الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى أخبار الجنوب اليومية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-06, 10:02 PM   #1
المجهر الجنوبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-15
المشاركات: 306
افتراضي القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري

القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري
*عبده النقيب
الوطني –برس-لندن

http://www.alwatnipress.net/news.php?action=view&id=395
بيان صادر عن مجلس تنسيق مكونات الثورة التحررية العاصمة عدن
يهبب مجلس تنسيق مكونات الحراك السلمي الشعبي الجنوبي بكل مناضلينا وشبابنا إلى المشاركة الفاعلة في التحضير لفعالية 21مايو ذكرى اعلان فك الارتباط بدولة الاحتلال اليمني
http://www.alwatnipress.net/news.php?action=view&id=396

بيان صادر عن الحركة الشبابية والطلابية محافظة عدن
ننا في الحركه الشبابية و الطلابية لتحرير واستقلال الجنوب ناسف لما يمارسة بعض من يسمون انفسهم قيادات في الحركه الطلابيه لتحرير واستقلال الجنوب
الوطني برس –عدن
http://www.alwatnipress.net/news.php?action=view&id=397
الوطني برس-عدن
المجهر الجنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 12:03 AM   #2
ضالعي زُبيدي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-03
الدولة: الجنوب العربي م/الضالع_ زُبيد
المشاركات: 1,499
افتراضي

القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري
*عبده النقيب
الوطني –برس-لندن
استلمت ادارة موقع الوطني هذا الموضوع للكاتب والصحفي عبده النقيب واهداه لاعضاء وادارة منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع وهنا ننشر للقراء هذا الموضوع:

هي تلك الحقيقة التي بدت اليوم اكثر وضوحا للكثيرين ممن ظنوا ان المال والفهلوة السياسية يمكن لهما ان يصنعا ثورة على الطريقة التي فعلت بها ثورات القصّر القومية الحماسية على امتداد الساحة

العربية والتي اخّرت الربيع العربي لأكثر من نصف قرن. نعم صارت تلك الحقيقة جلية لهم بان ثورات الانقلابات والحبكات السياسية والقفزات الدونكيشوتية لم تعد ممكنة. فقد ولى زمن التنظيمات الحديدية السرية التي تنشر الرعب والهلع بين اوساط المخالفين في الراي تعز من تشاء وتذل من تشاء في اجتماعات الغرف المغلقة وفي نفس الوقت تهيّج الجماهير عبر الشعارات الرنانة والحماسية حتى تسير الجماهير في حلقات " زار" تهتف وترقص وهي مشلولة الوعي والبصيرة. هكذا بدت للكثير ممن رأوا في ولوج البشرية عصر السماوات المفتوحة حضورا لمرحلة تمكين الجماهير من امتلاك المعلومة والتعاطي معها بسرعة اكثر من تلك التي تتعاطي بها السلطات المتخلفة حضاريا سواءا اولئك الذي مازالوا يسترشدون بسياسة معاوية ابن ابي سفيان في الحكم او هؤلاء من بقايا الأحزاب الشمولية القومية منها والمتمركسة او المتأسلمة فجميع هؤلاء يمثلون بقايا عصر انقرض من على سطح المعمورة حتى من ادغال افريقيا وهاهي الجماهير العربية في ربيعها المتأخر تكنس جثث هؤلاء إلى مزابل التاريخ بشكل درامي قل نظيره.
لا يستطيع المرء ان يفكر بحرية عندما تهيمن على مشاعرة ووعيه فكرة ما حيث يبقى متعصب يستميت ولا يتردد في التضحية من اجلها واكثر ما يمكن الاستدلال به عبر القراءة في تاريخ الأحزاب الجهادية واليسارية القومية والشيوعية فاليساريين يعتقدون انهم يناضلون من اجل تحرير الأنسان من اخية الأنسان , من اجل قهر الطبقات المستغلة – بكسر الغين وتمكين السواد الأعظم من الجماهير الكادحة من الطبقات المستغلة - بفتح الغين - فيما يعتقد المتأسلمون بأنهم يناضلوا من اجل تحرير الإنسان من عبودية العباد إلى عبودية الخالق ..كلاهما وجهين لعملة واحدة. فاليساريون يمارسون العنف الثوري والقمع لكل من يخالفهم في ايديولوجيتهم التي لا تقبل الجدل – دوجما - ولا تتردد في سفك الدماء على نطاق واسع واثبتت التجارب ان اكثر من وقعوا ضحية لهذه الأيديولوجيا هم الكادحين انفسهم اصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة كما دأب الماركسيون على قوله.
تعد تجربتي الحزب الاشتراكي اليمني مع شعب الجنوب العربي والشيوعين الماويين )الخمير الحمر ( في جمهورية لاوس )كمبوتشيا(بالإضافة إلى نظام اللجان الشعبية الاشتراكية في ليبيا بزعامة العقيد القذافي نموذج حي على ان العقيدة التي كان يناضل من اجلها هؤلاء هي مجرد أفكار لا تمت للواقع بصلة فقد بني القادة العماليين سدنة فاسدة اثرت ثراء فاحشا ولم تعد تعبر عن مصالح العمال والكادحين وصاروا أباطرة لا يبرحون كراسي السلطة إلا بالمدافع الثقيلة يورثون السلطة لأسرهم او للمقربين منهم مارسوا على شعوبهم جرائم مشينة سيذكرها التاريخ كأسوأ نماذج للحكم. كما اننا شهدنا نموذجين للحكم من قبل الشموليين المتأسلمين في كلا من السودان وافغانستان فكلاهما جلبا للبلدين الخراب الاقتصادي والسياسي وتحولا إلا بؤر لتصدير الإرهاب الموجه ضد الدول الإسلامية منها قبل الدول الغربية. هي ايضا الأحزاب المتأسلمة تناضل باسم المقدس حتى يصبح الخروج على الحاكم الفاسد الطاغي معصية للرب كما نشاهد الفتاوي التي تطلق من قبل علماء السلطان في صنعاء اليوم.
لنعود إلى صلب الموضوع الذي اود مناقشته والذي اثار انتباهي هو التحول الخجل في خطاب الأخوة الجنوبيين المناوئين لمشروع الاستقلال فقد عبر كاتب المقال المعنون ب ) القضية الجنوبية قضية شعب( المنشور في موقع تاج عدن الأخ ابو وضاح الحميري عن رايه كاعتراف صريح من قبل التيار الذي يتحدث باسم الفيدرالية بمناهضتهم لإرادة شعب الجنوب ونضاله من اجل الاستقلال والحفاظ على هويته التاريخية. من خلال متابعتي لكتابات الأخ ابو وضاح الحميري الذي يعد بمثابة الناطق الإعلامي للأخوة في الحزب الاشتراكي والتيار الجنوبي المرتبط باللقاء المشترك فهو يعبر عن توجهاتهم التي كانت دائما ما تتبع سياسية الغموض والمراوغة, سياسة تخلو من الشفافية والصدق. إذا جمعت مقابلات وتصريحات حيدر العطاس -راس جبل الجليد- منذ عام 2005وحتى الآن دون شك ستصاب بالدوار من العزف النشاز لعدم ثبات الموقف وكثرة الصعود والهبوط في السلم الموسيقي وهو ما دأبنا على سماعة من البعض بأنه تكتيك لكن التكتيك انتهى إلى ما أنتهى إليه اليوم بكل اسف تبعية كاملة لعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر جهارا نهارا على حساب مصالح شعب الجنوب وثورته ومستقبله. لا اعرف من هو بالضبط ابو وضاح ولا يهمني في هذا فانا احترمه واحترم كتاباته وهنا اناقش ما يكتب بغض النظر عن شخصه من هو ما يهمني في مقال الأخ الحميري هو التوقيت الذي كتبه فيه متزامنا مع الخيبة والإحباط الشديدين الذي وصلوا إليه كطرف اراد ان يكون ممثلا لمعارضة الخارج في وليمة المبادرة الخليجية التي وقف الشارع الشعبي في مدن وقرى اليمن قبل مدن وقرى الجنوب رافضا لها لأنها جاءت غير ملبية لمصالح ثورتي التغيير والتحرير على حد سواء. بالإضافة إلى ما حصده هذا التيار من فشل من تحالفه مع حزب الإصلاح ممثلا ب حميد الأحمر والزنداني حيث بدى لٌحزب الإصلاح ملامح سقوط علي عبدالله فأنفض التحالف الغير مقدس بين الاشتراكيين والإصلاحيين قبل الأوان وحاول الإصلاح الانفراد بالكعكة فطردوا الاشتراكي ولم يقبلوا به حتى لمشاركتهم في الفتات فيما لو سقط علي عبدالله صالح وهذا ما لمسناه في فعاليات عدن وحضرموت وصنعاء في الشارع وفي أروقه قيادة المشترك نفسه.
كم كنا ننتظر مثل هذا الوضوح والعقلانية من قبل الأخوة المناهضين لمشروع الاستقلال الذي يدعو فيه الأخ الحميري لاحترام حملة مشروع الاستقلال ويعلن صراحة عن مشروعا آخر يختلف كليا لكنه ايضا يدعو للحوار ويدعو لتحكيم الشعب واستفتاءه حول مصيره وهو موقف عقلاني وسليم. لقد بحت اصواتنا لأكثر من نصف عقد ونحن نعلن بأننا نحترم التعدد والتنوع القائم على الوضوح والشفافية مع تمسكنا الشديد بأن لا وصاية لحزب او مجموعة على الجنوب فالشعب هو من يقرر مصيره.
قبل ان اعود لأفنّد بعض المزاعم الغير صحيحة في مقال الأخ ابو وضاح اود ان امر على البحث الذي قدمه الأخ المبدع محمد علي شائف الموسوم ب ) الذكرى ال (17) لإعلان الحرب على الجنوب مابين 27ابريل1994مو27ابريل2011م ( والمنشور في موقع تاج عدن ايضا وقد اخذته كنموذج معبر عن موقف تيار الاستقلال تيار الهوية والحرية. هنا اود ان ابدي إعجابي الشديد بكتابات الأخ العزيز شائف فهو في نظري اكثر من تمكن من بيننا جميعا من تناول قضية شعبنا في الجنوب بالبحث والتأصيل فكتاباته الرصينة المعمقة تتسم بطابعها البحثي البحت ,دائما ما تخلو من أي تلميحات سياسية خطابية لذا فهي مباشرة تجهر بالحقائق وتقدسها مهما كانت مريرة.
صنف الأخ شائف التيارات السياسية في الجنوب في تيارين رئيسيين الأول وهو من ينادي بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على هوية شعب الجنوب وتاريخه المستقل وهو يجهر بشعاراته ومشروعه السياسي أما الثاني وهو التيار الذي يدعو للحفاظ على الوحدة وينادي بالإصلاح في اطارها واعتمد اسلوب التكتيك والمغالطة وتقمص الأدوار المختلفة وكان سببا لتمزيق وحدة الصف الجنوبي والذي اصابه بالتصدع والتشقق. كان شائف أكثر تمحيصا في قراءته ومشاهداته لما يجري على المسرح السياسي الجنوبي اليوم من خلال العودة للمقدمات والبحث في الأسباب التي ادت إلى هذه النتائج التي نشاهدها اليوم وقد مكنه ذلك من الرؤية بوضوح لحقيقة وطبيعة الأشياء في المرحلة الراهنة حتى وان تدثرت ولبست ثوبا ليس ثوبها.
كم نحن اليوم ابناء الجنوب احوج من أي وقت مضى لأن نوحد صفوف قوى الاستقلال والالتحام بالشارع الجنوبي الذي تسود فيه القناعات بان الحق الجنوبي لن يعود إلا بالاستقلال الناجز لأن معاناة الجنوب لا تقتصر على ما تقوم به المنظومة السياسية التي تحكم في صنعاء من عسف وقمع وحسب بل انها حصيلة لائتلاف عناصر المجتمع في اليمن الدينية والسياسية والثقافية والقبلية والعسكرية فكلها تتفق عند قناعة واحدة تقضي بان الجنوب غنيمة وانه جزء من اليمن ولابد من دمجه وتذويبه في اطار اليمن. عبّر هذا التحالف عن نفسه بشكل واضح في حرب صيف 1994م رغم ان الجنوب حينها كان يحمل مشروعا وطنيا لدولة عصرية يدعو لنقل اليمن من ضفة القبيلة والتخلف إلى ضفة الدولة المدنية الحديثة. سقط ذلك المشروع بسبب عدم توفر ونضج الظروف الموضوعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية والسياسية التي يشترط نجاح المشروع تواجدها وهو ما نحاول جاهدين شرحة لدعاة الإصلاح الذين يبتعدون عن الواقع ولم يتعظوا من درس المرحلة الانتقالية ومن حرب الجنوب مع اليمن ووقوف كل الأطراف اليمنية بما في ذلك الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبي المنشأ في صف المشروع القبلي الطائفي ضد المشروع الو طني .
وأكدت ايضا مرحلة ما بعد الهزيمة العسكرية التي مني بها الجنوب في تلك الحرب حيث سكتت كل القوى اليمنية حتى تلك التي تدعي معارضتها للسلطة على الممارسات الغير انسانية وعلى الجرائم الكبرى التي طالت الجنوب ارضا وانسانا وتاريخا وهوية وهو مالم يفعله أي استعمار غربي في أي بلد عربي. ليس هذا فحسب بل ان كل اشكال المقاومة الجنوبية بما في ذلك الدعوات للقضاء على اثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة قوبلت بالمجابهة من قبل الحزب الاشتراكي اليمني اكثر من السلطة نفسها.
لقد تمكن الأخ شائف من التأصيل لهذه المسألة وهي مسالة مهمة لابد من معرفتها لأن من يدعو لمشروع الإصلاح السياسي بما في ذلك الفيدرالية هو يتعسف الواقع ويتعمد السير في طريق التظليل التي عبدتها القوى القومية التي اوصلت الأمة العربية إلى هذه الوهدة السحيقة واخّرتها عن اللحاق بركب الحضارة الإنسانية فلا احد يمكن له ان يتصور ان عصر النهضة قد بدا في مصر قبل اليابان بزمن طويل ولا داعي للمقارنة مع دول مثل تلك التي في شرق اسيا وهو ما يؤكد خطل المشروع القومي وبؤسه.
البعض من الذين مازالوا مشبعين بذلك الفكر القومي العاطفي ومازالوا متقوقعين في تلك الكهوف المعزولة لم يتمكنوا من رؤية الواقع كما هو لذا فهم مازالوا يعيدون إنتاج الماضي الغوغائي للأمة العربية ومازالوا يرفعون شعارات الوحدة العربية بطريقة فيها تسطيح واستغفال لعقول الناس الذين مازال البعض منهم تستهويه القصص الخيالية واشعار القبائل في بوادي العرب العاربة. هنا نجد ان من يطرح ان فشل الوحدة التي اعلن عنها ولم تقم ولم تعرف النور بسبب الرئيس علي عبدالله صالح هم اولئك الذي يريدون التعامل مع قشور الأشياء ولا يستطيعون الرؤية لأبعد من ارانب أنوفهم فيعللون ان الرئيس علي عبدالله صالح هو من مزق الوحدة. حقيقة الأمر ان مشروع قيام الوحدة لم ينجح وحالت كثير من العوامل دون قيامه من اول لحظة خاصة وانه اعلن عنه وما ان اقترب طرفي الوحدة من بعضهم حتى بدا التماس والاحتكاك الذي تطور إلى نزاع وتصاعد إلى حرب مدمرة كان يمكن تجنبها لو لم يتم الإعلان عن الوحدة بتلك الطريقة العشوائية.
ولنا أن نسأل دعاة الفيدرالية كمشروع رديف للعشوائية المدمرة عدد من الأسئلة فدعاويهم ستؤخر عملية التطور الطبيعي في البلدين وتجرهم إلى الخلف ابعد بكثير مما فعله مشروع الوحدة الذي سبب للبلدين التخلف والصداع المزمن ويهددها بالتمزق والتفكك.
الوحدة هي مشروعا حضاريا سواءا مع اليمن او مع مجلس التعاون الخليجي او كأمة عربية بشكل عام, وهي لن تقوم عبر الأغاني الوطنية والخطب الرنانة التي ترافق تحرك الزعماء نحو اغتيال المشروع القومي كما فعل صدام حسين مع الكويت الشقيقة وكما فعل نظام علي عبدالله صالح مع شعب الجنوب العربي.
عند التفكير في أي علاقة مع دول الجوار يجب ان تنطلق من قراءه دقيقة للواقع تراعى فيه خصوصيات كل بلد على حده وتؤسس علاقه تبدأ بشكل متدرج تتداخل فيها المصالح والمنافع وتتمازج فيه الثقافات وتختلط فيه الأنساب تحافظ فيها على خصوصيات كل طرف من الأطراف بما في ذلك اولئك الذين يتواجدون في إطار الدولة نفسها وهذا يقودنا إلى شيء اهم للحديث عن مفهوم الوحدة. فأول تلك المعوقات التي تقف في طريق الوحدة بين اليمن والجنوب العربي هي تلك المفاهيم المغروسة في ثقافة ووعي اهل اليمن بأن الجنوب هو فرع يجب ان يعود للأصل وهي من ابرز الأسباب التي ادت إلى فشل قيام الوحدة ولن تنجح قبل ان يتغير هذا التصور في الوعي الجمعي لشعب اليمن. هل يستطيع احد ان ينكر ان تجربة الدمج التي تجاهلت خصوصيات شعبي الجنوب واليمن ادت إلى خلق حواجز واخاديد نفسية لم تكن موجوده من قبل بين كل ما هو جنوبي وكل ما هو يمني وادت إلى بروز عوائق خطيرة في طريق أي مشروع وحدوي مستقبلي يصعب تخطيها.
ان التمسك بالدعاوي التاريخية بأن اليمن شعب واحد منذ الأزل يقود اصحاب هذه الدعاوي إلى تزوير التاريخ وتعسف الحقائق وهو ما فعله القوميين والوريث الشرعي لفكرهم -الحزب الاشتراكي اليمني - عبر العمل الممنهج إلى تغييب الوعي الجنوبي عن حقائق التاريخ وطمسها وهي جريمة ادت إلى مسخ الوعي الوطني الجنوبي احدثت فيه عاهة شبه مستديمة نعاني منها اليوم وهو ما يفسر وقوف بعض الجنوبيون اليوم ضد أنفسهم واهلهم ووطنهم بشكل غريب قلما تجده في أي مجتمع وفي أي زمان . ستجد من ينبري اليوم لشتمي ودفاعا عن الحزب الاشتراكي وعن الوحدة المزعومة لأني اقول في الاشتراكي بما اعتقد ولن يحرك ساكنا حيال الجرائم الكبرى التي يتعرض لها شعب الجنوب وتاريخه باسم الوحدة وهو سقوط لا يمكن وصفه عندما يصبح الحزب والمصلحة الشخصية فوق الوطن لدى هؤلاء.
هكذا نستطيع ان نقتفي حقيقة الصراع بين شعب الجنوب واتباع الأحزاب اليمنية الشمولية وفي المقدمة منها الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح الذي يعج بمليشيات التطرف والتكفير . كلا الحزبين الشموليين ينتميان الى الماضي الغير ديمقراطي لهما صفة شمولية وتاريخ مثقل بالجرائم.
الاشتراكي هو الذي صنع المأساة التاريخية التي يعيشها شعب الجنوب ليس في تمزيق الاواصر الاجتماعية لشعب الجنوب وافتعال الصراعات تحت مبررات ودعاوي ايديولوجية واهية لا يقف اليوم على النقيض مما كان يدعي به وحسب بل أن الاشتراكي كحزب يتحمل مسئولية تدمير الهوية الوطنية الجنوبية وكان ومازال الحامل الرئيس لمشروع يمننة الجنوب وهو خطرا يفوق كثيرا خطر الاحتلال العسكري القبلي اليمني. ليس خافيا على احد بان الاشتراكي هو الذي قاد الجنوب الى شرك الاحتلال اليمني بتخطيط وعمل حثيث لعدة عقود على عكس ما يحاول البعض الادعاء بان ما حدث في عام 1990م كان مجرد خطأ شخصي. كما يواصل الاشتراكي اليوم كجزء اصيل من مشروعة مهمة تطبيع الأوضاع والتشريع للاحتلال اليمني للجنوب منذ ان مني بالهزيمة العسكرية في صيف 1994م. على الطرف الأخر يعد حزب اصلاح أكثر من مارس القتل والتكفير واصدر الفتاوي على طول وعرض الساحتين في الجمهورية العربية اليمنية واراضي الجنوب العربي ومهما تقمصا من ادوار يدعيان بها انهما حزبان معارضان فحقيقة الأمر انهما جزء اصيل من المنظومة السياسية لسلطات صنعاء وقفا في مواجهة ثورة الجنوب ومطالب الشعب الجنوبي وكانا دائما حاجزا يقي السلطة من غضب الجماهير امداها بالحياة وامنا لها البقاء سنوات طويلة. هاهي اليوم احزاب اللقاء المشترك تثبت ماكنا نطرح لسنوات عديده بانها الوجه الأخر للسلطة فإذا كانت قد وقفت ضد ثورة الجنوب تحت حجة الحفاظ على الوحدة فهي اليوم تقف ضد ثورة شباب التغيير في اليمن دون مبرر عدى الحفاظ على السلطة وهي تشكل في حقيقة الأمر الخطر الداهم الذي يواجه الثورة في محاولة اختراقها وتمزيقها, تارة بالادعاء بمساندة ثورة التغيير وتارة أخرى بالتحاور مع السلطة وأقصاء شباب الثورة والانفراد والادعاء بانها المعارضة والسير في طريق التفاوض مع السلطة على النقيض من توجهات شباب التغيير الذين يمثلون السواد الأعظم وهم الذين فجروا الثورة ويقودونها ويدفعون الثمن الغالي من اجلها.
إذن يتضح للعيان ان الصراع في الجنوب ليس بين مشروعي الاستقلال والفيدرالية كما حاول ان يصور لنا الأخ العزيز ابو وضاح فحقيقة الأمر هو صراع هوية بين الوطنيين الجنوبيين وبين دعاة اليمننة. بعد كل هذا المعاناة وبعد كل هذه التجارب المريرة انتفض الشاعر الجنوبي مدافعا عن هويته وكيانه ومصيره.. إنها لم تعد مجرد مشاريع سياسية مختلفة بل انها مسالة وجود.
لنعود لما قاله الأخ ابو وضاح في تقسيمة لتياري الصراع وليسمح لي ان اوضح عدم صحة توصيفه ان هناك تيار يحمل مشروع الفيدرالية ويخطط للاستفتاء. اتفق مع الخلاصة التي توصل لها ابو وضاح في ان القضية لم تعد قضية حزب وان الشعب يجب ان يستفتى وهو امر نعض عليه بالنواجذ حتى لا يتم تمرير مشاريع التدليس والغش. عندما تحدث ابو وضاح وسمعنا ذلك من نفر من الناس وفي مقدمتهم حيدر العطاس بأنهم يتبنون مشروع فدرالية إقليمين ومن ثم استفتاء وهو في تقديري مجرد خطاب سياسي وبيع للوهم لبعض الجنوبيين الذي تستهويهم مشاريع الوهم بوعي وبدون وعي. لنسأل ابو وضاح عن اسس واعمدة مشروع الفيدرالية .. اين حاملها السياسي ومن هي القوى الاجتماعية التي ترفع سقف هذا المشروع. هل فعلا هؤلاء تيار موجود على الارض لهم تواجدهم ام انهم يتعمدون بيع الوهم للكسب السياسي. أي فيدرالية ونحن راينا مشروع الانقاذ الوطني والمعلن عنه رسميا في يونيو 2010م في القاهرة من قبل نفس الحفنة وهي الحقيقة الماثلة امامنا وماعدى ذلك لا تعدو ان تكون مجرد تسريبات وفقاعات إعلامية. المجموعة التي تتحرك عمليا على الارض تتألف من عدد من الرموز بعضهم الوحدة لديه خط احمر حتى وإن كان يعلم علم اليقين انها غير موجوده كما يصرحوا بها احيانا للكسب السياسي والبعض الآخر يرفض فكرة الهوية الجنوبية جملة وتفصيلا. هذه المجموعة عمليا تعمل تحت مظلة اللقاء المشترك بقيادة الشيخ حميد الأحمر وتتمول منه بشكل علني. هل اعلن اللقاء المشترك والأهم من ذلك هل اعلن حميد تأييدهم لفكرة الفيدرالية بين إقليمين . إذن من هي القوى التي تؤيد مشروع الفيدرالية من اليمن ومن الجنوب. قطعا لا يوجد احد من اليمن يؤيد هذا او على الاقل لم نسمع به حتى الآن. إذاً اين هو مشروع الفيدرالية.. لا شيء غير السراب.. لا شيء ابدا .. مجرد قنبلة دخانية يراد منها حجب الرؤية على المشاهدين حتى يمر مشروع اليمنية ويتم تثبيته والقضاء على الهوية الجنوبية وهي اساس القضية فبمجرد ان نقول نحن يمنيين بالمفهوم السياسي نصبح اتباع للجمهورية العربية اليمنية واقليم لن يزيد عن ذمار او الجوف وهو ما يسعى من هم من وراء العطاس وصحبه جاهدين لفرضه.
من هم دعاة التطرف الذي قصدهم العزيز ابو وضاح الحميري .. هل قصد المتمسكين بشعار الجنوب العربي. إذا تخلينا عن هويتنا ماذا سيبقى لدينا وما المبرر لمطالبتنا بشيء مختلف عما تطالب به صعده.
كم هو عجيب عندما يصفنا الرافضين لهوية الجنوب العربي بالمتطرفين ويستميتون هم في الدفاع عن هويتهم اليمنية.. كيف يجيزون لأنفسهم ان يتحدثوا عن يمانيتهم وينكرون علينا ان نتحدث عن جوبيتنا.. نحن نقبل و لانقص احد فكل واحد حر وكما يعتقد .. لكن في الأخير قضايا مصيرية كهذه نستفتي بها شعبنا فهو من يقرر.. لماذا حول الأخوة اصحاب مشروع اليمننة المسالة الخلافية إلى صراع معنا إذا كانوا يؤمنون بالخصوصية الجنوبية التي تعد اساس لمشروع الفيدرالية المزعوم من قبلهم وهم في ظني قله من بعض القيادات السابقة للاشتراكي والبعض ممن لازالت تعشعش في اذهانهم ثقافة الاشتراكي وبعض المغرر بهم.
لنترك المسألة الخلافية جانبا فحسمها يخص شعب الجنوب لكن لا يمنع ان نعمل دون كلل لفضح مشروع اليمننة ودحضه واسقاطه شعبيا وهذا ما نجحنا فيه بشكل كبير فقد اجتثينا الاشتراكي من الوجدان الشعبي الجنوبي وهزمنا مشروعه فكريا حيث غادره اعضاءه بشكل جماعي بل ان المتمسكين بالهوية العربية للجنوب جلّهم اصلا اعضاء سابقون في الاشتراكي ولم يبق سوى من لهم ارتباطات ومصالح لا تخف على اللبيب رؤيتها. وليس خافيا ان الكثيرين من الاشتراكيين السابقين هم من الذين ابلوا بلاءا حسنا في الثورة الجنوبية مثلهم عدد غفير من الإصلاحيين الوطنيين الجنوبيين وهو أمر لا نجادل فيه.
هنا ايضا اود اعرّج على مقال كتبة الأخ علي السعدي في موقع عدن الغد يمثل نموذج آخر للمغالطة السياسية تحت عنوان: )القبول بالآخر الجنوبي.(. يدعونا الأخ العزيز السعدي مسبقا بعدم التعرض للقاء القاهرة ويوصف من يتبرأ من نتائج هذا الاجتماع بانه نوع من الإقصاء والتخوين حتى يلجمنا عن التصدي للخطر الذي يحوم حول الثورة الجنوبية من اتباع )الأقيال( تحت دعاوي عدم تخوين الجنوبيين لبعضهم. ورغم انه يحدد بوضوح انه ينتصر لهوية الجنوب ولاحل لديه غير الاستقلال فهو يدعو الجنوبيين للمشاركة في هذا اللقاء والنقاش فيه كما انه ينتقد من يحددون موقفا مسبقا من هذا الاجتماع قبل ظهور نتائجه. هنا يظهر الأخ السعدي بفكر مشوش لا استطيع تفسيره ولا ادري اين يقف بالضبط من المسألة إذا تجنبنا اتهامه بالمغالطة وعدم الجرأة على الإفصاح عن موقفه المؤيد لهم. هل يعقل أن يحضر حملة مشروع الاستقلال في اجتماع ممول من قبل حميد الأحمر واللقاء المشترك والمبادرة الخليجية التي اقصت الحق الجنوبي بشكل كامل ويرفضها الشارع الجنوبي بشكل كاسح . وهل السعدي ينتظر من المجتمعون ان يعلنوا استقلال الجنوب العربي هذه المرة من القاهرة.. اولم يسمع ما يقولانه علي ناصر والعطاس على مسامعنا في القنوات والصحف مرارا وتكرارا هم والبقية المشاركين في اللقاء من الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع. وهل من يعمل تحت مظلة اللقاء المشترك سياتي لنا بالحل الذي لا يرى غيره كما حدده السعدي في مقاله. هذا ايضا نموذج من الكتابة والرأي والموقف الذي ارهق الحراك الجنوبي بخلط الأوراق وبالتالي يؤدي إلى اضعاف وحدة الصف الجنوبي الاستقلالي المعبر عن تطلعات ورغبة شعب الجنوب.
هناك مؤشر مهم يؤكد على أنه لا يوجد عمليا مشروع فيدرالي فقد كرس الأخوة حملة مشروع اليمننة كل جهودهم وصوبوا رماحهم إلى صدورنا حملة مشروع الاستقلال والهوية الجنوبية العربية وهو أمر غير مبرر. فإذا كانوا حملة لمشروع الفيدرالية فإننا سنكون حلفائهم دون ادنى شك نشد بعضنا بعضا لكن الصراع على اشده بيننا نحن وبينهم ولا اخفي اننا عانينا من الأخوة المتشددين المتمسكين بالحزب الاشتراكي اكثر من معاناتنا من الاحتلال نفسه.. لقد ظلوا يتنقلون من ضفة إلى اخرى تارة يرفعون شعار الاستقلال وتارة اخرى الفيدرالية ومرة ثالثة شعار توحيد المكونات الجنوبية وسببوا لنا الصداع المزمن فأعاقوا كل الجهود المبذولة لتوحيد الصف وظللوا الكثيرين من ابناء الجنوب, يعملون دون كلل في الداخل والخارج بالترابط الوثيق مع السلطة عبر الاتفاقات الأمنية التي وقعوها معها ويعملون بشكل منسق ويمكن العودة إلى الخلف اربع سنوات سنرى ان مبادراتهم وتحركاتهم السياسية دائما تتزامن مع الحملات العسكرية والأمنية للسلطة في الجنوب وهو أمر لا يحتاج إلى تفسير.
واخيرا اعلنوا انضمامهم وتأييدهم لشباب التغيير الذين يرفعون شعار اسقاط النظام ويعملون على الارض على قمع كل من يتحدث عن القضية الجنوبية ومارسوا التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية عبر الكذب والتظليل فينكرون عبر وسائل الإعلام المختلفة وجود المظاهرات اليومية التي ترفع شعار التحرير والاستقلال في عدن ومختلف مدن ومناطق الجنوب. يدعون ان لا وقت للحديث الان عن القضية الجنوبية فوقتها سيأتي بعد اسقاط النظام. نسأل الأخوة من دعاة الفيدرالية الوهمية كيف تتحالفون وتعملون سويا جنبا إلى جنب مع حميد الأحمر واللقاء المشترك من الأحزاب اليمنية التي لا تعترف باي شيء غير الوحدة اليمنية.. وكيف تنظموا لشباب التغيير ولن نسمع منهم أي اعتراف بثورة الجنوب او بشهداء الجنوب او بحراك الجنوب او بمطالب او بحق شعب الجنوب . إن من يرفض الاعتراف بادني حق لشعب الجنوب وثورته وهو مازال خارج السلطة لا يمكن ان يقبل بالحوار الديمقراطي مع شعب الجنوب في حال وصوله إلى السلطة.
هل حزب الإصلاح والاشتراكي الشموليين هما البديلين للنظام السياسي الحالي. إنهما البديل الأسوأ فهما يحومان حول السلطة يحاولان اختطافها بطريقة لا تختلف عن انقلابات العسكر في منتصف القرن الماضي ولو تغيرت الطريقة.
لقد عثرنا على الحل السحري.. الحل الذي اثبت نجاحه في الساحة وفي ميدان النضال وبأقل التكاليف إنه العمل السلمي والتمسك بهوية الجنوب العربية. لقد اصاب مشروع الجنوب العربي الحزب الاشتراكي في مقتل فهو النقيض لفكره ووجوده ومشروعه فلا يمكن شفاء الجنوب من سرطان الاشتراكي إلا عبر التمسك بالهوية التاريخية العربية للجنوب.
هذا ما عملنا على تأسيسه وبناءه في التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج “ وشركاؤنا من قوى الاستقلال وقد ادى مهمته على أكمل وجه فلم تعد الأحزاب مجرد بناء تنظيمي فكم من احزاب عريقة وكبيرة انهارت تنظيميا بشكل مدوي ومنها الاشتراكي والأحزاب الشيوعية العريقة بمجرد ان سقطت مشاريعها, لهذا فنشر الفكر الوطني الجنوبي واستقطاب المدافعين عنه هو العمل الحزبي السليم وهي جبهة المواجهة الأولى.
وهنا اود ان انوه إلى الدور الهام الذي يقوم به منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي في الضالع وهو عمل يفوق جهود الكثير من الأحزاب التي تملك المال والنفوذ. فتلك الندوات الفكرية التي تشع بالفكر الوطني الجنوبي تنشره بين الجنوبيين في الداخل والخارج هو المنهج السليم لبناء وتوسيع دور حزب الاستقلال حزب الشارع الجنوبي الذي أمّن الثورة وهزم الاحتلال وأحزاب اليمننة بكل إمكانياتهم.
*سكرتير دائرة الإعلام في التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”
الجنوب العربي
[email protected]
اهدي المقال إلى الأعزاء في منتدى الوعي الوطني الجنوبي في الضالع

ضالعي زُبيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 12:28 AM   #3
المجهر الجنوبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-15
المشاركات: 306
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي –الضالع
الأربعاء 27ابريل 2011م ندوة بعنوان الذكرى ال (17) لإعلان الحرب على الجنوب مابين 27ابريل1994مو27ابريل2011م للكاتب والمفكر محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع بن زيد-خاص
ان مياها كثيرة كما تعرفون ايها الاخوة قد جرت في نهر الزمن الملوث بالغدر والعدوان منذ اعلان الحرب لاجتياح أرضنا ودولتنا عسكريا واحتلال بلادنا في 7-7-94م الأسود.
اي ان ما بين 27تبريل 94-و27ابريل2011م حدثت تبدلات وتغيرات في إطار كل طرف في الصراع ومعادلاته ..بمعنىى اخر ان ظروف وعوامل زمن العدوان لدى المعتدى الطامع (ج ع ي) لم تستقر على تلك الحالة فقد تغيرت عرى العدوان في جهة المحتل الذي عاش وسط عسل النصر او ما طلقوا عليه النصر العظيم دون حساب لشعب الجنوب الواقع تحت الاحتلال هذا الأخير الذي شرع تجربه من غيبوبته يوما عن يوم ليدرك حجم الخراب الذي لحق به وكان مساهما فيه للأسف ولازال يساهم في أطالة عمر ماساته تحت نير احتلال اجتثاثي كما سنوضح ذلك لاحقا.
وما يحدث في محيطنا العربي من ثورات تؤكد حالة التبدل التي تتشكل على نحو حسي وغير حسي في النفسية الاجتماعية وهذه سنة التطور والتغيير وبما هي سنة ثابتة اذ لايوجد ثابت في حياة الإنسانية غير (قانون التغير ) اي التطور كما قال ذلك الفيلسوف اليوناني قديما,وبتعبير احد الفلاسفة القدامى ايضا ان المرء (لايغتسل في النهر مرتين)
فالظروف والعوامل التي ساهمت في تحقيق هدف ابتلاع الجنوب وطمس هويته ومحو وجوده أخذت في التحلل التدريجي في الطرفين.
عموما ان قراءة هذه الفترة التاريخية الأقسى والادمى بالنسبة لشعب الجنوب من كل تاريخه تحتاج الى دراسة شاملة لاتستوعبها مداخلة في ندوة زمنها ساعتين الى ثلاث بالكثير نظرا للظروف التي نعلم.
ولذلك سنحاول وبإيجاز واقتضاب ان نشير مجرد أشارت الى اهم مايلزم دراسته –من وجهة نظر سياسية وتاريخية –من قبل كتاب التاريخ السياسي والباحثين المحايدين في المستقبل
حيث ان الدراسة العلمية المنهجية تتطلب من النتائج والمظاهر الى أسباب وجذور المشكلة المعينة... اي ربط التاريخ بالأسباب ,لا كما يحدث في مجتمعات التخلف وإعادة انتاجة,تلك التي تختلف حول النتائج بقطيعة معرفية كلية عن الاسباب.
فنجد ان الناس يقتتلون حول النتيجة لتتحول الى سبب لنتيجة جديده وهكذا دواليك, وهذه الحال نعيشها اليوم في الشارع السياسي الجنوبي منذ 4سنوات فحتى حينما تكتشف الحقيقة بجلاء فداحة التنازل عن القضية والثورة الشعبية الوطنية الجنوبية السلمية وتضحياتها لصالح صناع ماساتنا . فلازال لكثير يتساءل لماذا عجز الجنوبيين (قوى الثورة) عن توحيد صفوفهم وإرادتهم بمواجهة المحتل وكأنهم لايرون النتيجة ومصدرها؟!
على العموم ... يمكننا وإياكم ان نحاول فهم هذه المرحلة التاريخية عبر المرور من بوابتها اي من مدخله المنهجي .. كرد على السؤال :ما الذي ادى الى اعلان رأس النظام في (ج ع ي) الحرب على دولة الشريك الجنوبي في مشروع الوحدة السياسية الفاشل؟؟ ولذلك تكون نقطة البداية هي :المقدمات السياسية والثقافية لاعلان الحرب على دولة الجنوب واحتلالها.
ثانيا : اهداف الحرب الظاهرة والخفية
ثالثا: الحلف الشيطاني (اي قوى الحرب والاحتلال لدولة الجنوب)وأسلحتها
رابعا :دور الجنوبيين في انجاز احتلال وطنهم
خامسا: شعب الجنوب والدفاع عن هويته
اولا: المقدمات السياسية والثقافية (الايدوليوجية ) لاعلان الحرب واحتلال دولة الجنوب:
1))إيديولوجيا الوحدة العربية: وأكذوبة الوحدة الأزلية للأرض والشعب اليمني , قبل الحديث عن إيديولوجيا الوحدة القومية العربية نود ان نذكر بان مفهوم اليمن لم يظهر الا في صدر الإسلام وقد كان لدى كل المؤرخين مفهوما إشكاليا اذ تساءلوا :لماذا سمي اليمن بهذا الاسم ؟؟ ((انظروا كتاب المسعودي: مروج الذهب +جواد علي : تاريخ العرب قبل الاسلام,المجلد الثاني +كتاب احد ابرز المجسدين لمقولة المفكر العربي د.محمد عابد الجابري ((المثقفون الرحل)) واحمد الصوفي في كتابه :الاعتراف المنيع في المسالة اليمنية ,وغيرهم. لكن تطور علم الآثار وترجمة النقوش القديمة أهدى الباحثين بما يفيد بان مفهوم القيمة جاء منحوتا عن اللغة وليس عن تبلور سياسي لإقليم سياسي تاريخي ,فهو ات من لغة المسند( اشان وايمن) اي الشام واليمن وتعني لغويا:الشمال والجنوب والجنوب اي شمال الجزيرة وجنوب الجزيرة, وما نعلمة ولاندري لماذا يتم تناسيه هو ان التاريخ العلمي وليس الرواية التاريخية تحدث هن خمس ممالك عرفت باسم ممالك جنوب الجزيرة العربية ((وهي :معين-الجوف –قتبان-شبوة –حضرموت-حضرموت –اوسان (عدن-بئر علي)+سباء –صرواح-مارب))
السؤال لماذا قامت هذه الممالك في هذه المساحة من الارض ولم تقم مملكة واحده ؟؟ ولماذا كان تجاورها وتزامنها (= وجودها في زمن واحد) تتنازع وتتصارع بحدة لدرجة ان كان تاريخها هو تاريخ حروب واحتلالات متبادلة طول الألف الأولى ماقبل الميلاد؟؟
ولم يتغير الحال في الفترة التالية لظهور الإسلام ,فالصراع اتخذ المسار التاريخي نفسه ولم يحدثنا التاريخ عن دولة لاقبل الميلاد ولا بعد الاسلام عن دولة اسميت باسم اليمن حتى عشرينيات القرن العشرين, حيث غير الامام يحي مملكته من اسم المملكة المتوكلية الهاشمية الى المتوكلية اليمينية ,لاسيما بعد الاعلان عن المملكة العربية السعودية ,ثم دولة الاستقلال في الجنوب (ج ي د ش) .
وللإفادة بان شعب الجنوب قاوم تمدد دولة الأئمة الزيود في القرن السابع عشر الميلادي اذا تمكنت ثورة الجنوب ان تخرج الأئمة من الجنوب بعد صراع عنيف دام (38 عام) وذلك نهاية القرن السابع عشر .. وحافظ الجنوبيين على استقلال أراضيهم حتى احتلال بريطانيا لعدن مايساوي 3قرون الى عام 1990م.
وفي هذا المضمار لابد من الإشارة الى الحقائق التاريخية الآتية:
1. ان ترسيم الحدود بين الجنوب واليمن من قبل البريطانين في الجنوب والاتراك في اليمن كان مجرد اضفاء الشرعية على ماهو قائم على الارض منذ دحر الجنوب لاحتلال دولة الائمة لزيزد (الدولة القاسيمة) التي قامت عقب الاحتلال العثماني الاول (1538-1635م)
2. ان الامام يحي وقع على اتفاقية ترسيم الحدود بين الدولتين عام 1934م
3. لم يقل احد بوحدة اليمن بما ان اليمن قد عرف بحدود مملكة الائمة طوال التاريخ الى 3مارس 1956م عند ما اصدر الاتحاد العمالي في عدن بيانا اكد فيه وحدة الأرض والانسان اليمني شماله وجنوبه.
4. انتصار الجبهة القومية المنتمية الى تنظيم القوميين العرب ,واستلامها لاستقلال الجنوب من بريطانيا كانت من دافع إيديولوجي أصرت على ربط الجنوب بهوية اليمن ثم اسمت دولة الاستقلال ب(ج ي ج ش) وللقضاء على الهوية الجنوبية تماما ,عدل الاسم بعد الإطاحة بالرئيس قحطان الشعبي في 22 يوينو 1969م ليصبح(ج ي د ش). ومن هنا بدأت أزمة الهوية الجنوبية , وغدت المقدمة المركزية لموضوع مداخلتنا..
حيث كرست دولة الاستقلال في الجنوب ثقافة الوحدة وشجعت التارخة السياسية التي زيفت حقائق التاريخ وزورت وعي الانسان الجنوبي لتلتقي مسلمات الايدولوجيا القومية بأساطير التاريخ المزيف لتصنع وعيا جنوبيا مغتصبا وملفقا ازاء مالم يحدث .. وايهامة بجنات النعيم ان هو انجز مهمة (الوحدة اليمينة...) الامر الذي جعل من حوار التوحيد بين الدولتين بعد كل حرب طبعا ,ليس حوارا بين دولتين وشعبين وانما حوار الواحد,لإعادة وحدته الضائعة ,والتي بها أضاع حضارته وبها يستعيد تاريخة الحضاري المزعوم .
هكذا زيفت وعينا إيديولوجيا الوحدة ومسلماتها ولاسيما في الجنوب الذي زيف وعيه التاريخي -ايضا- انظروا كتاب سيف علي مقبل(وحدة اليمن تاريخيا) على سبيل المثال لا الحصر.
اتفاق 30نوفمبر1989م----من نفق القلوعة الى نفق التاريخ:
جاء راس نظام الاحتلال (ج ع ي) الى عدن وفي جعبته خيار الوحدة الفيدرالية ولكن الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني يومئذ علي سالم البيض ,عرض خيار الوحدة الاندماجية فلم يمانع علي عبدالله صالح ,كان الحوار بين الاثنين في نفق القلوعة واتفقا على التوقيع في اليوم ذاته –هذه الافادة جاءت على لسان علي سالم البيض وكاتب هذه المداخلة كان حاضرا مع وفد من م/لحج في منزل البيض في احد اعتكفا ته-
هكذا كان القرار ارتجاليا غير مدروس وغير مسئول (أفضى-بالطريقة ذاتها-(الهوشلية) الى اعلان 22مايو1990م المشئوم.
لقد كان فشل مشروع الوحدة الارتجالية كامن في بنية المشروع ذاته دليل ذلك ان المشروع مات قبل ان تكتمل الزفة وأصوات الطبول وأصداء الزوامل ...وأثبتت الايام مصداقية قول الشاعر عن نوايا قوى الحرب والاحتلال المبيتة نحو الجنوب وشعبه بقوله:
((شايعوك بالزوامل وبالنوايا شيعوك)) ولذلك مات مشروع الوحدة السياسية المرتجل في مهد الاعلان عنه.
مفهوم الحرب:
ان الحرب ليست فقط في ميادين القتال بين الجيوش والاسلحة...والخ وانما الحرب كمفهوم تشمل جبهات صراع اشمل وواسع فنهالكم حرب إعلامية وحرب سياسية واقتصادية وحرب الاشاعات وحرب التشهير بالاخر -وفي مجتمعاتنا العربية ثمة حرب الفتاوى الدينية الخادمة للاهداف السياسية ( ان اقرب مثال: على ذلك موقف علماء /فقهاء الدين التميزي في فتاواهم فعلى مدى اربع سنوات لم نسمع فتوى فردية او جماعية تحرم قتل المحتجين والمعتصمين سلميا في الجنوب ..حيث جريمة الابادة الجماعية بحق اهلنا في المعجلة /ابين ,جريمة تفجير مصنع لذخيرة بالحصن/ابين ولكن الفتاوئ انبرت بقوة وكثافة تحرم وتجرم قتل المعتصمين في ساحات التغيير في صنعاء وتعز وغيرهما ولا ننسى بمناسبة ذكرى حرب 94م على الجنوب تلك الفتوى التي أجازت قتل الجنوبيين من قبل حزب الاصلاح في حرب 94م )
وبناء على ما سلف نلفت نظركم الى ان الحرب ضد الجنوب بدات عام 1991م بأول طلقة اغتيال استهدفت المرحوم عمر الجاوي وسقط فيها الشهيد الحريبي,وهي طلقة اغتيال المشروع الوحدة الفاشل ,ثم الحملة السياسية والإعلامية بطابعهما الارهابي ضد الجنوب وتاريخه وثورته, حملة إعلامية زيفت كل الحقائق واستهدفت التشهير وإضعاف موقف الجنوب مستخدمة الدين مرتكزا لتلك الحملة الدعائية اللاخلاقية ,في الصحافة التابعة لسلطة صنعاء واكثر منها في اعلام حزب الاصلاح الذي استخدم منابر المساجد والاشرطة المسجلة ونشر دعاته في كل مكان من الجنوب –كما نعلم- ضف الى حملة الارهاب والتصفيات الجسدية والاغتيالات طول الفترة الانتقالية التي وصفتها العامة بالفترة الانتقامية.
ولم يكن اعلان 27ابريل 94م الا ذروة بلوغ الحرب ضد الجنوب مرحلة استخدام القوى العسكرية لاحتلال الجنوب لبلوغ هدف ابتلاعه وشطبه من خريطة الوجود السياسي بعد الإجهاز على هويته وفصل أصحاب الارض (شعب الجنوب) عن أرضهم .... الخ
قوى حرب احتلال الجنوب عام 1994م:
ما نقصده بقوى حرب 94م على الجنوب هي القوى الفاعلة والمحركة التي جهزت واعدت لحرب احتلال دولة الجنوب اما طرف الحرب فهي بالجملة دولة (ج ع ي) بكل مقوماتها سلطة وشعبا بكل قواة واطيافة السياسية وشرائحه الاجتماعية ,ليس من جهة حمل السلاح وحده وحسب بل ومن جهة الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للحرب, وهل هنالكم دليلا اسطع من خواتم الذهب التي وضعت من قبل النساء في الكعك المرسل لجبهات القتال كدعم للمجاهدين؟؟؟ وكما تعلمون فان ابرز تلك القوى في الحرب وحلفها الشيطاني تتمثل في :
1)السلطة السياسية المسيطرة على مقومات الدولة المالية والعسكرية......والخ
2)قوى الإسلام السياسي وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح, والمجاهدين العائدين من افغانستان(العرب الافغان) الذين تحولوا الى ما أسمتهم السلطة ب ((تنظيم القاعدة)) وقد وصفها د.ابوبكر السقاف ب((قوى التخلف وإعادة انتاج التخلف باسوا صوره)).
3)القبائل ذات النفوذ السياسي في اطار سلطة اللادولة في ال(ج ع ي) وقد لعب الاسلام السياسي دورا مهما في التعبئة العامة داخل الجيش وفي المجتمع لصالح الحرب وبزعم تحرير الجنوب من الكفر (اي من الشيوعية) وبناء على هذه القاعدة التي اعدت على اساسها خطة الحرب,جاء توصيف الحرب بانها حرب الردة والانفصال ولستم بحاجة الى ايضاح البعد الديني لمفهوم الردة,لكنه هنا اتخذ بعدين:
ديني وسياسي: اي ردة دينية وردة سياسية ,والمقاتل في تلك الحرب –الجريمة –مجاهد في سبيل الله ,بينما المقاتل الجنوبي مرتد وجب قتله فصوروا حربهم بمعركة فتح اسلامي وربط الردة كجريمة دينية ,ب (الانفصال) كجريمة مزدوجة سياسية ودينية ,ايضا فهي جريمة سياسية من حيث تأكيد مالم يكن (اي الوحدة) من خلال مفهوم الانفصال .فكما يقولون :بأضدادها تعرف الاشياء , وهو مفهوم لاينطبق على الجنوب –الدولة التي دخلت في مشروع وحدة سياسية مع دولة (ج ع ي) ففشل المشروع قبل ان يبدءا.
وكجريمة دينية : الانفصال عن الواحد شق عصا الوحدة وإثارة للفتنة ....الخ. لقد كانت حرب توسع وهيمنة كما اثبتت الممارسة لفرض وضع لا انساني على الجنوب هو اسواء من الاحتلال البريطاني لكنها تسلحت الى جانب القوى العسكرية باسلحة مختلفة اهمها استخدام الدين كوسيلة من الوسائل الفاعلة بل وعنصرا مركزيا فيها لحشد طاقات وإمكانيات الشعب لصالح الحرب العدوانية وأهدافها اللا اخلاقية ولذلك لم يكن مستغربا دعم العدوان وغاياته التوسعية والاجتثاثية بفتوى دينية تبيح الدم والنفس والارض والعرض في الجنوب وقد عشنا سنوات الاستباحة لكل ماهو جنوبي ومابرح ذلك اليوم ومن السذاجة بمكان :ايها الاخوة: ا ن ياتي اليوم من يقول ان علي عدالله صالح والمقربين منه وحدهم المسئولين عن ما حدث للجنوب من دمار مادي ونفسي و...الخ. من جرائم ومظالم تفوق بضع سنوات- اضعافا مضاعفة ما فعله الاستعمار البريطاني طوال 129عام بل لا وجه للمقارنة. واذا سلمنا جدلا بان ذلك صحصح فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو : لماذا لم تعترف ثورة شباب التغيير في ال (ج ع ي) بالدور البارز والريادي لشعب الجنوب بإبداع تجربة النضال السلمي لمدني في ثورتها الشعبية مقدمة مئات الشهداء والألف لجرحى وعشرات الالف من المعتقلين ولازال من المئات في السجون وعلى راسهم المناضل حسن باعوم والمتقدم في السن ولازال غير معلوم مكان اعتقاله؟؟ واذا كان ذلكم الزعم صحيحا فلماذا صارت قناة سهيل تروج لموت القضية الوطنية الجنوبية وتوصم قوى الجنوب المتمسكة بخط استعادة الدولة الوطنية الجنوبية بالعمالة للسلطة؟؟ ولماذا غدا الحصار الاعلامي لقضيتنا اليوم اقوى واشد في ضل ثورة التغير الماثلة؟ هذا الموقف من قضيتنا وهو التغير في مرحلة الثورة , فكيف لو صارت مالكة لسلطة الدولة؟؟
الدولة الجنوبية في جلب الاحتلال:
ان المقدمات التي اشرنا لها في مقدمة هذه المرحلة شكلت الباب المفتوح لضم وإلحاق والغاء الجنوب : الارض والانسان والهوية ,بالنسبة للأشقاء الغزاة الذين لم يفكروا مجرد التفكير بوحدة متكافئة بين شعبين ودولتين, وبشعب واحد متساوي الدور والحق والمكانة ,وانما على قاعدة عودة الفرع الى الاصل . دعك من المضمون ألاستكباري وإسفافه في وصف احتلال دولتنا ,ب(عودة الابن الضال) الذي لا يراعي ابسط مشاعرنا الإنسانية , كشعب ,حينما ينظر الينا بعين الاستكبار والتجبر – ونلفت انتباهكم الى المماثلة المنتقصة من حقنا ,كشعب ودولة تاريخية ,في ثنائية الأصل والفرع. فهي مماثلة تجسد منهجية اجتثاث شعب الجنوب عن ارضه في سياسية الاحتلال كما عرفناها , نعم .فالمماثلة للعلاقة بين الفرع والاصل تأخذ علاقة الفرع في الشجرة بالاصل .فالأصل هو المرتبط بالجذور والارض , وليس الفرع ولذلك هم اصحاب الارض وليس شعب الجنوب وعلى ذلك تمت الممارسة : نهب وسلب الارض وتحاصص البر ولبحر والثروة وحرمان اصحاب الارض الثروة ,اي الفرع (شعب الجنوب) من ثروتهم وأرضهم.
نعود الى موضوعنا.. ونؤكد بان تكريس أيديولوجيا الوحدة القومية التي كرستها سلطة دولة الاستقلال في الجنوب كمسلمات يقينية بعدما ربطت هوية دولة الجنوب الجغرافية ب (اليمن) وما ارتبط بهذا من إجراءات فضلا عن تزييف الوعي التارخي الجنوبي وو...الخ. مثلت الباب المفتوح لاطماع صنعاء , فان هنالكم حقائق اخرى تعرفونها جميعا ولكن لاباس من الاشارة اليها كعناوين وأبرزها :
1. التوجة الفكري لدولة الاستقلال في الجنوب ,ولاسيما بعد خطوة 22يونيو 1969م ( لا ناحكم التوجه المنتمي الى زمان ومكان بقدر ما يهمنا النتائج التي افرزها) الذي شرع بالتأميم والاصلاح الزراعي الذي لم يطبقه وقف نصوص القانون فأنتج ذلك شريحة متضررة من اجراءات دولة الاستقلال .
2. الشمولية الفكرية والسياسية التي اقصت قوى جنوبية كبيرة مابعد الاستقلال منتجة قوى اخرى متضررة, منها ما نزح ومنها مابقى داخل البلاد.
3. الصراعات السياسية على السلطة ,التي انتجت تمزقا في نسيج الوحدة الوطنية الجنوبية بالغا ذروته في ماساة 13يناير 86م ... وغير ذلك
ان تلك الصورة الشائه التي ذهبت بها قيادة الجنوب الى صنعاء في مشروع وحدة سياسية مرتجلة ,كفخ سياسي محكم عام 1990م, (الم يكن الاولى ان تنهض قيادة الدولة في الجنوب بمهمة راب الصدع الجنوبي ,وتنجز مصالحة وطنية جنوبية ,تعيد للجنوب وحدتة قبل الذهاب للوحدة مع دولة اخرى؟؟)هو ما افضى الى استقوى الطرف الاخر واستغلال القوى الجنوبية المتضررة لخدمة مشروعه في بسط السيطرة والنفوذ في ابتلاع دولة الجنوب, وحتى لا نطيل عليكم نشير الى الاطراف الجنوبية المساهمة في صنع الاحتلال العسكري لارضنا في 7/7/94م ولعل ابروها هي:
1. السلاطين والأمراء والمشايخ ورجال الإعمال المتضررين من التأميم وغير ذلك
2. القوى السياسية التي أقصيت بعد الاستقلال :جبهة التحرير ,الرابطة وغيرهما
3. المتضررين من الصراعات السياسية على السلطة
4. الجنوبيون المنتمين الى تجمع الاصلاح وأضافه الى الذين تم استقطابهم الى هذا التيار قبل 90م من النازحين ,كمعارضين او مهاجرين فصاروا يعرفون بالعرب الافغان او تنظيم القاعدة حسب سلطة الاحتلال
5. القيادة العسكرية التي عقدت صفقات مع الاحتلال او المتخاذلة
6. فقدان قيادة الجنوب السياسية الكفاءة في ادارة الصراع.
ان كل تلك القوى ساهمت في تحقيق النصر لجيش (ج ع ي) في 7-7-الاسود بنسبة 60% كحد ادنى. حيث كان الجميع يسعى للانتقام من النظام السياسي ولاسيما الحزب الاشتراكي كحاكم للجنوب.دون إدراك ان الاشتراكي نسبة ضئيلة وان الخاسر الاكبر فيها شعب الجنوب , المشارك في صنع جريمة احتلالة او المدافع عن الارض المقاتل ضد الغزو ,او الصامت او المتخاذل....الخ.حيث افضى احتلال الجنوب الى دخول شعب الجنوب في غيبوبتين:
غيبوبة المخدر بالنصر على نفسه وأهله --- وغيبوبة الهزيمة عند الفريق الذي قاوم وهزم.
دعك من المنتمين الى ثقافة( من تزوج امنا كان عمنا)—ولم تتاخر لحظة الاستفاقة من مخدر النصر عند المشاركين في صنع مأساة شعبهم ولا تحولت غيبوبة الهزيمة عند طلائع الرفض الجنوبية الى شرنقة الاستسلام فقد استنهض شعب الجنوب ارادته عبر اشكال مختلفة معبره عن رفض الاحتلال:
• حركة موج في الخارج
• الاحتجاجات السلمية في حضرموت 97-98م ,وسقوط الشهيدين بارجاش وباهمام
• حركة تقرير المصير حتم (98-2001م)
• اللجنة الشعبية التضامنية (1999م-2001م)
• تيار اصلاح مسار الوحدة وازالة حرب 94م(2001-2006م)
• التجمع الديمقراطي تاج (لندن 2004م)
• العملية التصالحية التسامحية (ملتقيات التصالح 2006-2007م) وهي عملية مستمرة اردنا لها النجاح (لقد كرسنا عدة ندوات لها في هذا المنتدى)
• جمعيات المسرحين العسكرين والامنيين وبداية انطلاق القوى الشعبية الجنوبية (2007-الى اليوم)..ثورة من اجل التحرير واستعادة الدولة (( لتفاصيل اشمل وتحليل اعمق –عودة الى الوثائق التي انزلها المجلس الوطني الاعلى بعنوان ((قراءة اولية في الحركة الشعبية الجنوبية. حول مساهمة الجنوبيين في صنع مأساة شعبية))
ولكن ..ما اشبة اليلة بالبارحة شبه الماء بالماء كما قال ابن خلدون ,فهاهو شعب الجنوب الذي توحدت ارادتة على وحدة ماساته على جسور التصالح والتسامح وصنع ثورته الشعبية السلمية قبل انطلاقها في عالمنا العربي لسنوات قدم فيها التضحيات الجسيمة في سبيل استعادة حريته واستقلاله وسيادته على ارضه في دولة مستقلة رسم الطريق اليها دم الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين ,هاهو في لحظة تاريخه فاصله من مسيرته الكفاحية ,يخذل في تجنحات جنوبية تجزئ حقه الشرعي والعادل في استعادة دولته الحاضنه لعزته وكرامته فتضعف حجته وتفكك وحدة ارادته وتغير تفسير ماساته الاناسانيه ,لتعيده الى نقطة الصفر , بل تسهم في التعتيم الاعلامي على قضيته وعلى وتطلعاته التي ثار وضحى في سبيلها فاذا كان الجنوبيين المتضررين من النظام في الجنوب قد اسهموا في احتلال ارضهم عام 94م وقد ادرك جزء منهم الخطا.. وان متأخرين فان مساهماتهم –يوم ذاك –تجد مبراراتها في خطا قيادة الجنوب التي تركتهم خارج المعدلة السياسية قبل عام 90م وبعد اعلان 22مايو المشئوم.
بيد انم احصل اليوم وبعد التجربة المريرة والحقائق الدامية التي عاشها شعب الجنوب ووصولا الى مرحلة اليقين باستحالة التعايش مع ثقافة وافدة من احراش الماضي وكهوف سباء لايجد مبررا يرقى الى مصاف قطرة دم سفكت,ناهيك عن روح شهيد ازهقت على درب الحرية المنشودة في استعادة الحق الجنوبي الكامل غير المنقوص يمكننا واياكم رصد حالة الانقسام بين مشروعين سياسيين اساسين ومابينهما في ::
1= مشروع سياسي يقر ما لم يكن اي الوحدة ,ويتبنى تغيير شكل النظام السياسي (نظام الاحتلال المتمثل بنظام الجمهورية العربية اليمنية ) مسقط حقيقة الاحتلال ويمثل هذا المشروع قيادات جنوبية سابقه,بل معظم تلك القيادات المسئولة عن خراب ودمار دولتنا (=علي ناصر +العطاس+صالح عبيد احمد+ محمد علي احمد+ د.صالح محسن الحاج+عبدالله علي الكبار واخرين) وقد تمكنو من استقطاب فصيل مهم في الحركة الشعبية الجنوبية ,لاسيما داخل مجلس الحراك الاعلى الذي يبس ثوب الاستقلال في 9مايو 2009م وليس قبل ذلك لخداع الجماهير وعلى حين غره , بالتحاقه بمطلب تغيير النظام علانية او سيمارسها بصمت .. ويمكن فهم دور هذا الفصيل في تمزيق صفوف الحركة الشعبية التحررية لانجاح الهدف الخفي حتى برز في فبراير الماضي (ولاتنسى حزب الرابطة,ذو المنشاء الجنوبي ,المتبني للمشروع ذاته)
2=مشروع سياسي ::يتبنى هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب (تاج –المجلس الوطني الاعلى-اتحاد شباب الجنوب-الهيئة الوطنية للاستقلال, وغيرها) بيد ان هذه القوى حوربت وتعرضت لحملة تفكيك وحصار مالي واعلامي ومابرحت ولاسيما في الداخل.
3=وفي ما بين المشروعين :أ) يلتقي الجنوبيين المرتبطين باحزاب المعارضة (المشترك) مع حملة مشروع تغييير كشل النظام السياسي..ولذلك قصرت احزاب المشترك حوارها مع تيار العطاس وعلي ناصر في الداخل والخارج.
ب)الجنوبيين في السلطة والمعارضة ويستخدمون كابواق في هذه المرحلة لضرب قضية شعبهم سوا لصالح السلطة الاحتلالية او لصالح احزاب المشترك.
ج)الجنوبيون المرتبطين بالوظيفة العامة:مدنية وعسكرية (=لازالوا خارج الفعل السياسي)
د)الجزء الصامت والمراقب للحالة السياسية في الجنوب.
لقد شكل الاستقطاب من قبل قيادات الجنوب االسابقة داخل الحركة الشعبية +الاستجابة من قبل بعض جنوبيي الداخل لتلك الاستقطابات +قدرة احزاب المشترك على اختراق الثورة الشعبية,شكل مثلث اضعاف وتمزيق الصف الجنوبي كمخطط مدروس لضرب الثورة الشعبية الجنوبية السلمية ولاسيماء قوى الاستقلال واستعادة الدولة. وقد شاهدتم النشاط المحموم لقيادات الجنوب السابقة في القنوات الفضائية لحجب نضال شعب الجنوب واهداف ثورته وتضحياته خدمة لمشروع سياسي يتعارض مع مصلحة شعبنا في الجنوب لصالح تغيير النظام والسؤال لماذا لم ينشطوا قبل هذه الفترة لخدمة ثورتنا اعلاميا؟؟
جريمة بحق شهداء وجرحى ومعتقلي ثورتنا, انها جريمة جديده يرتكبها جنوبيون بحق شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا وبحق شعب الجنوب كله, يتحولون الى اوصياء عليه ويحتفظون بقدراتهم السياسية لخذلان شعبهم وليس لنصرته بدليل صمتهم 15عام في شرانق الصمت ان لم نقل شرانق الهزيمة وعندما خرج شعبنا في لجنوب (ضحيتهم الجماعية) من تحت انقاض اوهامهم ظهروا لا ليكفروا عن خطئيتهم السياسية القاتلة وانما ليعملوا ضدا لمصلحة الشعب الطيب الذي عفا عن جرائمهم ,هكذا يفل الجنوبيون مع شعبهم وان تبدلت الصور والاشكال وطبيعة العمل,فالذين حملوا السلاح وعملوا طابورا خامسا في عام 94م خدموا الطامعين باحتلال ارضهم واذلال اهلهم وذويهم وما يفعله اليوم الجنوبيون المساهمون في ضرب هدف شعب الجنوب وثورته يفعلون الشيئ نفسه وكان 17عام مره ومهينة لا تكفي لاستيعاب الدروس والعبر.. اذا لافرق بين 27ابريل 94م و27ابريل2011م في عقول الفاشلين.
واننا في هذه المناسبة نتساءل كيف يضمن العطاس واتباعة في الداخل ان رؤيته ستجد من يلبيها ؟؟مع من عقد الصفقة؟؟
ثم : الا يحترم ارادة شعب الجنوب الم يراعي ان لم نقل لايهتم بما قدمه شعب الجنوب من تضحيات؟؟
ماذا نقول لاسر الشهداء الإبرار والجرحى الإبطال والمعتقلين والمطاردين؟
انقول لهم من اجل سواد عيون القيادة االلا تاريخيه تهدر تضحياتكم؟
شكرا لهم انهم صمتوا 17عام واليوم خرجوا من مخابئهم لبحجبوا الضوء عن قضية شعبهم الطيب...المخدوع. ان ذلك يذكرنا بقول المفكر الفرنسي جان جاك روسو:حول الشعوب:
اذا قال بان ارادة الشعوب لاتفسد لكن الشعب كثيرا ما يخدع فيعتد انه اختار ماهو شرا.
اما شعب الجنوب فقد خدع بأوهام الايدولوجيا وأساطير التاريخ وتم اقتياده من نفق القلوعة الى نفق التاريخ الاثم
فكيف له ان يقبل الخديعة مرة اخرى؟؟
فراية القضية الوطنية الجنوبية المضرجة بدماء الشهداء الابرار لن تسقط وستنتصر :ستنتصر بأذن الله وبإرادة المناضلين المخلصين الحاملين ال أمانة
الكاتب محمد علي شايف –منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع ندوة الاربعاء 27ابريل 2011م بمناسبة الذكرى 17 لاعلان الحرب على الجنوب من قبل (ج ع ي)
المجهر الجنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-07, 03:30 PM   #4
الوطني برس
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-25
المشاركات: 420
افتراضي

يا جماعة ايش أخبار صفقة القاهرة
الوطني برس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-05-29, 09:06 PM   #5
ضالعي زُبيدي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-03
الدولة: الجنوب العربي م/الضالع_ زُبيد
المشاركات: 1,499
افتراضي

الموضوع تم نقله او اخفائه من قبل ابو البيض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه ادارة ومشرفين منتديات الضالع بوابة الجنوب
منذو تسجيلنا في موقعكم في 2008 وحتي الان ونحن نتابع كل يوم الموقع وجدنا ان الموقع انحيازي او اقصائي لبعص المكونات والشخصيات لماذا؟
نحن امام مرحله عصيبه تحتاج الى توحيد طاقات وجهد كل ابناء الجنوب العربي بكل الوسائل حتى نستعيد ارضنا المحتله
ولاكن للاسف الشديد نشوف اليوم ما يدور في المنتدى عنصريه واضحه بتثبيت المواضيع والتعامل معها
منذو تاسيس منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي حتى اليوم تنزل مواضيع هامه من قبل المفكر الكبير محمد علي شايف
وكلها موجوده في المنتدي مواضيع مهمه جداً للعقل الجنوبي الواعي لم يتم تثبيت اي موضوع من هذه المواضيع بينما هناك مواضيع لا تستحق التثبيت ويتم تثبيتها
نريد ان نعرف هل هناك خصامه مع المفكر محمد علي شايف ام مع المجلس الوطني الذي ينتمي اليه المفكر
ام مع العضوالجنوبي 94 الذي يقوم بنشر المواضيع ام ان المنتدى خاص
ارجواان اجد اي تبرير لهذا الكلام
تقبلو خالص التحيه
عبدالعزيز الزُبيدي
ضالعي زُبيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري/عبده النقيب @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 7 2011-05-07 09:50 PM
القضية الجنوبية : تحديات ماثلة ومهام عاجلة ( بقلم : صالح شائف ) عبدالله البلعسي المنتدى السياسي 7 2010-08-17 01:09 PM
القضية الجنوبية : تحديات ماثلة ومهام عاجلة ( بقلم : صالح شائف ) عيدروس ابن الجنوب المنتدى السياسي 4 2010-08-16 06:45 PM
الإعلامي إياد الشعيبي يجري لقاء مع القيادي في تاج محمد الحميري / ذيبان الحميري خورمكسر المنتدى السياسي 0 2010-07-03 08:50 PM
رسائل المناطق الجنوبية المحاصرة إلى أبنائها/أبو وضاح الحميري الكاش المنتدى السياسي 3 2010-06-02 02:55 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر