ما رايكم في طرح الجاوي؟ قيموا الافكار و الاهداف و ماخلفها؟

[الزامكي]

ليس لجنوب اليمن رئيسا شرعي ( بقلم : آزال الجاوي )












واشنطن – لندن " عدن برس " خاص : 27 – 3 – 2010
قرأت تساؤل بأحد المنتديات ( الجنوبية) عن عدم اعتراف وكالة رويترز با البيض كرئيس شرعي لجنوب اليمن !!! والسؤال كان وجيها والرد علية بسيطا وفق للقواعد السياسية والقانونية والتي يتعامل بها العالم ومن هنا نبدأ .
ما قبل 22 مايو 90 لم يكن هناك رئيس للجنوب او حتى لقب رئيس فعلى مستوى الوزراء كان هناك رئيس مجلس الوزراء وليس رئيس وزراء وعلى مستوى رئاسة الجمهورية لم يكون هناك لقب رئيس جمهورية وإنما كان رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى والذي كان يعني ( البرلمان ) وعلى المستوى السيادي وقيادة الدولة كان ينص دستور ((ج ي د ش )) على ان الحزب القائد والموجه.

والحزب كان مكون من عدة هيئات أعلاها المكتب السياسي وأدناها المنظمات القاعدية ,ولو نظرنا لذلك بتمعن فلا يوجد مسمى رئيس فرد وانما رئيس ضمن مجموعة اي ( رئيس مجلس - رئيس هيئة -أمين عام ) وكل ذلك يعني انه لا يوجد رئيس فرد على اي مستوى وانما قيادة جماعية يرأس إدارتها فرد , وكذلك حصل بعد إعلان فك الارتباط في 21 مايو 94 حيث لم يكن هناك رئيس فرد وإنما مجلس رئاسة مكون من خمسة أفراد ومجلس الرئاسة هذا لم يأتي من خلال دستور او قانون شرعي ، ولا ايضا من مشروعية ثورية او شعبية وكان أيضا جماعيا ,
من هنا فان مسمى الرئيس الشرعي الذي يطلق على السيد البيض غير شرعي ولن يعترف بة أحدا خارجيا , اما داخليا فان أردنا ان ننطلق من مشروعية دستورية وقانونية وتاريخية فان المسمى الأصح هو قيادة شرعية وليس رئيسا شرعي ، وهذا يضم كل القيادة في الخارج بحسب الدستور والقانون الذي كان معمول بة , وبإضافة موضوع التصالح والتسامح والتي أقرتها قاعدة شعبية عريضة ، بل ازعم ان عليها إجماع شعبي جنوبي تكون القيادة الشرعية السياسية هم مجموعة القيادات في الخارج وعلى سبيل المثال وليس الحصر وان أردنا ان نطرح أسماء ( السيد البيض - السيد علي ناصر السيد العطاس السيد محمد علي احمد السيد صالح عبيد أحمد ..... الخ من القيادات الموجودة في الخارج والداخل ) والتي كانت قائمة على مراكز حكومية بحسب الدستور والقانون الذي كان معمول بة في ذلك الزمان ,هذا من ناحية القيادة السياسة ذات المشروعية الدستورية والقانونية اذا اعتبرنا ان الأصل هو ما كان معمل بة ما قبل عام 90 , اما اذا انطلقنا من مرحلة فك الارتباط في عام 94 فان ما تأسس آنذاك هو مجلس رئاسة وليس رئيس فرد ، ومع ذلك لم يكن هناك برلمان منتخب ولا دستور وإجماع وطني ولا أيضا مشروعية ثورية او قاعدة شعبية ولذلك رغم ان شكل الحكم أيضا جماعي الا ان مسالة المشروعية فيها نظر بل ان حتى رئيس مجلس الرئاسة السيد البيض تخلى عن فك الارتباط في عام 94 وأصبح اليوم يطالب بفك الارتباط , من هنا لا يمكن تسمية البيض بالرئيس الشرعي والشيء الصحيح ان نقول قيادة شرعية وهي تضم كل القيادة المشردة في الداخل والخارج وما يصدر عنها إجماعا او بغالبية هو قطعي وثابت وما دون ذلك فهو غير ملزم للحراك ولا لأبناء ( ج ي د ش ) سابقا وكنتيجة طبيعية لن يعترف به الخارج او يتعامل معه .
هناك قيادة شريعة أخرى وضيفتها إدارة الحراك والجماهير ميدانيا وهي القيادة التي ارتضاها غالبية المواطنين في الداخل والتي لا تستند على مشروعية دستورية انتخابية ولكن تستند الى مشروعية جماهيرية ثورية فتلك القيادة هي صاحبة اليد الطولى في الميدان وسندها مشروعية الشارع او الجماهير .
وعلية نقول ان المصطلح الصحيح الذي يجب ان يطرح هو القيادة الشرعية وليس الرئيس الشرعي ولا باس ان قيل القيادة الشرعية في الداخل والخارج برئاسة البيض .
نقطة مهمة : تاريخ الجنوب يقول ان الجنوب لا يقاد من فرد وانه كل ما حصل تفرد انفجر الصراع ليفرز قيادة جماعية حتى على مستوى الثلاثة الأعوام الأخيرة وهي عمر الحراك أتسال أين من حاولوا التفرد بقيادة الحراك اليوم؟؟؟
ملاحظة من المقال السابق :
لم أتوقع اني سأستلم كم هائل من الايميلات ويبدوا ان الكثيرين لم يقرأ المقال او لم يستوعبه انا ادعوهم لا اعادة القراءة بعقلانية لان ليس فيه إساءة ( للمناضل السابق) طارق الفضلي ويتفق مع بيان مجلس الحراك السلمي
[email protected]