وداوها بالتي كانت هي الداء , حتمية المقاومة الجنوبية .!!

[سيف العدل]

وداوها بالتي كانت هي الداء , حتمية المقاومة الجنوبية .!!
بقلم / ابو إبداع

السبت, 18 سبتمبر 2010 08:51 SA PRESS

شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص





قبل سنه تقريباً أرعد وأزبد النظام اليمني وبعض رموزه وإعلامه في محاولة منه إلصاق تهمة الإرهاب وتنظيم القاعدة بخصومه في صعده وأكد النظام بان أعضاء تنظيم القاعدة يقاتلون مع الحوثيين بعد أن تسلل إلى مناطق سيطرتهم,, وبعد فتره وجيزة تعرت الحقيقة وعرفة الكذبة وخاصة عند الجارة الكبرى التي كانت هدف الكذبة الرئيسي والتي على أثرها تورطت في حرب ليست حربها وعرف الجميع أن القاعدة ليست موجودة بصعده 0

وعندما أيقن النظام اليمني بفشل اتهام الحوثيين بإيواء القاعدة وإيهام دول الجوار فكر أن يجربها ويتهم بها المقاومة الشعبية الجنوبية , وظن انه قد نجح , وهاهو يسفك الدماء ويبطش ويقتل ولا يكاد أن ينتهي شعب الجنوب من تشييع شهيد حتى يسقط الأخر باسم القاعدة ومحاربة الإرهاب .

وفي الواقع نحن وهو نعرف أن القاعدة الحقيقية ليس موجودة إلا ما سمي قاعدة من داخل الاورقة الأمنية السياسية والتي تستلم مرتباتها وتعليماتها من داخل القصر الجمهوري بصنعاء , ولو فكرنا قليلاً لوجدنا انه من المستحيل أن تتحالف القاعدة مع الثورة الجنوبية لأسباب عديدة ولكن أهمها أن القاعدة الحقيقة تقاتل من اجل قيام دولة الخلافة الإسلامية على كامل تراب الوطنين العربي والإسلامي بينما الثورة الجنوبية تناضل من اجل استعادة وطن محتل باسم الوحدة ...إذاً لاشيء يجمع بين الاثنين غير كذبة نظام صنعاء ...

و ما يهمنا نحن الجنوبيين كيف نكشف كذبة النظام اليمني ونعريه ,وأكاد اجزم لن يتوقف الأمر عند اتهام الجنوبيين بإيواء القاعدة بل سيتعداه إلى ما هو اسواء بكثير من مجرد اتهام , إلى إبادة قراء ومدن كاملة في الجنوب باسم محارب الإرهاب كما هو الحال ألان في الضالع وردفان ولودر وشبوة وفي الواقع انه يريد فقط أن يتخلص من الجنوبيين ومن مطالبهم العادلة والشرعية. خاصة في ظل أعلام عربي غير محايد وانعدام أعلام جنوبي مهني .

والحقيقة ما دام أبنائنا يقتلون ويشردون ويعذبون حتى الموت في سجون الأمن بصنعاء باسم القاعدة او إثارة الشغب والتخريب كما يدعي النظام يجب أن نحضر أنفسنا وشعبنا من مبداء (وداوها بالتي كانت هي الداءُ ( مايعني أن الواجب الوطني والمتغيرات المرحلية تحتم علينا في الداخل والخارج الدعوة والدعم والإعلان عن المقاومة الشعبية المسلحة على ارض الجنوب.. وان نطلق العنان لشعب الجنوب ومقاومته الباسلة في اختيار الطريقة المناسبة للدفاع عن النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .ومن هنا نستطيع أن نقطع دابر كذبة النظام صنعاء وإسقاط القناع عن وجهه القبيح ونعلن للعالم بان هناك على ارض الجنوب مقاومة شعبية وطنية تحررية وليست قاعدة إرهابية , وان رجال المقاومة الجنوبية يقتلون باسم القاعدة , وبالطبع هذا لن يتحقق لنا ك جنوبيين إلا بتحقيق الأسباب التالية

الأول:

امتلاك الإرادة الشجاعة والحرة وإقناع الذات بان لا مفر ولا خير لنا من العمل الواضح والصريح في القول والفعل من اجل استعادة هويتنا ودولتنا , وإعلان تصميمنا القوي ,والابتعاد عن التسميات والكلمات المهجنة ك أطلاق كلمة الحراك على ثورتنا المباركة حتى يعرف الغير بأن قضيتنا ليست مجرد قضية حقوقية قابلة للأخذ والعطاء بل هي قضية سياسية ووطنية وثورة شعب يناضل من اجل نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته,

وهذا لن يتحقق إلا بالتالية

أ: ـ أن تتخلى كل القوى الاستقلالية المخلصة والمنادية بتحرير الجنوب قول وعمل عن تسمية ثورة الجنوب العربي ومقاوميها ( بالحراك والحراكيين ) ..

ب: ـ نعلنها صراحتها وغير قابلة للتأويلات والتسويف بان شعب الجنوب ثائر ولا يمكن يقبل بأقل من استعادة وطنه ودولته.

ج: ــــ ألزام كل من هو مع استقلال الجنوب وخاصة القيادات بان يتخلوا عن الأحزاب اليمنية وإعلان فك الارتباط معها ..

فوائدها ..

أ ـــ سيعرف العالم وخاصة العربي أن لا مفر إمامهم من أحداء خيارين أما استمرار نزيف الدم بين الشعبين العربيين المسلمين وما الفصل بينهم وإعطاء كل ذو حق حقه وينعم الجميع بالأمن والاستقرار ..

ب ــــ قطع الطريق على النظام وحديثه الزور عن أن الحراك (الثورية الجنوبية ) له مطالب حقوقية وان أكثر تلك المطالب قد حُلت كما يقول وكان آخرها ما قاله مستشار الرئيس اليمني الارياني ...

ج ـــ قطع الطريق على أحزاب اللقاء المشترك والحزب الاشتراكي اليمني بالذات الذي لا يزال يتحدث بأنه هو من يحرك الشارع والثورة الجنوبيين وانه هو من يمثل شعب الجنوب وان جل القيادات الجنوبية اشتراكية او أعضاء في الحزب الاشتراكي وان الثورة الجنوبية فقط لأجل مطالب حقوقية الخ ..

د ــ كشف القناع والتمييز بين من هو وطني ثائر لا يقبل بغير عودة الوطن كامل السيادة والاستقلال .. وبين من يرتدي الرداء الجنوب لغرض الوصولية على حساب الوطن والشعب الجنوبي .

ثانياً

أن يعلن رسمياً وعن طريق كل قادة وفروع الثورة الجنوبية ومقاوميها من الداخل أن شعب الجنوب كسائر شعوب العالم له حق المقاومة واختيار الوسيلة التي يراها مناسبة لإخراج الاحتلال عن أرضه خاصة بعد أن تجاوز النظام اليمني كل الحدود القانونية والعرفية والإنسانية وحتى الشرائع السماوية واستحسن قتل وسحل وتعذيب أبناء شعب الجنوب الثائر ومقاومته الباسلة باسم القاعدة والتخريب 0

ثالثاً ــ

أشعار منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وكل المنظمات المعنية بهذا الشأن بان التغاضي عن مايجري على ارض الجنوب العربي يعني المزيد من سفك الدماء والحقد والبغضاء بين الشعبين اليمني والجنوبي , وسيظل وصمت عار في جبين تلك المنظمات أن استمرت في تماديها وغض الطرف عن المذابح وسفك الدماء بين الشعبين بدون أن يحركوا ساكن مع علمهم بمطالب شعب الجنوب وعلمهم أيضا بمدى الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الجنوب منذ اجتياح القوات اليمنية لأرض الجنوب عام 1994م وان التغاضي لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيد ..

رابعاً ــ

تذكير العرب والمسلمين بان لا فرق بين احتلال صدام حسين للكويت و احتلال علي عبدالله صالح للجنوب العربي , وان وقوفهم مع دولة وشعب الكويت الشقيق أثناء الغزو العراقي سيظل على المحك وان سكوتهم على احتلال الجنوب العربي قد يفسر تضامنهم مع الكويت عام 90 ليس من اجل الكويت ولا شعب الكويت العربي المسلم وإنما تلبية لأملآت خارجية .

وأكاد اجزم بان كل الخيارات تكتمل وتنتهي عند آخرها أمام شعبنا وثورته ومقاوميه الإبطال مادام والنظام اليمني يأباء إلا أن يحشر الجنوب وشعبه وثورته في تسمية ووصف ليس له به ناقة ولا جمل من اجل التدمير والقتل والتعذيب .....

وبحكم أن النظام اليمني لا يرى سبيل له إلا برمي تهمة الإرهاب والقاعدة على شعب الجنوب وثورته المتعاظمة فان خيار المقاومة بات حتمي لا يقبل التأجيل ولا التسويف من مبداء (وداوها بالتى كانت هي الداء )

أبو أبداع

http://www.sapress.net/index.php?opt...1-46&Itemid=60