القضية الجنوبية في مسلخ الاسرة الاحمرية

[ابوحتم الشعيبي]

ان حالة عم التوافق الجنوبي الجنوبي في التعاطي مع الطرح السياسي المقبول الراهن للقضية الجنوبية ,لم يكن وليد اليوم او محض صدفة بل نتاج طبيعي لعمل ممنهج وسياسي مدروس بعناية فائقة رتب لة مسبقأ
وفقأ وسياسة الامر الواقع المفروضة على الجنوب والذي اعد لة واخرج في اطار الطرح الواقعي الافتراضي منذو بعد حرب صيف 94م التي خرج بها الطرف الاحمري منتصرأ000
من ابجديات العمل السياسي لاينبغي ان تظل المواقف السياسية ثابتة وانماء يتطلب التعاطي مع جملة التحديات والمتغيرات السياسية التي تواجة القضية الذي نؤمن بها والتعامل معها وفقأ لتقدير الظروف المحيطة بها0
وحالة الجنوب هي نوع من هذا التناقض الغريب الذي ابدعت فية السلطة ورتبت اوراقة حسب ماتقتضية المعطيات المستقبلية لها ,فأوجدة انقسام جنوبي في عمق مفاصلناءالسياسية وغذتة عبر كل المراحل المختلفة
بسموم الفرقة السياسية وهيئة لة الارضية الخصبة وابتكرة الوسائل والاليات لمواجهتة وقمعة مبكرأ في حالة اي التقاء او اتفاق سياسي جنوبي ,وماء اختلافاتنا اليوم وتبايناتنا الادليل واضح وملموس لذالك واصبح
الحديث عن اي مشروع سياسي بين الجنوبيين هو حديث نكرة ونقطة اختلاف لاالتقاء , مما شجع السلطة في الاستمرارية والعبث الماجن بالجنوب واستباحتة وطمس هويتة وتأريخة تدريجيأ في عمل منظم ومتواصل
في حلقات مترابطة مع بعضها البعض , فنحن مهما صمدنا امام هذة الاسرة لن نستطيع ان نمضي بقضيتناء الى مراحل متقدمة من النضال في ظل هذة الازدواجية والطرح السياسي الذي لايستند الى معايير سياسية
ورؤية استراتيجية واضحة ومؤحدة ومن هناء نوجهه دعوة لعقد مؤتمر وطني لكل الجنوبيين من مختلف المشارب السياسية بة يعلن عن هذة الرؤية او البرنامج السياسي تحت اي مسمى يتوافق علية الجنوبيين لان
القادم اسواء بالنسبة لناء كاجنوبين في ظل التداعيات الاخيرة التي بموجبها يعد الان الترتيب لاوضاع الداخل تحت الظغوط الدولية والاقليمية والتي تستبعد القضية الجنوبية من واجهة الاحداث كقضية شعب ودولة
باستثناء النظر اليها من زاوية التسويات السياسية الداخلية كقضية حقوقية فقط ,قيادات الامس الاشتراكية ومخرجاتها لاتلبي طموحات هذة الدول وقيادات الحراك الجنوبية لاتمتلك رؤية ومشروع سياسي مؤحد
مماء يجعل القضية الجنوبية تسير في نفق مظلم وصعيب ولايحاكي اهداف وتطلعات الدول الاقليمية والدولية000
اذا لم نصل الى حسم قوي ونحقق تولفق سياسي سريع ومدروس نحن لن نخسر الجنوب ابدأ لان حقوق الشعوب لاتسقط بالتقادم بل الخسارة هي تراجعناء وتراخيناء وفقدانناء للارادة والهمة الجنوبية التي زعزعة
الدار الاحمرية بفظل التضحيات والدماء التي سفكة في شوارع الجنوب000
هناك من يسوق لمشاريع مختلفة وبطروحات سياسية ارتجالية تكون منتقصة ولاتستند الى شرعية على الارض مجرد تنظير سياسي لجهابذة الفلسفة البلشفية وعاطفتها الساسية التي اودة بناء الى هذا المنزلق الخطير
وارتميناء الى بين انياب ال الاحمر مصاصي دماء الجنوب وناهبي ثرواتة000
لاحميد او احزاب اللقاء المشترك سيعطي الجنوبيين الفدرالية ولاثورة الشباب مع مايطرحة الجنوبيين ولا الاستقلال سنحصل علية بدون اكتمال اللحمة الجنوبية000
نحن نمتلك مفاتيح حل مشاكلناء اذا اردنا ان نكون او لانكون همة الرجال اقوى من المراهنات الاقليمية والدولية لان مصلحتهم ليسة مرتبطة ومنسجمة مع الواقع الجنوبي المجزاء والذي لايلبي طموحاتهم ونحن
الجنوبيين اكبر من ان نكون مشروع وصاية او تبعيين لمن لايريد لناء الاستقلال000