية الورقة النقدية بعد 1986 المقدمة الى المكتب السياسي.
كان من الممكن أتباع سياسات تقود الدولة والمجتمع وحتى الحزب الى الانفراج, خصوصا وأن المتغيُرات العميقة التي شهدها الاتحاد السوفيتي كانت واضحة لألتقاطها ومنها البروستريكا والجلاسنوست, ووفق سياسات الاعتدال التعامل مع الاقليم والعالم من مصلحة تقاطع مصالح الجنوب مع تلك الاطراف الاقليمية والدولية. لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولا وثانيا كان من المفروض دعوة كل القوى السياسية في الداخل والخارج الى حوار وطني شامل تحت سقف الجنوب ووضع النقاط على الحروف للتحضير لمشروع وطني متكامل بمشاركة كل الوان الطيف السياسي والمتضمن على حزمة الاصلاحات في مختلف مجالات الدولة والمجتمع تقود كل الاطراف الى الدعوة الى أنتخابات حرة ونزيهه وفق تعديلات دستورية متفق عليها تضمن عملية التداول السلمي للسلطة والعدالة والديمقراطية وتقوية الدولة المؤسساتية وتطوير كا مل للموروث النموذجي من الاستعمار في الجوانب الادارية والمالية والخ, لتعجيل مسارات التنمية وخلق الجنوب الجديد المتطور.
ماحدث, لا يمكن تفسيره غير أنه كان أنتقام جماعي, والهروب بالجلد.وبترك نتائج الدراسة التي اشرت اليها اعلاة والتي تعد في تقديري حينه قاعدة جيدة كانت تمتلك على قدرة أن تؤسس عملية الاصلاح, وكشفت نوايا صادقة لدى العناصر الليبرالية في الدولة والحزب إلى استيعابها جيدا في ظل المتغيرات في الإقليم والعالم أيضا وفق خصوصية البيئة الجنوبية.
واحد وعشرون عام أذا استثنينا ما قبله 23 عام من مشروع يمننة الجنوب بعد أستقلاله, كانت تلك العناصرالجنوبية الأنتساب الحاضرين الفاعلين الداعمين في اللهث خلف سراب شبح الموت بدفع الجنوب وهو على بطنه لا يقدر على الاستقامة عنوة الى سوق الملح. ليتم الوصاية عليه في المتحف التاريخي لعقلية ما قبل الدولة وعقلية الكهف. وحصل ما حصل, وسالت الدماء الى الركب ولازالت, والله وحده يدري الى متى؟
والأن وبعدما حقق شعب الجنوب كل هذة الانتصارات وسمع العالم صوته. و بحت أصواتنا عبر كل وسائل وقنوات الأتصال والأعلام. لتفضي هذة الأنجازات الى تفهم العالم الحرلحقوق شعب الجنوب وبأكتمال كل عناصر النصر.
يأتون بهذة المشاريع التي تخدم وتنقض من قاتل وأحتل الجنوب وأغتنى على حساب أهله. وكأن الثروة والأرض ظلّت وديعة الى هذا اليوم المعلوم لقراصنه الشعوب ومصاصي دمائها في القبيلة والأجهزة العسكريه والأمنيه في صنعاء اليمن. وهو السؤال الذي يطرح نفسه لماذا طيلة تلك السنين لم تستخرج ثروات الجنوب وحتى أعلان 22مايو 1990؟؟؟ الم يسمعوا شعب الجنوب يردد عبر السنين العجاف ومنذ أن وقع تحت أشرس أحتلال في العصر الحديث, يلح بنضاله السلمي الصلب على الخلاص من الاحتلال اليمني وأستعادة الدوله والهويه.
ولما حلّت المحنه على شعب الجنوب في 7 يوليو 1994, اليوم الأسود في تاريخه. تركوه في الأزمنة الصعبة ينزف, وهو ينادي يامسلمين... غيروا علينا!! أنقدونا من هذا العذاب!!!. لا نجد نفسير لهذ سوى أن المروجون للفيدرالية قد أصيبوا بالصمم السياسي وفقدوا البصر حتى في القدرة على النظر لما يجري حولهم وما يحصل لهذا الشعب الجنوبي العربي الطيب. وسكاكين الجزارين المحتلين تقطع في جسدة كل هذة السنين والألم يصدح صداه في السماء أقوى من صوت الرعد. أين هم من كل ما حدث منذ حرب 1994 ومرورا بكل المآسي حتى الآن. متى يفقه هولاء؟.
في البدايات الاولى للحراك السلمي ظل المتربصون مراهنين على الحراك السلمي. وبعد أنطلاقته المباركه يراقبون الوضع على النحو الذي من خلاله يبين مقصدهم. في ما لو فشل الحراك, حجتنا معنا أننا لسنا من القوم الكافرين, وسنظل نحتفظ برصيدنا أمام تلك البلدان التي نعيش فيها. وأن أنتصرت ثورة الجنوب فنحن لدينا الرصيد البنكي النضالي الكبير في تربعنا قيادة الحراك وركوب الموجة.

وعندما خرج هولاء النفر من الصمت في تلك البلدان بارك شعبهم وتسامح معم ونسى كل السنين العجاف في الحرب والأعتراك ونزيف الدم ودورات العنف. وقال لهم أهلا وسهلا, متعشمين أن في الخروج بركة ونقطة نور مع ما هو موجود لأضاءة الطريق والخروج من النفق خير من عتمة مكتملة ليضيف قوة لمسيرة التحرير.
لكن وللأسف لم نر ما يسر خاطر شعب الجنوب, بل كان معاكسا تماما لمطلب الشارع السياسي. وبدأ التقسيم والضم والألحاق والبتر والنثر لمكونات الحراك. وهي الحاله التي أنتظرها العدو من هذا الوضع لتوظيفه في خدمة أهدافه. ليبقى أبناء الجنوب منشغلين ببعهم البعض مستنزفين الوقت والمال وكل أشكال القدرات, مشتتين هنا وهناك دون وحدة الهدف والآليه والقرار والرؤيه. ويبقى صوت الجنوب معطل لحمل القضيه الى النجاح أمام العالم. وليبقى شعب الجنوب ضحيه. ولم يستوعب القائمون على مشروع القبر الثاني للجنوب بأنهم هم أيضا ضحايا لهذا الاحتلال البغيض, مشردين في الأصقاع والامصار مع الآف الكوادر والمواطنين في رحلة من العذاب والشقاء.
ليتركنا العدو في خنادق الاحتراب الدائم وخلف المتاريس ننشر غسيل بعضناالبعض. ونعض بعضنا بعضا, وألألسنة كالسحالي تمتد الى العنق في القيل والقال دون نتيجة سوى التدمير والخراب. وعلى أطلالنا يبني الأحتلال القصور وتلهو وتمرح ذئابه, وقططه السمان في نعيم على حساب جحيم شعبنا.
ومع تسليمنا لأن بعض من تلك العناصر الداعية للفيدرالية كانت المساهمة في ما آلت اليه أوضاع الجنوب أرضا وشعبا وهوية؟ وليس لنا متسع أو مجال للمحاسبة هنا لأننا قد تسامحنا وتصالحنا في 13 يناير 2006 في مقر جمعية ردفان في عدن. وتناسينا وتركنا الماضي خلفنا, لنغادر معا الى المستقبل.

رضينا أن يرحل هولاء دعاة الفيدرالية لوحدهم مرة أخرى الى صنعاء , وهذة قناعتهم حسب ثقافة الرآي والرأي الآخر كجنوبين. وكنت اتمنى أن نختلف ونتباين ونتنافس, لكن تحت سقف الجنوب ودولته وفي مكنون الهويه. لكنهم وللأسف مصرين أن يقودوا شعب الجنوب الى ذات القبر ودفنه نهائيا الى الابد تحت القوانين المحلية اليمنية الصنع والمنشأ, وأنتم على دراية كاملة بمخاطرها وتعدد سمومها القاتله
وحدث ما حدث؟
بقت أوضاع الجنوب راكدة خارج عن اطار العملية الانسانية وتطورها قصد نظام صنعاء تجهيله بعنوة. ومن ثم خلق بئية تكون في مستوى تقديم الخدمات للمتنفذين كما حدث في تهامه تحديدا.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر الكل يهب لنصرة الحق والعمل على توحيد الصف والجهد والانطلاق الى تحقيق الأهداف التي تضمن أستحقاقات الشعب في الجنوب لأخراجه من هذا المأزق الصعب. نلاحظ البعض يتحركون منذ ما يربو على اربع سنوات بين ابوظبي ودبي ودمشق والقاهرة وبيروت وبعض العواصم الأوربيه. وكأنهم لازالوا لا يدركون حقيقة ان ليس كل حركة بركة بل شلل يقعد المرء تماما؟ فمن لا يستطيع أستيعاب خبرات الماضي ودروسه وعبره في كيفية التعامل مع قواعد وشروط الحركة والتوازن خصوصا في هذة الظروف التي تحيط بالوطن الجنوب, أن قشة صغيرة تكسر ظهر البعير.
فما بالهم شعب بالملايين يخرج يوميا الى ساحات الأعتصامات نهارا جهارا: بصوت وحنجره واحدة, برع برع يا أستعمار.
صحيح أنهم مواطنين جنوبيين, لكن متى ومن أعطاهم حق التمثيل؟ وفي كل مكان في الوطن والشتات يعتبرون هذا السلوك مجرد قرصنة للأستحواذ على التمثيل ليس الا, أو كما عبرت عنها بعض الاوساط الشعبية بالرشوة.
لم يتحمل شعب الجنوب الابي الجباّر وضع الأحتلال والظلم والأستعباد. لذلك خرج الشعب في الجنوب كله ومن شرقه الى غربه وبصدور عاريه لمواجهة الموت من أجل الحياة, وكسروا كل جدران الخوف وصمموا على أن لا يعودوا الى بيوتهم ألا بعد التحرير وتحقيق الاستقلال وأستعادة دولتهم وهويتهم المسلوبه الجنوبية العربية الأصل والتاريخ والمنشأ.
والمهرولون الى كعبة أبرهه في سبا ت رهيب. بل حتى وأنهم ترددوا كثيرا عن أقناع أنفسهم للحضور في الليال الحالكات لمشاركة الناس ولو بالبسمة والكلمة الطيبه.
لقد أبحرشعب الجنوب لوحدة وسط ضبابيات الزمن المفروض عليه لكنه يمتلك الرؤية الواضحه هذة المرة, رغم ظلمة البحور وأسماك القرش المفترسة وحيتان الموت التي صالت وجالت ولازالت تصول وتجول عرض وطول الجنوب. تلتهم الأخضر واليابس , أبشع من الجراد الراجعة. وواجه التحديات بقوة وعزيمة لينتزع حريته بنفسه دون أنتظار لأحد, واثقا من ذاته وواقفا على رجليه ليذهل العالم بكله. وأصبح مدرسة لتعليم الشعوب المضطهدة فنون النضال السلمي لتحريرها وذلك قبل ربيع الثورات العربية.

وعلى مدى سنوات الاحتلال منذ 7 يوليو 1994 نظام الاـحتلال اليمني وزبانيته أوصلوا الناس الى الأختيار بين الأنقراض والموت على الفراش والأحتضار أو الخروج الى الشارع في مسيرة ثوريه سلمية بوصلتها الفكر الوطني المتقد المستند والمرتبط بمشيمية الهويه والتاريخ والموروث الجنوب العربي.
ولهذا خرج هذا الشعب ماردا عملاقا متحديا كل أقزام الموت وبق أمراض الحياة. وحدد قبلتة الى الحياة. دفع الغالي والنفيس والعالم والأقليم في صمت رهيب ومحزن. والمتربصون بثورة الجنوب السلمية جزء من هذا الظلال. أحاطوا أنفسهم بكل ألوان المكان والزمان منتضرين الفريسة وأستكمال ماعجز عنه الاحتلال في أستكمال مشروع يمننة الجنوب وقبره الى الأبد.
ليأتي مشروع ما يسمى بالحكم المحلي الكامل السم التدميري وشكليا على انه فيدرالي على طريقة الضحك على الذقون في ترويض وتهدئة الشارع الجنوبي الملتهب كمرحلة أوليه على طريق الاستقلال وعبر طريق الرجاء الصالح الذي يسيطر عليه ويتحكم به من صنعاء, بل ويمرمن صنعاء مرة أخرى, أي تجريب المجرب, ودم أهلنا لم يجف بعد وحتى هذة اللحظة, والجنوب لازال ينزف ثمنا لحريته.
هل نحن فخورون بكل هذة المشاهد المؤلمه؟ وهل لنا من أستيعاب الواقع المر اليوم الذي يجثم على صدر كل بيت في الجنوب والنعوش تدخل اليها كل يوم؟. هل يعقل أن نسكت على كل هذة المصائب والبلاوي؟. ولماذا أذن ندعي صفة المثقفين والنخب لتقديم النصح والمشورة لخروج البلاد والعباد من هذة المحن والمآسي؟. كيف يمكن مواجهة الناس؟ أذا كنت على خطأ أرجو سماع الصواب؟.
ولا أريد سماع التبريرات التي تزكم الأنوف هذة الايام على أن الأقليم والعالم الحر لم يستوعب القضية بعد, ولم ينضج قراره للتوصل الى أيجاد حل لمحنة الجنوب. وعلى أن القبول بالفيدراليه حل تكتيكي من أجل أقناع العالم والأقليم بقبول ذلك, وعلى أن دول الخليج والعرب والغرب هم خلف مشروع الفيدراليه.
علما انه في محاولات سابقه تم طرح الأمر على أن عمر سليمان متحمل الملف ويقف خلف ذلك دول اقليميه ذات نفوذ مع مصادقة الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الامريكيه. ذهب سليمان وتبين أن الملف دخان في وجه قضيه.
لم يترك أثرا سوى مواصلة محاولات التشويش على قضية شعبنا في ذات المسار الذي تراه مثل هذة القوى لأبقاء الجنوب تحت الاحتلال بصورة أخرى أكثر تعقيدا. والتسليم على التنازل عن الشرعية الدولية والمكانة الخاصة بذلك في الهئيات الدولية والأقليميه والتصديق على مشروعية الاحتلال ونتائجه، والتعامل من خلال مشروع كهذا المنعوت بالفيدرالية على أن الجنوب فرع عاد الى الأصل كما يدعيه اعداءه. وفي ذات الوقت رفع غطاء القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات والشرائع الدولية عن الجنوب شعب وارض وهوية ودولة. وفي نفس الوقت يبقى الجنوب خاضع لقوانين محليه يرسمها نظام الاحتلال.
رأي رجال القانون الدولي بالفيدراية:

هنا وحسب المختصين بالقانون الدولي يؤكدون على ما ذهبت اليه بل ويحذرون من صعوبة اي حديث مستقبلي عن ايه حقوق لاستردها المتمثلة في الدوله والهويه. والاستحقاقات.
وحتى نسمع همس من أصحاب الهرولة على أن الجنوب سيخضع الى فترة أنتقاليه لاربع سنوات بعدها يقرر أما البقاء او تقرير المصير؟ معتقدين أن شعب الجنوب جاهل ولا يفقه أبجديات السياسة في حياته, معتقدين بتجربة ما بعد الاستقلال وحتى 1990, أن كل شئ قد مر, ولم يستطع أحد على رفع رأسه لأن الحجاج بن يوسف الثقفي لازال على المنبر رافعا سيفه ليخفف رأس من يريد أعلائه عليه. ولم يدر هولاء أن العالم قد تغير تماما رأس على عقب. وأن الأوطان لا تنتهي بالتقادم, والدليل أن شعبنا اليوم لازال حيا ولديه من القدرة بما يمكنه من أستعادة وطنه وأمثله حيّة في العالم آثارها لازالت العين المجردة تراها.
ولهذا ومع علمنا وتأكيدنا على خلاف ذلك المطروح في مشروع الفيدرالية, حتى وأن الأمرلم يكن بهذة الصيغة المعلنه غير أن الهدف في كل هذة الضجة قوى محلية قبلية يمنية متنفذة تريد أن تخرج السلطة في صنعاء من أسرة علي صالح الى القبيله. ويأتى هذا الصراع السلطوي في المعادلات التي نشأت في الاصطفافات بين أسرة صالح الرئيس واولاد الاحمر مشائخ قبيلة الرئيس وعلى وجه التحديد حميد الأحمر الذي ولأستخفافه بمنفذي مشروع الفيدرالية رفض حتى التوقيع معهم على محضر لقاء القاهرة في وقت سابق من العام الماضي. ولغروره زعم كما جاء في أحاديثه على أمكانية النظر في وضع الجنوب بعد ليس أقل من 3 سنوات من سقوط نظام صالح. وكأنه هو القائم على مصير الجنوب. هذا الرفض والأستقواء على ظهر قبيلته وأستثماراته التي أستولى عليها من الجنوب ينم عن مفهوم ورؤيه القبيلي للمستقبل من أسس واقعه السائد على عقليته لمرحلة ما قبل الدولة. هو الشيخ والبقية رعاع. وهو مايعني ربط الجنوب باليمن القبلي الى الأبد.
ويتوافق ذلك السلوك المتخلف مع تصريحات بعض من القائمون في ساحة التغيير في صنعاء .بإعلانهم جهارا أن بسقوط نظام صالح ستنتفي قضية الجنوب؟ وكأن مشكلة الجنوب هو صالح. ولم يفقه هولاء أن عصبيتهم أنتجت عقليتهم هذة التي تختلف تماما عن عصبية وعقلية الجنوب والفصل بين واقعين مختلفين تماما. وعلى شباب الثورة استيعاب حقيقة أن الحراك سيقف معهم في الثورة وأن الحراك كان ولازال سند رئيس لثورة الشباب لكن أيضا بالمقابل أن الثورات تقوم من اجل الحرية والاستعباد وهاهو الحراك يلتقي معكم لكن لابد ان نعترف بأخقية شعب الجنوب في أختيار طريق تطوره والتسليم لحقيقة أن النظر للجنوب لحقوق فقط أداريه وماليه, أنما يعني سيظل الوضع محلك سر للأختلافات والصراعات ونعطي لنظام صالح و الثورة المضادة فرص أن تلعب لعبها فينا ونخسر بالتالي الوضع برمته. وهو مايتم الأعداد له هذة الايام من قبل القوى الحاقدة على الثورة والحراك وعليه وجب التنويه والتنبه.
وأهم شئ هو ايجاد أية صيغة للتنسيق بين شباب الثورة والحراك لحماية ذاتهم من محاولات بقايا النظام وقوى الثورة المضادة, بما يمكن الحراك والثورة الوصول الى تحقيق الأهداف.
لأن المشكلة الجوهرية تكمن في سيطرة العقلية القبليه على مفهوم نظام الحكم وفلسفتة. وهو لايتماشى مع واقع الحال في الجنوب ولا يتوافق معه, بل والذي لايفهمه بعض من تلك العناصر النخبويه ومنظريها. والتي أجزم بهذة الحقيقة أن أمر ضم الجنوب تدريجيا منذ أستقلاله يندرج ضمن مشروع متكامل منذ بداية خمسينيات القرن الماضي ومتوافقا مع مشروع الأئمه والعبرة في نتيجة ماوصل اليه الوضع في الجنوب اليوم؟.
أذن نعود الى القائمون على مشروع تثبيت أحتلال الجنوب وهو مشروع الفيدرالية. كيف يمكن لهم أقناع الشارع الجنوبي بمضمون هذا المشروع؟.
وحتى بعض الانظمه التقليديه العربيه بمافيهم أمين جامعة الدول العربية السابق جاءوا الى صنعاء يتباكون على وحده غير موجودة أصلا ولم يلامسها الواقع اطلاقا. وحده سقطت تحت جنزير الدبابه, ولم يبقى منها اليوم سوى الأسم والعلم والنشيد.

المؤسف, تعاملت بعض من نخب العرب مع شعب الجنوب وكأنه حط على الكرة الأرضيه منفيا من كوكب آخر. لكنهم وفي جوبا عاصمة جنوب السودان المستقل, هذة النخب تطير الى السماء فرحة وابتهاج بأنفصال جنوب السودان؟ أنه أزدواج المعايير بعينه. وهل يختلف جنوب السودان عن جنوبنا الحبيب ملكنا أرض الاباء والجدود؟ ونحن حتى الأمس القريب كنا دوله قانون وأمن وأستقرار ليس لنا وحدنا بل لكل الجيران. وجنوب السودان عمره لم يشم رائحة الدوله مع أحترامنا لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها كيفما تشتهيه؟
لكن خروج مروجي مشروع الفيدرالية بدل أن يكونوا رافعة للحراك السلمي والقضية عامه, عملوا على تعطيل وتكسير الموجود من مكونات الحراك السلمي. وزادت الأوضاع سؤا. وبدأ العراك الغير لازم وفي ظروف معقدة للغاية.
وفي الوقت الذي فيه أبناء الجنوب حناجرهم شحبت وأجسادهم نحلت من المرض والجوع والفقر والضنك والقهر لمن بقى حيا يرزق. وأما من قضى نحبه فهو في خبر كان. أيتامهم وأراملهم ومن وسط قبور ذويهم يتخذون ملجأ آمن من قوات الاحتلال اليمني ونازحي أبين خير شاهد..
وكيف يمكن لهم القفز فوق الواقع وهو حبلى بالحقائق المشارة اعلاه. أنه ضرب من الجنون السياسي لبعض البشر. هل هولاء لا يفقهوا ما حصل في السودان يوم 9 يناير الماضي؟
والغريب في الامر أنهم عندما جاء الربيع العربي بثوراته ظل من ينادون بهذا المشروع في كمون, ولم يتحرك لهم ساكن.

فأذا لم تستطيعوا تقديم النافع لأستقلال الجنوب وأستعادة هويته ودولته ليس عيبا, ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه, وترك المهمة للأجيال القادرة على حمل القضية الى بر الأمان. لأن العصر عصر الشباب والتغيير والنهوض, وفاتت عصور الولايات والوصايات. وتغيّر العالم برمته ليثبت أن البقاء للأفضل والذي ينسجم مع استحقاقات ابناء الجنوب. ولن يتوقف التاريخ عند فاصل مصالح أو ولاءآت أو حزبيات. فالجنوب وشعبه أكبر وأعلى من أية مشاريع. ولا يمكن حجب الحقيقة عنه تحت شمس الجنوب مهما كانت التحديات والصعاب والعبر ماثله.
كيف يعقل أن يستوعب ابناء الجنوب عودة هذة العناصرمرة أخرى تبحث عن القيادة فقط وليس المشاركة والدعم في ضوء معطيات الواقع الذي يطالب بالاستقلال وعلى الفشل الذريع لتجربة التوحد على الفشل الذي بنتيجتة أن دماء أبناء الجنوب لازالت خضراء حتى اللحظة جراء الاخطاء القاتلة لسياساتهم السابقة؟ كيف يثق الناس بمن فشل و بجرة قلم قرر مصير شعب. وذهبوا به الى الجحيم؟ وهل يُعقل تقبل وبعد 45 عام من تلك الثورة أن يقع الجنوب اليوم تحت الأحتلال من جديد؟, قربان لخداع الذات التي أتسمت بها تلك النخب التي تعاقبت وتبادلت أيقاع الشعارات والمزايدات, حيث تفاقمت أحواله ليصل السيل الزباء. وهو اليوم مايعكسه المشهد المأساوي الذي يعيشه شعبنا في الجنوب, الذي ألقى بظلاله بؤسا وشقاء على حياة كل فرد دون أستثناء. وهل يستحق شعب الجنوب كل هذا العذاب؟

وهنا أنادي وأناشد كل أبناء الجنوب ومكونات الحراك السلمي في الوطن والشتات المؤمنين بأستقلال الجنوب واستعادة هويته ودولته الحرة والمستقلة على أستيعاب النهوض التاريخي لشعبنا اليوم. والعمل في كل الميادين على فضح كل المشاريع تلك التي لا ترتقي لتلبية أستحقاقات وطموح أهلنا في الوطن المنكوب, واقتناص كل الفرص لتسخيرها في خدمة مشروع الاستقلال, الخيار الوطني الوحيد والذي من خلاله ننتزع حريتنا. لنعيش في أمن وسلام وأستقرار.
لهذا لابد علينا من أحترام أرادة هذا الشعب وماذا يريد والذي أصلا قد قرر سلفا منذو الأزل التمسك بدولته المستقلة وهويته العربية. ونترك الجنوب يحدد مسار تطوره دون وصاية لأن الأعمى لا يستطيع أن يقود بل يُقاد, وشواهد ذلك على مانحن عليه اليوم قد أصبحنا في آخر السُلم..
والعالم حولنا ينهض ويتطور, وأنتم تريدونا أن نذهب الى الولاء لسجن شيخ القبيلة ونحتمي تحت جلباب الأمام.
ولهذا نلاحظ اليوم كما فشلت محاولتهم في شفيلد في رمضان العام الفائت وقبلها في عواص عربية عادت بخفي حنين لعدم قبول مشروعها هذا.
اليوم تفشل في ذات الشهر رمضان في القاهرة من جديد. لعدم قدرتها على حمل مشروع بحجم وطن. وتخلفها عن أيقاع الشارع السياسي الجنوبي. ويصبح مشروع الاستقلال المناسب المتوافق مع أرادة الناس وينسجم مع أستحقاقاتهم.

نتمنى لمن يدعي بمشروع الفيدرالية أن يسمعوا ويفتحوا للعقل بصيرته للعبور الى تقوية أرادة شعب الجنوب ومؤازرته ومساندته لتحقيق أهدافه وأستعادة حقه في العيش مثله مثل باقي الشعوب الحره. وعليه كان من الأحرى والأجدر أجراء حوار عام مع كل المكونات السياسية للحراك في الداخل والخارج وجميع الشخصيات الوطنية والدينية وكل الفئيات والجهات الجنوبية دون أستثناء على أساس مرجعية موحدة في ميثاق شرف ورؤية موحدة كآلية تحدد مسارات التوجه في الحاضر والمستقبل, مستدة على الثوابت الجنوبية في الاستقلال والهوية الجنوبية العربية واستعادة الدولة. تتضمن هذة الرؤية كل الضمانات للأقليم والعالم من أن دولة الجنوب ستكون عامل لأستقرار المنطقة ومصالح العالم.
وفي ضؤ هذا الحوار الشامل تتحدد خطوات التحضير للمؤتمر الوطني وأنعقاده. وهوالمبدأ الذي للأسف غاب في مشاورات بروكسل الاخيرة التي أفتقرت الى أبسط وسائل العمل الديمقراطي أطلاقا. وعبرت عن تكرار المأساة في شمولية القرار والأستحواذ والأختيار, وعزل وتجاهل القوى الفاعلة الحيّة الاستقلالية. ولعدم أمتلاكها على رؤيه واضحه. ولو كان لديهم رؤية كان من المفروض تعميمها على كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي وكل ابناء الجنوب في المهجر والوطن لدراستها وتقييمها ومن ثم الشروع في أتخاذ الخطوات اللازمة للتنفيذ في ضؤ هذة الحوارات الواسعة. مع أنه لابد من الأشارة أننا تقدمنا بمسودة الرؤية والمرجعيات لذلك في ميثاق الشرف, وذلك في أكثر من مناسبة لجميع الأطراف القائمون على مشروعي القاهرة وبروكسل وكل مكونات الحراك. ولهذا صمتوا ولم يكترثوا بها؟
وهنا يقع علينا واجب أن نكشف الحقيقة , التي تم تجاهلها تماما وقبل عامين. ولم يتم التفاعل مع تلك الجهود بل وأنه لم يجهدوا أنفسهم الداعون الى مثل هذة اللقاءآت مما يثير الأستغراب على أن العقلية الشمولية والانفراد المسيطرة على عقولهم لازالت سائدة تحاول من جديد التحكم بقدر ومصير الجنوب.
مما يبعدنا كثيرا عن ما كنا نطمح اليه وبما يؤشر على أستمرارية ذات العقلية الشمولية في لقاءآت القاهرة وبروكسل, وعلى رغم التعبيرات التي تباينت بينهما, لكن كلاهما يلتقيان في القصد من خلال تسويق المشروع على حساب القضية برمتها.
لهذا وأن أختلف بروكسل عن القاهرة من حيث وسائل التعبئية والتغليف بجلباب الأستقلال بصورة شفوية, أنما يعد تجاهل وعدم الأعتراف بالتعدد والتنوع أثناء مسيرة التحرير السلمية, وهذا يتلاقى من حيث العقلية في الاستحواذ على التمثيل والانفرد في القرار السياسي المصيري حول مستقبل الجنوب. كأستنساخ لقرار الوحدة بمعزل عن مشاركة الشعب, والتسويق حسب الأمزجة والمصالح الضيقة.

لهذا نقولها بصراحة على الجميع المراجعة والفرصة لازالت سنحة لنفتح القلوب والصدور وتنظيفها حسب ماجاء على لسان أحد الحكماء: ( أذا كان الأنسان يحتاج الى أن يغسل وجهه وجسده 4-5 مرات يوميا فأنه يحتاج الى تنظيف قلبه ولو مرة واحدة في العمر كله) . ونلتقي حول مصالح الجنوب. وهنا تأتي دعوتنا لتطوير مبدأ التصالح والتسامح الذي تم البدء به كما اشير اليه سلفا. وعلى أن يتم عقد لقاء واسع شامل منذ 30 نوفمبر 1967 وحتى الآن للتسامح والتصالح ومن ثم العمل بكل الأجراءآت المتفق عليها لانجاز مشروع السيادة في الاستقلال واستعدة الدولة والهوية. بحيث يكتمل القرار في الموقف الموحد الشامل والعادل ويتحمل الكل المسئولية أمام الله أولا والضمير والوطن ثانيا. لنبني الجنوب العربي الجديد الخالي من الدم والدمع والقهر والظلم والفقر ويسوده العدل والرخاء وتنتفي بذلك كل الألآم عنه. ويتعافي الجنوب العربي ليعود كما كان منارة وفنار للجنوب والجزيرة عامة. ويعيش جميع أبنائه معا في وعاء دولة المؤسسات والقانون. ونذهب سويا الى المستقبل. والله المستعان وهوعلى كل ما أقوله شهيد.

كاتب وباحث أكاديمي
القاهرة في 4 سبتمبر 2011

ملاحظة:
هذا الاستعراض لكل ما يتصل بمضمون ومفهموم وجوهر المشاريع والواقعين والعقليتين في اليمن والجنوب العربي يهدف من وراء ذلك خلق أستجابة حقيقية لذوي الشأن في الشعبين على التسليم للمنطق وعدم القفز عليه حتى لا نكرر المآسي ونتجنب الاخطاء القاتله لكي نبني ونعمر بهدؤ وبنضوج وعي قادر على أستيعاب النهوض الحتمي لتطوير اليمن والجنوب العربي والعيش بأمان وأستقرار بعيدا عن المزايدات والتشنجات. وحتى لا يلعننا التاريخ والاجيال وحتى نساهم في الحلول ولو بالكلمة واجب مفروض.
وهنا لا تأتي هذة النظرة النقدية التقييمية لاستهداف شخصي لفرد او افراد ولكن فقط لمشاريع لنقدها وتقييمها لنطرح كل المشاريع للشارع وهو الذي يقرر الى اين يريد الذهاب.

شبكة الطيف

التعديل الأخير تم بواسطة حسين بن طاهر السعدي ; 2011-09-06 الساعة 07:38 PM
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-06, 07:38 PM   #2
محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-16
الدولة: قلــــADENــــب
المشاركات: 10,468
افتراضي

عاد الاستاذ علي المصفري يبحث عن تغسيل القلوب ؟؟؟؟؟؟؟؟ وترسيخ التصالح والتسامح ؟؟؟؟؟؟؟

مشكلتنا الازليه مع مثقفينا الجنوبين انهم يشخصون المرض ولايكتبون وصفه العلاج ..


استاذ علي انحرق انت واصحاب القاهره وبروكسل والى الحجيم ...

اذا لكم 5 سنوات ولم تستطيعو ان تتغلبو على امراض قلوبكم فلن تحررو وطن ...

والجنوب اليوم يذبح ويدك وينحر وانتو بالفنادق واالاجتماعات تبحثون عن غسيل وصابون وشامبو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حسبي الله ونعم الوكيل ...


__________________


محمد مظفر العولقي(حيد صيرة) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-06, 07:46 PM   #3
عمقيان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
افتراضي

المنطق يقول : اننا بوضعنا الراهن لا نستطيع تحقيق اي خيار ، كم نفر في بريطانيا عجزوا عن القيام بعمل موحد ومنظم لصالح قضية شعبهم ولو بالحدود الدنيا ، ويقاس على ذلك بقية مناطق الشتات ، فياترى عن اي استقلال يتحدث القوم ومن سيمنحهم الفيدرالية او حتى الحكم المحلي اذا ظلوا على هذا الوضع من التشتت والتمزق والنفخ بالشعارات الفارغة والتنظيرات الهوائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
عمقيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-09-06, 08:28 PM   #4
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

مطلوب خطوات عاجلة وأفعال لا أقوال ولاتنظير وتوصيف .

كان الكلام عن كيانات الحراك وتوحيدها وبعدها عن اجتماع يافع واجتماع الذنبة وبعدها عن اجتماع القاهرة واجتماع بروكسل وعن الفيدرالية وعن الاستقلال كفـــــــــــــــــــــــى اما آن الأوان لرص الصفوف والتحضير العملي للمؤتمر الوطني الجنوبي لكافة أطياف الجنوب والابتعاد عن الشكوك والتخوين والأنانية .

مايحدث من استباحة لدماء الجنوبيين والعرض والأرض ومايحاك ضد الجنوب من خطط انه لأمر جلل .

أيا قادة الجنوب والمفكرين والسياسيين والنشطاء والاكاديميين والحقوقيين والاعلاميين ورجال الدين والمشائخ وكل شرائح الجنوب .

الجنوب اليوم تناديكم اين العزة والنخوة والكرامة فهل من مجيب ؟؟؟
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العقل والمنطق والفطرة تقول:بان الفيدرالية يجب بان تكون مشروع يمني كحل للقضية الجنوبية @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 44 2012-01-17 01:09 AM
الي المجتمعون في نييورك بقلم المهندس علي نعمان المصفري ابو عدنـان الحضرمي قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 0 2010-09-21 08:50 PM
قفْ تمهّل يالحبيب!بقلم : المهندس علي نعمان المصفري عميد الحالمي المنتدى السياسي 2 2010-06-21 11:00 PM
قفْ تمهّل يالحبيب!بقلم : المهندس علي نعمان المصفري طيف الجنوب المنتدى السياسي 1 2010-06-21 10:31 PM
لجنوب يستغيث:(بقلم علي نعمان المصفري) عميد الحالمي المنتدى السياسي 0 2010-06-16 11:31 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر