رسالة إلى أخواننا أعضاء التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)

[جنوووبي]

شبكة الطيف - بقلم/ محمد عباس ناجي

نوجه لكم هذه الرسالة من داخل وطنكم الجنوب المغتصب ومفادها ما يلي:

1. نتوجه إليكم وإلى كل قياداتنا وإلى جماهير شعبنا الجنوبي العظيم وفي داخل الوطن وخارجه بأحر التهاني الأخوية الصادقة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. ونحني هاماتنا لله الواحد القاهر الناصر للمظلومين أولا. ثم لطلائع شعبنا من الشهداء والجرحى والأسرى.

2. لا يستطيع أي جنوبي شريف أن ينكر الدور الذي قام به أعضاء التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عندما كان لهم شرف الريادة في تأسيس أول كيان سياسي جنوبي خارج الوطن بقيادة المناضل الكبير الدكتور/ عبدالله احمد بن احمد. ثم شكل انضمام السفير المناضل/ احمد عبدالله الحسني إضافة نوعية لنضال شعبنا. وبالمقابل كان نفس الدور أو اقل أو أكثر لكل من انضم إلى هذا الحزب أو دعمه في نشر قضية شعبنا. وهذا اعتراف من شعبكم في داخل الوطن. ونعتبركم مثل كل مواطني شعبنا في داخل الوطن مناضلون.

3. واليوم وبعد أن توحدت معظم القوى الجنوبية في إطار مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته. انتم مدعوين للمشاركة المتساوية في قيادة وبناء هذا الكيان السياسي الوطني الجنوبي. سوى كنتم في داخل الوطن أو خارجه. ونأمل منكم التفاعل مع الخطوات الحثيثة التي تقوم بها قيادة الخارج ممثلة بالرؤساء المناضلين: البيض, ناصر, حيدر. وكل الوزراء والقادة مدنيين وعسكريين. فنحن في أمس الحاجة إلى توحيد الصف الجنوبي. ومن يتأخر عن القطار قد تفوته الرحلة.

4. إذا كنتم لا ترغبون في التوحد مع مجلس الحراك السلمي وتريدون أن تحتفظوا باستقلالية كيانكم السياسي فهذا حقكم ونحترمه اليوم وغدا.بل وندعوكم إلى الاتفاق على القواسم المشتركة. فإذا كنا لا نؤمن بالديمقراطية اليوم كيف لنا أن بني دولة ديمقراطية في المستقبل. كما أنه من حقكم أن تتحالفوا مع من تريدون داخل الوطن وخارجه.

5. أنه مثل ما هو ليس من حقنا أن نفرض عليكم شيئا أو نسيء إليكم, فأننا نأمل منكم شاكرين أن لا تفرضوا علينا كمواطنين جنوبيين في الداخل والخارج قناعتكم ولا تسيئوا الظن بنا لمجرد أننا لم نوافقكم الرأي.

6. نضال شعبنا أنطلق من مبدأين أساسيين هما: التصالح والتسامح والنضال السلمي. ولهذا لا بد من استكمال المبدأ الأول بتوحيد كل القيادات في الخارج والداخل وقبول بعضنا لبعض أينما كنا. واستكمال المبدأ الثاني يقع على جماهير الداخل بنضالها الميداني. وعلى عاتق الخارج بالمساعدة على توفير الدعم المادي والتأييد العربي والدولي.

7. وعلى ضوء البند السابق فإننا نعتقد انه من المعيب الإساءة إلى بعضنا البعض. ولاسيما التوقف عن الإساءة إلى قيادات شعبنا الكبيرة بغض النظر عن أخطائها السابقة, فنحن جميعا مشاركون فيها. وإن كان بمقادير متفاوتة... الماضي أصبح صفحة يوضع في الرف لتستفيد منها الأجيال القادمة كعبر تاريخية ينبغي عدم تكرارها. ونتعشم أن تكون قيادة تاج حصيفة في بياناتها وكتاباتها فما صدر عنها في الآونة الأخيرة نعتقد أنها أضرت بهذا الحزب كثيرا.

8. أن من يحاول منا أن يرمي باللوم على ما وقعنا فيه من أخطأ في السابق بأنها من صنع الآخرين( وعلى وجه التحديد أبناء الجنوب الذين تعود جذورهم إلى الجمهورية العربية اليمنية) فإننا نخدع أنفسنا والأجيال القادمة. وهذا يعني أن قياداتنا لم تكن جديرة بقيادة الوطن, وأننا كشعب غير جدير به. ولهذا أن كل مواطني الجنوب قبل عام 1990م هم وأبنائهم وأحفادهم موطني دولتنا المنشودة. متساوون في الحقوق والواجبات. وأن اتهام لأي جنوبي لمجرد الاختلاف معه في الرأي بأنه ليس جنوبي هي بمثابة توزيع ونزع لصكوك الغفران. وهي العنصرية بعينها.

9. إذا كان أحدا منا داخل الوطن أولا ثم أنتم في خارجه يعتقد انه قد قدم شيء لهذا الوطن وعلى الشعب أن يهتف بحياته فهو واهم. فتحرير الوطن واجب علينا جميعا وأينما كنا دينيا وأخلاقيا, لأن تحريره هو تحريرا لعرضنا المغتصب وكرامتنا المهدورة وإنسانيتنا المنتهكة, فلا عزة ولا كرامة لنا ولا لأبنائنا وأحفادنا دون تحرير هذا الوطن.

10. نرى أنكم ترفضون أي مخالفة لرؤيتكم في تسمية الجنوب العربي. ونحن نريد منكم سبب مقنع لإصراركم هذا. أما نحن فإن سبب تمسكنا بتسمية دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتحريرها للأسباب التالية:

أ‌. أنا الآن على وشك انجاز المجلد العاشر من تاريخ شعب الجنوب الذي مع الأسف لم نجد من يساعدنا على طباعة المجلد الأول منه, فمنذ أن خلق الله السموات والأرض وخلق الجنة في شرق مدينة عدن والمذكورة في الكتب السماوية الثلاثة مر الجنوب بعدة تسميات: ارض إرم ذات العماد, قوم عاد, ارض قحطان الذي أنجب 13 ولدا ليس من بينهم سبأ كما يدعون, قوم ثمود, ممالك الجنوبية العربية الثلاث( حضرموت, قتبان, اوسان) ثم اليزنيون, وأطلق عليها بعض المؤرخون( العربية السعيدة) لتصديرها للبخور واللبان, وبعد ظهور الإسلام ووزعت إلى مخاليف مثلها مثل أي دولة عربية, سلطنات وإمارات مشيخات الجنوب, في عام 1959م اتحاد إمارات الجنوب العربي, ومستعمرة عدن, في عام 1963م اتحاد الجنوب العربي. ولم تكن دولة مستقلة حتى يُعترف بها, جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهي الدولة التي مُعترف بها من قبل العالم. فهل نناضل على شيء غير معترف به دوليا.

ب‌. وأخيرا هل تعرفون ماذا تعني يمن. تعني ( جنوب ـ اتجاه جغرافي وردت في ألاف النقوش) لا اقل ولا أكثر.

ت‌. نتفق على أنه مثلما ما هو واجب على شعب الجنوب تحرير وطنه من حقه وحده أن يقرر تسمية دولته ونظام حكمه.

ث‌. فإذا كان من حقكم الإبقاء على تسمية حزبكم( تاج ) أو تغييرها, لأن هذا الاسم الذي عرفتم به. فكيف بشعب عرف بهذا تسمية ونفرض عليه أن يطالب بحقه باسم أخر.

ج‌. تصوروا معي لو أن شخصا وقف أمام القاضي يدعي بان أرضه اسمها ( ص) واسم الأرض التي في الوثائق أمام القاضي اسمها( س) بالتأكيد القاضي سوف يرفض طلبه. فهل تريدون شعب الجنوب يفعل الأمر ذاته؟

ح‌. وأخيرا نأمل منكم ومن كل مواطني شعبنا في الخارج استخدام أجهزة الكمبيوتر والمواقع الالكترونية لخدمة قضية شعبنا وليس للسب والشتم والتخوين.
http://www.al-teef.com/news.php?action=view&id=3517