الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-23, 11:01 AM   #1
عميد الحالمي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 2,128
افتراضي من بدايته غلط ينتهي بالغلط ( 1-4 )بقلم ..عادل باشراحيل..

الجزء الاول - تاريخ الجنوب 1958-1990-1994م‎


لا شك أن كل من قرأ الاجزاء السابقة (1-2-3 ) سوف يدرك أنني قد استهليت مضمونهما عن المراحل والارهاصات النضالية والسياسية التاريخية وغيرها من الاحداث والتداعيات التي طرأت آبان تلك الفترة بشكل عام عن الجنوب بصفة خاصة قبل وبعد الاستقلال وعن الجمهورية العربية اليمنية بصفة عامة وبهذا الجزء الاخير من مقالي سوف اركز فحوى ومضمون المقال في سرد وتوضيح حقائق ومعلومات هامة وخطيرة عن الاحداث والوقائع التي عايشناها ولمسناه في تاريخ العمل السياسي والنضالي والكفاح المسلح في الجنوب قبل وبعد الاستقلال (1963-1989 م ) وحتى يوم تحقيق الوحدة اليمنية بالارادة الجنوبية المطلقة 22/5/1990م حتى يعي ويعلم وتدرك الاجيال الحالية وليدة ما بعد الاستقلال وما بعد الوحدة وايضا للاجيال الجنوبية القادمة وكنت ولا زلت ارجو وأتعشم من القيادة الجنوبية التاريخية الباقية والتي لا تزال على قيد الحياة ( الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض ودولة حيدر العطاس والآخوة الاعزاء الجنوببين سالم صالح وفضل محسن ومحمد علي أحمد واحمد مساعد حسين والبطاني ومدحي وياسين سعيد نعمان ومقبل والاخرين من لم يحضرني ذكر اسمه الان ) أنني اطالبهم بأسم الجنوب .. جنوبنا الحبيب وطننا الغالي الذي ولدنا فيه .. تربينا فيه .. تعلمنا فيه .. ترعرعنا فيه .. في ربوع الجنوب .. وخاصة مدينة عدن العاصمة التاريخية للجنوب .. أطالبهم وانأشدهم الخروج من الصمت .. الخروج من الخوف .. الخروج بشجاعة وجرأة لقول الحق والحقيقة لسرد التاريخ منذ الكفاح المسلح وقبل وبعد الاستقلال 1967م في الجنوب .. انها أمانة الاجيال الجنوبية في اعناقكم .. الاجيال هم ابنائنا اليوم واحفادنا القادمين من الاجيال الجنوبية الوليدة .. يجب أن تعرف تاريخ جنوبها بكل مصداقية وامانة .. لماذا الخوف ولماذا التردد .. مطلوب نشر مذكرات .. او البوح بها في مقابلات ومقالات .. قولوا الحقيقة .. قولوا ماذا حدث ولماذا حدث والاسباب والدوافع .. أنتم شهداء تاريخ وعصر الجنوب منذ قيام حركة القوميين العرب في 1958م وأعلان الكفاح المسلح الجنوبي ضد المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال .. أنتم المسئولين وشهداء عن التاريخ الجنوبي منذ 1958م وحتى 1989م . ثقتي في استجابتكم الايجابية فلم يعد للعمر بقية .. وعلينا أن نختم الاعمال بصالح الاعمال والحسنات في براءة الذمة والامانة أمام اولادنا واجيالنا .. قبل فوات الامان وندفن بالتراب وغدا نقابل الرب . ونحن نترقب منكم خيرا بشأن التاريخ الجنوبي عاجلا غير آجل .
( أحب أن أشير لمعلومة هامة للجميع أن الاخ سامي كليب – معد ومقدم برنامج الملف في قناة الجزيرة كانت وعدنا منذ فترة بعمل برنامج خاص عن تاريخ الجنوب منذ قبل وبعد الاستقلال 1967م وتحقيق الوحدة 1990م بين الدولتين اليمنية وبعد حرب صيف 94م بين شطري الدولتين وحتى اليوم وهو بصدد تجميع وتجهيز اكبر قدر من المعلومات التاريخية والتواصل مع كبار الشخصيات القيادية الجنوبية في الداخل والخارج لإمكانية مشاركتة بنجاح هذا البرنامج وحضور البعض منهم بصفة شخصية نتمنى من الاستاذ سامي تحقيق هذه المكرمة الطيبة للجنوببين في سرعة الاعداد والبت لهذا البرنامج الجنوبي الجنوبي بإذن الله )

أما فيما يخصني ويعنيني بهذا الحديث التاريخ سوف أتكلم واطرح حقائق ووقائع منها ارتبطنا بها ومنها عشتها ولمستها ومنها ماقالوا لنا ابائنا والرجال القدامى بالجنوب وايضا الكتب الصادرة بهذا الشأن التاريخي الجنوبي وسوف أكون في منتهى الصدق والامانة دون أن أخاف لومة لائم كائن من كان ومن عنده غير ما أقول يتفضل يسرد ويكتب المهم الهدف تحقيق ما نصبو اليه
في توصيل الحقيقة والتاريخ الجنوبي للاجيال الجنوبية كلها الحالية والقادمة .

أنا قلت ولا زلت متمسك بكلامي ومبدأي وقد وضعته عنوان سلسلة حلقاتي لهذا المقال أن بدايتنا كانت غلط وهاهي تنتهي بالغلط على وهذا ينطبق على القاعدة الثابتة التي تنص ( أن بداية الغلط ينتهي بالغلط ) وكلنا الجنوبيين نقر ونعترف أن ممارستنا الماضية كانت خاطئة وارتجالية وحماسية مفرطة وتعبئات سياسية وشخصية غير متجانسة بين الاطراف والاطياف السياسية الجنوبية في الساحة الجنوبية حينها ولهذا جميعنا كنا على خطاء نمارس الخطاء بعماء وللاسف فقد ارتكبنا خطاء تلو الخطاء والجريمة تلو الجريمة والغلط تلو الغلط وولا ندري حقيقة كيف نبرر للاجيال الاسباب والدوافع التي جعلتنا عميا وصما وبكم في ممارسة هذه الاخطاء والغلطات البشعة منذ مباشرة العمل السياسي والنضال التحرري فور قيام حركة القوميين العرب في الكويت العام 1958م وانبثاق عنها حركات التحرر العربية عن كل دولة عربية كانت ترضخ تحت الاستعمار الاجنبي لغرض الكفاح المسلح وتحرير بلدانها بالسلم أو بالكفاح المسلح والعمل الفدائي وهذا ما حصل في مختلف البلدان العربية ومنها خرجت حركة القومية العرب لابناء اليمن ( الدولة المتوكلية ) قبل الثورة السبتمبرية ممثلة بشخصية سلطان أحمد عمر وعبدالفتاح ومجموعتهم اليمنية وحركة القوميين العرب لإبناء الجنوب العربي المحتل ممثلة بالاخوة قحطان الشعبي – فيصل الشعبي - علي ناصر محمد – علي سالم البيض – حيدر العطاس – سيف الضالعي – العولقي – مطيع – هيثم –سالمين – عنتر - وغيرهم من المناضلين التحررين الجنوببين الذي لا يحضرني ذكر اسماؤهم الان منهم من لا يزال حي يرزق ومنهم من استشهد أو توفى يرحمهم الله جميعا . ونحن في سرد بداية ظهور وبروز حركة القوميين العرب يجدر بنا الاشارة إلى أن هناك كانت توجد من قبل في الساحة السياسية الجنوبية أطياف سياسية اخرى تناضل من أجل تحرير الجنوب والمتثلة في : رابطة أبناء الجنوب التي تأسست في حقبة الاربعينات من القرن الماضي ( 1940-1944 ) بقيادة الآب الروحي للرابطة الشيخ محمد علي الجفري - شيخان الحبشي – الصافي – وغيرهم من الرعيل السياسي الجنوبي المناضل الفذ يرحمهم الله كما كانت هناك احزاب سياسية جنوبية ممثلة بحزب الشعب الديمقراطي ( باسندوة والاصنج) - النقابات الست ( حنبله والعولقي ومطيع والاخرين ) - حزب البعث السوري ( انيس حسن يحي وغيره ) - حزب البعث العراقي ( معاوية سعيد سالم وجماعته ) بالإضافة إلى الفدائيين الجنوبين جبهة التحرير وغيرها .


من هذا المنطلق نسرد الاحداث السياسية والنضالية المتتالية والتداعيات التي طرأت ونشبت في الجنوب منذ 1960م وحتى اليوم :-

1) كانت معظم أم كل العناصرالنضالية الجنوبية السياسية والفدائية في الجنوب مرتبطة ارتباطاً روحيا وفكريا برابطة أبناء الجنوب العربي كونها أقدم وأول تيار سياسي جنوبي تم تأسيسة في الجنوب لمناهضة الاحتلال البريطاني والمطالبة بالتحرير والاستقلال وحرية الجنوب العربي لابناء الجنوب وكان مبدأ وشعار النضال والتحرير هو استقلال وحرية الجنوب العربي والتي بزغ فجرها وباشرت نضالها السياسي والفدائي بداية الاربعينات من القرن الماضي واستمرت حتى اواخر الخمسينات ثم خرجت ونتجت منها وبجانبها الاطياف والاحزاب والجبهات السياسية والنضالية الاخرى وتكون العمل السياسي والنضالي في الجنوب العربي ونعتبر هذا نتاج من العمل التحرري الوطني للجنوب طيلة 129 سنة من الاحتلال البريطاني الغاشم للجنوب العربي المحت وتمثلت هذه الاطياف السياسية مما يلي :-

رابطة ابناء الجنوب العربي – الجبهة القومية – جبهة التحرير – الحزب الشعبي الديمقراطي – النقابات الست – البعث السوري – البعث العراقي – وغيرها وإن كان هناك اختلاف في المسميات والالقاب السياسية والنظام الداخلي لكل إطار سياسي إلا أن الهدف والمصير للجميع كان هدفا استراتيجيا واحدا وهو تحرير الجنوب ونيل الاستقلال من المستعمر المحتل البريطاني هذا وقد كان جميع الجنوببين تربطهم روابط الاخوة الجنوبية الحميمة وعلاقات ودية وصداقية تجمعهم في المقايل والمقاهي والندوات والمنتديات وفي كل المناسبات الجنوبية الرسمية والدينية والعائلية وغيرها وكان الجنوب أسرة واحدة تجمعهم المحبة والمودة وحسن العشرة وحسن التعامل المتبادل بينهما وحسن المجورة وتبادل المنافع والمصالح وتجمعهم العادات والتقاليد واللهجة الواحدة وغيرها من الايجابيات والعلاقات السامية التي وللاسف الشديد والمحزن تكاد تكون نادرة اليوم خاصة بعد صيف حرب 1994م وممارسة المحتل اليمني الشمالي ابشع مناهج التهجين والتوطين وخلق وزرع الفتن وتأجيج مواجع الماضي وغيرها من الممارسات الخبيثة التي فرضها في الجنوب ولكن بإذن الله بعد النصر القريب للجنوب وتحريره سوف يعود الجنوب لماضيه الباسم والرائع والجميل بين الاشقاء الجنوببين ومن نخوتنا وعاداتنا وشيمنا الجنوبية التسامح والتصالح والعفو والصفح والمحبة والمودة وهذا ما حدث مؤخراً بين صفوف الحراك الجنوبي السلمي والاطياف السياسية الاخرى الجنوبية في الداخل والخارج وما سوف يحدث في الجنوب بإذن الله بعد التحرير وفك الارتباط وحاليا والحمد لله قادتنا السياسية التاريخية تسعى جاهدة إلى لم الشمل الجنوبي والتصالح والتسامح بين كل الاطراف السياسية الجنوبية
التي كانت بالساحة الجنوبية منذ الستينات من القرن الماضي وحتى اليوم .

2) عندما قامت ثورة 26/9/1962م والانقلاب العسكري داخل القصر على الامام البدر بقيادة عبدالله السلال ( يرحمة الله ) واعلان المبادىء الستة وقيام النظام الجمهوري الجديد في البلاد تحت مسمى الجمهورية العربية اليمنية كان فصائل العمل التحرري القومي اليمني ( جماعة سلطان وفتاح وغيرهم ) لايزالون يعيشون في الجنوب العربي ولم ينطلقوا ولم يغادروا الجنوب كما اخبرونا أنهم جاءؤ وسيعودون لليمن لمواصلة الكفاح والتحرر وعلى الفور في العام التالي 1963م تأسست الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل في مدينة تعز بدعم ومساعدة من الاشقاء اليمنيين وغادروا الجنوبيين نحو الجنوب لمواصلة نضالهم السياسي والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وعلينا أن نؤكد أن اعلان قيام الجبهة القومية في مدينة تعز لا يعني أن الجبهة القومية يمنية الاصل أو تنتمي لليمن أو أن الجنوب ينتمي لليمن أو يربط به كما يدعي المكابرون والمنافقون والداجلون والمضللون للتاريخ الذين لديهم الفكرة السخيفة الكاذبة انهم الاصل ونحن الجنوب الفرع تبا لهم وقبحهم الله حتى التاريخ
لا يسلم من مكرهم وتزويرهم حسبنا الله من كيدهم الخبيث.

3) اندلعت ثورة 14 /10/1963م في الجنوب بقيادة الاب الروحي لهذه الثورة الجنوبية الشيخ لبوزة يرحمة الله واعلان الكفاح المسلح ضد المستعمر بريطانيا نحو التحرير والاستقلال وقد تبنت هذه الثورة الجنوبية في البداية كل الاطياف السياسية الجنوبية حينها بالساحة وايدتها وناصرتها ولكن ظلت الجبهة القومية تلتصق وتقترب من هذه الثورة وتقرها انها خاصة بها وعلى العموم قامت الثورة وبدأ الكفاح المسلح العلني الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني وتشكلت الحركات الفدائية والنضالية للكفاح المسلح من قبل كل الجبهات الجنوبية
( التحر والقومية والرابطة وغيره ) ولم يفلح المستعمر البريطاني من السيطرة على الوضع المتأزم بالجنوب والكفاح المسلح الجنوبي في كل شارع وموقع وجبهة وحينها لعبت بريطانيا لعبة المكر والخدع في شراء الذمم والعملاء وتثبيث سياستها الخبيثة الشهيرة ( سياسة فرق تسد ) بين كل الاطراف والجبهات الجنوبية في الساحة النضالية والسياسية وبالفعل نجحت خطة بريطانيا الدنيئة وهذه الخطة هي التي أوصلت الجنوب لما هو عليه منذ نيل الاستقلال وحتى اليوم ونحن نعاني جرمها وخبثها وتركتها الثقيلة في الجنوب
انتقاما من ابناء الجنوب العربي الفعليين بصفة خاصة والزعيم الراحل جمال عبدالناصر يرحمه الله بصفة عامة.
4) اختلف وتنازع رفاق الكفاح المسلح في الساحة الجنوبية انذاك وتفاقم الوضع بينهم نحو الاسواء واستغلت بريطانيا الفرصة بعد ان زرعت الفتن والعملاء والجواسيس لممارسة حركات الغدر والقتل والاغتيالات والالغام المزروعه وغيرها ومدت بريطانيا عملائها بالسلاح والالغام وغيرها لتنفيذ التصفيات الجسدية وخلق مزيد من فتن الدماء بين الاشقاء الجنوببين وللاسف المحزن والمشين كان العناصر اليمنية الدخيلة ( ابناء الجمهورية العربية اليمنية) المتواجدة في الجنوب والمندسة بين صفوف الجبهة القومية هي التي لعب دور التصفيات الجسدية للجنوبيين بدء بالعمودي ثم السلفي والقاضي واولاد المكاوي وسالم عمر وغيرهم من الشهداء ضحايا العناصر العميلة الماكرة اليمنية المتواطئة مع المستعمر البريطاني وهم شلة فتاح ومحسن وسلطان وغيرهم وسبب نكبات ومحنات الجنوب منذ الاستقلال 67م وحتى اليوم نتجرع ما صنعوه وفعلوه من اعمال قبيحة وخبيثة في الجنوب ضد اهل الجنوب الاصليين.
5) سعى الزعيم عبدالناصر يرحمه الله جاهداً ومخلصا للقضية الجنوبية نحو التحرير في أن يلم الشمل الجنوبي السياسي والنضالي في إطار سياسي واحد ضد المستعمر المحتل البريطاني وبالفعل فرض عليهم الدمج الجنوبي لكل الجبهات الجنوبية المناضلة ووقعوا الحاضرون على الدمج كل من المناضلين : قحطان الشعبي وسيف الضالعي وعبدالقوي مكاوي وعبدالله الاصنج واخرين وتشكلت جبهة التحرير الجديدة إلا ان الاطراف اليمنية الدخيلة والمندسة لعباً دوراً خطيرا ودنيئاً ( سلطان وفتاح وشلة الانس اليمنية الدخلية بالجنوب ) وعملت على إلغاء هذا الاتفاق وسموه بالدمج القسري وبالتعاون والتنسيق المسبق والمدعوم من قبل المستعمر البريطاني واشعلت نار الفتنة ودخلوا الاشقاء الجنوببين في حرب أهلية طاحنة وقاتلة والتهبت نيران الحرب الاهلية الجنوبي ضد الجنوبي وصارت بريطانيا تتفرج وتضحك والدخيل اليمني حقق مبتغاه لكي يصفي ويتخلص من العناصر الجنوبية التي كانت ترفض أي وجود أو انخراض اليمنيين في العمل السياسي والنضالي الجنوبي الجنوبي وماعملته شلة فتاح انتقاما غادرا ضد ابناء الجنوب للوصول لما يرمي إليه وماوعدته بريطانيا بتسليم السلطة للجبه القومية التي هم منخرطين
فيها وغير منخرطي في الاطياف السياسية الجنوبية الاخرى .

6) رفض ابناء الجنوب الفعليين الاصليين في كل الجبهات والاطياف السياسية الجنوبية ( جبهة التحرير – ابناء رابطة الجنوب العربي – حزب الشعب الديمقراطي وغيرها ) رفضوا أن ينخرط بين صفوفهم عناصر من ابناء الجمهورية العربية اليمنية بإعتبار أن لا شأن لهم بالجنوب العربي المحتل وبإعتبار أنهم عبارة عن ضيوف ومقييمن مؤقتين في الجنوب جاؤ للعيش أو لمواصلة كفاح التحرير والعودة لوطنهم الاصل الجمهورية العربية اليمنية ولكن خطة التأمر الخبيث المبيت في دمائهم ظلوا في الجنوب واندسوا في صفوف الجبهة القومية وحققوا مبتغاهم وهدفهم واوصلونا لما نحن عليه الان وللاسف المخجل والمحزن والمشين .
وسعت بريطانيا نكاية وانتقاما من الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يدعم جبهة التحرير والرابطة والذي كان يسعى لتوحيد الصف النضالي والسياسي الجنوبي خاصة بعد خطبته الشهيرة التي الفاها اثناء زيارة لمدينة تعز ( الجمهورية العربية اليمنية ) عندما قال الزعيم جمال يرحمه الله كمته الشهير

( على بريطانيا أن تأخذ عصاها وترحل من عدن – الجنوب ) كان ذلك في 1964م وحققت بريطانيا هدفها واشعلت الحرب الاهلية والفتنة بين الجنوببين وبقيادة شلة سلطان وفتاح والاخرين العملاء ونتج عن ذلك استشهاد خيرة الرجال الجنوببين وملاحقة وطرد قسرا
ونزوح وهروب خيرةالرجال و القيادة الجنوبية إلى خارج الوطن الحبيب الجنوب
بدء من 1966-1967-وحتى 1970م ومابعده ايضا .

7) اعلنت بريطانيا أنها سوف تمنح الاستقلال للجنوب وتسلم الجنوب للجبهة القومية في البداية قررت بتاريخ ثم غيرته بتاريخ أخر وأصبح يوم 30/11/1967م وسلمت السلطة للجبهة القومية بقيادة المناضل الجنوبي قحطان الشعبي يرحمه الله وأعلن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ( تمت اليمننة كرهاً و قسراولاسباب لازلنا نجهلها كيف تمت الموافقة على يمننة الجنوب العربي من قبل العناصر القيادية الجنوبية في الجبهة القومية ممثلة بقحطان وفيصل وعلي ناصر والبيض وسيف الضالعي والعولقي وهيثم وعشال والاخرين من الجنوببين الذين لايزالون أحياء عليهم الاعنراف للتاريخ والاجيال أما الذين ماتوا يرحمهم الله ويغفر لهم ) وسؤالي من أعطى الحق لهؤلاء النفر من الجنوببين في قيادة الجبهة القومية بقبولهم يمننة الجنوب لايجوز ولايحق لأولئك النفر ثلة بعدد الاصابع التصرف الاعوج والخاطىء هذا بل كان يفترض عليهم أن يأخذوا استفتاء الشعب الجنوبي والقيادات الجنوبية في الاحزاب والاطياف السياسية الاخرى التي طردت كرها وقسرا من الجنوب ( الرابطة وجبهة التحرير وغيرهم ) بشأن اليمننة من عدمها وبسبب هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في 1967م بإعلان الجنوب يمنيا وللاسف الشديد والمشين نحن الان الجنوبين نتجرع ويلات المحن والمعانأة والنكبات والنكسات والصراعات وغيرها منذ الاستقلال 67م وحتى اليوم ونٍسأل الله ان يكون درس وعبرة للجنوببين في إعادة النظر بدراسة مشروع مستقبل الجنوب العربي الجديد انشاء الله بعد فك الارتباط شريطة استباقية اللحمة الجنوبية في لم الصف والشمل الجنوبي والعودة للاخوة والمحبة الجنوبية والتسامح والتصالح وعفا الله عما سلف ولما فيه بناء جنوب جديد لاجيالنا اليوم والغد انشاالله.

8) أستلمت الجبة القومية الدولة والسلطة في الجنوب وعين المناضل قحطان الشعبي ( رئيساً للجنوب اليمني ) وتشكل حكومة جديدة وعين علي سالم البيض وزيرا للدفاع وعلي ناصر محمد وزيرا للجزر الجنوبية والعولقي وزيرا للخارجية وفيصل الشعبي رئيس للوزراء وفتاح وزيرا للارشاد(ولم يرضي بها) وغيرها من الشخصيات والوزارات حينها وباشرت السلطة الجنوبية الجديدة للجبهة القومية ادارتها للجنوب بعد خروج آخر جندي بريطاني من الجنوب وبموجب التنازلات المشينة والسلبية منها العلنية والسرية التي قدمتها الجبهة القومية
( عملائها المندسين من شلة فتاح وسلطان والاخرين ) لبريطانيا مقابل الاستقلال ومنها التنازل عن الجزر اليمنية والتعويضات المالية وغيرها والمذكورة بالوثائق في كتاب الأخت الاستاذة اسمهان العلس المنشور حديثا ارجو قرأته من قبل جميع الجنوبيين. وفور مباشرتها لإدارة شئون البلاد والعباد للجنوب بدأت بوادر وملامح الاختلافات الفكرية والسياسية والعقائدية والمناطقية والمنهجية بين كافة العناصر القيادية في الجبهة القومية حتى على مستوى التعينات للحقائب الوزارية كان هناك اختلافات جوهرية وعلى الفور تم إعادة التشكيل الوزاري من جديد وابعد علي سالم البيض من حقيبة الدفاع وعين علي ناصر في التربية وغيرها من التعينات الوزارية الجديدة وظهرت وبرزت على السطح جليا الاختلافات العميقة السياسية والنهجيه بعد أن رفض واعترض المناضل فيصل الشعبي على النهج الاشتراكي وعلى تدخلات شلة فتاح ( اليمنية الاصل ) في شئون البلاد والعباد بصورة قوية ومباشرة ولم يعطى للمناضل فيصل الشعبي الفرصة للقضاء عليهم بل على الفور بقوة السلاح أجبر على الاقالة واعتقل كرها وقسرا ووضع في معتقل فتح ( السجن السابق لبريطانيا ) واعترض الرئيس قحطان الشعبي على هذه التصرفات واعتراضة على العديد من الامور الداخلية والخارجية وتم اجباره قسرا وكرها للاقالة من منصبة والاقامة الجبرية في داره بمدينة التواهي حتى وفاته يرحمه الله ( يقال أنه مات مسموما – والله أعلم – كما مات بعدها الزعيم عبدالله باذيب مسموما من قبل عبدالفتاح ولم يسمح بشريح جثته حسب طلب اخوته علي وابوبكر باذيب – وكان الزعيم عبدالله باذيب هو الاب الروحي للاشتراكية العلمية في الجنوب وابو الشبيبة وكل المرشح الرئيسي والاول للامانة العامة للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية التي تشكل بعد المؤتمر التوحيدي لفصائل العمل الوطني في 1975م وانبثق من بعد الحزب الاشتراكي اليمني في 1979م
وكان أيضا عبدالله باذيب هو المرشح الاول لإمانة الحزب الاشتراكي اليمني.
ولكن مكر وغدر وخيانة عبدالفتاح التي تجري في دمه وخوفا من خروج العناصر اليمنية من قيادة الجبهة القومية الجنوبية فقد لعب دورا قذرا وحقيرا في تصفية الزعيم عبدالله باذيب للانفراد في امانة الجبهة القومية أولا والحزب الاشتراكي لاحقا) .

9) بعد إقالة قحطان واقامته الجبرية واعتقال فيصل وقتله غدرا في سجن فتح من قبل العناصر اليمنية المندسة في الجبهة القومية
( فتاح ومحسن والاخرين ) وإحداث الفتن والاختلافات بين الجنوببين الجنوببين وفرار المناضل سالمين لبيت عبدالفتاح في حيفان ووعده له بإعادة رئيسا للبلاد ( وعد القوي المتقوي والمخطط الماكر ) وبالفعل أعيد سالمين رئيساً للبلاد وأعيد تسمية الجنوب بالتسمية الجديدة جمهورية اليمن الديقراطية الشعبية وكان ذلك في الخطوة التصحيحية التي اسموها في 22/6/1969م وتشكل مجلس رئاسة وايضا رئيس الوزراء محمد علي هيثم يرحمه الله ولكن بعد أن اكتشف اللعبة والمكر المخادع من اليمنيين المندسين في الجبهة القومية فر بجلده ناجيا من موسكو إلى القاهرة لاجىء سياسي وتبعه المناضل حسين عثمان عشال ( القائد العسكري لجيش الاتحاد الذي سلم الجيش للجبهة القومية بكل اخلاص ووطنية ) ولكن بعد أن ادرك الحقيقة ندم وتأسف وغادر البلاد نازحاً للسعودية وخافت العناصر اليمنية في الجبهة القومية من الفضيحة السياسية المتوقعة من هيثم وعشال وارسلوا من يقتل هيثم في العاصمة القاهرة ( صالح العيسي ) في السبعينات .
القي القبض على العيسي وحكم عليه الرئيس المصري السادات حينها بالسجن المؤبد بعد كشف للمخابرات المصرية ان الذي ارسله هو عبدالفتاح اسماعيل ولم يسكت الرئيس السادات بل شتم رسميا عبدالفتاح وعصابته ونظامة الاشتراكي الفاشل بالجنوب وذلك في الخطبة الشهيرة التي القاها السادات ولمن يريد سماع الخطبة فهي مسجلة في اليوتيوب . ولم تنجح مؤامرة فتاح في قتل هيثم بالقاهرة ولا في صنعاء ايضا محاولة اغتيالة من قبل بجاش الاغبري بالسبعينات ( ارسله فتاح وكان حينها أمن الدولة بالجنوب أحمد مساعد حسين ومنصور رشيد ويعلمون الحقيقة وهم الان جنوبيين موظفين مأجورين في كنف سلطة علي عبدالله صالح المحتلة للجنوب )

ولم ينجح بجاش الاغبري ( في مهمته واعتقل بصنعاء وافرج عنه بتبادل أسرى بين الشطرين في عهد الرئيس علي ناصر محمد . والمفاجىء الكبرى أن المناضل محمد علي هيثم نجى من محاولتين اغتيال ( يمنية فتاحية ) وأخيرا قتل مسموما ( بإيدي يمنية شمالية وللاسف – فهل يجرؤ اشقاء محمد علي هثيم وهما حسين وأحمد أن يحققا في الامر ؟؟!! أم أن السلطة اغرتهم بمناصب واموال للسكوت على دم اخوهم المقتول غدرا بالسم ؟؟!! ) علينا الاعتراف أن ماحدث في الجنوب العربي سببه اليمننة القسرية منذ 67م وحتى اليوم.
ويجدر بنا الاشارة إلى أن اليد الماكرة اليمنية طالت خيرة الرجال القيادية الجنوبية التي كانت بالسلطة فعملت على ابعادها واقصاها من داخل الوطن الجنوب واصدرت تعينات لها خارج الوطن سفراء وملحقيين دبلوماسيين وغيرها وهذه عملية للتخلص منهم واختتمت مؤامرة التخلص منهم في حادث طائرة الدبلوماسيين الشهير وراح ضحيتها من خيرة الرجال 25 قيادي جنوبي.
وما لحقها من أحداث وجرائم ومصائب في الجنوب فرضها فتاح وشلته مثل :- * فرض شعار لنناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية * منع منعا باتا تداول كلمة جبلي على اليمنيين الموجودين بالجنوب حينها ومحاكمة وسجن من يقولها ( على غرار ما يفعل اليوم الرئيس علي سلته وقراره بمنع تداول كلمة دحباشي على كل من هو يمني شمالي) * جريمة زوار الليل والاختطافات القسرية والقتل والنفي على خيرة ابناء عدن خاصة والجنوب عامة والتي نفذها بمكر وخبث محسن الشرجبي ( وزير أمن الدولة في عهد فتاح ) * إصدار قانون الاسرة الاعوج وقانون الاصلاح الزراعي
وغيرها من القرارات العوجاء القاتلة للمواطن وللوطن .

10) بداية السبعينات من القرن الماضي وبعد الخطوة التصحيحية22/6/ 69م باشرت القوة اليمنية المندسة في الجبهة القومية بقيادة عبدالفتاح اسماعيل وشلته بقوة نفوذهم ومالهم وسلاحهم وبدعم خفي من الاتحاد السوفيتي داخل الجبهة القومية أن يفرض سياسة مايريدوه ويخططون من أجله بالترهيب والترغيب وبدأو التخطيط لإصدار قرار التأميم ولكن قبل صدوره طاف ليلا وسرا عبدالفتاح اسماعيل على جميع روؤس الاموال والتجار اليمنيين خاصةً ابناء قريته ( حيفان) مثل هائل سعيد أنعم – الحروي – عبدالرزاق علي مقبل – عبدالقوي عثمان – قائد سيف البليط – عبدالجبار راشد وغيرهم من اليمنيين الشمالين واخبرهم بضرورة تهريب اموالهم وكل ما يملكون من جاه وذهب وريال ماريا تريزا وذهب وتحويل تجارتهم لليمن الشمالي موطنهم الاصلي بحجة أن المكتب السياسي للجبهة للقومية سوف يصدر قرار تأميم الاملاك والاموال والاراضي وتحويل البلاد والنظام السياسي للنهج الاشتراكي العلمي السوفيتي وبالفعل
لا بالقول تم تهريب الاموال والمجوهرات والذهب اخل جالونات قصديرية ( كانت تستخدم لتصدير الجاز من مصافي عدن بالجنوب لليمن بالشمال ) وهربت من مطار عدن الدولي على رحلات عدن – تعز وكان يشرف على عملية تهريب هذه الاموال والمجوهرات وغيرها المدعو محسن الشرجبي وزير امن الدولة حينها وبعد أن انتهوا من كل شيء صدر قرار التأمين بقرار جماعي من المكتب السياسي ولكن وللاسف يحاول البعض الصاق تهمة التأميم بالرئيس سالمين يرحمه الله وهذا خطاء واساءة بحق هذا الرئيس المناضل الجنوبي الشريف لآن قرار التأميم كان جماعيا ولم يكن فرديا وبموافقة المكتب السياسي ومجلس الرئاسة الجنوبي و قد يسأل البعض كيف كاتب هذا المقال عرف أن عبدالفتاح هو الذي قام بإبلاغ جماعته اليمنيين التجار بقرار التأميم قبل صدوره و سمح لهم بتهريب اموالهم لليمن الشمالي ولهذا أحب أن أرد موضحا ومؤكد أن مصدر هذه المعلومات الخطيرة والهامة كانوا من اقربائي واهلي واصدقائي الذي كانوا يعملون حينها في مطار عدن وشاهدوا ما يجري في المطار من تهريب وحضور محسن الشرجبي للمطار وبعد دارت عجلة التاريخ زاد يقيني بهذا الخبر من خلال أكثر لقائي وجلساتي مع بعض التجار اليمنيين بعد الوحدة 1990م و حوارنا بالمقيل معهم اعترف لي بعض التجار بحقيقة ماذكرته وان فتاح ومحسن ساعدوهم كثيرا كونه من قريتهم وللاسف المحزن بعدها تم تنفيذ قرار التأميم على رؤوس الاموال الجنوبية والحضرمية والاجنبية فقط وكان قرار اعوج سخيف ظالم ومخالف لكل الاعراف والحقوق الانسانية والملكية الخاصة .

11) بعد خطوة قرار التأميم فرضت عصابة الحكم اليمني (بقيادة فتاح وشلته ) في قيادة الجبهة القومية الخروج القسري بالإكراه على كل الجنوبببين هاتفين الشعارات المفروضة عليهم ( واجب علينا واجب تخفيض الرواتب واجب – وواجب علينا واجب تحريق الشوادر واجب ) وكانت أكبر جريمة ومهزلة تفرض على الشعب الجنوبي حينها وليعرف القاصي والداني أن الجنوببين كانوا حينها مجبرين لا راغبين بسبب الظروف السياسية حينها والحرب والبادرة وممارسة العنف والعفوية والترهيب والترغيب والاختطاف والسجن والقتل
وغيرها من الاسباب التي فرضت على الجنوب من خلال النهج الاشتراكي العلمي السوفيتي ( الماركسي – اللينيني ).

وبعدها جاءت فكرة ومشروع توحيد فصائل العمل السياسي في الجنوب من قبل فتاح وشلته لغرض تنصيب نفسه رئيسا وحاكما للجنوب ولغرض فرض سياسة الامر الواقع في تطبيق النهج الاشتراكي العلمي والسماح في ابرام المعاهدة الشهيرة مع الاتحاد السوفيتي لمدة عشرين عام والتي وقعها عبدالفتاح بنفسه وكانت الجريمة الشنعاء في حق الجنوب والجنوببين وصار الجنوب العربي الذي كان وطن الدين الاسلامي والمحبة والسلام والتجارة والمال والمودة والخير أمام العالم صار وطن الشيوعية والاشتراكية والاذية والمعاداة للعروبة
وسوء الجوار وضياع التجارة والمال وتحول الجنوب إلى دولة اشباح بعد فرار خيرة رجاله واهله وامواله وللاسف المشين والمحزن.

طالب بشدة عبدالفتاح بضرورة توحيد فصائل العمل السياسي الجنوبي ( لغرض ماكر وخبيث في نفسه وشلته ) وأستجاب له طوعا وكرها اشقائنا الجنوببين المناضلين في العمل السياسي ( الناصريين – البعثيين – وغيرهم من الاطياف السياسية التي كانت في الجنوب 1973م ) وظلت عناصر قيادية جنوبية رافضة مشروع وفكرة توحيد فصائل العمل السياسي الوطني الجنوبي وخاصة القيادة التي تم تعينها في الملحقيات الدبلوماسية والسفارات في الخارج وظلوا هؤلاء حالة صداع وعامل معرقل في وجه فتاح وشلته اليمنية وعمدوا لمشروع التأمر في التخلص الجسدي منهم فماذا صنعوا بطلب رسمي من عبدالفتاح اسماعيل والمكتب السياسي طلبوا كل الدبلوماسيين بالخارج للحضور للجنوب لعمل استطلاع على الجنوب بحجة التطورات والتوسعات التي يشهدها الجنوب ولغموا طائرة الاستطلاع بواسطة محسن الشرجبي الخبيث.

اقلعت الطائرة وفي الجو انفجرت وراحوا الضحية خيرة الرجال الجنوببين المناضلين نذكر منهم :- سيف الضالعي – البيشي – العولقي – عبدالباري ونورالدين قاسم ( أول محافظ للعاصمة عدن بعد الاستقلال ) ومحمد ناصر ( والد الاخ أيمن رئيس تحرير صحيفة الطريق ) وغيرهم . ولحقيقة أن فاعلي هذه الجريمة يمنيين شماليين فأن محمود عبدالله عشيش كان راكب الطائرة ولكن أعيد منها بحجة أنه لا مقعد فائض له ويمنيين شماليين اخرين اعيدوا من باب الطائرة. وفور الانتهاء من جريمة طائرة الدبلوماسيين الجنوببين المشهورة والتي نعتبرها وصمة عار وعمل اجرامي خبيث من فتاح وشلته باشرت قيادة الجبهة القومية برئاسة عبدالفتاح في الترويج على قيام المؤتمر التوحيد لفصائل العمل الوطني وتم بالفعل في 1975م . تم تعيين عبدالفتاح اسماعيل الامين العام للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية ( أعلى سلطة حينها في الجنوب )
كان هو الرئيس السياسي للبلاد أما سالمين فكان الرئيس الاداري للبلاد وبعدها بدأت بوادر ونوازع الاختلافات السياسية والفكرية تظهر وتبرز من جديد بين كل التيارات والاطراف السياسية في التنظيم السياسي للجبهة القومية فقد باشر ودشن الرئيس سالمين علاقته الطيبة والناجحة مع الزعيم الصيني ماو سنج الاب الروحي للاشتراكية الصينية التي كانت افضل واروع واحسن من الاشتراكية العلمية ( العمياء) السوفيتية والدليل حاضر ومستقبل جمهورية الصين التي نشهده اليوم من تطور وتقدم ونماء والتي سارت على نهج زعيمها الروحي ماو ولاتزال تحقق المعجزات ولو نظام الجنوب سلك النهج والمسلك الصيني الاشتراكي في حينها لكان الجنوب في خير ونعيم وعافية ولكن المكابرة والتأمر الخبيث المبيت من قبل بعض المندسين والدخلاء على الجنوب أوصلنا لما نحن عليه في الجنوب وللاسف الشديد والمحزن . ولهذا السبب نشبت خلافات حادة وصراعات خفية وعلنية بين سالمين وفتاح خلال الفترة 75-78م خاصة بعد أن عزز الرئيس سالمين علاقته الوحدوية
مع الرئيس اليمني الشمالي المقدم ابراهيم الحمدي ( يرحمه الله )
والذي يعتبر من خيرة وانجح وأنزه واشرف من حكم الجمهورية العربية اليمنية وشهدت البلاد والعباد في عهده الخير والامان والاستقرار والنماء وانتهاء عهد القبيلة والمشيخة الهمجية والعسكرة والبلطجة والرشوة وغيرها من الصور والممارسات القبيحة والسلبية التي تشهدها البلاد اليوم منذ رحيل الحمدي 1977م وحتى اليوم بل وتوسعت وتعمقت وتطورت صور واساليب الفساد والنهب والسطو والرشوة والمحسوبية والقبلية الهمجية والفيد والسرقة وبدعم لوجستي من رئيس عصابة سلطة الحكم حاليا.

11) إزدات شعبية ومحبة الرئيس سالمين محليا وخارجيا واقليميا وتوطدت علاقته الاخوية والروحية مع الرئيس الحمدي يرحمها الله وتوطدت علاقتة مع الحزب الشيوعي الصيني خاصة بعد الهدية الكبرى المجانية التي قدمتها الصين للرئيس سالمين وهي بناء مصنع الغزل والنسيج الكبير والشهير والذي كان يعتبر صرحا صناعيا منتجا للقماش والمنسوجات الجنوبية وكان يشغل الالاف العمالة الجنوبية ويعول الالاف الاسر الجنوبية واعتبر فتاح وشلته أن شوكة الرئيس سالمين بدأت تبرز وتظهر وتتوسع ويجب العمل للتخلص من هذا القيادي الجنوبي بأي طريقة كما تخلصنا من القيادات الجنوبية السابقة. وكما تأمروا بالجنوب على التخلص من الرئيس سالمين تأمرت القبائل الهمجية أيضا في التخلص من الرئيس ابراهيم الحمدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية وذلك كرها بالحمدي وافعاله التي لا تتناسب مع مشاريعهم الصغيرة والخبيثة وأيضا كرها في الجنوب وقتل مشروع الوحدة اليمنية وأيضا كونهم كانوا ولا يزالوا ينظرون للجنوب والجنوببين أنهم كفرة وملحدين وشيوعيين ومتحررين ومنفتحين معتبرين أنفسهم انهم هم فقط أهل علم ودين وخططوا وتأمروا على مشروع تأمري خبيث وقذر كيفية التخلص من الرئيس الحمدي وقرروا عمل وليمة غذاء الغذر والخيانة بقيادة رئيس عصابة الغدر والقتل والاغتيال الغشمي وشلته الافندم علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله الاحمر وعبدالعزيز عبدالغني ولفيف حضور وليمة الغدر والخيانة والقتل مثل حسن مكي وسنان ابو لحوم ومجاهد والبرطي والمسوري وغيرهم وباشروا بداية قتلوا أخيه عبدالله الحمدي ثم قتلوه وهو يحاول أن يقنعهم أنهم سوف يغادر البلاد وبترك السلطة لهم إلا أن بشاعة الخبث المبيت لم يسمحوا له واشهروا المسدس واردوه قتيلا جوار جثة أخيه وبدون أي حياء أو خوف من الله لفقوا على الرئيس الحمدي واخيه أنهما كان برفقة فرنسيات وحتى تاريخ اليوم لم يعترف من قاتلهما مع ان عامة الشعب اليمني يعي ويعرف المجرم القاتل لهذه الجريمة الشنعاء الخبيثة ونأسف أن بعض الحاضرون الذين لا يزالون على قيد الحياة لا يحبون قول الحق وبراءة الذمة وكانوا حاضرين لحظة مقتل الرئيس الحمدي وشقيقة في بيت الغمشي الواقع أمام السفارة السعودية بصنعاء اليوم وبحسب بعض الاقاويل تؤكد أن الذي قتل الرئيس الحمدي يرحمه الله هو الشهير تيس الضباط ( الافندم الرائد علي عبدالله صالح ) الذي اطلق عليه النار من مسدسة الخاص فهل سوف يقر ويعترف رئيس عصابة صنعاء بهذه الجريمة أو يخبرنا عنها بالتفاصيل عن مرتكبيها واسباب وابعاد هذه الجريمة للتخلص من الحمدي وهذه براءة ذمة قبل فوات الاوان واللقاء بالخالق المعبود للحساب والعقاب . وقد وقعت هذه الحادثة الأليمة في 11/10/1977م أي قبل ثلاثة أيام من أعلان الرئيس الحمدي حضورة ومشاركتة الرئيس سالمين احتفالات الذكرى الرابعة عشر لثورة أكتوبر 1963م.
عندما وصل الخبر للجنوب حزنا كثيرا وتألمنا في الجنوب وكل القياديين وأولهم الرئيس سالمين الذي قرر المشاركة
في موكب الجنازة مخاطرا بحياتة وشخصة في دفن شقيقة وحبيبه الرئيس الحمدي .
ظل واستمر الصراع السياسي والنهجي مستمر بين الرئيس سالمين وحلفائه وفتاح وشلته ولم يسكت الرئيس سالمين وبدأت مشاورته واتصالاته بالرئيس اليمني الجديد حسين الغشمي بشأن تنشيط وتجديد ملف التفاوض حول الوحدة اليمنية والتي توقفت بعد مقتل الرئيس الحمدي في 11/10/1977م ووافق الرئيس الغشمي على مواصلة الحوار مع الرئيس سالمين واتفقا في أن يرسل الرئيس سالمين ملفا كاملا حول ماتم بينه والرئيس الحمدي بشأن الوحدة اليمنية . وقرر الرئيس سالمين أن يجهز الحقيبة الدبلوماسية مع ملف الوحدة بمعية وفد خاص سري مرسل عن طريقة مباشرة ولكن وللاسف الشديد والمحزن والمشين التأمر الخبيث والمبيت المخطط له من قبل فتاح والشرجبي وشلة الغدر والقتل والتصفية استقبلت وفد الرئيس سالمين في مطار عدن قبل سفره لصنعاء واخذت منه الحقيبة الفعلية التي سلمها سالمين بمعية الرسول المرسل لتسليمها للغشمي وغيروا الوفد بالسيد تفاريش ( معتوه من مستشفى المجانين لبسوه بدله ممتازة مع الحقنة المطلوبه ) وحملوه الحقيبة الملغومة وركبوه الطائرة وكان كابتن الرحلة الطيار عبدالله حيدر وزملائه بالطاقم واستقبل الغشمي الوفد تفاريش بعد أن امر بعدم تفتيش الحقيبة والتي طلب تفتيشها حينها محمد خميس ( رئيس الامن الوطني ) ولكن اعترض الغشمي على فكرة التفتيش وانفجرت الحقيبة ومات الغشمي والسيد تفاريش ( رفيق باللغة الروسية ) وتأجج الموقف ضد الرئيس سالمين وأشعلوا الفتنة عصابة فتاح واتهموا الرئيس سالمين أنه فاعل هذه الجريمة وحاول الرئيس أن يستنكر على هذا ولكن لم يسمح له من قبل شلة فتاح واشتعلت احداث 26/6/1978م بين مجموعة الرئيس سالمين ومجموعة فتاح ضربا مسلحا بالجو والبر والبحر وانتهت هذه الاحداث الدامية بتدخل المناضل الجنوبي علي عنتر بالوساطة وحل الخلاف وديا والاتفاق على ترحيل الرئيس سالمين لاجئا سياسيا إلى اثيوبيا بعد الاتفاق والتنسيق المسبق مع الرئيس الاثيوبي منغتسو في قبوله لاجئا وقبل الرئيس سالمين الصلح الودي والخروج من البلاد حقنا للدماء وطلب عبدالفتاح من علي عنتر أن يحضر سالمين لقصر السلطان بالرزميت ( كريتر) لغرض السلام عليه وتوديعه لاثبات مصداقية العفو والمسامحة ورحب الرئيس سالمين بهذا ووافق للذهاب للقصر للتوديع والسلام ولكن وللاسف ما أن وصل للقصر تلى محسن الشرجبي قرار الحكم على الرئيس سالمين واعدامم رميا بالرصاص وأطلق عليه عبدالفتاح من مسدسه الرصاص واعدم بجواره جاعم صالح وسالم لعور ( وللتاريخ وللاجيال لو كان الرئيس سالمين يدرك أو عنده ذرة شك في أنه سوف يتعرض للمحاكمة والحكم عليه بالاعدام لما كان جاء للقصر إطلاقا) بل حتى المناضل علي عنتر يرحمه الله لم يكن يعرف بأن الغدر والمكر المبيت في اعدام رفيق كفاحه المسلح ولو كان يعرف لما احضره للقصر.
عميد الحالمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
باشراحيل: نضال أبناء الجنوب لن ينتهي بسقوط نظام صالح اسدالجنوب المنتدى السياسي 3 2011-04-24 11:12 PM
أشعر بالعار لأنك الرئيس ( بقلم : عادل باشراحيل ) ياسر السرحي قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 0 2010-05-30 03:00 AM
بداية الغلط ينتهي بالغلط ( 1 – 4 ) ( بقلم : عادل باشراحيل ) النوووورس المنتدى السياسي 0 2009-11-06 09:34 AM
أي انتخابات؟! ( بقلم / هشام باشراحيل ) أبو غريب الصبيحي المنتدى السياسي 0 2008-12-20 04:04 PM
هوامش حقائق جنونية .. جنوبية 1-2 ( بقلم : عادل باشراحيل ) ابوليث الشعيبي المنتدى السياسي 1 2007-10-05 06:46 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر