حميد الاحمر يقول سنعتبر اي دعوه للحراك بعد سقوط النظام انهم من بقايااه

[ديمقراطية]

مصادر: الأحمر سيتعامل مع الحراك باعتباره من بقايا النظام
الاثنين / 13 يونيو حزيران 2011


صنعاء (عنا) - قالت مصادر حزبية معارضة أن قيادات في تكتل اللقاء المشترك الذي يقود تظاهرات الشمال الحزبية ويكبح جماحها من تحولها إلى ثورة شعبية يرفض مبادرات مقدمة من جنوبيين تفترض وجود الحراك الجنوبي كقوة تنظيمية تمثل القضية الجنوبية.

وكشفت المصادر أن رجل الأعمال حميد الأحمر الذي يمول حركة الاحتجاجات في الشمال ومعه عدد من المعارضين بينهم الناطق الرسمي للمشترك محمد قحطان والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري (شمالي) رفضوا في لقاء جمع أقطاب المعارضة قبل أيام الاعتراف بوجود الحراك الجنوبي بعد تصريحات منسلخين عنه باندماجه في ثورة التغيير في الشمال.

ونقلت المصادر عن الأحمر قوله أن مبادرة العطاس "مرفوضة" ولكنها تمثل خطوة متقدمة, وأنها تتناقض مع تصريحات العطاس نفسه, كما نقلت عنه اعتباره أي دعوة للانفصال عقب سقوط النظام اليمني بأنها دعوة من بقايا النظام اليمني لأن الجنوبيين أثبتوا وحدويتهم حسب وصفه.

وعجز اشتراكيون وحدويون نظموا لقاءً في القاهرة مطلع الشهر المنصرم عن الحصول على تأييد شمالي لتسريبات مخرجات لقائهم الذي دعا إلى دولة اتحادية بين الجنوب والشمال.

وتمثل الوحدة ملاذاً آمناً للاشتراكيين من ملاحقات محتملة في حال قيام دولة مدنية في الجنوب لا تخضع لسيطرتهم التي كانت في الجنوب قبل الوحدة اليمنية ويحتفظ الجنوبيون بذكريات سلبية عنها.

وقالت المصادر أن المشترك لا ينوي التعامل مع الحراك الجنوبي إلا كجزء في منظومة قوى التغيير التي يمولها الأحمر ويحدد ملامح توجهاتها, وأن هذا الوضع هو ما سيكون عليه عقب إسقاط النظام اليمني.

ووفقاً للمصادر فإن قياديين اشتراكيين جنوبيين عبروا عن خشيتهم من انقلاب الوحدويين الجنوبيين داخل الحزب الاشتراكي وتمترسهم خلف دعاوى انفصالية قد يؤججها تجاهل الحراك الجنوبي الذي يتواجد فيه قطاع عريض من الاشتراكيين المتضررين من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن.

ويتواجد أمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان منذ أيام في دولة الإمارات العربية المتحدة وقالت مصادر معارضة في الخارج أن لقاءات تتواصل هناك وجمعت بين نعمان والزعيمين الاشتراكيين السابقين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس إضافة إلى رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان اليمني عيدروس النقيب.

ويعد الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه ثاني حزب داخل تكتل اللقاء المشترك المعارض وهو خليط غير متجانس يضم إسلاميين واشتراكيين وبعثيين وقوميين.

ويتزعم تكتل المشترك حزب التجمع اليمني للإصلاح ويمثل تيار الاخوان المسلمين في اليمن وهو تنظيم عالمي له تاريخ من العنف.

وكانت قناة سهيل الفضائية المملوكة لحميد الأحمر قد درجت على توصيف ناشطي الحراك الجنوبي الذين ينظمون تظاهراتهم الأسبوعية مساء كل خميس في عدن ببلاطجة النظام اليمني, ويروج منتسبو الإصلاح عن ناشطي الحراك الجنوبي أحاديثاً عن ارتباطهم بالمسؤول المؤتمري عبد الكريم شائف ويتهمونهم بأنهم يدعون للانفصال بدعم من النظام اليمني الذي كان الإصلاح شريكه الاستراتيجي لثلاثة عقود مضت.