مشروع البيض يثير جدلاً واسعاً بين قيادات الحراك ومعارضة الخارج.

[الثائر الصلب]

مشروع البيض يثير جدلاً واسعاً بين قيادات الحراك ومعارضة الخارج


أثار المشروع السياسي الجديد الذي أعلن عنه نائب الرئيس اليمني الأسبق المقيم في المنفى منذ عام 1994م علي سالم البيض عقب فشل اللقاء الذي جمعه الأسبوع قبل الماضي في العاصمه ألألمانيه برلين بوفد رفيع ضم عدد من القيادات الجنوبيه المقيمه في بعض البلدان العربيه برئاسة المعارض الجنوبي حيدر ابوبكر العطاس أثار جدلاً سياسياً واسعاً وردود افعال متباينه لدى العديد من قيادات الحراك والمعارضه الجنوبيه في الداخل والخارج.

مشروع البيض المكون من 26 صفحه والمقسم الى خمسه فصول تم فيه رسم ماوصفة بملامح الدوله الجنوبيه القادمه التي لم يتم أعلان اسمها والذي أقر تشكيل ثلاث هيئات لأدارة شئونها تتكون تلك الهيئات من مجلس الدوله المؤقت وحكومة الوحده الوطنيه المؤقته والجمعيه الوطنيه التشريعيه .

العديد من القيادات الجنوبيه المعارضه المقيمه في الخارج اعتبرت اعلان البيض لهذا المشروع وفي مثل هذا التوقيت بأنه جاء بمثابة رد فعل لمواجهة المبادره التي حملها حيدر ابو بكر العطاس وقوبلت برفض البيض والمتضمنه الترويج لمشروع الفدراليه التي يتم بموجبها تقسيم اليمن الى اقليمين شمالي وجنوبي تحت سقف الوحده اليمنيه وهي المبادره التي أعلنت قيادات وجماهير الحراك في الداخل رفضها جملةً وتفصيلاً.

واتهمت تلك القيادات البيض بمحاولة اقصاءها وتهميش دورها وتنصيب نفسه رئيساً شرعياً للدوله مستشهده بالعديد من الفقرات والنقاط التي تضمنها المشروع والتي قالوا بانها تؤكد وبما لايدع مجالاً للشك مدى البعد السياسي الذي حمله المشروع في أقصاء الكوادر والقيادات الجنوبيه في الداخل والخارج والذي الغى كل الصفات الأعتباريه الشرعيه لجميع مكونات الحراك في الداخل والخارج ولم يأتي على ذكرها أطلاقاً كمكون اساسي للدوله بل أقصاها نهائياً من دوائر صنع القرار السياسي كما اقصى المشروع معارضة الخارج من الأعضاء السته في مجلس الدوله المؤقت والذي لم يتضمن أي تمثيل لأي عضو لها في عضويته.

وكشفت مصادر مقربه من الحراك بان المشروع الذي وزعه البيض لعدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك في الخارج لغرض مناقشته واثراءه بالملاحظات قبل اقراره بصيغته النهائيه قد تم توزيعه ولكن بانتقائيه على عدد محدود من قيادات الحراك في الداخل لا يتعدى عددهم خمسه اشخاص جميعهم يمثلون فصيل واحد من فصائل الحراك الأمر الذي اثار جدلاً واسعاً بين باقي قيادات فصائل الحراك الأخرى والتي قللت من أهمية وجدوى ذالك المشروع الذي قالت بأنه يخص مجلس الحراك السلمي فقط ولا يخص فصائل الحراك الاخرى وبالتالي فأنهم يرفضونه جملةً وتفصيلاً.

وعلقت عدد من قادة الحراك الجنوبي على المشروع بالقول (أن المشروع الذي اعلن عنه البيض جاء واضحاً بأنه موجه ضد المعارضه الجنوبيه في الخارج وفي نفس الوقت كورقه بديله يستجدي من خلالها عطف الساحه الداخليه ويغازل بها بعض قيادات الحراك بالداخل بعد ان ايقن بأنه قد سقط بين مكونات الحراك في الخارج بعد ان عجز في تشكيل لجنه تحظيريه لمؤتمر الحوار الوطني بين قيادات الحراك ومعارضة الخارج.

من جانبها أكدت قيادات ميدانيه اخرى في الحراك بان المشروع الذي اعلن عنه البيض جاء ملبياً لامال وتطلعات جماهير الحراك السلمي الجنوبي ويحضى بدعم وتأييد معظم قيادات وجماهير الحراك مؤكده بان ذالك المشروع سوف يتم طرحه كوثيقه للخطوط العريضه للبرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي سوف يتم عقده خلال الفتره القادمه .

الى ذالك كشفت لـ"لأمناء"مصادر مقربه من بعض قيادات الحراك في الخارج بان البيض وبعد فشل اللقاء الذي جمعه الاسبوع قبل الماضي بالمانيا بالوفد الذي ضم حيدر ابو بكر العطاس ومحمد علي احمد وصالح عبيد احمد وشخصيه اخرى مقربه من دوائر صنع القرار في المملكه العربيه السعوديه قد عقد لقاءً أحيط بسريه تامه مع عدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك المقيمين في بعض البلدان الأوربيه تم فيه الوقوف أمام مبادرة العطاس وبحث السبل الكفيله لأفشالها وضمان عدم التعاطي معها في الداخل والخارج.

وأكدت المصادر بأن الأجتماع قد أقر تشكيل لجنه مكونه من عدد من الناشطين اسندت اليها مهام القيام بجوله أوربيه لزيارة العديد من المدن الأوربيه التي يتواجد فيها أبناء الجنوب وعقد لقاءات معهم واطلاع بالمشروع الذي اعلن عنه البيض وكسب تأييدهم له وبالمقابل أطلاعهم على حقيقة المشروع الذي طرحه العطاس والمتضمن خيار الفدراليه وهو مشروع أكدت نفس المصادر بأنه يحظى برعايه سعوديه. واشارة المصادر بأن برنامج الزيارات سوف يتم البدء في تنفيذه ابتداءً من يوم غدٍ الخميس.



*الأمناء

[الطائر المتشرد]

الموضوع أبسط بكثير من اللف و الدوران و التعقيد الغير ضروري و الذي أشتمله الموضوع أعلاه:

هناك مشروعان سياسيان في الجنوب:

مشروع الرئيس البيض الداعي لأستقلال الجنوب و اعلان دولته على حدود 21 مايو 1990. المشروع هذا يحضى بتأيد الغالبية الساحقة من ابناء الجنوب.

مشروع الرئيس علي ناصر الداعي للتغيير بدلا من التشطير للحفاظ على الوحدة اليمنية. المشروع هذا لا يحظى بتأيد أبناء الجنوب و لذلك لا يفصح أصحابه عن مطالبهم بشكل واضح و لذلك يهاجموا مشروع الرئيس البيض تحت مسميات مختلفة. المشروع هذا ينال تأييد دول الجوار.

الحكم لله ثم لشعب الجنوب.