لانستطيع ان نكون اناثا لنحصل على حقوقنا الخاصة والعامة

[نبيل العوذلي]

لاي تركيبة اجتماعية علاقات تتأسس على اساس
الابعاد الافقيه--الشعوبية-


الابعاد الرأسية -القبلية--

الابعاد الافقية

الامام الخلف اليمين اليسار

تأثر الجنوبيين بالابعاد الافقيه بين وواضح ..فالصراع على اساس هذه الابعاد من الذي يتقدم ومن الذي يتأخر ومن يكون يمينا ومن يكون يسارا
لايهتم الجنوبييون بالعلاقات المؤسسة على الابعاد الراسية..بل انهم في فترة حكم الحزب الاشتراكي اليمني عملوا على وأدها جذريا بنبذ ما اسموه بالصراع الطبقي

الابعاد الراسية

اهل الشمال يعتبرون بها كثيرا من الاعلى من الاسفل من فوق من تحت..ولذا انعكس تعاطيهم لهذه الكونية النفسية على علاقاتهم بل وحتى على تقسيم اليمن باليمن الاعلى والاوسط ةوالاسفل

والوحدة لاتتم الا بالاعتبار لكل من هذين البعدين الراسي والافقي في تركيبة المجتمع ,..فلما اراد الجنوبيون نبذ الراسية القبلية ووصلوا وقتذاك الى استفزاز الشماليين بعدم السماح لهم مثلا بالدخول الى عدن بالجنبية او بعرفهم القبلي وسالفهم العشائري ..شكل ردة فعل انعكست حال انتصارهم بمعونة شعب الجنوب حتما على الزام الجنوب بالقبلية الراسية في حياتهم وسلوكهم ..وكانت مجالس الجنوبيين تعج بالسخرية من قصص وعرف القبلية التي اتى بها الشماليون الى الجنوب

مما لاشك فيه اقد قلتها مرار ان السيد الرئيس وهو المنتمي الى فئة وسطية ساعد على تشجيع اقرار ابعاد وسطية جديدة تضمن من خلالها الاعتبار للكل ..؟

نحن نقدر ونثمن هذه النوايا..وقد قلنا مرارا انها تعبر عن وطنية شاملة
سوى ان التركيبة الاجتماعية لابد من عنصري لموجبين ومقتضين
الذكورة الاصل والمهيمن والمسيطر والفاعل والمؤثر
الانوثة الفرع المهيمن عليه والمسيطر عليه والمفعول به والمتأثر

بعد حقبة الانتصار تعامل اخوة الشمال وللاسف بسلبية معتبرين الجنوب كله فرع ويجب ان يكون فقط ولاغير متأثرا ومفعولا به ومهيمنا عليه
لم تتم الاعتبار الى ان هناك اكثر من خمس مائة للامامة الزيدية في الشمال وما يقابلها من الفطرية الملية- نسبة للملة- في اهل الجنوب ثم مائة واربعين عام للانجليز و25عام للحزب مما شكلت حاجزا قويا ينبغي الاعتبار له ولفضه حجرا حجرا من اجل استمرار وتوريث الوحدة بنجاح يضمن فيها الكل انه من البلاد

هذا لم يحدث

قد يقول قائل كلامك غير صحيح ..فقد تم الاعتبار للكل؟؟

ولكنني بكل بساطة لااستطيع ان اكذب نفسي والوضع الذي انا فيه ..فقد كنت يوما ما احد المؤسسين لفرع المؤتمر في الجامعة واحد ابرز مؤسسي لعبة الكونغ فو الصينية باليمن واحد المشاركين في معركة الوحدة 94...وقدمت ملفي كثيرا ومرارا للجهات المسئولة بضرورة الاعتبار لحقوقي الشخصية لان هناك حق خاص يجب المطالبه به وهو ان يكون لي وظيفة واعتبار للدورالوطني وهناك حق عام لشعب الجدنوبي بل والشمالي ايضا..وصلت اخيرا الى ان اكمل طريقة للنضال من اجله بما دعوت اليه بالائتلاف الشعبي القبلي الاسلامي اشقاء...بعدان حسيت ان ثمة من يريد ان يعيدنا الى نفس النقطة التي شكلت لنا هذه النهاية من خلال حواراتي في موقع الضالع بوبة الجنوب مع بعض الاخوة

فاذا كنت انا واحدا ممن لامس حقيقة ان الاعتبار للناس الجنوبيين لايكون الا اذا وبكل صراحة صاروا مجرد فرع وانثى ومتأثر فقط..اما ان تكون لك شخصية وهوية مستقلة فلا يحلون مشاكلك ولاتحصل على حقوقك ولعل هذا ما يفسر بظني لماذا لاتخل مشكلة حقوق نبيل العوذلي واحقيته في الحصول عليها
هذه الحقوق ليس فيها اي خجل بالمطالبه والنضال من اجلها لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون حقه فهو شهيد...

ولكن يجب ان تكون انثى وفرع حتى تحصل على حقوقك عند مؤسسة الحكم بما فيهم صديقي العزيز محافظ ابين احمد الميسري
مشكلة يجب ان تكون فرع وان تكون فقط متأثر ومفعول به ومسيطر عليه....حتى تنال حقوقك

لم يعتاد الجنوبيون على ذلك


وقد قلت مرارا ان الاحدية الفردية في صفات الذكورة والانوثة وموجباتها السلوكية من السيطرة والتاثير ...لاتتحقق للشخص الواحد ابدا لان هذه الاحدية لله الواحد الاحد
فلابد اذا من اقرار التبادلية الخلاقة بين الشعبين ...فمثلما انك قد تكون ذكوريا في جوانب ولكن غصبا عنك انثويا في جوانب اخرى

هذا لايريده اخوة الشمال ..وحينما اعترفوا به ...لم يضبطوا قواعد المنافسه لهذه النبادلية الخلاقة بل اطلقوها ..فصرنا

كراكيس يكركسوا بنا--بحسب لهجة العدانية بالدحبشة والحكولة

ولازلنا نقدم ايدينا مرحبين بالحوار والتعاون من اجل المصلحة العليا والعظمى لشعب وقبائل اليمن شمالا وجنوبا بالوحدة او الانفصال..
ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: "من قُتل دون عرضه وماله ومظلمته ودون نفسه فهو شهيد