الأسير فارس الضالعي :محاكمتي من اساسها سياسية وإن اعدموني فهم يعدمون شعب الجنوب يومياً منذ 20 عام

[الفارس النبيل]

الأسير فارس الضالعي :محاكمتي من اساسها سياسية وإن اعدموني فهم يعدمون شعب الجنوب يومياً منذ 20 عام



يافع نيوز – عدن :

أكد الأسير الجنوبي فارس الضالعي المحكوم عليه بالاعدام أن محاكمته من اساسها محاكمة سياسية ، وتم اصدار الحكم خلال شهر فقط وفي 6 جلسات محاكمة ، وان سلطات الاحتلال إختارته أن يكون كبش فداء لخليجي 20 والتخطيط للتفجيرات بغرض الزج بأكثر من 35الف جندي شمالي إلى ارض الجنوب وعدن .

ونفى الضالعي تلقيه أي اشعار بقرب موعد إعدامه بحسب حكم المحكمة الجزائية المتخصصة ، مؤكداً ان محامو الدفاع عنه أبلغوه بجلسة محاكمة غداً الثلاثاء في محكمة الاستئناف بعدن .

وفي حين تواصل المحكمة الاستئنافية بعدن غداً الثلاثاء جلسة محاكمة الأسير فارس الثالثة بعد جلستي محاكمة غيابياً كان تم نقله خلالها السجن المركزي بصنعاء قبل إعادته مؤخراً على عدن ، دعا فارس في حديثه لمحرر ” القضية ” شعب الجنوب إلى التصعيد من أجل الافراج عن كل المعتقلين الجنوبيين الذين يتعرضون لأسوى ظروف معيشيه وضغوط نفسية لم تحدث مع أي اسرى من قبل ولو بحفظ ابسط الحقوق للمعتقلين ، مضيفاً أن ثورة لا تستطيع التصعيد وتحرير أسراها لن تحقق تحرير الوطن .

واضاف فارس عن محكامته بقوله : رغم ان محاكمتي سياسية وتم اصدار الحكم فيها خلال شهر واحد إلا أنها لم تحدث إلا مع محاكمة الرئيس العراقي ” صدام حسين ” ، مستنكراً ظروف محكامته وإصدار الحكم عليه بهذه السرعة ، مؤكداً أن محاكمته لم تستند الى أي دليل غير توصيات سياسية من سلطات الاحتلال .

وعبر عما تعرض له من معاملة داخل المعتقل قائلاً : لقد داهموا منزلي ولم يعثروا عن أي قطعة سلاح أو أدله تثبت تورطي فيما ادعوه عليا ظلماً من تفجيرات ، مضيفاً ان عبدالله قيران مدير أمن عدن السابق وغازي أحمد علي مدير امن الضالع السابق قد وقفوا خلف تأليف اتهامات كيدية بسبب ما قال فارس أنها خلافات شخصية كانت بينه وبين غازي مدير أمن الضالع .

وقال فارس أنهم وصلوا إلى تهديده بعاره وأسرته وقاموا باعتقال اصدقائه وتعذيبهم ، كما عذبوه اثناء التحقيق بما لم يحتمله بشر ، واستطرد : لقد كانوا يغمضوا على عيوني ويجعلوني أبصم على أوراق بيضاء بالقوة وانا تحت التعذيب .

واكد بقوله : نحن نضالنا شريف وسلمي ، لسنا قطاع طرق ولا هواة تخريب ، نحن نطالب بوطننا المحتل وطرد الاحتلال اليمني التدميري من ارضنا الجنوبية بثورة سلمية ، ونرفض أي أعمال عنف ونحذر شعبنا الجنوبي الانزلاق إلى في مخططات لجرهم لمربع العنف من قبل سلطات الاحتلال وعصاباته .

ودعا فارس الضالعي المعقتل منذ أكثر من عامين : كل الجنوبيين المتواجدين في صنعاء ويعملون مع سلطات الاحتلال إلى العودة إلى شعبهم ، لانهم قاعدين في صنعاء بدون كرامه ولا قيمه ، ولهذا على كل حر منهم أن يكون بين اوساط شعبه الجنوبي وإخوانه المناضلين الاحرار من أجل طرد الاحتلال ، مؤكداً أن مسرحية الحوار التي تجري في صنعاء لن تستطيع الصمود امام ارادة وصلابة شعب الجنوب ، مضيفاً عن أي حوار يتحدثون ولم يفرجوا عن أي من اسرى ومعتقلي الجنوب ، بينما الرئيس السوداني عمر البشير عندما دعا لحوار في السودان أفرج عن 500 معتقل سياسي سوداني .

كما دعا الضالعي قيادات الخارج من الجنوبيين إلى تحمل مسئولياتهم التأريخية ورفض أي حلول ناقصة لقضية شعب الجنوب العادلة ، مضيفاً عليهم برص الصفوف لأن خلافاتهم هي من أخرت النصر لثورة الجنوب وأخرت تحقيق الاستقلال الوطني الثاني لدولة الجنوب .

وفي ختام حديثه لــ”القضية ” قال : اقدم أحيي شعب الجنوب على صموده واشكره على تضامنه معنا ، وأطالبه بالتصعيد من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن المعتقلين ، فالجنوب جسد واحد ولكل الجنوبيين الأحرار والنصر قادم بإذن الله .

وفي سياق متصل التقى مبعوث الرئيس اليمني عبدربه منصور وجمالي بن عمر الى سجن المنصورة المركزي للإطلاع على احوال السجنا ء وتم الالتقاء بهم في سجن المنصورة المركزي بناء على مذؤكة ائتلاف القوى الثورية وما سبق اللقاء بين القيادات الشابة وبحضور الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية، والأستاذ عدنان شيخ رئيس نقابة المحامين والقيادي في ائتلاف قوى الثورة أديب العيسي مع الأستاذ محمد الشدادي المبعوث من الرئيس اليمني عبدربة منصور والمبعوث الأممي السيد جمال بن عمر.

وكان في مقدمة المطالب الإفراج الفوري وإسقاط التهم الكيدية على المناضل البطل فارس الضالعي، وجميع المعتقلين على ذمة أنشطتهم الثورية. وفي اللقاء مع جميع المعتقلين في السجن المركزي بمدينة المنصورة -العاصمة عدن ،تم الاتفاق على الآتي:

- تقديم كشف بجميع المعتقلين وملفاتهم على مستوى دولة الجنوب المحتلة من قبل نقابة المحامين الجنوبيين خلال الأيام القادمة، ومن ثم رفعها إلى الرئيس اليمني والمبعوث الأممي جمال بن عمر للإفراج الفوري عنهم .