تحرك اشتراكي لفرض رؤية المشترك داخل الحراك الجنوبي

[رعين اليافعي]

تحرك اشتراكي لفرض رؤية المشترك داخل الحراك الجنوبي

الاثنين / 27 ديسمبر كانون الأول 2010


محافظات (عنا) - عقدت مجالس تنسيق سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني في محافظات الجنوب سلسلة من الاجتماعات المشتركة مع قيادات وأعضاء في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ممن ينتسبون إلى الحراك السلمي الجنوبي خلال الأسبوع الماضي خصصت لمناقشة مشروع المعارضة اليمنية (أحزاب اللقاء المشترك) وبدرجة رئيسية حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني, الخاص بمعالجة القضية الجنوبية.

ويرتكز المحور الأساسي للمشروع في كيفية تنفيذ الاتفاق المبرم في العاصمة المصرية القاهرة الموقع عليه من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك المشاركة في اجتماع القاهرة قبل عدة أشهـر ومسئولين سابقين لنظام الحكم السابق في الجنوب, يعيشون منذ فترة في الخارج.

وأكد تلك الاجتماعات القيادي الحزبي البارز الأستاذ علي الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في حديث خاص يوم الخميس الماضي قال أفيه أن فروع مجلس التنسيق توصلت إلى تكوين رؤية لآلية عمل موحدة يتم على أساسها التنفيذ الميداني لاتفاق القاهرة على مستوى محافظات الجنوب.

ومن توصيات اجتماعات مجالس التنسيق, أن يعقد لقاء نهائي في الضالع لإقرار خطة العمل وتحديد فترتها الزمنية.

وتبعاً لذلك توافد العشرات من الناشطين أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني المحسوبين على الحراك السلمي الجنوبي خلال اليومين الماضيين إلى الضالع كمندوبين عن مجالس التنسيق في المحافظات الجنوبية لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصيات والقرارات التي اتخذت في اجتماعات المجالس, ووضع الترتيبات الخاصة المتصلة بالإعداد للمؤتمر الوطني للحراك الجنوبي الذي تقرر عقده في شهر يناير من العام القادم 2011 م, وقد بدأ العمل الميداني بالفعل بتوزيع استمارات للمشاركين في المؤتمر.

وفي اتصال هاتفي مع القيادي في الحراك الجنوبي "محمد صالح طماح" من قيادات قوى الاستقلال في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب للتعليق على الموضوع اعتبر الأمر "لعبة سياسية قذرة بحق شعب الجنوب المناضل" على حد وصفه.

وأضاف أنها "محاولة أخرى من محاولات أحزاب اللقاء المشترك للالتفاف على حقوق شعب الجنوب وقضيته الوطنية, ونوع من أنواع التحايل بتفويض الحزب الاشتراكي اليمني من قبل النظام وحزب الإصلاح للسيطرة على شعب الجنوب من خلال الاستحواذ على قيادة الحراك السلمي , وتمثيل شعب الجنوب في أي حوار أو مفاوضات مستقبلية مع دول الجوار والقوى الإقليمية والدولية".

وقال طماح أن "مثل ذلك الخداع والمكر لن ينطلي على شعب الجنوب ولا يمكن أن يمر مرور الكرام على قواه الحية ومنها قوى الاستقلال في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, فقد أصبحت تلك المشاريع مفضوحة يعرفها القاصي والداني من أبناء الجنوب وشعبه المتمسك بقوة بمبادئه وأهدافه الممثلة بالتحرر والاستقلال واستعادة الدولة والهوية والوطن وتحقيقها قريباً إن شاء الله ".